مواضيع اليوم

العرب في لندن

mos sam

2009-12-01 22:04:30

0


جمهور مدينة لندن مختلف الألوان والأجناس لكنك لا تستطيع التعرف على جنسياتهم فالاسيويين ذوي ملامح واحدة , وكذ لك الأفريقيين والأوربيين وكلهم يلبسون لباسا واحدا أوربيا ولا يتشبتون بلباسم الوطني أو لغاتهم ’ بأستتناء العرب فرجالهم بجلاليبهم البيضاء وشباشبهم في عز الشتاء ونساؤهم المحجبات والمنقبات تعطي مدينة لندن صبغة بلاد الخليج وهو منظر تنفرد به لندن من دون الدول الاوربية . فلا أحد في لندن يستغرب أو يتوقف إستهجانا لمنظرهم كما يفعل الناس في الدول الاوربية الأخرى. لهذا تزدحم لندن بالعرب الخليجيين ويتزاحمون في المتاجر الكبيرة يشترون ما لد وطاب من الاكل والشراب في المطاعم العربية التي تعج بها لندن بل أن معظم الفنادق بما فيها فنادق الخمس نجوم تقدم الطعام العربي, ويباع في كل المتاجر. كما يشترون ما نذر وغلى ثمنه من الجواهر واللباس رغم وجود مثل هذه السلع في متاجر دول الخليج والدول العربية, ولكن لندن لها رونقها وجادبيتها لدى العرب . وهي موضوع الحديث في ندواتهم ومجالسهم بعد عودتهم إلى أرض الوطن وتتبادل النساء العربيات المعلومات عما رأيناه من ملابس وجواهر . وتكليف من يسافر منهن بشراء سلع معينة رغم وجود مثل هذه البضاعة في الوطن , ولكن شراؤها من لندن علامة تحضر ومباهاة . والظاهرة الاخرى هي تزاحم المستشفيات الخاصة التي تعتير أغلى مستشفيات في العالم رغم أنها لا ترقى ألى درجة المستشفيات الاوربية جودة وكفاءة ونظافة ولكن اللغة وعلو شان الأنجليز عند العرب يجدب العرب الى مستشفيات . ولا أعرف سبب هذا التزاحم على المستشفيات الخاصة في لندن رغم ما أعتقده إنه توجد مثلها اوأحسن منها في البلاد العربية , خاصة ان هذه المستشفيات الخاصة في لندن اصبحت تدار من طرف العرب ومعظم إن لم يكن كل الاطباء والممرضين فيها والفنيين وخبراء الالات من الاسيويين والافريقيين والعرب أيضا , ونذر أن تجد طبيب او ممرض أو فني إنجليزي أو أوربي فيها إلا ما نذر واذا وجد فانه يسند عمله إلى مساعديه الأسيويين والافريقيين حتى لا يخدم العرب ترفعا . ومع هذا فالأسعار خيالية . ولكن العرب زوار لندن أغنياء وتعدد الأصفار في أسعار لندن لا يلفت نظر العربي الخليجي فهو أما عنده قناطيرمقنطرة من العملات أو الشيكات أو أن السفارات تدفع الفواتير . الغريب أن اليابانيين والالمان وغيرهم أغنى من العرب بكثير ولكن مواطنيهم يقدسون الخدمات والبضائع الوطنية , وعندهم الثقة في انفسهم وصناعاتهم وزوارهم في لندن يشترون حاجات تذكارية صغيرة كعادة السواح في تجوالهم في كل البلدان . أما نحن العرب فقد فقدنا الثقة في أنفسنا في كل المجالات . وأعتقد أن السبب في البلاد العربية هو التخلف السياسي وفقدان الحريات والحقوق الانسانية التي تشجع المواطنين عادة على التمسك بكل ما هو وطني. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !