مواضيع اليوم

العربي و إكراهات التغيير في الجامعة العربية

ماءالعينين بوية

2011-09-13 14:55:05

0

 تحدث الأمين العام للجامعة العربية عن واقع ملموس لمنظمة العرب و بيت العرب، حديث قد يزعج المسئولين ممن أثثوا كراسي القاعة بأجسادهم  دون العقول كما تدل الصور الملتقطة خلسة من كاميرا التلفزيون المصري...تحدي الامين العام هو إقناع أعضاء المنظمة بضرورة التغيير و  إثبات حسن النوايا و كسب ثقة الجماهير العربية  في العاجل، مسئولية صعبة و قد تفشل مادام في عناصر مؤثرة تعمل لأجندة ذاتية و تخدم المصالح الغربية الكبرى بالأساس.

الربيع العربي الآن يقدم ظاهرا ثلاث قوى: حكومات تحاول مسايرة الواقع الشعبي و فرض ذاتها على أنها تجسيد لهذا الإنقلاب الشعبي: مصر و تونس و ليبيا، دول تعتبر نفسها راعية لهذا التغيير و متحمسة له كقطر مثلا أو أنها مسايرة له بتبني إجراءات ترضي شعوبها كالمغرب و الأردن، دول ممانعة  و غير قابلة و  غير راضية بل و غير معترفة بالربيع العربي كالسعودية و الجزائر و سوريا و  اليمن مع الخصوصية الأخيرة لهذين البلدين كون نظاميهما في حالة  صراع ضد رغبة جماهير بلديهما، و هماك قوة صامتة أو متفرجة و هي الدول الجانبية أو العراق الغير المتحمس أساسا للعمل العربي منذ  الإحتلال الأمريكي.

خليط القوى هذا يصعب عمل الأمين العام نبيل العربي، إنها جامعة النقائض و النقائص، غير أن رياح التغيير و إن عصفت بغالب الأنظمة أو غيرت و صلحت من حال بعضها قد تكون عامل إيجاب لصالح الأمين العام و أي مسئول سيعقبه، الربيع العربي قد يولد تكتلا عربيا جديدا أقوى من ركائز التعثر الصامدة حاليا ضد أي تغيير، خاصة إن كان قلب هذا التكتل مصر ، لا ننسى أن  قوى إقليمية أخرى ترغب في ميلاد قوة عربية مؤثرة مستقلة، و لنا في زيارة أوردغان للجامعة و حديثه من قلبها عن فلسطين و عن العلاقات الطيبة بين العرب و الأتراك و عن الأواصر المشتركة من حضارة و إيمان....دليل على ذلك.

السؤال الآني، بعد حديث العربي الصادق و تعريته لواقع الجامعة العربية، هل ستكون هذه الكلمة نقطة بداية لتغير أفضل؟ هل سيستطيع الأمين العام تحريك عجلة هذه المنظمة و تفعيل أجهزته و إحياء الرميم من هياكلها ا؟ هل سنرى دور جديد للجامعة و حضور في كافة القضايا العربية ؟ هل ستحرص الحكومات العربية على مساعدة الأمين العام و تتنازل أكثر من أجل عمل عربي مشترك يرضي الشعوب العربية؟  أم أنه حديث للتسويق الإعلامي و لتبرئة الذمة  يحاكي أحاديث عمرو موسى الذي يأس من محاولة إحياء المنظمة  في سابق الأيام.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات