العريفي ركب القطار
أطلق العريفي تغريدة طلقت ركود طغى على تويتر مؤقتاً , إنقسام معتاد فئة معه في القول مدافعة عنه وكأنه مقدس لا يخطيء وفئه وقفت ضده تصفه بالخائن مستدعية أقوال ومواقف سابقة وكأن العريفي ليس ببشرٍ قابلٍ للرجوع أو الخطأ ! تغريدة العريفي التي أنتقد بها قطار المشاعر ليست للإثارة أو قلب حقيقة أو إلقاء حجرٍ بماء راكد كما يظن وظن من تهجم عليه وأستدعاء مواقف سابقة بل هدفها تسليط الضوء على خلل رأه وشاهده العريفي بأم عينيه كغيره من الحجاج وذلك سلوك يقوم به كل شخص يرى خلل ما خاصة ونحن نعيش الساعات الطوال بأحضان الاجهزة الذكية الوسيلة الكاشفة للكثير من الحقائق والداخلة لمناطق كانت محصنة في السابق فالشخص أياً كان جنسه يوثق ما يرأه صوتاً وصورة وتغيردةً حتى !. لدى البعض حساسية مفرطة من بعض الشخصيات بسبب مواقف مسبقة خاطئة في كثيرٍ من الأحيان لكن ذلك لا يبرر إقصاء تلك الشخصيات أو التهكم عليها أو تخوينها لمجرد تغريدةٍ كاشفة لواقع أو ناقلة لصورةٍ حقيقية أو معبرة عما في النفس من هم أو رأي أو فكرة , حساسية البعض ليست مبررة مهما كانت المواقف المسبقة فمن حق أي شخص كائن من كان نقل ما يراه والتعبير عما يراه حق يقابلة حق الرد المؤطر بالمعلومة الصحيحة الخالي من العاطفة والمواقف المسبقة السبب الكبير في قلب الحقائق وتغيير الوقائع وإقصاء الأخر ؟ أختلف مع العريفي ومع غيره كثيراً لكن لا يقودك ذلك الإختلاف للإقصاء أو التهجم أو التهكم أو التخوين أو تشويه حقيقة وقلب أخرى , فالإختلاف طبيعة بشرية لكنها بحاجة لمصداقية وتتجلى المصداقية في الرد العلمي الغير مشخصن وفي تقبل الفكرة بغض النظر عن مواقف مسبقة شائكة فالبشر بالافكار والأراء لا بالأشخاص . إقصاء أي شخص لمجرد موقف مسبق أو رأي فٌهم خطاءً او رأي يضاد رأي أخر عملية غير أخلاقية وإنسانية فالحرية ملك وحق للجميع والإختلاف طبيعية بشرية لا تعني التخوين والإقصاء بقدر ما تعني التنوع والتحديث والتعددية والبناء والتعايش . للعريفي ولغيره من مؤيدين ومهاجمين ولكل شخصية صاحبة فكر معين إلى متى والمواقف المسبقة تفرقنا وتزيدنا إنقساماً فالمواقف المسبقة مرحلة تارخية وزمنية تمضي ويبقى الأشخاص والتطلع لغدٍ مشرق وأراء كاشفة تجلي الماضي وتستشرف المستقبل فمتى تتخلص المجتمعات من المواقف المسبقة لتبدأ تتقبل الأخر وتتقبل ذاتها قبل كل شيء ! .
التعليقات (0)