مواضيع اليوم

العلامة الحسيني :نحرم من موقعنا المرجعي المساس أو الطعن أو السب في رموز الأمة من الصحابة وأمهات المؤ

alsania alsania

2010-09-17 10:55:44

0

 


العلامة الحسيني :نحرم من موقعنا المرجعي المساس أو الطعن أو السب في رموز الأمة من الصحابة وأمهات المؤمنين

 

و نتبرىء من ياسر الحبيب وأمثاله ونتعاون مع علماء الامة وقيادييها لقطع دابر الفتنة التي تخدم الأعداء


القى سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني خطبة الجمعة في مصلى بني هاشم في بيروت وتناول فيها المعاني التي يتضمنها الخطاب الديني . وقال : هناك معنيان اساسيان لهذا الخطاب . المعنى الأوّل هو ما يصدر عن مراجع الأُمة وعلمائها، فيمثل كلامهم ظاهرا الدين على أساس ما يمثّلوه، وما وصلوا له ظاهراً يحسب على الدين، ولا إشكال في أنَّ هذا المعنى من الخطاب الديني، وخصوصاً على صعيد التطبيق، كان له الأثر السلبي على الأُمّة من خلال فكر وخطاب يتخذ صفة الدين، والدين منه براء . وفي المقابل هناك مراجع وعلماء لديهم الخطاب الديني القويم، السليم المتريث والمنفتح، والذي يدعو لمبادئ الإسلام الحقيقية، وينشر الدعوة الإسلامية بالتي هي أحسن وبلا عنف . وهذا هو حالنا وأسلوبنا نحن في المرجعية الإسلامية للشيعة العرب.
ان اللاعنف هو سمة الأنبياء والأئمَّة(عليهم السلام)، والعقلاء الذين يقدّمون الأهم على المهمّ في شتّى حيثيات حياتهم. وفي التاريخ برزت من صفات الرسول الأعظم {ص}إنّه كان لا عنفياً إلى أبعد حدّ، وقد دعا القرآن الكريم المسلمين قاطبة أن يدخلوا تحت ظلّ هذا القانون.أمّا المعنى الثاني للخطاب الديني، وهو الحكم الشرعي المتمثّل بالقرآن الكريم وأحاديث الرسول {ص}، وروايات الأئمَّة{ع} وكلها تدعو الى تجنُّب العنف بمختلف أشكاله وصوره، وتدعو في الوقت نفسه الى السلم والعفو والصفح .وهذا ما تعنيه الآية الكريمة : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَ لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}.أما رسول الله (ص) فحث على العفو «العفو لا يزيد الناس إلاّ عزّاً، فاعفوا يُعزَّكم الله".
ايها الاخوة
اليوم يفاجأ العالم الإسلامي بحلقة جديدة من حلقات التطرف الذي لا يمت بصلة الى ديننا الحنيف ، ولا يمثل قيمه ومعانيه . كما ان التشيع من اساسه العربي الصحيح ، يرفضه وينبذه ، حيث جرح المدعو" ياسر الحبيب" مشاعر وعقائد أكثر من مليار مسلم كعادته بالطعن والسب في رموز الأمة من الصحابة وأمهات المؤمنين .
اننا من موقعنا المرجعي الاسلامي لشيعة العرب نؤكد أن التشيع العربي براء من فئة المتطرفين المشبوهين الذين ينتمي اليهم هذا الشخص . وفي الوقت الذي ندين هؤلاء الحمقى ، نطالب المسلمين عموما الذين استفزهم تكرار إشاعات المنافقين، أن يحافظوا على هدوئهم والتزامهم بالحكمة والتعقل في الرد عليهم ، وحصر التطرف بفاعله، وعدم الوقوع في فخ الفتنة. ولا يجوز اتخاذ موقف سلبي او عدائي او حتى تكفيري من عموم الشيعة الأبرياء من الذين لم يسمعوا بهذه الفتنة ولم يخوضوا فيها ، وهم بالتأكيد يرفضونها وينبذون اصحابها.
