مواضيع اليوم

العلاقات بين الدول والديمقراطية

mos sam

2009-07-28 07:23:26

0

العلاقات بين الدول هي علاقات بين الشعوب ولمصالح الشعوب . قد تختلف الحكومات لكن هذا لا يجب أن ينعكس في العلاقات الأقتصادية ومرور الأفراد والتجارة وتبادل المنافع بين الشعوب . أما موضوع الديمقراطية والأصلاح فذلك شأن أخر لا علاقة له بالعلاقات بين الدول .و أمريكا والدول الغربية ترى أن الأنتخابات هي الوسيلة الوحيدة لأستقرار الشرق الأوسط و نشر الديمقراطية , لكن الأنتخابات في البلاد العربية لا تعني الديمقراطية لأنها تجري في معظم البلاد العربية منذ عقود وبأنتظام لكنها أنتخابات مبرمجة لتبرير قانونية الأنظمة , ولا تعني الحرية وحقوق الأنسان . وأن أدعاء أمريكا على أن الأنتخابات في العراق وفي لبنان وفلسطين كانت دليلا على التحول الديمقراطي في العالم العربي ونجاح دعوتها الى الأصلاح والديمقراطية في العالم العربي كلام هراء لا معنى له . صحيح أن الأنتخابات أحدى ركائز الديمقراطية ولكنها تعني في مفهومها تبادل السلطة بين الحكومة والمعارضة وهذا لن يحدث في الشرق الأوسط عند العرب حيث السلطة لا تعطى وأنما تؤخذ . لا أحد عاقل في عالمنا العربي يطالب الحكام العرب بترك السلطة اليوم فهذا أضغات أحلام ,والذين يطالبون بذلك من المعارضة في الخارج قلة من المجانين طلاب كراسي لا غير , يأكلون الشكولاته في أوربا والهنبرجه في أمريكا ويحلمون بالكراسي كما حلم ساسة العراق بالامس . أن الدعوة الحقيقية الى الأصلاح والديمقراطية في العالم العربي يجب أن تنصب في حياتنا اليومية على المطالبة بالحريات الأساسية وحقوق الأنسان في ضوء الأنظمة الحاكمة الحالية و أية أنظمة قد تتولي السلطة . وحرية الأنتخابات ستكون نتاج تحقيق هذه الحريات وحقوق الأنسان في المستقبل وهذا ليس ببعيد إذا توفرت الحريات واحترمت حقوق الأنسان . لا أحد يطلب الحكام الحاليين ترك الحكم لغيره , لأ ن التجارب عودتنا أن أي نظام جديد مهما كانت وسيلته للوصول ألى الحكم بألأنتخاب أوبأنقلاب لا يختلف عن سابقه بل أسوأ وأكثر أستبدادا. والتحول الديمقراطي يجب أن ينصب على تحقيق الحريات وحماية حقوق الأنسان وأقامة نظام قضائي عادل وترك الشعوب تحيا حياتها دون تدخل حكومي في السفروالأقامة في أي مكان يريدون وأحترام حقوق الملكية والعمل وحرية التجارة والأقتصاد وحرية التعبير بالكلام والكتابة بما يعتقدون ويضمرون دون رقيب أو حدود . وواجب الحكومات هو توفير الخدمات للمواطنين لا محاسبتهم على ما يقولون ويعتقدون و كيف يعيشون ويتحركون . هذا ما تريده الشعوب العربية وتطالب به كما لا أحد عربي أو غير عربي يتوقع بأن أمريكا والدول الغربية ستحرر الشعوب العربية . الشعوب لا تتحرر الا بأبنائها وكفاحها وتعلمها وتقدمها والدول الأجنبية تهمها مصالحها لا غير في علاقاتها الدولية. .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !