العرب والوحدة

مشكلتنا نحن العرب ليست في الأعلام ونشر غسيلنا في العلن وليست في أجتماعات القمة الفاشلة وانما في غياب الوعي الوحدوي العربي فأمة تعيش بدون تفكير في امنها القومي وبدون ترسيخ أسس وجودها ومصيرها لن يكتب لها النجاح فقد غابت الدعوة إلى الوحدة العربية في إعلامنا وفي مناهج التعليم و برامج الحكومات العربية والمجالس التشريعية وبين طبقات الرأي العام العربي الشعبية والرسمية وأصبحنا نعيش يومنا لنأكل ونتمتع بمباهج الرفاهية المؤقتة دون التفكير في مصير أجيالنا القادمة والمقبلة على مستقبل مظلم تسيطر فيه القوى الأجنبية على مقوماتها وثرواتها وإستقلالها وحرياتها وحقوقها .
أسباب الخلاف بيننا كعرب بسيطة ولو فكر المتناحرون والخائفون والطامعون لوجدوا أن الوحدة بدرجاتها وتدرجها في صالحهم جميعا ولن يخسر أحد في النهاية . فالقوي سياخذ يد الضعيف , والغني يد الفقير, والكبير يد الصغير, والقوي سيزداد قوة والغني سيجد مجال الغنى أضمن والكبير سيكون كبيرا باخوته الصغار. المشكلة عندنا كعرب إننا نسمع ألى من يريد لنا الضعف والهوان لغاية في نفسه وليس عطفا او حبا فى الحرية أو حماية مصالح الدول العربية منفردة . إتفاق لبنان أتبت أن الخلاف بين العرب هو محض خيال وأن مشكلة العرب هي الأستماع ألى خصوم العرب . ليس هناك أصدقاء للعرب في الشرق والغرب وأنما خصوم مستترون وراء مصالحهم ومطامعهم . لو نظرنا ألى الأتحاد الأوربي لوجدنا أن الدول القوية والغنية والكبيرة أخذت أيادي الدول الضعيفة والفقيرة والصغيرة فقد تحملت الفئة الأولى العبء المالي والأقتصادي لكنها أستفادت من الامان والأستقراروأستفادت الفئة الثانية التقدم الاقتصادي بالإضافة إلى الأمان والأستقرار . رغم الفارق الكبير بين ما يجمع العرب والدول الأوربية في اللغة والدين والجنس والتاريخ