العريفي ضاقت عليه المساحة
لكل مهنة شروط وأخلاقيات والإعلام كمهنة ووسيلة ذات تأثير كبير على المجتمع أفراداً وجماعات ليس بمستثنى من تلك الشروط , قبل عدة أيام بثت قناة روتانا خليجية مقطعاً للشيخ محمد العريفي وهو يتحدث عن ضرب المرأة المقطع لم يكن كاملاً بل كان مجتزئاً مما تسبب باللبس عند كثيرٌ من الناس خاصة ممن يقف من العريفي موقف الضد لأسباب فكرية , العريفي بشر يحق له التعبير والنقد والوقوف بالمنطقة التي يراها صواباً , في تلك الحلقة الثلوثية كان المذيع مٌحللاً وناقداً ومٌهاجماً أدوارٌ كثيرة لعبها المذيع وأعلن بذلك موت المهنية والمصداقية , من ابسط قواعد المهنية والمصداقية إتاحة حق الرد والتعقيب للشيخ لكن تلك المساحة ضاقت فهل الشيخ رفض الرد والتعقيب أم أن البرنامج منع ذلك الحق الأصيل ؟
لو أن الهدف الحقيقي من ذلك المقطع نقد الرأي والفكرة لتم بث المقطع كاملاً ولأصبحت مساحة الرد والتعقيب واسعة وأضعف الإيمان إجراء لقاء مع باحث متخصص في العلوم الشرعية للتعقيب والتوضيح , خاصةً وأن العريفي كان يٌفسر ويوضح للحضور آياتٍ قرآنية ويستدل بها على موضوع ضرب المرأة !.
من العدالة الوقوف بمنطقة الحقيقة بغض النظر عن أي موقف آخر , الاختلاف مع العريفي كصاحب فكر ورأي لا يمنع من الوقوف معه في حالة تعرضه للتشويه والظٌلم والافتراء والتضييق , صاحب الفكر المستنير يقف مع الحق والحقيقة أياً كان صاحبها وأينما وٌجدت معياره الوحيد العدالة والمصداقية فقط , الشيخ العريفي في ذلك البرنامج تعرض للظلم والتشويه عبر اقتطاع جزء من المقطع وبثه على الهواء دون توضيح أو تعقيب من الشيخ أو غيره من الباحثين , مساحة الحرية والتعبير ضاقت على الشيخ العريفي لكن التواصل الاجتماعي فعلها وعلى أكمل وجه وعبر بوضوح عن موقف العريفي وبث الحقيقة كاملة بمهنية ومصداقية عالية فالمساحات شاسعة والقطع والوصل غباء وحقد وليس مهنية ومصداقية ؟ ..
التعليقات (0)