مواضيع اليوم

العلامة الحسيني : نحن كمسلمين مع الحق ونطالب به لانه محور الدين الإسلامي والرسالات السماوية التي أتت

محمد كنفودي

2011-04-22 19:43:47

0

العلامة الحسيني : نحن  مع الحق ونطالب به لانه محور الدين الإسلامي والرسالات السماوية التي أتت بالحق لأجل صالح وصلاح الإنسان

القى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة اليوم في مصلى بني هاشم في الضاحية الجنوبية لبيروت وتناول فيها صراع الحق والباطل ، واستهلها بقوله تعالى : " قل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".

اضاف : إن الحديث عن الحق سواء من الناحية القرآنية أو الناحية الإسلامية هو ذو دلالات مهمة ومفيدة ، لان الحق ذكر في كتاب الله القران الكريم أكثر من مئة مرة ، وذلك يدل على أهمية هذه المسألة. فالحق يعني الاستقامة والثبات والأمر الذي يجعل الدنيا في ديمومة مستقيمة، وقد جاء في الحق آيات كثيرة بدأنا هذه الخطبة باحداها . "وقل الحق" ، أي يا محمد قل الاستقامة والثبات وما جاء في دين الله هو هذا الحق من ربك هذا الحق وليس من أي جهة أو إنسان أو من طرف ما ، إنما هو من الله عز وجل ، لان الله هو الحق فمن شاء فليؤمن وليعمل بهذا الحق الثبات المستقيم ومن لم يشأ فهناك تهديد ووعيد.

أيها الإخوة أيتها الأخوات

إن معنى الحق معنى كبير ، منه ثبات الشيء واستقامته ، ومنه كما يعلمه عامة الناس أي هو كل شيء خير فيه عدل وفيه استقامة هو يقال له الحق ، مثل الأمانة والصدق والوفاء والإخلاص والطاعة والإيمان والسلوك على الطريق المستقيم . ويقابل الحق الضلال والباطل ، كما جاء في كتاب الله ،" فماذا بعد الحق إلا الضلال" فما يقال عن الحق ، الشيء الثابت والمستمر والذي فيه ديمومة لهذه الحياة ، يقابله الباطل والانحراف . الضلال هو الشيء الذي يتغير وينحرف مثل الكذب والخيانة والقتل والفساد، كل هذا هو من مفهوم الباطل ، وكل ما دونه ويقابله كما قلت وبينت هو الحق.

هناك صراع حقيقي منذ آدم اي منذ وجد أول البشر على هذه الأرض وعلى هذه المعمورة ، هو صراع بين الحق والباطل ، الباطل المتمثل بالشيطان والحق المتمثل في عباد الرحمن . وهذا الصراع نتيجته محتومة كما بينت الآيات الكريمة : "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" ، أي الباطل لا يستمر لا يبقى إلى زوال ، والحق هو الذي يعلو ولا يعلى عليه.

نحن كمسلمين مع الحق ونطالب به لانه محور الدين الإسلامي والرسالات السماوية التي أتت بالحق لأجل صالح وصلاح الإنسان ، وللتنبيه والتحذير من الباطل . من هنا ايها الإخوة والأخوات فإن المسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق كل مسلم باظهار الحق وازهاق الباطل . وهذا ما يجب ان نطبقه في بلادنا العربية والاسلامية في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها .info@alhuseini.net





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات