بقلم احمد السيد
عندما بعث الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم فان اول من آمن به هم اهل بيته والمقربين اليه من الصحابة وتحديدا عشيرته فكان للعشيرة الدور الكبير في ارساء اسس ومبادئ الاسلام الحنيف فازدادت مكانة العشائر التي برز فيها رجال اسهموا في تثبيت الاسلام ولهذا نرى بانه ( صلى الله عليه واله ) اخذ جانباً مهماً في اسناد العشيرة ودورها في الحياة الاسلامية وذلك منذ بدء الدعوة الاسلامية فارتكز الرسول (صلى الله عليه واله) على افراد العشيرة في منطلقاته الاسلامية والجهادية متمثلاً بذلك بقوله سبحانه وتعالى ((وانذر عشيرتك الاقربين)) فقد لعبت العشيرة دوراً كبيراً في الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمع الاسلامي حيث كانت العشيرة من ابرز المنطلقات الاساسية والركائز القوية للاسلام لما كانت تتميز به من صفات الفروسية والاجتماعية والسياسية وبعد مجيء الرسول ( صلى الله عليه واله ) الى المدينة حيث انتقل المجتمع الى حالة النهوض والتقدم والازدهار ونقل المجتمع من حالة الجور والثارات والظلم الى العدالة والنور والاسلام ومن هذا المنطلق وبناءا على تلك الاهمية الضرورية لوجود العشيرة وتقوية نفوذها ولاشتراك العشائر برؤسائها وشيوخها في حل الكثير من الخلافات والمشاكل التي لم تحل باقوى القوانين والطرق الا من خلال اللجوء الى العرف العشائري وايمانا بهذا المبدأ وتطبيقا لرؤى وافكار المرجع الصرخي فقد عمد انصاره على ترجمة مايسعى اليه من خلال توجيه رسالة حب وتفاني ونخوة الى شيوخ ورؤساء وابناء العشائر العراقية الاصيلة لاشراكهم ودعوتهم للمساهمة في محاربة الفكر التيمي الداعشي من خلال مؤتمراتهم ومجالسهم ولما يتمتعون به من نفوذ داخل عشائرهم وبين ابناء عموماتهم فارسل انصار المرجع الرسالة التالية:
((العشائر العراقية ... لا شك أنّ العشائر العراقية الأصيلة هي عنصر الحركة في المجتمع , وأداة التقارب والتلاقح و التآخي والتعبير الاجتماعي , و هي إشراقة الحوار الموضوعي, مع ثبات تحديها للصعاب التي تواجه وحدتها الأزلية , مع محافظتها على مكونات الطيف العشائري وتجلياته وعناصره وتشكيلاته، وكذلك قدرتها على استيعاب موضوعة التخاطب والتفاهم والاتفاق المُعبر عن طيب المعدن وجوهر الخلق لعموم أبنائها , لترتقي بالمجتمع صوب قيم العدالة الاجتماعية السامية والذوق العام والإخاء وقبول الآخر واحترام وجهات النظر على اختلافها , لتؤسس لحريته و تقدمه ورفاهيته وخلاصه من الضياع والدمار الناتج من جهل النهج التكفيري الضال لابن تيمية الحراني , الذي دمر البلاد والعباد , بمجمل ما طرحه من فكر عقائدي منحرف على يد عصابات الخوارج المارقة.التوقيع انصار المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني))
ولا يخفى على الجميع ان لكافة العشائر العراقية ابناء يدافعون عن الوطن في القوات الامنية كذلك اشراك الجانب الفكري وتقوية ابناء عشائرنا الاعزاء وتسليحهم بالفكر المحمدي الاصيل لا يقل اهمية عن الجانب التعبوي العسكري ومهام هذه التعبئة الفكرية هي من اختصاص شيوخ العشائر وابنائها المثقفين لتأثيرهم الفعال على زمام الامور داخل عشائرهم من خلال حاجة الجميع لهم بالاضافة الى انهم الملجأ للحلول العشائرية والخصومات فهم اهلا للتثقيف الفكري وانتشال الابناء وتحصينهم لحمايتهم من العصف التكفيري الاموي التيمي الذي استهدف جميع طوائف وطبقات المجتمع العراقي ومذاهبه لكنه فشل في محاولات عدة ان يخرب ويقطع ويلوث النسيج الوطني والعشائري لابناء البلد من خلال الفتن والقتل والتهجير , لكن بفضل الاخيار الاصلاء ابناء العشائر النجباء فشلت كل تلك المحاولات وبقي ينتسب السني والشيعي الى عشيرة واحدة فتجد شمري شيعي وابن عمه شمري سني وكذا الجبوري والدليمي والعزاوي وكل عشائرنا هي نسيج ملون بقوس قزح موحدين تحت راية وعلم العشيرة في ظل راية الوطن والدين وبهذا يستطيع شيخ العشيرة ان يتصدى وبقوة لمحاربة أي فكر ارهابي تفريقي وبالاخير هو قادر على التصدي للفكر التيمي الداعشي ويكون عونا وسندا ومترجما وناشرا للدين الاسلامي الحنيف بعيدا عن التحزب والطائفية .فبكم ياشيوخ العشائر الاصلاء الوطنيين ويا ابناء العشائر الاصيلة نبني الوطن وندحر الارهاب ولابد ان تتحد يد العشيرة مع يد المرجع المفكر و المحقق للقضاء على التكفير التيمي الداعشي وتجفيف منابعه والى الابد.
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=519096
للاستماع ومشاهدة محاضرات المرجع الصرخي وذلك من خلال:
https://www.youtube.com/user/2alhasany
الصورة الاصلية لنص رسالة انصار المرجع الصرخي
http://gulf-up.com/do.php?img=288408
التعليقات (0)