قال العلامة محمد علي الحسيني، «نحن نرحب بمبادرة مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر تحت عنوان (صلِّ بلغتك لدفع البلاء)، في زمن انتشار وباء كورونا، لأنها تشكل رافعة معنوية ونفسية كبيرة من أجل صمود البشر في كفاحهم ضد الفيروس».
وأضاف أن إيمان المسلمين بأهمية الطب ودوره في مكافحة المرض عموماً، وفي إيجاد علاج لوباء كورونا المستجد، لا يتنافى ولا يقلل من أهمية التضرع لله عز وجل لدفع البلاء، بل على العكس من ذلك تماماً، فالقرآن يؤكد على أهمية الأخذ بالأسباب والتماس العلاج (فيه شفاء للناس) وبالموازاة يؤكد أهمية الدعاء لما له من تأثير روحاني يزرع اليقين والطمأنة في قلوب البشر، (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وهذا يعكس أهمية هذه العبادة.
ولفت إلى أننا نرى في الصلاة التي سيتشارك فيها كل البشر خير معين للأطباء ولكل العاملين في القطاع الصحي في العالم، لتنويرهم وتشجيعهم لإيجاد العلاج المناسب لهذا الفيروس، لافتاً إلى أن الإسلام هو دين الإيمان والعقل والعلم ودين الحياة، وقد أمرنا هذا الدين العظيم بالتنور بالعلم لمواجهة تحديات دنيانا، كما ألزمنا في المقابل بالعبادات كخير زاد للآخرة.
وأشار إلى أن اليوم إذ يبادر مجلس حكماء المسلمين لتلبية دعوة الأزهر والفاتيكان للصلاة المشتركة، فإنه يؤكد حقيقة تمثيله للإسلام بوصفه دين الانفتاح والتواصل والتسامح بين البشر، وهذا هو نهج دولة الإمارات منذ تأسيسها.
الرؤية
https://www.alroeya.com/article/2135362
التعليقات (0)