يقولون أن مفاجأة إنتخابات تونس ليس فوز النهضة و تراجع الشابي و حزبه اليساري، إنما بروز العريضة الشعبية و فوزها بنسبة مهمة جعلها الثالثةفي الترتيب إلى حد الآن، عريضة الهاشمي الحامدي صاحب قناة المستقلة من لندن أحدثت هزة كسرت كل التوقعات، العريضة لم تكن حزبا من قبل و ليس لها تاريخ نضالي كما صاحبها يوازي تاريخ شخصيات تونسية كثيرة.
السؤال، من وراء العريضة؟ و من هم مرشحوا العريضة؟ و أين هم برلمانيوا و شخصيات الحزب الدستوري الحاكم سابقا؟ ليس من المعقول أن يغيب حزب بالكامل عن الساحة و هو اللاعب الأساسي و المهيمن على البلاد لمدة عقود، هل يمكن الربط بين الحدثين فوز مفاجئ و إختفاء مفاجئ؟ لنقرأ الخبر التالي:
حسب وكالات مئات من المحتجين بسيدي بوزيان ضد فوز العريضة حيث و حسب وكالة الأنباء الألمانية فإن أنصار حزب (التجمع الدستوري الديمقراطي) الحاكم في عهد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي "قاموا بدفع رشى للناس للتصويت في الانتخابات لحزب الهاشمي الحامدي"، معتبرا أن "هذا الحزب هو امتداد لحزب بن علي"... من جهة أخرى تتحدث مواقع إخبارية عن طعون قدمها محامين ضد العريضة لمخالفتها القوانين الإنتخابية و ذلك عبر استعمال التمويل الأجنبي أو من خلال استمرار قناة المستقلة في الدعاية للعريضة....
حسب علمي الهاشمي كان معارضا سياسيا انشق أو طرد من حزب النهضة، وحسب ما أذكر شاهدته مرات وفي منبره الإعلامي يحابي و يعرض مشاريعه الإصلاحية لزين ....كان مقربا من النظام في آخر عهده، سياسة التزلف قادته إلى الخليج حيث يرتبط الهاشمي بقنوات مال داعمة أجنبية، فبرامجه الحوارية عن التقريب بين المذاهب و عن الشيعة.....قربته من دوائر في الخليج إلى حد أن تحدثت صحف عن علاقته بالمرحوم سلطان بن عبد العزيز، المستقلة كانت صحيفة في ما مضى بإعلانات شاي و بسكويت يمني و سوداني......صارت الصحيفة قناة دكان الواحد و في فترة ما قناة بإعلانات الجوال السعودي.......
هي مجرد تخمينات و أسئلة مشروعة و مع ظهور النتائج بشكل عام و تبين الفائزين بالمجلس التأسيسي سيتضح تماما العلاقة بين فوز العريضة و من يمثلها و علاقتهم بالدستوري سابقا.و هل هي حقا عريضة شعبية أم تجمعية دستورية؟
التعليقات (0)