إن تغيير المواقع وتغيير تراكيب الأحلاف صفة للعلاقات الدولية باتت غالبة. وتتغير بحركة سريعة تتوافق مع حركة التاريخ التي أصبحت ذات إيقاع سريع, ينجح من يجاري سرعتها, ويغير موقفه تبعا للحظة التاريخية في زمن ما. ولذلك يقولون ليس هناك صداقة أو عداوة دائمة, وإنما مصالح متغيرة. وهذا ما يسمونه واقعية, أو بلغتهم الدارجة المأخوذة من الثقافة الغربية الرديئة (براجماتية). وهي ليست إلا تغيير في التوجه لا يلتفت إلي الأخلاق ولا حتي الدين, وهي منافية بالطبع للفطرة السليمة, وإن كان البعض يصفونها بالذكاء السياسي بين الدول, أو الذكاء الاجتماعي بين الأفراد. إن ما نراه من تصرفات الأفراد, ونشوء صداقاتهم المعتمدة علي الكسب المادي, واعتماد مبدأ ( إذا كان لك حاجة عند الكلب قل له يا سيد) أو ( جاور السعيد تسعد) هي المبادئ التي دمرت الشرف والأخلاق والعلاقات المبنية علي الرحم والرحمة والأخوة والوفاء والشهامة وقصرت العلاقات علي (من يعطيني وكم وكيف؟ لأدين له بالولاء)
التعليقات (0)