اننا نأسف لقيام بعض الخطباء وشيوخ الفضائيات وأئمة المساجد هنا وهناك باستغلال الحادثة الفردية واطلاق حملات تكفير عموم الشيعة وتحليل دمائهم . إذ لا يجوز تحميل موقف فرد أو جماعة على عموم طائفة أو أمة. فالله سبحانه وتعالى يقول:"ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى".
لقد رأينا في الآونة الأخيرة كيف قام قس أحمق في فلوريدا بمحاولة إحراق نسخ من القرآن الكريم بهدف احداث حرب طائفية بين المسلمين والمسيحيين، وراينا كيف أعلن الجميع في العالم المسيحي أن هذا المتطرف الحاقد والاحمق لا يمثل الا نفسه وأنهم بريئون منه . وحري بنا نحن المسلمين ان نتعاطى بحكمة مع هذه المسألة الخطيرة ، تجنبا للفتنة التي يردها لنا اعداء الامة ، وحقنا لدماء ينبغي توفيرها للجهاد ضد هؤلاء الأعداء .
لقد سبق لنا من موقع المرجعية الإسلامية للشيعة العرب تحريم المساس أو الطعن أوالسب في رموز الأمة من الصحابة وأمهات المؤمنين . واليوم نعلن براءتنا ، وبراءة كل الشيعة العرب من ياسر الحبيب وأمثاله ، الى اي مذهب او دين انتموا ، ونحن على يقين ان دين هؤلاء هو التحريض والتطرف.
اننا نطالب المسلمين بمحاصرة الفتنة وإطفائها بالتي هي أحسن، كما نطالب المراجع والحركات والجمعيات والحوزات والجامعات الاسلامية بتعزيز فرص الوحدة بين المسلمين وخصوصا بين الشيعة والسنة ، والتخلي عن أي شكل من أشكال التطرف والتحريض الديني والتحلي بالوسطية والاعتدال.
لقد دأبت مرجعيتنا على قرن القول بالفعل ، ولم تكون دعوتنا للوحدة الاسلامية مجرد كلام مناسبات ، بل كانت على الدوام ، فعلا ملموسا ، وواقعا حيا ، حيث عملنا على توعية أبنائنا الشيعة العرب في كل الدول العربية التي شهدت محاولات غير عربية لاشعال الفتن المذهبية ، لمنعهم عن الالتحاق بركب المشاريع الخارجية ، ونجحنا في اطفاء الكثير من المحن في مهدها . ومن هذا المنطلق نضع مرجعيتنا الإسلامية للشيعة العرب مجددا في خدمة الدين الحنيف ، والعمل مع اخواننا المراجع والعلماء في مختلف الدول العربية ، لقطع دابر هذه المحاولة الخبيثة والمشبوهة من خلال اللقاءات والحوارات في المؤتمرات والمنتديات الدينية والفقهية والسياسية، او المقابلات الاعلامية ، أو الاجتماعات مع المسؤولين مع المعنيين بالشأن الاسلامي في هذه الدول ، لنعمل معا لخير وصلاح الامة .
ايها الاخوة
في الشأن السياسي تراوح امتنا في حال من التأزم والقلق ، ففي فلسطين المظلومة يتعرض الشعب الاعزل الى القصف بالمدفعية والطائرات ، ويستمر مسلسل تهويد الاراضي العربية وما تحتويه من رموز اسلامية ، في وقت تستمر مهزلة المفاوضات مع عدو متمرد على كل القوانين الدولية والقيم الانسانية .
ان انخراط بعض القوى الفلسطينية بتخالف مع النظام الايراني يضر بالقضية الفلسطينية وبمصلحة الشعب الفلسطيني العليا، ويساهم بشكل مباشر في حالة الانقسام الراهنة، نتيجة لرغبة طهران في استخدام الورقة الفلسطينية كأداة في أروقة المحافل الدولية، من دون أي اهتمام بالمخاطر المحدقة بمستقبل ومصلحة الشعب الفلسطيني.
وفي العراق يبدو ان سياسة الابتزاز الايرانية نجحت في رهن هذا البلد العظيم لإرادة خارجية ماكرة ، تجعله خاضعا لتسوية بين الاحتلال الغربي والارهاب الايراني ، عبر ادوات شتى . ويبقى ان الكلمة الاخيرة هي للشعب العراقي الصابر على المعانات في اعادة احياء موقفه التاريخي الذي عبر عنه في الانتخابات الاخيرة برفض ازلام طهران ، واختيار ابناء العراق الابي والحر .
