العلامة الحسيني عبر نداء الجمعة
الإسراء والمعراج ترسيخ الإيمان بالغيب
خصص العلامة السيد محمد علي الحسيني عبر منبر نداء الجمعة للحديث عن ذكرى الاسراء والمعراج التي تحمل العديد من الدروس والعبر التي يمكن أن نستلهمها في حياتنا.
وأوضح العلامة الحسيني : في هذه الرحلة تم تعظيم قدر وحجم مكة المكرمة والمسجد الأقصى والمقام السماوي، ثم تخللتها لحظات عظيمة وملهمة، ارتفع فيها النبي إلى السماء ومر بالعديد من السماوات والكواكب واجتاز باب الجنة وغمارها ورافقه الأمين جبريل والتقى بالأنبياء السابقين ، ورأى الكثير من الغيبيات القائمة على اليقين.
وقال: كانت ليلة الإسراء والمعراج امتحانا عظيما لإيمان المؤمنين فزادتهم إيمانا، وكانت درسا للذين ارتجت قلوبهم ، وكفروا برسالة الصادق الأمين المصدق، فزادتهم كفرا ووبالا خصوصا أنها وقعت في مرحلة مفصلية من تاريخ الدعوة تعرض خلالها الرسول وأصحابه للمحنة والبلاء فكان اختبارا صعبا للغاية . فرأينا كيف عذب المسلمون الأوائل في شعب أبي طالب وكيف خيروا بين إيمانهم والردة فكانوا على إيمانهم ثابتين وكيف أخرجوا من ديارهم وسلبت أموالهم فكانوا صابرين محتسبين.
واكد السيد الحسيني إن حادثة الإسراء والمعراج تعلمنا أن على الأمة أن تجتهد لتهيئة الناس على تقبل الابتلاء في صورتيه الخير والشر حتى لا تقع في منعرج الردة والكفر نتيجة ضعف الإيمان، كما تعلمنا أهمية الإيمان بالغيب في حياتنا اليومية فالإيمان بالغيب يعزز القوة الروحية والثقة الكاملة بالله تعالى مما يساعدنا على التغلب على الصعوبات والتحديات التي نواجهها كما يعزز الإيمان بالغيب قناعتنا بأن الله تعالى هو الحكيم العظيم والمخطّط الأعلى لأمورنا وأخذ العبر والدروس من رحلة الإسراء والمعراج وتطبيقها في حياتنا لنؤمن بالغيب ولنعيش حياة متجددة بالأمل والإيمان بقدرة الله ورحمته الواسعة.
التعليقات (0)