العراق يطالب الامم المتحدة بوقف التجاوزات الايرانية

  لقد كثرة انواع اعتداءات من دول الجوار المحيطة بالعراق منذ التغيير حتى اليوم فالوضع العراقي المعقد والتوجه الحكومي منذ العام 2003 لمعالجة وإصلاح الداخل العراقي والعيش في مستنقع المشاكل الداخلية وعدم وجود دراسات إستراتيجية للخروج من تلك المشاكل جعل دول الجوار العراقي تصدر الكثير من مشاكلها وتصفياتها إلى العراق سواء كانت تلك مشاكل سياسية أو حتى اقتصادية واجتماعية مستغلة في الوقت عينه عدم قدرة الجانب العراقي من الرد بالمثل أو معاقبة تلك الدول بالوسائل الدولية المتعارف عليها مثل الرد بالمثل أو سحب السفير أو على الأقل استدعاء سفير تلك الدولة أو مقاطعة البضائع لتلك الدول المعتدية. وتدخلات تلك الدول السافر والواضح للعيان وذلك التدخل بسببه سكوت السياسيين العراقيين بالدرجة الاولى لوجود مصالح شخصية . واما السبب الثاني هو تغاضي الامم المتحدة عن تلك التدخلات السافرة والكثيرة هو الذي جعل العراق عرضة وارض وهشة قابلة لاستيراد تلك الاعتداءات التي لها تأثيركبير على المواطن العراقي الذي ضاق ذرعا بها وأثرت على حياته ومعيشته والاستيلاء على أراضيه وثرواته وسرقة موارده ومياهه ونفطه وفتح الحدودلدخول الإرهاب ومد العصابات والمليشيات المجرمة بالأموال وجعل أراضيها امتدادات لوجستية لجعل العراق واحة للقتل وعبث مخابراتها بالواقع والشارع العراقي من اثارة فتن وخلق ازمات وصراعات ؟وكل هذا ونحن ونرى الامم المتحدة تقف مكتوفة الايدي كالمتفرج فاين هي من التجاوزات الكثيرة ولماذا لاتتوجه للعراق لحل المشاكل والتجاوزات. وآخر هذه الاعتداءات وليس أخيرها هي تحويل إيران لمياه المبازل المالحة الى الأراضي العراقية وبالذات مياه شط العرب العذبة لتصبح آفة جديدة على الزراعة وعلى الثروة السمكية والملاحة في هذا المنفذ للاقتصاد العراقي اليوم يجعل من إرسال تلك المياه إلى شط العرب لحل مشكلة تعتبر من المشاكل الكبيرة في الغرب الإيراني كون إيران في المناطق الغربية من أراضيها التي بدأت تستصلحها في الفترة الأخيرة وقلة المبازل وعدم وجود مسارات على الخريطة لمعالجة تلك المبازل وجدت إيران إن أفضل حل هو ترك المياه المالحة تبزل في شط العرب وبالتالي فأن إيران حلت مشكلتين في تصرف سهل وسريع أولاهما الثورة المتنامية لاستصلاح أراضيها وثانيا حل مشكلة الغذاء الإيراني التي تحاول إيران الوصول إلى عتبة الاكتفاء الذاتي في ضل الحصار الدولي. فحولت مياه مبازل إيران نحو أراضي العراق والتي بدأ تأثيره واضح على قوت المواطن العراقي ,,,وهذا التجاوز ليس فقط على المواطن بل على حكومة وسيادة العراق وحتى التجاوزات الاخرى مثل سرقة ابار الفكة والسيطرة على مواردها وتجاوزها على شمال العراق بضرب وقصف المدن والناس الابرياء العزل بحجج واهية وايضا تدخلها الواضح والجلي في الشأن العراقي السياسي من قرارات وغيرها من الامور التي تخص الدوله العراقية ومواطنيها فقط.ونحن من هنا نطالب كل منظمات المجتمع المدني ومكاتب الأمم المتحدة بوضع حد لهذه الاعتداءات والتجاوزات الحاصلة على العراق من قبل ايران وسماع صوت العراقيين ونقل شكواهم إعلاميا وهذا هو عمل الامم المتحدة ومسؤوليتها في الوقوف بوجه التجاوزات على حقوق الدول واراضيها وثرواتها وشعوبها فالعراق اليوم يطالب الامم المتحدة بوقف تجاوزات ايران وتدخلاتها في الشأن العراقي وردعها بكل الطرق والاساليب.

تقرير : علي السراي