أكد أن الاسلام دين النظافة وتطهير الجسد والنفس
العلامة الحسيني : القمة العربية مطالبة بمواقف تاريخية تواجه العدوان الصهيوني وتحل قضية الصدر وتحتضن العراق
أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني في خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم أن النظافة من الإيمان ، وقد أمر رسول الله (ص) الناس قائلا": تنظفوا بكل ما استطعتم فإن الله تعالى بنى الإسلام على النظافة " .وقال : ان الاسلام دين النظافة والطهارة ، ظاهراً وباطناً ، دعا أتباعه لتنظيف وتطهير بواطنهم وسرائرهم من جميع الأمراض، كالكبر والحقد والحسد والرياء والغش والخيانة والكذب ومن الغيبة والنميمة وغيرها .
وأهتم كذلك بنظافة الظاهر وعني عناية عظيمة بصحة وسلامة الجسد وطهارة الثوب والمكان، وتتمثل هذه العناية من خلال تشريعاته السامية، وأحكامه اليسيرة ، ومنها عن طريق الطهارة ، حيث شرع الاسلام الطهارة، ودعا إليها في أوامر عدة من ذلك.أضاف : أمرنا الإسلام من جهة بتزكية وتنظيف النفس، وتخليتها من كل الصفات الخبيثة والرذيلة، وأمرنا أن نحلّيها بكل الصفات. الحميدة والحسنة، كذلك أمرنا وحثنا على نظافة الأماكن المقدسة وبيوتنا غيرها.
كما أن الإسلام اهتم بنظافة جسد الإنسان ومن هنا فرض الوضوء كشرط واجب للصلاة ، ونظافة الملابس وقص الشعر والاظافر وكل ما يتعلق به من سكنه ومكان عبادته وعمله وغير ذلك. فالنظافة الجسدية والروحية تقرب الناس من بعضها ، وتقلل من الأمراض على أنواعها ، وهي وقاية تعطي الإنسان شعوراً نفسياً كبيراً بالراحة والنشاط خصوصاً للعبادة.
وتطرق العلامة الحسيني الى الشأن السياسي فقال : ان القمة العربية المرتقبة في ليبيا هي مناسبة للقادة العرب لاتخاذ مواقف تاريخية في كل الشؤون العربية ، وأهمها قضية فلسطين التي تواجه هذه الايام مرحلة جديدة من تهويدها وتدنيس مقدساتها الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف .
وتابع السيد الحسيني: ان القمة تواجه معضلة مشاركة لبنان أو عدمها . ونحن في المجلس الاسلامي العربي من دعاة المشاركة والحوار لمعالجة أية مشكلة أو أزمة . فالمقاطعة توصل الى القطيعة التامة والى النزاع والى تشتيت الصف العربي ، فنضعف أمام التحديات الخارجية .
وقال : ندعو الى حل عربي لقضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه بما يرضي عائلات المغيبين وجمهور الامام ، وهذا يتطلب موقفا شجاعا من العقيد معمر القذافي يعترف بالمسؤوليات ، ويعالج التداعيات ، بالتعويض المعنوي والمادي . والمجلس الاسلامي العربي بما يمثله من مرجعية سياسية للشيعة العرب مستعدا وقادرا على المساهمة بهذا الحل ، اذا توفرت النيات السليمة .
أضاف : ان العراق الخارج من تجربة انتخابية ديمقراطية ناحجة يرنو الى اشقائه العرب ليحتضنوه بتشكيل سد عربي منيع في مواجهة التدخلات الايرانية التي أرهقت وقسمت هذا البلد العزيز . وانها لمناسبة لتأكيد عروبة العراق ووحدته وسيادته على ارضه ، محررا من الاحتلال الاجنبي ، ومخلصا من الارهاب القادم من خلف الحدود .وتابع السيد الحسيني : للشهر التاسع على التوالي تستمر انتفاضة الشعب الايراني ضد نظام ولاية الفقيه ، ويستمر قمع الباسيج وأجهزة المخابرات الاطلاعات لقادة وناشطي الانتفاضة . ما يؤكد أن هذا النظام المفلس والقاتل وصل الى نهاياته ، وعبثا يحاول تجميل صورته من تصعيد اللهجة ضد الغرب واسرائيل وهو المستعد لعقد صفقة معهما اذا توفرت له الشروط والاغراءات المناسبة .
أضاف : ومن ناحية ثانية يستمر قمع نظام ولاية الفقيه للاجئين الايرانيين الى العراق في معسكر اشرف ، وتستمر عمليات ملاحقة واضطهاد أبناء الاهواز العربية . ما يدعونا الى مناشدة المجتمع الدولي للتدخل وحماية ضحايا هذا النظام ، تطبيقا للمواثيق والاعراف الدولية والانسانية .
19/3/2010
القسم الاعلامي
المجلس الاسلامي العربي
التعليقات (0)