العراق و السودان وتشابه التاريخ ؟؟؟؟؟

ما أشبه اليوم بالبارحة ... قبل سنين توجهت فرق التفتيش الى العراق من أجل البحث عن شئ غير موجود أصلا فى الواقع وهو أسلحة الدمار الشامل كما زعموا ولكن خاب ظنهم وبعدها بداء السناريو يتشكل و فجاة نسمع بجبهة تكونت فى الغرب من بعض العراقيين الذين لم يعرفوا عن العراق اى شئ ابدا ولا عن معانات شعبه العظيم وتستمر الخطة وتتحول من البحث عن الأسلحة الى الأطاحة بنظام صدام حسين وتصب حمم البراكين على رؤوس الأطفال والكبار ويسقطون بالآلاف مع التكتم على موتهم ووسط تصفيق أصحاب جبهة التغيير وتنجح الخطة بأن يكسر العراق ويعاد الى زمن بعيد فى الماضى وحتى الأن لم يستطع أصحاب الجبهة من حكم العراق وأنما ذادوا شعبه الذل والهوان أكثر من ما كان يفعل صدام بمليارات المرات وحزفوا كلمة الأمن من القاموس الخاص بالمواطن العراقى.

والتاريخ يعيد نفسه فى السودان والخطة تسير بنفس الوتيرة فقط مع أختلاف الأسماء وها هى الجبهة العريضة تتكون فى الغرب والجنوب فى طريقه للأنفصال وحكومة الخرطوم تلف وتدور داخل المتاهة التى ادخلت نفسها فيها بسبب سياساتها وحملها لحصان طروادة والأتيان به الى داخل الوطن (أتفاقية نيفاشا) ونسمع عن مطالب لبعض قادة تمرد دارفور بحق تقرير المصير أيضا  وأسرائيل من قريب تمدهم بكل ما يودون حتى يحققوا لها الفوضى فى السودان وتقسيمه الى عدة دويلات تفعل بها ماتشاء وكيف لا ولها من العملاء أكثر من مواطنيها داخل اسرائيل نفسها .

وكما قال نزار قبانى :-
مواطنون دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن
نحن بغايا العصر
كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
نحن جوارى القصر
يرسلوننا من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من مالك لمالك
ومن وثن إلى وثن

هل نحلم بمن يخيب ظن اسرائيل هذه المرة ؟

اللهم ابدلنا خيرا وسلام