وفي الشأن الخليجي ايضا نرحب كل الترحيب بقرار المملكة العربية السعودية تحديث ترسانتها العسكرية باسلحة متطورة جدا لمواجهة التحديات التي تفرضها دول غير عربية على المنطقة . وهذا القرار ينسجم تماما مع الطموحات العربية التي عبرنا عنها في مقالاتنا وكتبنا، بضرورة اقامة توازن استراتيجي عربي ، يحفظ للامة مكانتها وسطوتها بين الامم .
كما نستنكر بشدة استمرار بعض الضالين بتهديد امن البحرين بزرع العبوات اللقيطة التي لا يجرؤون على تبنيها ، في الوقت الذي يستعد الشعب والقيادة في المملكة لاجراء الانتخابات النيابية والبلدية تأكيدا لاستمرار العملية الديمقراطية على الرغم من محاولات الاختراق الايرانية ، سواء عبر اثارة اعمال الشغب ، او عبر تحريك الخلايا الارهابية النائمة لتهديد النظام .
اننا نجدد تحريمنا لكل اعمال الارهاب التي تستهدف البحرين ونؤكد ان الانتخابات هي الرد العملي المطلوب على كل المحاولات لاضعاف المملكة تمهيدا لضمها والحاقها بالامبراطورية التي يسعى نظام ولاية الفقيه لاحيائها على حساب السيادة العربية .
ان النظام الايراني يحاول عبر التدخل هنا وهناك في بلادنا العربية لا يوفر في عمليات قمعه المعارضين داخل وخارج ايران ، لاسيما في مخيم اشرف للاجئين على الاراضي العراقية ، حيث يستمر الحصار المفروض على سكان المخيم من قبل قوات عراقية موالية لنوري المالكي تنفيذا لارادة الحرس الثوري الايراني .بالاضافة الى استمرار الاعتداءات الوحشية للحرس الثوري على المعارضين في اقليم الاحواز.
اما في الداخل فيستمر اضطهاد المعارضة من خلال التضييق على احد زعمائها حسين مير موسوي ومحاصرة مقر اقامته ومن ثم اقتحامه ، بالاضافة الى اصدار احكام جائرة ضد معارضين آخرين ، وآخرهم الناشطة في مجال حقوق الإنسان "شيوا نظر آهري" ، التي بدات قصة ملاحقتها من قبل المخابرات الايرانية لسبب بسيط هو المشاركة في تشييع المرجع الراحل حسين علي منتظري في قم العام الماضي.
ورحب المجلس بتحرك المعارضة الايرانية التي تستعد للتظاهر في نيويورك لتنظيم تظاهرة ضخمة ضد حضور محمود احمدي نجاد الى مقر الامم المتحدة ، فهو يمثل نظاما يرفض الاعتراف بالقانون الدولي ، وبقرارات المجتمع الدولي ، ولا يحق له ان يمثل الشعب الايراني في اعلى هيئة دولية .
أما في لبنان فاننا نخشى ان يؤدي التصعيد السياسي والاعلامي الذي تمارسه بعض القوى السياسية ، الى نسف المفاعيل الايجابية للقمة الثلاثية العربية ، والجهود الخيرة التي بذلتها الشقيقتان السعودية وسوريا حفاظا على لبنان .
وفي هذا الاطار نستنكر التعرض للمواقع الرئاسية من دون استثناء ، وهي ضمانة للبلد ، وكذلك التعرض لاجهزة الامن الساهرة على حماية الوطن من الاختراقات الاسرائيلية .
اننا ندعو الجميع للعودة الى جادة التهدئة والحوار وخصوصا ان كل القوى الاساسية مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية ، ما يلزمها بطرح كل المواضيع الخلافية على طاولة مجلس الوزراء لمعالجتها ، وعدم اخراجها الى الاعلام كي لا تتحول الى كرة ثلج توتيرية تسبب الاحتقان في الشارع وتمهد لاضطرابات امنية مرفوضة .

القسم الإعلامي
المجلس الإسلامي العربي
17-9-2010




 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !