بعد إعلان فشل الوساطة التركية عبدالمهدي يدعو لحل خلافات بلاده مع سوريا عبر الحوار الأهرام
القائمة بين بغداد ودمشق, أكد نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي أن تصعيد التوتر بين البلدين لن يفيد أيا منهما, مطالبا بحل الخلاف القائم حاليا عن طريق الحوار والسبل الدبلوماسية.أكد عبدالمهدي ـ في تصريحات إعلامية ـ حرص العراق علي اقامة علاقات دبلوماسية وطيدة مع سوريا وجميع دول الجوار العراقي, وأشار نائب الرئيس العراقي الي أن واقعة مهاجمة وزارتي المالية والخارجية في بغداد جددت الخوف والتوتر العراقي, وإن شدد في الوقت نفسه علي استمرار وجود بعض العناصر البعثية التي تغذي هذه المخاوف.وقال المهدي إن الصراعات القديمة أرهقت العراق لفترة طويلة, وأن السلطات العراقية تحرص علي عدم العودة الي دوامة الصراعات التي استهلكت الطاقات العراقية لفترة طويلة.من جانبه, وفي تصريحات ذات لهجة مختلفة, أكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أن الأزمة القائمة بين البلدين ترجع لعدم وجود إرادة سياسية سورية لعلاج الوضع الراهن, وأن بوجود هذه الارادة السياسية فإن العلاقات بين البلدين يمكن أن تعود الي سابق عهدها. كانت السلطات العراقية قد كشفت عن تعثر مساعي الوساطة التركية بين البلدين والتي قام بها وزير خارجية أنقرة أحمد داود أوغلو, في احتواء الأزمة التي تفجرت قبل أيام عقب اتهام بغداد دمشق بإيواء عناصر بعثية متورطة في تفجيرات مطلع أغسطس والتي أودت بحياة نحو مائة شخص وأسقطت عشرات المصابين.
2 الاعدام لـ 4 متورطين بعملية سطو دامية فـي بغداد الرأي الأردنية
قضت محكمة عراقية امس بتوقيع حكم الاعدام شنقا على اربعة من المتهمين التسعة باقتحام مصرف الزوية في بغداد وقتل ثمانية من حراسه وسرقته نهاية تموز الماضي، في خطوة لم تنه الملف الذي اتخذ ابعادا سياسية.وقال قاضي محكمة جنايات الرصافة في نهاية جلسة المحاكمة قررت المحكمة الحكم على احمد خلف وعلي عيدان وبشير خالد وعلي عودة بالاعدام شنقا حتى الموت وهم اربعة من المتهمين الخمسة الذين تم اعتقالهم في حين لا يزال اربعة اخرون فارين من العدالة.واكد القاضي ان الحكم ليس نهائي، وقابل للتمييز.وتابع ان المحكمة حكمت باطلاق سراح عبد الامير لازم لعدم كفاية الادلة.ويعمل اثنان من المحكوم عليهم في فوج الشرطة الوطنية في الكرادة المتمركز بالقرب من المنطقة الرئاسية واثنان آخران في حماية المصارف. اما لازم فيعمل حارسا في جريدة العدالة التابعة لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وهو قريب المتهم الرئيسي الاخر في القضية ومدبر الجريمة النقيب جعفر لازم.واضاف القاضي خلال جلسة خصصت للنطق بالحكم بحضور المحامين والمدعي العام ستتم محاكمة الفارين الاربعة اذا تم القبض عليهم والا سيحاكمون غيابيا.وبين هؤلاء المتهمين الاربعة الهاربين النقيب جعفر لازم الذي ينتمي الى الفوج الرئاسي الخاص وضابط اخر برتبة ملازم.وحال معرفة اهالي الضحايا الذين تجمعوا خارج القاعة قرار المحاكمة ارتسمت على وجوههم البسمة، لكنهم اكدوا ان بالهم لن يرتاح حتى اعتقال الاخرين.وقال صباح حميد عم احد الضحايا ان الحكم بالنسبة للاربعة كان عادلا لكننا نطالب بالاسراع بتنفيذه.وطالب حميد وهو في الستينات من العمر بالحكم غيابيا على المتهمين الهاربين.وكان مسلحون مجهولون اقتحموا في 28 من تموز الماضي مصرف الرافدين فرع الزوية في منطقة الكرادة ببغداد، وقتلوا ثمانية من حراسه وسرقوا خمسة مليارات ونصف مليار دينار عراقي (5ر4 ملايين دولار).بدوره، قال علي حسين علي والد احد رجال الشرطة المغدورين نحن راضون عن الحكم، لكن فرحتنا لا تتم الا بالقبض على المدبرين الرئيسيين للجريمة في اشارة الى جعفر لازم وامين كريم.واضاف ان هؤلاء الهاربين لديهم معلومات قيمة، خصوصا فيما يتعلق بالسيارات الحكومية التي كانوا يقودونها والاشخاص الذين وفروا لهم الحماية مؤكدا ان هناك اخرين متورطون في الجريمة.يشار الى ان السلطات العراقية توصلت الى ملف الجريمة من خلال اعتراف اثنين من المتهمين الذي حكم عليهم بالاعدام.