العرب ....عمولات وعمالة

ماذا لوقررت أوروبا وأمريكا في لحظة ما.. أن تكشف كل أسرار العرب..
لنكتشف سيلا من الفضائح........ يجرف في طريقه كل العملاء والخونة من تجار الدين وسماسرة الأوطان........ ان ما كشفه «ويكيليكس» ـ الذى تتعقبه أمريكا و تريد إسكات صوته.... ـوما سوف يكشفة مطلع العام القادم من مليون وثيقة جديدة..... سوف يكون للعرب النصيب الاكبر فيها لهو شيء قليل.. إزاء ما لم يذكر من الخيانات الموصوفة.. التي تعج بها سجلات بعض الأنظمة والسماسرة العرب.
الذين يبيعون ويشترون باسم قضايا الشعب والامة.. وأولئك هم الذين يقايضون مصائر شعوبهم بكراسيهم.. أو ببعض أحلامهم الصغيرة.. وهم الحريصون على أن تظل صفقات العار أسرارا مكتومة.. لا يصل إليها أحد..

غير أن للتاريخ منطقه الخاص.. فسر اليوم هو خبر الغد.. والبطل الزائف الذي يصعد على أكتاف السذج والمغفلين في زمن الغفلة.. سيصبح الخائن الأول في زمن الصحوة.

ومن فضائل الربيع العربي.. أنه عرى أنظمة ظلت تجثم على صدور العرب عشرات السنين.. بعناوين فارغة كالوطنية والحداثة والمقاومة.. فلما سقطوا.. انكشفت عوراتهم.. فإذا هم لصوص حقيقيون. ينهبون خزائن الدول..

وخونة يعقدون صفقات الصمت مع الغرب..

ويمارسون العمالة بثمن بخس..

وأفعالهم صور بائسة للخيانة في ثوبها الرسمي.. تستند إلى القوة الغاشمة والإعلام المأجور ومظلة القوى العظمى.
هم الذين يرون في الوطن بقرة يحلبها لآخر قطرة.. حتى إذا جفت.. ذبحها بنفسه أو سلمها لجزار محترف.. هؤلاء هم باعة الأوطان بامتياز.. من تجار الدين وسماسرة الاوطان