مواضيع اليوم

العلامة السيد محمد علي الحسيني: اعذار غلاة السنة والشيعة لزهق دماء المسلمين فقاعات أمام النصوص الشرعية الدامغة الداعية للوحدة الاسلامية

 

 


 

العلامة الحسيني:  اعذار غلاة السنة والشيعة لزهق دماء المسلمين

فقاعات أمام النصوص الشرعية الدامغة الداعية للوحدة الاسلامية


حذر سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني في خطبة "نداء الجمعة" من الرياح السوداء المسمومة المشبوهة  في العراق  سوريا واليمن ولبنان والبحرين والسعودية والکويت وليبيا ، معتبرا انها تردي المسلمين وتشغلهم عن اعدائهم الحقيقيين .

وأكد أن كل الاحجج والاعذار التي التي يسوقها غلاة السنة والشيعة وهم يزهقون دماء مسلمين موحدين  ستتلاشى وهم بين يدي ربهم کفقاعات أمام هذه النصوص الشرعية الدامغة التي لاتحتاج لأي شرح أو توضيح.


وأكد العلامة الحسيني في خطبته أن قوة الاسلام و عظمته ومناعته تجلت و تجسدت دائما في وحدة الامة الاسلامية و تکاتف الشعوب المختلفة الاعراق التي اعتنقته وأشرأبت بمبادئه وتعاليمه السمحاء. لذلك فإن الادلة المختلفة قد تضافرت من الکتاب والسنة للتأکيد على أهمية الوحدة واعتبارها من الأمور المسلمة في الدين الاسلامي بصورة تفرضها على الامة و ترى في مخالفتها مايلزم العقوبة والاثم.


اضاف : نشهد اليوم  أن الفرقة والاختلافات والمناحرات ، التي ليست من الاسلام بشيء ، تعصف  بأمتينا العربية و الاسلامية على حد سواء . والحقيقة أن  الاسلام کتابا و سنة لا ولم ولن يدعو يوما الى الفرقة والاختلاف ، وانما دعا ويدعو دائما للوحدة والتآلف والمحبة وتمتين عرى علاقات القرابة والعلاقات الاجتماعية على مستوى الافراد ، والعلاقات السوية وحسن الجوار بين الشعوب. والآية الکريمة تقول:"واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذکروا نعمة الله عليکم إذ کنتم أعداء فألف بين قلوبکم فأصبحتم بنعمته إخوانا و کنتم على شفا حفرة من النار فأنقذکم منها کذلك يبين الله لکم آياته لعلکم تهتدون"، فهذه الكلمات الحكيمة واضحة لکل مسلم ومسلمة ولاتحتاج لأي شرح ،وإن طرحنا لها اليوم هو لتذکير أبناء أمتينا بها للاتعاظ وأخذ العبر والدروس منها.


وتابع السيد الحسيني : ان الاعتصام بحبل الله ، أي دينه، ل ايعني أن هذا الحبل شيعي او سني أبدا، وإنما هو إسلامي جامع لکل الامم والملل والمذاهب .  من تغافل او تجاهل ذلك فکأنما يخالف أمرا إلهيا بنص قرآني صريح . كما تتوضح الاهمية القصوى لوحدة الامة الاسلامية وتتبين  معالمها وجوانبها أکثر عندما نقرأ الآية الکريمة:"وأطيعوا الله ورسوله ولاتنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحکم واصبروا إن الله مع الصابرين". فهذه الآية تأمرنا بالطاعة لله ورسوله وتنهى عن التنازع والاختلاف بين أبناء الامة بمختلف شعوبها و مللها و طوائفها، ذلك إن الفشل يعني الاحباط والاخفاق للجميع من المفاسد والاضرار المترتبة على الاختلاف والتناحر والفرقة والانقسام ، کما هو الحال الآن للأسف البالغ في العديد من المناطق . کما أن ذهاب الريح تعني فيما تعني ذهاب الرفعة والمنعة لهذه الامة بأعين أمم العالم الاخرى.


وأردف العلامة الحسيني : کما إن الآية الکريمة:"شرع لکم من الدين ماوصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم و موسى وعيسى أن أقيموا الدين ولاتتفرقوا فيه"، تدل على أن الله عز وجل يبين لنا "کي نأخذ العظة و العبرة" بأنه ، جل جلاله ، قد بعث الأنبياء كلهم بإقامة الدين والألفة والجماعة وترك الفرقة والمخالفة. ويعبر بعض الدعاة المعاصرين عن هذا المعنى بأن قيام الدين على ركنين هما: كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة، ولا يستقيم أمور المسلمين في الدين والدنيا إلا بهما.

وقد وصانا سيدنا و نبينا محمد"ص" في أحاديث شريفة عديدة بما يٶکد ماقد ورد في القرآن الكريم من الأمر بالوحدة والاجتماع والنهي الاختلاف والفرقة، ومن تلك الأحاديث:

1ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم: أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، ويكره لكم: وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).

2- قوله صلى الله عليه وآله وسلم (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة). وقد تكرر منه صلى الله عليه وآله وسلم هذا الأمر بلزوم الجماعة في أحاديث أخرى كثيرة.

اضاف السيد الحسيني : من هنا، ونحن نلقي نظرة على کثير من الاحداث و التطورات والمستجدات في بلداننا العربية والاسلامية، سواء في العراق او سوريا او اليمن او لبنان او البحرين او السعودية او الکويت او ليبيا و غيرها، فإننا نجد أنفسنا أمام رياح سوداء مسمومة مشبوهة تردي بأبناء الطوائف والفرق الاسلامية جميعها دون استثناء ، وتلهيهم وتشغلهم عن أعدائهم الحقيقيين وعن المهام الاصلية والاساسية التي أوصانا و يوصينا بها ديننا الحنيف. حتى أننا نجد أن الذي يجري من أحداث مٶسفة من الفرقة و الانقسام و الاختلاف يکاد أن يکون"والعياذ بالله" مصداقا للآية الکريمة الکريمة:"يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا".  لذلك، فإننا نهيب بأبناء أمتينا العربية والاسلامية في کافة أرجاء العالمين العربي  الاسلامي  وفي مختلف أنحاء العالم، أن يعودوا الى نبع الاسلام الرقراق وأن  ينتبهوا من الانزلاق في طرق ودروب ليست من الاسلام بشيء أبدا ، لأنه وکما أکد النبي الاکرم"ص"،(کل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)، او الحديث الشريف (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)، ولذلك فإن کل الحجج والاعذار التي يسوقها غلاة السنة والشيعة وهم يزهقون دماء مسلمين موحدين، فإنها تتلاشى، وهم بين يدي ربهم ، کفقاعات أمام هذه النصوص الشرعية الدامغة التي لاتحتاج لأي شرح أو توضيح.

لمشاهدة الخطبة عبر قناة " أوطاني "


https://www.youtube.com/watch?v=IHVE7FeHsRc&feature=youtu.be







التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات