مواضيع اليوم

العلاقات السودانية - الامريكية محاولات رتق الفتق

ابراهيم أرقي

2009-07-01 07:41:39

0

نَقَلَ روبرت وايد هيد القائم بالأعمال الأمريكي، للدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، رؤيته ووجهة نظره حول المباحثات التي جَرت اخيراً بواشنطن، فيما اعلنت سفيرة بريطانيا بالخرطوم، أن موقف بلادها من محكمة الجنايات الدولية ليست له أية علاقة بقرار المحكمة تجاه الرئيس البشير.
وقال القائم بالاعمال الامريكي في تصريحٍ له عقب لقاء د. نافع، إنه نَاقَشَ القضايا المستقبلية المهمّة بين واشنطن والخرطوم بالتركيز عَلَى دعم اتفاق السلام الشامل والانتخابات والاستفتاء بين الشمال والجنوب ومجمل تطورات الأحداث في السودان. وقال ان اللقاء تطرق الى ما تَمّ من نقاش بواشنطن وكيفية مواصلته. إلى ذلك قالت روزلندا مارسلين سفيرة بريطانيا بالخرطوم، ان موقف بلادها من دعم محكمة الجنايات الدولية واضح وثابت، لكنها أكّدت انّ هذا الموقف لا علاقة له بقرار المحكمة تجاه السودان، واضافت ان بريطانيا متحفظة بموقفها كعضو في المحكمة. وقالت انّها بحثت مع نافع القضايا التي تَهم بلادها، خَاصةً الأوضاع الإنسانية في دارفور، وسير تنفيذ اتفاق السلام الشامل على ضوء مؤتمر واشنطن الذي قالت ان وفد بلادها الذي شَارَكَ فيه نقل دعم بريطانيا لخطوات التنفيذ، وأكّدت أنّ لندن تدعم بقوة مسار التسوية السلمية بالدوحة وستظل تحافظ على هذا الاهتمام من أجل الوصول إلى حَلٍ لقضية دارفور، وقالت إنّ الأزمة الإنسانية في المقام الأول، وإنّ بريطانيا ستعمل عَلَى المساعدة في حلها من أجل إنهاء معاناة أهل دارفور.

كَشَفَ د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، عن مقترحات أمريكية لحل أزمة دارفور - لم يفصح عنها -، وأضاف أن الحكومة ستنظر لأي مقترحات في إطار حل أزمة دارفور، وفق المنفعة والمصلحة العامة.
وَتَوَقّعَ غازي في مؤتمر صحفي أمس بـ (أس.أم. سي)، لقاء المبعوث الأمريكي في طرابلس أثناء القمة الأفريقية، وأضاف: المقترحات الأمريكية لم تَكتمل حتى تقدم لنا بصورة واضحة، وتابع: تحركات سكوت غرايشون تتم بنية حَسَنَة لإيجاد أرضية ومعطيات لطرح مقترحات لحل المشكلة. وقال: نحن لسنا ملزمين بقبول الدور الأمريكي على علاته، وزاد: نقبله وفق مصالحنا وخياراتنا. وأَكّدَ د. غازي أن التفاوض سيكون في الدوحة برغبة الجميع، وأشار إلى أن هذا لا يمنع أن تكون هناك تحركات وجهود من أطراف أخرى لدفع العملية السلمية وَتقريب وجهات النظر، مشيراً الى الدور الليبي. وقال: سنستمع للآراء والحلول كافة. وأَكّدَ أنّ الحكومة ستلتزم بأي اتفاق سواء كان مع حركة العدل والمساواة أو أيّة حركات أخرى. وقال: أي اتصالات جانبية في قمة سرت للتعامل مع قضية دارفور نرحب بها، وكشف د. غازي عن اتصالات اقليمية وداخلية ستقوم بها الحكومة للاستماع للمقترحات وطرح شبكة واسعة من الحوار تعزز مناخ السلام والتعايش.
من جهة أخْرى أَكّدَ د. غازي، أنّ المؤتمر الثلاثي بواشنطن لم يتطرق لقضية رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، وقال إنّ هذا ملف قديم لم تتم إثارته، وأضاف: سبق وأن جرت فيه مفاوضات قديمة والسودان استطاع إثبات عدم تورطه منذ العام 2001م، وتابع: «نعتبره قراراً سياسياً لا سند له».وأكد د. غازي، أنّ الإدارة الأمريكية تتحرك في تطبيع علاقتها مع السودان بالنظر إلى مصالحها والثمرات الموجودة في هذا الأمر. وأضاف: من يعتقد أنه يستطيع إيقاف هذا الأمر فهو مُخطئ ولا يملك ذلك، وقال: لا الحركة الشعبية ولا أيّة قوة تستطيع أن تؤثر، وتابع: اطمئن ان الضجيج حول ايقاف الحوار والعمل ضده صرخات يائسة وتبالغ في تقدير قوتها.وفي رده على أسئلة الصحافيين، كشف د. غازي عن حملة مشتركة يقودها الشريكان لتهيئة المواطنين لقرار لجنة التحكيم حول أبيي، ومنع أي حوادث عنف قد تحدث. وأَكَّدَ د. غازي التزام وتقبل الطرفين لقرار اللجنة.
إلى ذلك إلتقى د. غازي بمكتبه أمس بالوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة برئاسة د. أمين حسن عمر وتناول اللقاء الخطوات التي قام بها الوفد المفاوض.
وأوضح د. أمين حسن عمر لـ (سونا) أمس، أنّ اللقاء نَاقَشَ تحريك الملفات والاتفاق عَلَى مواصلة الجهد وتنشيط التشاور الأهلي في دارفور.وقال د. أمين، إنّ الجولات المقبلة تحددها دولة الوساطة، مُوضحاً أنَّ الحد الأقصى للجولة المقبلة في ظرف شهرين بالنسبة لحركة العدل والمساواة، أمّا بالنسبة للفصائل الأخرى، فإن الحكومة جَاهزةٌ ومُستعدةٌ للتفاوض.وقال د. أمين، إنّ الخطوة التي ترمي بها حركة العدل والمساواة للتعاون مع إسرائيل تعني قبر الحركة سياسياً في السودان، مُوضحاً أنّ المشاكل الداخلية يجب أن تُحل داخلياً، وأن مثل هذه الخطوة تخصم من رصيد الحركة داخليّاً وخارجيّاً.

