هناك علاقة خماسية بين العقل و العلم النافع والنور الرباني النازل من السماء العليا والقلب وأموال الدنيا ( الريالات ) ،، علاقة كبيرة جداً نوجز شرحها في مايلي :
إذا كان العقل صغيراً وأعني بصغيراً أي قليل العلم يبقى صغيراً جداً إذا كان هناك جهل مطبق ويكبر هذا العقل في حجمه كلما زاد العلم في رأسه ، والنور الرباني يدخل أولاً إلى العقل ثم إلى القلب لينور القلب ، والمحتاج للنور هو القلب لا العقل فالعقل مجرد نقطة مرور للنور فقط ، فإذا كان حجم العقل كبيراً فإنه يستقبل كميات كبيرة جداً بحسب مساحة النور الساقطة على سطح العقل من السماء العليا وبذلك ينقل للقلب كميات كبيرة من النور الرباني ليجعله ساكناً مطمئناً ذاكراً مستريحاً قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ،، وايضاً يبقى سطح العقل الكبير الحجم سطحاً مثالياً كالفراش ليتمدد الريال عليه ( مثل الجراد في الليل يتجمع على النار ) وبذلك إذا تجمع عدد كبير من الريالات على سطح العقل ربما يحجب النور الرباني الساقط من السماء العليا وينقطع عن القلب المحتاج إلى هذا الغذاء الضروري له ، أما الذي أراد الله هدايته فإنه يزيح هذه الريالات عن رأسه كما تزاح أوراق الشجر إذا سقط على رأسه شيئ من أوراق الشجر في فصل الخريف ويبقى نظيفاًُ لمرور الأشعة الربانية السماوية ،، وأما الذي أراد أن يضله الله فإنه يجعلها تتراكم على رأسه حتى ينكمش رأسه كما تنكمش الوردة المحتاجة إلى الضوء وتبهت ،، أما إذا كان حجم سطح العقل صغيراً جداً فإن الريالات لاتجد لها فراش أو مطرحاُ واسعاً بل يكون ضيق جداً جداً جداً فالإنسان الجاهل لايقوم نفسه ولايسد حاجته .
هذه خربشة لاتسلم من الإنتقاد
بإنتظار إنتقادكم
بقلمي 15/12/1431هـ
التعليقات (0)