العلامة الحسيني: نحن ضد الإساءة للأديان ورموزها ومقدساتها, فلا يجوز اقتحام اماكن العبادة ولا الاعتداء عليها
ان مايجري في القدس والمسجد الاقصى, وماجرى اليوم ايضا في الاعتداء على الكنيس اليهودي لامر نستنكره بل نرفضه بكله ,لان من يزرع العنف يحصده على أي حال, ونحن ضد ثقافة واعمال واسلوب العنف بشكل عام ,وبشكل خاص نحن ضد الإساءة للأديان ورموزها ومقدساتها فلا يجوز مطلقا المساس بالاماكن المقدسة والمراكز الدينية و له تداعيات خطيرة على حياة البشرية, و تحول حياة البشر إلى فوضى , تستخدم العنف , وتهمل لغة العقل و الحوار , وتغذي الإرهاب و العنف . وأن أفضل وسيلة لعلاجها الاحترام المتبادل بين الأديان , واعتماد منهج الحوار .
ونذكر أن الإسلام احترم دور العبادة وقدرها وأوجب المحافظة عليها، وبذل النفس في إبقائها، وقد قال تعالى: { وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40.
لذا نقول :لولا ما شرعه الله من دَفْع الظلم والباطل بالقتال لَهُزِم الحقُّ في كل أمة ولخربت الأرض، وهُدِّمت فيها أماكن العبادة من صوامع الرهبان، وكنائس النصارى، ومعابد اليهود، ومساجد المسلمين التي يصلُّون فيها، ويذكرون اسم الله فيها كثيرًا.
فلا يجوز اقتحام الكنائس والأديرة والمعابد والمساجد ، ولا الاعتداء عليها، ولا هدمها، بل واجب أن نحافظ عليها حتى يؤدي أتباع الأديان الأخرى عباداتهم بالشكل المناسب دون خوف من أحد، بل يكونون آمنين أثناء أداء عباداتهم.
العبد لله.. محمد علي الحسيني
التعليقات (0)