مواضيع اليوم

العرب والحضارة المعاصرة

mos sam

2009-12-08 11:28:17

0

هل صحبح أننا كعرب تقدمنا وأصبحنا نجاري أمم الأرض حضارة وتقدما ؟ صحيح أننا أصبحنا نسكن القصور المنيفة بدلا من خيام تعصف بها الرياح , ونركب الكاديلاك والمارسيدس والروزرويس بدلا من الحمار والجمل والبغال , وناكل الشيكولاتة والكافيار بدلا من التمر وخبز الشعير. ولدينا من دعاة السحر والدروشة اكثر من العلماء والمفكرين الكبار . ولكن عقولنا وسلوكنا لا زالا كما كنا في الجاهلية رعاة غلاظ . لا زالت نساؤنا تتمسك بالحجاب والنقاب وتسير كالخيم في شوارع أوربا تثير الضحك والأستهزاء . ويعد البعض هذا أثقاء للفتنة وتمسكا بالتقوى , وإذا كان هو الحال فلماذا يزرن بلاد الكفار؟. وهل إظهار زينة شعر الرأس أكثر جادبية للمرأة من العطور المثيرة للغريزة والعيون المكحلة والوجوه المزوقة التي زينت باخر ما وصلت له بيوت فرتسا للتجميل من مواد الاثارة والجنس التي تستعملها المحجبات المنقبات ؟ والتمخطر في أكسقورد إستريت في لندن  وهز الأرداف  علامة التحضر لسيداتنا الفاضلات المحجبات . في المستشفيات يكتب غلى أبواب الحجرات التي بها سيدات ممنوع دخول الرجال  مع ان معظم الاطباء والممرضين من الرجال. أليس هذا مسخرة  وضحك على الدقون في القرن الواحد والعشرين  .هل هذا نفاق التقوى كنفاقنا في كل تصرفاتنا . ؟ معظم العرب يتمسكون بلباسهم الوطني غير العملي إظهارا للتمسك بالتقاليد العربيةحتى اثناء العمل . وهل لبس العمامة والعقاال والشاشية  والعباءة حجاب للرجال أيضا .. ولم نسال انفسنا لماذا لم يتمسك اليابانيون والصينيون بلباسهم الذي أستهروا به . الشعوب يحكم عليها بعدد القراء منهم فهل سألنا انفسنا كم عدد القراء العرب مقارنة بقراء الغرب . في أوربا المكتبات العامة في كل حي ومكتبات بيع الكتب والصحف في كل ركن من شوراع مدن وريف الغرب . أذكر أني كنت في إجازة في أحد المصائف العربية وفي فندق رفيع المستوى وحاولت أن اشتري كتابا عربيا ففتشت كل شوارع المدينة فلم أجد مكتبة واحدة . ففكرت ماذا تقرا هذه الالاف المؤلفة من الناس التي تمتلي بها المقاهي ومتاجر إسطوانات الاغاني والافلام والصحف الاجنبية في الفنادق للسواح الاجانب طبعا . حاولت أن أرى فردا واحدا يقرأ كتابا أو صحيفة في المقهى أو في حانوته أو في وسائل المواصلات فلم أرى أحدا .وشعب هذا سلوكه هل هو قادو على حكم نفسه بنفسه ؟ أغنياؤنا في أوربا يتصرفون كالرعاة البدائيين يتزاحمون في المطاعم والمتاجر يأكلون ما لد وطات ويشترون أغلى الملاتس والجواهر والعطور ويقيمون في فنادق الخمس نجوم . نساؤهم بجلاليبهن وحجابهن ونقابهن في المتاجر من ساعات الافتتاح وحتى غلق الحوانيت لأبوابها ماذا يفعلن لا أعرف ؟ والرجال في صالات الفنادق الكبرى بجلاليبهم الحريرية المزخرفة وشباشبهم يدلكون أرجلهم العارية من الشوارب تيمنا بالقول مناديلم أقدامكم  دون حياء أمام رواد الفنتدق من رجال الاعمال  وكبار القوم . تعجبت من شوراع لندن المكتظة بالسواح العرب رجالا ونساءا واطفالا , وحاولت ان أعرف كيف ينفقون أموالهم فوجدتهم أغنياء ومتوسطي الحال وفقراء لا يختلفون سوى في شهرة المحلات التي يترددون عليها وأسعار السلع التي يشترونها فكلهم ينفقون أموالهم على الاكل والملابس والمجوهرات والساعات الثمينة  المرصعة بالجواهر الثمينة  ويستخدمون السيارات الفخمة ويقيمون في فنادق الخمس نجوم وكل حسب طاقته المالية . ذهبت ألى دور المسرح فلم اجد عربيا واحدا في طوابير الحجز, السواح العرب لا يرتادون النوادي الرياضية وملاعب الجولف والتنس والنوادي الرياضية وسباق الخيل والمتاحف والمكتبات ودور الثقافة والمحاضرات وحتى المصائف لا يذهب إليها أحد منهم , وقل ان تجد عربيا سائحا يرتاد مثل هذه الدور والملاعب التي يرتادها عادة الاوربيين على مختلف طبقاتهم وخاصة الاغنياء منهم . هذه هي مظاهر تخلفنا وتلك هي مظاهر حضارتهم . ولهذا عرفت لماذا تعيش الشعوب العربية عبيدا لحكاامها وتتندر بالديمقراطية وحقوق الانسان وتخضع للأحتلال والأستغلال والاذلال . فالشعوب العربية جاهلة متخلفة غنيها وفقيرها . بعضها يبعث عن لقمة الخبز وبعضها متخما مرفها بالأكل واللباس والسيارات الفخمة والسكن الثمين .كما عرفت لماذا تخلوقائمة أهم الجامعات العالمية من أية جامعة عربية وقوائم الحاصلين على المداليات الرياضية والكؤؤس الرياضية  والجوائز العلمية والفنية قل أن تجد فيها عربيا واحدا .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !