مواضيع اليوم

العرب اعترفوا بدولة اسرائيل عام 1919

اسرائيل .

2011-12-11 19:40:09

0

العرب اعترفوا بدولة اسرائيل عام 1919


الاتفاق المنسي بين الدولة العربية واليهودية ( اتفاق فيصل – فايتسمن ١٩١٩)

في عام ١٩١٥، وخلال الحرب العالمية الأولى، أجرى القيادي العربي، أمير مكة المكرمة وملك الحجاز الشريف حسين بن علي، مفاوضات مع البريطانيين الذين أرادوا من عرب الإمبراطورية العثمانية مساعدتهم ودعمهم في مواجهة الأتراك. طالب العرب خلالها التخلص من الحكم العثماني، القاسي والعنصري، وإقامة دولة عربية تمتد على شبه الجزيرة العربية، سوريا، لبنان، العراق وارض إسرائيل التاريخية. وافق البريطانيون في المبدأ على طلب الشريف حسين بعد سلسلة من المفاوضات جرت بينه وبين الممثل الأعلى لبريطانيا في مصر هنري مكماهون الذي اشترط ان لا تشمل الدولة العربية ارض الاسكندرون ومرسينا في سوريا وأيضا الأراضي الجنوبية الغربية لدمشق ضمنها لبنان وارض إسرائيل باعتبارهم أراض غير عربية. وبناء على ذلك دعم العرب برئاسة الشريف حسين البريطانيين عام ١٩١٦ معلنين الثورة العربية الكبرى ضد الامبراطورية العثمانية، بحيث قامت القبائل البدوية بمهاجمة القوات العثمانية وتمكنت من السيطرة على شبه الجزيرة العربية حتى السهل الخصيب.

مطالب الحركات القومية اليهودية والعربية
على اثر الإعلان عن انتقال الحكم في ارض إسرائيل التاريخية إلى البريطانيين، توجه وجهاء سياسيين يهود برئاسة حاييم عزريئيل فايتسمان بطلب استعادة سيادتهم على منطقة فلسطين. على إثر ذلك، حصل شعب إسرائيل من الانكليز على موافقة نسبية عبر وثيقة بلفور عام ١٩١٧ التي اعترفت بحق اليهود بأرضهم التاريخية.
بعد هذا الاعتراف، أجرى الأمير فيصل بن الحسين والقائد فايتسمن جلسات حوار لتضييق الفجوات في مطالب الطرفين، مثنين على اهمية التعاون بين الجانبين.
وخلافا للخط الإيديولوجي الذي يمثل جزءا من القادة العرب والإسلاميين اليوم، لم يجد شريف مكة وملك الحجاز حسين بن علي، وابنه الأمير فيصل، بالدولة اليهودية تهديدا للعرب أو الإسلام، لا بل اعترفوا بحق شعب إسرائيل في إقامة دولة له، مباركين حقه في استعادة سيادته على أرضه التاريخية. لا بل أكثر من ذلك، اعتبر الشريف حسين بان عودة المنفيين اليهود وانضمامهم إلى إخوتهم في منطقة فلسطين لهو عمل رائع.


في عام ١٩١٨ نشر في جريدة القبلة التي صدرت في مكة آنذاك، مقالة حول منطقة فلسطين جاء فيه:"

حتى ألان لم تُستثمر موارد البلاد، إلا انه سيتم تطويرها واستغلالها على أكمل وجه على أيدي اليهود المهاجرين، لقد شهدت منطقة فلسطين في الآونة الأخيرة ظاهرة مدهشة تمثلت برحيل الفلسطيني من بلاده باتجاه الاوقيانوس، ولم تكن الأرض القاحلة قادرة على الاحتفاظ به، بالمقابل تشهد المنطقة تدفقا يهوديا من كافة إرجاء العالم، عاكسةَ سببا لا يمكن تجاهله، يتمثل بقوة العلاقة العميقة التي تربطهم بالعلي، وهم على يقين أن هذه الأرض عُدت لأبناءها الأصليين ورغم اختلافهم، تبقى مرتعهم وأرضهم المقدسة والعزيزة….عودة المنفيين هؤلاء إلى وطنهم ستؤول إيجابا على إخوتهم الموجودين معهم في الحقول والمعامل، على كل الأصعدة الحياتية لا سيما تلك المتعلقة بالأرض والرزق، ماديا ومعنويا على حد سواء".

اللقاءات التي تمت ابتداء من عام ١٩١٨ بين الأمير فيصل مندوب مملكة الحجاز ومندوب الحركة القومية اليهودية حاييم فايتسمان، نتج عنها التوقيع على اتفاق نهائي بينهم أوائل العام ١٩١٩، عرف ب "اتفاق فيصل فايتسمان". ووفقا لهذا الاتفاق عبر ملك الحجاز عن دعمه لوثيقة بلفور الذي نادى بوطن قومي لليهود في أرضهم التاريخية، معترفا بهوية ارض منطقة فلسطين اللاعربية، مناديا بالتعاون المشترك وحسن الجوار في حال قيام دولة عربية برئاسته مع الدولة اليهودية – ( من اتفاق فيصل فايتسمان عام ١٩١٩). وفي مسعى لطمأنة اليهود الذين عبروا عن قلقهم من قيام دولة عربية ككيان امبريالي إضافي في المنطقة، قال الأمير فيصل بعد شهر من ذلك :

 "حركتنا العربية هي قومية وليست امبريالية، ويوجد في سوريا الكبرى مكان للطرفين اي اليهود والعرب"، كما انه لم يتردد البتة من إجراء مقابلات مع صحف يهودية في ارض إسرائيل لكي يعبر عن نواياه هذه.

ترأس فيصل بن الحسين بنفسه الوفد الإسلامي من الشرق الأوسط، في "مؤتمر باريس للسلام" عام 1919، حيث اعترف بان مطالب الحركة القومية اليهودية (الصهيونية) في ارض إسرائيل هي مطالب متواضعة ومقبولة: "وفدنا هنا في باريس على علم كامل بالمطالب التي تقدمت بها المنظمة الصهيونية لمؤتمر السلام، ونعتبرها مطالب متواضعة ومحقة" – (مؤتمر باريس للسلام ٣ آذار ١٩١٩).

لقراءة وثيقة "اتفاق فيصل – فايتسمن" كاملة راجعوا المقال الأصلي على موقع "اسرائيل بالعربية"

لقراءة المقال الأصلي مع الصور أضغط على الرابط التالي (رابط موقع اسرائيل بالعربية يظهر ايضا على صفحة مدونتنا):

www.israelinarabic.com/ 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات