واحدة من اهم ركائز العدالة في الدول العلمانية الحديثة، هي ان تكون العقوبات متناسبة مع الجرائم. فيطول حبس المجرم او يقصر مثلا، حسب نوع الجرم الذي ارتكبه. ولكن في الاسلام، الامر مختلف.
تقول الاية 38 من سورة المائدة
والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم.
لم تحدد هذه الاية الكمية المسروقة ونوع السرقة .. الخ. ولكنها جاءت لتامر بقطع ايدي السراق بغض النظر عن هذه الامور. وهذا امر يخلو من اي رحمة ومن اي عدالة.
"عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقطع اليد في ربع دينار فصاعدا" - رواه البخاري في الصحيح عن القعنبى - السنن الكبرى للبيهقي(8/254)
قمة الظلم ان يتساوى في الذنب شخص سرق ربع دينار وآخر سرق مليار دينار! اضافة الى فضاعة العقوبة نفسها والتي تحمل ابشع معاني الامتهان للكرامة الانسانية.
هذه واحدة من الاشكاليات التي يقف امامها المؤمنون عاجزين، لا يستطيعون الرد، فلا رد لديهم ابدا.
التعليقات (0)