العفو الدولية تتهم السلطات السعودية باحتجاز متظاهرات

لندن ـ يو بي اي: اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية امس الإثنين بالاستمرار باحتجاز امرأتين قالت إنها اعتقلتهما مع مجموعة من النساء الاحد خلال تظاهرة للمطالبة باجراء محاكمات عادلة لأقاربهن.
وقالت المنظمة إن قوات الأمن اعتقلت 15 إمرأة وخمسة أطفال أمام وزارة الداخلية السعودية، حيث طالبن بإجراء محاكمات عادلة لأقاربهن الذكور المحتجزين من دون تهم وبعضهم منذ 10 سنوات.
واضافت أن جميع النساء أُخلي سبيلهن بعد توقيعهن على تعهد بعدم التظاهر مرة أخرى، باستثناء ريما عبد الرحمن الجريش عضوة جمعية الحقوق المدنية والسياسية وشريفة الصقعبي، واللتين كانتا وقعتا عرائض من قبل تدعو إلى ادخال اصلاحات بالسعودية، ويُعتقد أنهما رفضتا توقيع تعهد بعدم التظاهر مرة أخرى.
وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمنظمة العفو الدولية إذا كان اعتقال المرأتين تم لمجرد التظاهر سلمياً بالأماكن العامة، سنعتبرهما من سجناء الرأي ونطالب بالإفراج عنهما فوراً وبلا شروط.
واضاف يتعين على السلطات السعودية ضمان حماية المرأتين من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة بالحجز، وتمكينهما من الاتصال بشكل منتظم بأسرهما والمحامين، وتلقي أي علاج طبي عند الحاجة.
واشارت العفو الدولية إلى أن السلطات السعودية اعتقلت آلاف الأشخاص تعسفاً منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، بمن في ذلك المنتقدون السلميون للحكومة ونشطاء حقوق الإنسان، وما زال الكثير منهم محتجزاً بدون تهمة أو محاكمة.
وقال لوثر يتعين على السعودية كدولة طرف باتفافية مناهضة التعذيب، انهاء معاملتها الوحشية لهؤلاء المعتقلين لأنهم تجرأوا على التحدث، وتوجيه تهم لهم بصورة علنية واجراء محاكمات عادلة لهم تفي بالمعايير الدولية.