العلامة الحسيني :اعطى الله الحرية للناس اجمعين في اختيار عقائدهم
لنرفض كل الحروب، لنقف في وجه الاشرار، لنتعاون جميعاً ونواجه الإرهاب بإسم الأديان
وجه سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني رسالة لاتباع الاديان السماوية قال فيها:
أيها الأحبة : كل انسان موجود على هذه الارض مهما كان شكله ،واختلف لونه ،وتغيرت لغته فهو يعود بالضرورة إلى اب واحد وهو آدم ،وإلى ام واحدة وهي حواء ، فنحن إذا اخوة من نسل واحد، وكذلك كل من يتبع موسى والتوراة، ويتبع عيسى والانجيل، ويتبع محمد والقرآن يعني يؤمن ويعتقد برب موسى وعيسى ومحمد وهو الله الواحد ،ويؤمن بالكتاب المقدس الواحد اذ الاديان في حقيقتها واحدة ولا اختلاف في جوهرها، من هنا نؤكد ونقول:
أعطى الله الحرية للناس اجمعين في اختيار عقائدهم, وأكد على عدم جواز اجبارهم على الدين, ونهى عن اكراههم في اعتناق دين معين, وأكد على عدم فرض الدين بالقوة على أحد,ونستدل على كل ذلك من خلال الآيات الكريمة :
وقوله سبحانه وتعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" (الكهف: ٢٩) "بقوله سبحانه وتعالى:"لا إكراه في الدين" البقرة. ٢٥٦). وقوله سبحانه وتعالى: "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (99)" (يونس). وقوله سبحانه وتعالى: "فذكر إنما أنت مذكر (21)" (الغاشية).
و ذلك كله ضمان لحرية معتقد الإنسان وحق الاختلاف مع الاخرين،وكل ذلك يقودنا الى نبذ التعصب في الدين، والابتعاد عن تكفير الآخرين،ويمنعنا عن التطرف وبالنتيجة يقينا من العنف ويحصننا من الارهاب ويحمينا من سفك الدماء بإسم الأديان.
وإن أي حرب يقوم بها الأشرار بإسم الدين لهي باطلة مرفوضة، وإن أي دم يسفك بإسم الله له افتراء وكذب .ليعلم الاشرار ان الله لايدعو إلى الحروب وليس عنده صورايخ وخراب ودمار بل الله رب موسى وعيسى ومحمد ليس إلا محبة وسلام وتسامح.
لنرفض جميعا كل الحروب،ولنقف في وجه الاشرار،و لنتعاون جميعاً ونواجه الإرهاب بإسم الأديان.
التعليقات (0)