مواضيع اليوم

العلامات الكُبرى ليوم التوريث !!

هشام صالح

2009-11-28 17:09:34

0

نحن نؤمن بأن العلامات الكبرى لحدوث شىء مستقبلى تتم قبل حدوثه مباشرة بخلاف العلامات الصغرى وأيضاً وإن كان التوريث له علامات صغرى تمهد له فقط ولا علاقه لها بعملية التجديد للرئيس مبارك فإن العلامات الكبرى تنطبق على عمليتى التوريث و التجديد على حد سواء وهى أقرب إلى كونها رشاوى إنتخابية سوف تفوق أى رشاوى إنتخابية حدثت من قبل . وطالما أن كل الشواهد أمامنا توحى بما لا يدع مجالاً للشك بأن أصحاب المصلحة لن يهدأ بالهم إلا بإتمام عملية التوريث قى حالة التقاعد الإختيارى للرئيس مبارك ومع إقتراب عام الإنتخابات الرئاسية فيمكن لنا أن نتوقع حدوث بعضاً من تلك العلامات أو الألاعيب لكى تمهد - كما قلنا - سواء لعمليتى التجديد أو التوريث . وهذه الألاعيب ليست أول مرة تحدث حيث تبدأ الحكومة مثلاً فى إرضاء ساكنى العشوائيات بتوصيل الكهرباء والمياه لمساكنهم قبل كل إنتخابات برلمانية فما بالكم بما سيحدث فى عام الإنتخابات الرئاسية !! .
فمثلاً عندما يصرح مصدر أمنى بمحافظة حلوان بأن ( الزراعات المروية بمياه الصرف الغير معالجة لن تتم إزالتها إلا بعد إنتهاء الإنتخابات الرئاسية ) أى المطلوب هو عدم إغضاب حفنه من المستفيدين على حساب صحة ملايين من المصريين .. فماذا نسمى ذلك؟! وعندما نقرأ أن الحكومة قامت بتخفيض الاعتمادات المخصصة لقطاع مياه الشرب والصرف الصحى من ١٤ مليار جنيه عام ٢٠٠٨/٢٠٠٩ إلى ٤ مليارات فى العام المالى٢٠٠٩/٢٠١٠ بالرغم من تلك الأوضاع المهينة فى قطاعى مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية ثم نربط ذلك بما حدث من عدة أشهر فى قرية مثل قريتنا حيث تم جمع مبالغ وتبرعات من الأهالى لشراء قطعة أرض لعمل مشروع الصرف الصحى للقرية ومن ثم نكتشف بل نتوقع أن يكون عام البنية التحتية هو عام الإنتخابات الرئاسية أو عام الحسم .
لذلك من المتوقع أن تقوم الحكومة بتجييش الجيوش للبدء فى أعمال البنية التحتية لكثير من القرى والمدن فى دعاية مخططة وموجهه لصالح مرشح الحزب الوطنى وسوف ترفع الحكومة الميزانية لهذا القطاع إلى مبلغ كبير بحيث يتم ضم المبلغ الذى تم تخفيضه من هذا العام مع مبلغ ميزانية العام القادم فتبدأ الحكومة فى هجمة شرسة وهمة ونشاط غير مسبوقين فى البدء– فقط – بأعمال البنية التحتية والله وحده العالم بوقت إنتهاء تلك الأعمال .
و طبعاً من المتوقع أن يتم البدء فى حل بعض المشاكل الفئوية منها مثلاً مشكلة أهل النوبة وإلغاء ديون نساء النوبة للبنك الزراعى والتى وعدهم بها الرئيس مبارك فى الإنتخابات الماضية ولم تنفذ حتى الآن وربما يتم إصدار قانون دور العبادة الموحد لإرضاء الأخوة الأقباط ومن المحتمل أن يتم إلغاء العمل بقانون الطوارىء والمفاجأة ربما تكون إلغاء فكرة إصدار قانون الإرهاب الجديد وهذه – ربما – ستكون المكافأة الكبرى فى حالة تجديد الإنتخاب أو قُبيل إتمام عملية التوريث .
فالرئيس الراحل أنورالسادات بدء حكمه بكسر أقفال المعتقلات وأنهاه بملئها بعد تجديد أقفالها !! .
ومما سبق يمكن لنا أن نطلق بعض المسميات على عام الإنتخابات القادمة للرئاسة مثل عام الحسم أو عام الضباب أو عام التجديد أو عام التوريث ولكنى أفضل أن أطلق عليه عام الغوث ومن الطبيعى جداً أن يكون هذا الغوث كاذباً طالما وراءه الحزب أو الحزن الوطنى .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !