منذ سقوط بغداد بيد القوات المتعددة الجنسيات عام 2003 ورجوع المعارضة العراقية والبلد شهد منعطفا جديدا في طريق الحياة السياسية كانت اشبه بحلم بعيد المنال تحقق على يد سانتا كلوز عصره الطيب الذكر الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج بوش ............
قصة المعارضة العراقية التي كانت تأخذ من بلاد المنفى ساحة لعملياتها وهذا بالطبع من حقها الطبيعي فالبلدان العربية والعراق كان اسوءها تحكم بقبضات من حديد ونار لم يكن من المسموح للمعارضين البقاء فيها خدمة لهرم الطغيان العراقي صدام حسين وحتى وان سمح لكوادر المعارضة بالبقاء فان رجال الظل للنظام العراقي ستتكفل باي معارض لصدام حسين..
ومن المعروف ان الدول الغربية التي نصفها بالكافرة والتي تكره الاسلام والبشرية هم افضل من يقوم بواجب الضيافة للعراقيين والعرب الذين يفرون من ويلات انظمتهم وكذلك من المعروف ان هذه الدول تعطي الجنسية للمهاجر بعد مرور خمس سنوات او اكثر حسب قانون الدولة من اقامته فيها..
اذن صدام حسين حكم العراق منذ العام 1979 وانتهى جكمه عام 2003 المدة تكون 24 سنة وهي مدة كافية لتجنيس اربعة اجيال من المعارضة العراقية بجنسيات اخرى
الغريب انهم يوصفون بانهم غير عراقين فنحن نعرف جيدا السيد مشعان الجبوري الذي تحول بين ليلة وضحاها من اعلام الكواولة الى اعلام المقاومة العراقية الباسلة وهنا الزوراء وسوالف ما اشغل بالكم بيها....
السيد مشعان الجبوري اعاد بعض المعارضين العراقيين الى بلدان واسماء لا اعرف كيف يستطيع كاولي ان يجدها فهو ليس موظفا بالنفوس الايرانية ولا الامريكية ولا الانكليزية ..
نترك الجبوري لنعود الى صلب الموضوع ... المعارضون العراقيون عادوا من بلدان المنفى الى بلدهم
العراق المحرر حديثا على القوات المتعددة الجنسيات وليكتشفوا انهم مسؤولين متعددي الجنسيات ايضا فالقانون الاوربي والامريكي يسمح للمواطن بالتنجس باكثر من جنسية وبعض المسؤولين العراقين جنس بالامريكية واخرى اوربية وليعود لياخذ جنسيته العر اقية من هنا تبدا المفارقة
المسؤول العراقي المتعدد الجنسيات دخل مع القوات المتعددة الجنسيات فاعتبرت النقطة الاولى لعدم ولائه للعراق والعراقيين...
حقيقة وبحكم تجربة العراقيين مع المسؤولين المتعدي الجنسيات مثل ايهم السامرائي وفلاح السوداني وحازم المشعل فهنا يحصل تخبطا بين ولاءاتهم للعراق ولاءهم للسلطة والمال..
ولكن من جهة اخرى اياد السامرائي و اياد علاوي وغيرهم من بقووا لخدمة العراق وابدوا استعدادهم للتخلي عن جنسياتهم الاخرى مقابل بقائهم بمناصبهم ..
سادتي برأيي المتواضع لا ارى قضية التنجيس من اهم مقومات الفساد الذي يحصل في العراق بل هو قضية طبيعية لمن تركوا الديار واختاروا المنفى للبقاء على قيد الحياة
فتحية مني لكل العراقيين بمختلف جنسياتهم حتى التي يرفضها القوميين وهي الجنسية الاسرائيلية
و عندنا بالعراق مثل يكول (( الي ما يجيبه مرضعه سوك (ضرب) العصا ما ينفعه))
التعليقات (0)