مواضيع اليوم

العصا والجزرة الحمساوية

الصحفية كرم

2011-07-13 22:15:17

0

العصا والجزرة الحمساوية
تاريخ النشر: الاحد 3/1/2010م الساعة 10:22ص

بالأمس القريب كل عام وأنتم بخير دخلنا البيوت ووزعنا الحلوى على كل بيت، وهذا هو النشاط الذي قامت به حركة حماس كي تبرز الوجه الحسن في التعامل مع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة ، الذي حلمت بعد انقلابها أن يرضخ لرغباتها وأن يتعايشوا معها بشكل طبيعي ، ولا شك للمتابع للواقع الفلسطيني في قطاع غزة يجد أن حماس ارتكبت حماقات كبيرة باتت ركن رئيسي يتم التغافل عنه أو الخروج من مآزقه بأنها أعمال فردية وما أكثرها، ومنها لا الحصر: حاربت أرزاق الناس كمنع البسطات في بعض الشوارع بحجة عرقلة السير ، وفرض ضرائب على المحال التجارية ، وتغيير الطرق أمام المركبات العامة وتحديد سيرها في أماكن بعيدة عن رغبة الجمهور، وإزالة التعديات التي تعتبرها حماس مخالفة لطرق البناء واستثناء البعض منها للمحسوبين عليهم.

هذه الحماقات كان لابد من أن يقابلها ما يسد رمق الشعب الفلسطيني المحاصر والمقهور من أفعال هذه الحركة، فخرجت عليهم بثوب جديد في عيد الأضحى وقامت بتوزيع الحلوى على كل منزل كي تبين حسن النية لديها ، وتماشي البعض من شعبنا الفلسطيني معهم، ولعلها تكون بداية تصالح نفسي مع حماس لإدخال الفرحة على الأطفال.

توالت الأيام وجاءت ذكرى الحرب وتفاعلت الناس معهم واستغلوا كل ما يمكن لصالح الحركة اعلام وتصوير ومقابلات وتقارير وتعميمات على من تضرر من الحرب عل وعسى أن يسهل ذلك علىدخول قافلة شريان الحياة ويتم بيعا قبل تسلم موظفي السلطة للرواتب.

فجاءت الكارثة المحققة لهم ذكرى انطلاقة فتح ماذا يفعلون ؟ تائهون حائرون نسمح لهم باقامة انطلاقة أم لا؟ جن جنونهم أينسون الجزرة للشعب الفلسطيني في باكو الحلويات أم يستخدمون العصا ، كلا إنهم استغلوا العصا الغليطة وصبوا كل حمم الكراهية والبغض على هذا الشعب المكلوم على أمره، فقاموا بالإعتقالات لأبناء حركة فتح ومن يناصرها، ودهم البيوت الآمنة ليلاً وضرب أبناء حركة فتح أمام أعين أطفالهم ليلاً بطريقة أرجعت بها الذاكرة لجيش الإحتلال الإسرائيلي عند اقتحام البيوت واعتقال المقاومين إبان الإنتفاضة الأولى، أيعقل هذا العصا الحمساوية هي الإعتقالات والتعذيب والشبح والضرب وفرض عضلات القوة والعربدة على أبناء فتح المغلوبين على أمرهم لا حول لهم ولاقوة ، يكفي أي اختراق أمني يقع في غزة تنصب الإتهامات لأبناء فتح لشغل الرأي عن السبب الحقيقي، ولكن ترويج الترمال ونساء قاصرات ومخدرات وسرقة سيارات ومحال ومؤسسات مدنية وربح فاحش لدي الكروش العفنة أمر طبيعي .

إن هذه الأرواح التي في قطاع غزة في أعناقكم ، وستحاسبون عليها أمام الله سواء أعمال فردية أعمال منظمة حقد أعمى زرع فتن كراهية حركة حفاظ على الكرسي السياسي الهزاز، فكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته يوم لا ينفع فيه الندم ، فلا تتحكموا في أرزاق العباد ولا تنظروا للضفة وتطبقوا على غزة الذي اعتقل بالضفة لا يأخذ أوامره من غزة، ولا تتعاملو بسياسة الند للند لأن هذا شعب واحد فاتركوا العباد لرب العباد، ولا تدخلو القضية الفلسطينية لمتاهات الأنفاق المظلمة كنفق الإنقسام الذي لا تجدوا من ينقذكم منه فترتموا في أحضان سوريا وايران وتركيا وغيرها .......... وللحديث بقية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !