العلامة الحسيني في ذكرى 16 لتأسيس المجلس الإسلامي العربي:
أنجزنا الكثير رغم الصعوبات.. ومسيرتنا مستمرة
وجه الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني رسالة إلى الأمة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة عشرة لتأسيس المجلس الإسلامي العربي في العام 2006.
وقدم الحسيني لمحة تاريخية عن المجلس الذي حدد لنفسه مهمة الإسهام الفكري والاجتماعي والتربوي الفعال في معركة الوعي وحماية وتحصين الأمتين العربية والإسلامية وصيانة أمنها القومي.
وأكد العلامة الحسيني أنه رغم الصعوبات الكبيرة وقلة الامكانات وتواضعها، انطلق المجلس من زخم التحديات في مواجهة الفتن وخطاب التحريض والتطرف في كثير من البلاد العربية، على رأسها لبنان والبحرين والعراق والسعودية والكويت والمغرب واليمن، لتبدأ مسيرة استعادة شيعة العرب إلى الحضن العربي.
وعرض الحسيني إنجازات المجلس الذي استطاع خلال سنوات قليلة جدا خلق وعي إسلامي جديد في مناطق نشاطه وانتشاره ومنها عبر رحاب بلاد العرب والعالم، وشارك في مئات الفعاليات والمؤتمرات العربية والدولية، فكرية أو ثقافية وسياسية، فقدم خطاب الحوار الحضاري بين الشعوب، والتعايش السلمي بين أتباع الأديان، والتقريب دائما بين المسلمين، ونبذ ثقافة العنف والتطرف، والدعوة للسلام.
ولفت السيد الحسيني إلى مئات النشاطات الميدانية والفعاليات التي أقامها المجلس في مختلف المجالات السياسية والفكرية الاجتماعية والتربوية والرياضية، إذ أولى عناية خاصة للمرأة وضرورة تمكينها، وركز جهوده على الشباب، وكذلك توجه إلى الاطفال والجيل الصاعد من أجل تنشئة إسلامية عربية صحيحة، مؤكدا أن المجلس نفذ التزاماته، ووفى بوعوده، وأن معركة الوعي وحماية الأمة هو عهد مستمر حتى قيام الساعة.
وختم السيد الحسيني بالقول: "إن تطلعاتنا للمستقبل كبيرة للغاية، وأهداف التأسيس لا تزال ماثلة أمامنا، فمكافحة الإرهاب والتطرف تبدأ من الوعي الديني، ونبذ العنف يمر حتما بإسقاط الفكر المتطرف، وإن تحقيق التقارب بين أهل الكتاب، وبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، يتطلب أولا وأخيرا تعميم خطاب الاعتدال والوسطية وتعزيز قيم التسامح والانفتاح على الآخر، وهذا هو ديدن المجلس الإسلامي العربي وجوهره ورسالته".
العلاقات العامة
10 10 2022
التعليقات (0)