العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الرحمة والتراحم من أسباب ترسيخ مفهوم الوحدة والترابط الاجتماعي
اكد سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني بأن رحمة الناس بعضهم ببعض هي من موجبات رحمة الله فالراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وعندما نتأمل في البسملة نجدها تحتوي على إسمين من أسماء الله كلاهما يصنفان ضمن اسم الرحمة بسم الله الرحمن الرحيم وهذا له مدول عظيم وعميق يوحي إلى أهمية الرحمة ومكانتها "ورحمتي وسعت كلّ شيء فسأكتبها للّذين يتّقون ويؤتون الزّكاة والّذين هم بآياتنا يؤمنون" لذلك فإن الحديث عن مفهوم الرحمة ومكانتها في الإسلام هو موضوع لاسقف له خصوصا أنها من أسماء الله بل هي من أسباب بعث الرسل إلى الخلائق "وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين" ومن المهم التذكير بأن التعايش الإنساني والترابط الاجتماعي قائم على الرحمة والمودة التي من شأنها أن تقوي الروابط بين الأفراد و المجتمعات ورأينا هذا التعاون والتكافل وروح المبادرة عند الكوارث والأزمات وهنا صدق رسول الرحمة محمد صلى الله عليه واله وصحبه الاخيار عندما قال: " مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى " فالمطلوب العودة إلى قيم الإسلام التي تدعو تعاليمها إلى ترسيخ مفاهيم الرحمة في أقوال الإنسان وأفعاله من خلال كل مظاهرها وصورها سواء فيما يتعلق بالأهل واليتامى والضعفاء والفقراء والأطفال والمسلمين وغير المسلمين الذي أوجب الإسلام عدم إيذائهم ليعم الخير على هذه الأرض ويسود السلام والمحبة بين الشعوب والأمم
فارحموا ترحموا.
التعليقات (0)