العلامة الحسيني: القتل حرام في جميع الاديان السماوية
ما يجري في امتنا اقتتال بين الاخوة وهو محرم ويجب ان يتوقف فورا
أيها الأحبة:إن القتل محرم في جميع الأديان وخصوصا في الإسلام. قول تعالى:( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً).
إن هذه الآية الكريمة تثبت كيف أن الشريعة الإسلامية السمحاء اتخذت في مسألة القتل كما في سائر الأعمال الحساسة والخطيرة،أحكاما صريحة بالعقاب،فالقتل بغير حق والذي فيه الفساد الإجتماعي ويمس أمن وأمان المجتمع،قد حرمه الله إلا بأربعة مواضع:كفر بعد إيمان،أو زنى بعد إحصان،أوقتل نفس ظلما وتعديا،أو فساد في الأرض أي شرك.
لقد احتاطت الشريعة الإسلامية جدا في الدماء وحرمة القتل بأدلة شرعية مشهورة ومعروفة،وبالرجوع لما جاء في الكتاب والسنة من آيات وأحاديث ،نجد أن القتل بغير حق يعتبر من كبائر الذنوب وقد توعد الله تعالى مرتكبه بعقوبات عظيمة ومنها:
قال الله تعالى:(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)فتأمل هذه العقوبات التي ذكرها الله جل جلاله(خلود في جهنم_وغضب الجبار عليه_ولعنه له_والعذاب العظيم)إن هذه العقوبات مجتمعة لا تكاد نجدها مجتمعة في ذنب واحد إلا القتل العمد مما يستدل على أنه من الكبائر ومن المفاسد.
قال تعالى:( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) نستدل من هذه الآية على النهي والحرمة الواضحة في قتل النفس التي حرم الله وهذا من صفات المتقين ،ونجد عقاب القتل الآثم والعذاب المضاعف والخلود في جهنم بشكل مهين.
وأما الأحاديث الواردة عن رسول الله{ص}:إنه قال{ص}:(اجتنبوا السبع الموبقات)قالوا:وما هي يا رسول الله؟
قال{ص}:(الشرك بالله والسحر،وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق...) فقتل المسلم من الموبقات والمهلكات.
وقال{ص}:(من حمل علينا السلاح فليس منا)فهذا الوعيد من رسول الله{ص}لمن حمل السلاح،فكيف بمن باشر القتل.
بعد هذا الإستدلال الواضح من الكتاب والسنة على حرمة القتل وعقابه نقول:إنه لمن المؤسف أن تقع حوادث قتل في أمتنا منكرة محرمة،لا بل أن ما نشهده هو حروب إبادة تحت عناوين سياسية لا تميز بين الحق والباطل.
فالمسلم حقا يمتنع عن القتل وسفك الدماء،ويعرف أن دم المسلم على المسلم حرام.وليتذكر قوله{ص}:(لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم).
/ هذا إسلامنا وهذه عقيدتنا أنا مسلم. "سماحة العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ اللبنانيّ".alsayedelhusseini@gmail.com phone:009613961846
Skype name: sayedelhusseini
http://twitter.com/sayedelhusseini
التعليقات (0)