 

خبران تناقلتهما صحف الخرطوم اليوم 1 يونيو 2009 ويظهر ان هناك مياه كثيرة ستمرتحت جسر هذه العلاقة المحيرة فالانقاذ حاولت ان تتعامل مع بوليس الدنيا بالندية ولكنها كانت في كل مرة تخسر سمعتها عبر الالة الاعلامية الامريصهيونية ومنذ أن سطع مصطلح الارهاب كانت حكومة السودان معلقة على جدار الخارجية الامريكية كدولة داعمة للارهاب. إلا أن حكومة الانقاذ استطاعت ان تصمد رغم كل حملات التجييش العالمية ضدها والتي قادتها امريكا وبريطانيا ولا شك ان اتجاه الانقاذ شرقا اسهم في حلحلة كثير من المشاكل التي كانت يمكن ان تعصف بها فدخلت الصين بخيلها وخيلائها واستثمرت في البترول والآن تتجه للإستثمار في الزراعة.

وهناك الكثير من الاحداث التي لا يسع المجال لذكرها هنا في مسيرة العلاقات السودانية الامريكية كان ابرزها ضرب مصنع الشفاء بالصواريخ الامريكية ورغم ان الحكومة السودانية حاولت ان تعامل الحكومة بالندية الا انها كانت في بعض الاحيان تلجأ إلى الإنبطاح سرا وجهرا لكي تحاول ان ترضى عنها الحكومة الامريكية وأبرز هذه الانبطاحات هو تبادل معلومات استخباراتية خطيرة بينها والاستخبارات الامريكية حول الارهاب ويقال ان الحكومة السودانية قدمت معلومات عن اسماء وتنظيمات ارهابية للحكومة الامريكية ولكن للاسف كل ذلك لم يشفع لها وظلت الادارة الامريكية تكيل بمكيالين للانقاذ.

ومؤخرا وبعد تسلم اوباما للسلطة في امريكا ومن خلال طرحة المتزن في بعضه ومحاولاته لتحسين صورة امريكا في العالم العربي والاسلامي تحركت الحكومتين الامريكية والسودانية في اتجاه رتق الفتق الذي كاد ان يتعفن بينهما ولكن جاء المدخل لمحاولة تلتيق العلاقة صعبا من خلال المؤتمر الذي عقد في امريكا للمساهمة في تطبيق اتفاقية نيفاشا بين الشمال والجنوب والتي تواجه مشاكل كثيرة في التطبيق خاصة الجوانب الامنية ومنطقة ابيي.

وكما كتب الدكتور البوني في عمود اليوم ان الشركاء عادوا من امريكا وهم اكثر فرقة بالرغم من ان التوقعات كانت تشير الى ان سفرهم الى امريكا يمكن ان يقرب الشقة بينهما ولكن لكل منه اجندته التي حملها الى امريكا وحاول البحث عن حلول لها ولم ينظروا الى حلول تجمعهم.

المهم في الامر ان امريكا لن ينام لها جفن وهي ترى السودان يتقدم في جميع النواحي البترول السدود الطرق المصانع طائرات وسيارات وتوسع زراعي واستثمارات عربية تتدفق عليه لن ترتاح الا ان تاخذ نصيبها او توقف هذا المشوار الاخضر.

وفي الظاهر ان امريكا حاولت تتلمس بعض الدروب التي تدخلها الى السودان بطريقة سلمية وكما قلت بداتها بجمع الشريكين ومن ثم ستبحث عن حلول لبعض المشاكل حتى ولو تفرض هذه الحلول على اي من الشريكين لتقول انها اسمهمت في ايجاد حل لمشكلة الشريكين ومن ثم ينفتح لها الباب لتدخل باقي جسمها في البيت السوداني وهي ترى ان السودان الان يتجه الى عقد انتخابات في شهر فبراير من العام القادم ولا بد ان يكون لها حضور وتواجد فهي تبحث عن كل الطرق التي توصلها الى الخرطوم في ظل الانفتاح الذي تشهده علاقات السودان مع الكثير من الدول.

والايام المقبلة ستشهد تطبيع كامل للعلاقة مع امريكا ومن ثم فتح الباب والدخول في علاقات موسعة ومن ثم الاستحواذ على حصتها من الاستثمارات السودانية وهذا ما ستسعى اليه هذه الامريكا. 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !