العلماء بين المنهج الفكري المتحضر البناءوالمنهج الدموي المتطرف!!!

ان من يتبع الاسلام دين ومنهج وسلوك وعاطفة لابد له ان يكون ملتزما ومطبقا ومعتقدا بقوانينه وإلا يصبح كالحمار يحمل اسفارا، ولايكون متلونا بمعنى اذا كانت الامور لصالحه تراه من السباقين لتطبيق قوانين الاسلام واذا كانت لصالح الجهة المقابلة تراه يفر من تطبيق قوانين الاسلام كفرار الحمر من القسورة!!! انه الكيل بمكيالين والنظر للامور بعين واحدة (العور الدجلي) وانه عدم قبول بل عدم سماع الآخر، تناسى ان الرسول وفي كثير من الاحيان والمواقف كان يسمع للمقابل وان كان المقابل مخطئ بطرحه ينبهه على ذلك ويضع له الحل الامثل المشفوع والمشبع بالبراهين والادلة، ومن العلماء من سار على منهج الرسول المتحضر وهو المنهج الفكري البناءكثير،ولدينا امثلة كثيرة على ذلك كالسيد محمد باقر الصدر الذي قرأ النظريات الشيوعية وغيرها وناقشها نقاشا متحضرا ونراه لم ولن يلتجأ لاسلوب الطعن والسب والسخرية وفندها بالادلة تلو الاخرى ولم ولن يكتفي بالتفنيد وانما وضع النظريات الصحيحة والتي تخدم ليس المسلمين فقط وفقط وانما تخدم الانسانية جمعاء وكانت مشبعة بكافة الادلة العقلية والنقلية ؛ وفعل نفس الفعل مع النظريات الاصولية التي يتبناها السيد الخوئي ،وقد سار على منهجه الكثير، اما في الجهة المقابلة –أي المنهج الدموي المتطرف- يوجد الكثير و الاكثر من علماء المنهج الفكري المتحضر ، ولنأخذ مثالين على ذلك الاول السلفية التكفيرية؛ حيث انهم لايقبلون ولايسمعون للجهة المقابلة لهم وعندهم كل (كل)من خالفهم فهو كافر!!! تناسوا ان من يكفروهم هم اناس موحدون-على اقل تقدير- وتناسوا ولااقول نسوا لانهم يعلمون الحقيقة، حديث الرسول :- (اختلاف امتي رحمة) والقانون العقلي والشرعي الا وهو (اختلاف الرأي لايفسد لنا قضية)،والقانون الشرعي طبعا لصالح من خالفهم لانهم يكفرون من خالفهم بلادليل شرعي او عقلي فمثلا يكفرون الشيعة بحجة الطعن بعرض الرسول(والعياذ بالله)او سب الصحابة الاجلاء (الاجلالالاء)،والشيعة من ذلك براء، ولم ولن يكتفوا بتكفير المخالف لهم وانما اباحوادمه وعرضه(وهم حريصون على عرض النبي!!)وماله ،وعندهم المخالف ليس فقط الشيعة وانما الجميع، فما اصدروه بخصوص الشيعة هو صادر بحق الجميع،حتى شوهوا صورة الاسلام الصحيح صاحب المنهج الفكري المتحضر البناء،فانا لله وانا اليه راجعون، والمثال الآخر هو السيستاني الذي كان يطعن بالسيد محمد محمد صادق الصدر-الصدر الثاني- مع العلم ان الصدرالثاني من اتباع المنهج الفكري المتحضر البناء ومن اتباع مدرسة محمد باقر الصدر الاصولية- اصول الفقه- دون ان يقرأ او يسمع او يفند آراءه وانى له ذلك!!! ،وانه قام وكيله عبد الكريم العامري (والوكيل لايخطوا خطوة الابفتوى او بأمر من مرجعه) في قضاء الرفاعي بمحافظة الناصرية ب:- 1- منع اتباع محمود الحسني من فتح مكتب لمرجعهم في ذلك القضاء.2- وعندما لم يصغوا لما قاله لهم وكيل السستاني احرق عليهم (عليهم )المكتب فاحترق بما فيه من كتب دينية ومصاحف .3- اصيبوا بحروق.4- احرق وكلائه ومقلدوه مكاتب الحسني ومساجده ومساجده ومساجده في بعض باقي المحافظات بما تحتوي من كتب دينية ومصاااااحححفف!!!،فاين العقلاء ليقيموا أي المنهجين صحيح او الافضل.