كنا ولا زلنا نتذكر هذة الاغنية التى والتى تهز مشاعرنا من الاعماق
نرنو الى الماضى بينما لا نعيش الحاضر ولا ننظر الى المستقبل
نعيش اوهام القوة وغرور امجاد الماضى ولا يعنينا سوى نيل رضى ولى النعم ... من الحكام فى حياتهم
و نلعنهم فى مماتهم.... ونشهر سيوفنا ونقطع رؤوسهم....... حينما يزول عنهم المنصب والصولجان
واصبحنا نعيش حالة من التخريب المنظم وحملات من التسطيح والتدين الشكلى ولوثة كروية
والتغنى بالماضى بقصائد الشعر والخطب العصماء وابحاث غلمية لنيل درجات الماجستير والدكتوراة
عن الماضى العربى المجيد
اجميل أن نلتفت إلى ماضينا نستخلص منه العظات والعبر
فنتلافى الأخطاء ونستلهم ما حفل به من أمجاد تشد العزائم وتشحذ الهمم
ليدرك الأبناء أننا أمة عظيمة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ
لكن ليس الى هذا الحد الذى يجعلنا فى مؤخرة الامم ....
امة مستهلكة غير منتجة تعيش عالة على ما ينتجة العالم فى الشرق والغرب على حد سواء
كفانا بكاء على الماضي وتحسرا على ما فات..
وقد آن الأوان للالتفات للحاضر والاستعداد للمستقبل.
. أقبلوا على علوم العصر وانهلوا منها كل ما يعين على رغد العيش والحياة الكريمة
وكل ما ينفع أجيال المستقبل
رحم الله آباءنا وأجدادنا فقد أعطوا بسخاء وضحوا بالغالي والنفيس
ولكن ماذا قدم الابناء لانفسهم وللبشرية جمعاء
هذا المناخ الفاسد سياسيا والفارغ ثقافيا والفاشل أخلاقيا والعاجز انسانيا ...هو المسؤول عن تخلفنا
بعد ان .اهملنا قيم العمل والانتاج والابداع والتفوق والديمقراطية وحقوق الانسان..
لصالح مفاهيم خاطئة عن التواكل والشعوذة والخرافات والجمود الفكرى والفهلوة وتألية الحاكم ورجال الدين
ومزقتنا القبلية والطائفية ..
.وتسرب الى نفوسنا الحقد والغل والحسد والبغضاء
وانشغلنا بمظهر الدين وتخلينا عن جوهرة
وافتى العابد الجاهل والعلم الفاجر
فتوالت علينا الفتن
والمصائب
التعليقات (0)