واتخذت السرقة التي وقعت نهاية تموز الماضي منحى سياسيا وتحولت الى موضع سجال اعلامي خصوصا بعد اعلان وزير الداخلية جواد البولاني تورط عناصر من فوج حماية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.فبعد ثلاثة ايام من العملية، اعلن وزير الداخلية اعتقال ثلاثة من المتورطين فيها بينهم النقيب جعفر لازم وضابط اخر برتبة ملازم.واكد البولاني ان العملية تقف وراءها جهات سياسية نافذة.وعلى الاثر اكد رئيس الوزراء ان المجموعة التابعة لحماية عبد المهدي التي نفذت سرقة مصرف الزوية لم تسلم الى القوات الامنية.واضاف انه طلب من الدكتور عادل عبد المهدي اعتقال المجرمين واعادة الاموال الى الدولة، مؤكدا ان الاموال اعيدت لكن الجناة لم يسلموا الى الاجهزة الامنية المختصة.وتابع ان وزارة الداخلية باشرت عملية ملاحقة الجناة والقت القبض على بعضهم، وهرب اخرون.واكد المالكي انه لا مساومة في حرمة الدولة والاقتصاص من الجناة واسترجاع حق المظلوم.لكن الموقع الالكتروني براثا المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وعبد المهدي من اهم قيادييه، نشر على الاثر مقالا وصف فيه وزير الداخلية ورئيس الوزراء نوري المالكي بانهما نائمان.واتهم الموقع البولاني الذي ينتمي الى الحزب الدستوري (علماني) بمحاولة سرقة جهود الاخرين، مشيرا بذلك الى دور عبد المهدي في القبض على منفذي السرقة.كما اكد عبد المهدي في بيان نحن الذين زودنا الاجهزة الامنية بكامل تفاصيل هذا الملف واعرب عن اسفه لقيام البعض باستغلال هذا الملف لقضايا سياسية وقضايا شخصية.
3 رئيس مجلس محافظة كركوك لـ«الحياة»: نشر القوات سيكون خارج المدينة وليس داخلها الحياة
ذكر قياديون في الكتلتين العربية والتركمانية بمجلس محافظة كركوك أن استقدام قوات اميركية عراقية كردية مشتركة الى بعض من المناطق المتنازع يحتاج الى موافقة البرلمان العراقي كونه يخالف بنود الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن، فيما أفاد رئيس مجلس المحافظة أن هذه القوات تنتشر خارج المدينة، وهي مبعث اطمئنان لجميع الأطراف.وقال عضو مجلس محافظة كركوك عن الكتلة العربية محمد خليل في تصريح الى «الحياة»: «اذا اخطأنا في أي شي فإننا نرجع الى الدستور والاتفاقات لإيجاد الحلول المناسبة. هنالك اتفاق مسبق بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة يلزم جيوش الأخيرة بالانسحاب من المدن الى مراكز متفق عليها في نهاية حزيران (يونيو) الماضي». وأضاف خليل «كما أن دستور العراق يورد أن البيشمركة هي قوات لحماية اقليم كردستان وتنتشر ضمن حدود معينة بما يحقق حماية الإقليم، ولا يحق لها أن تنتشر في مناطق تقع خارج الإقليم».من جانبه قال عضو مجلس المحافظة عن الكتلة التركمانية تحسين كهية في تصريح الى «الحياة» إن «نشر قوات مشتركة في بعض المناطق المتنازع عليها هو اقتراح اميركي قدمه قائد القوات الأميركية في العراق رايموند اوديرنو للحفاظ على أمن تلك المناطق، لكن الاقتراح يحتاج الى موافقة الحكومة الاتحادية، إذ انه يتعلق بتغيير بنود في الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة». وتابع كهية «بموجب الاتفاق الأمني فأن القوات الأميركية ملزمة بالانسحاب من المدن الى معسكرات معينة، وتم تحديد تاريخ هذه العملية. ولتعديل هذا البند أو تغييره يجب عرض الاقتراح على البرلمان العراقي ومصادقته على هذا التعديل». وأردف «كما أن القوات العراقية هي المسؤولة عن المناطق التي تدخل ضمن سيطرة الحكومة الاتحادية، وهذه المناطق التي تسمى «المناطق المتنازع عليها» لم يحسم أمرها بالانضمام الى الإقليم بعد. لذا من غير الصحيح أن تنتشر فيها قوات البيشمركة اذ يعد هذا الانتشار مخالفاً للدستور».لكن رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي حمه جان قال في تصريح الى «الحياة» أن انتشار القوات المشتركة في عدد من المناطق المتنازع عليها «يبعث على طمأنة جميع الأطراف». وحول ردود الأفعال التي تعتبر هذه الخطوة خرقاً للاتفاق الأمني العراقي – الأميركي، أوضح رزكار ان «هذه القوات لن تنتشر داخل كركوك بل ستبقى خارجها، بينما تتولى الشرطة المحلية زمام الأمور داخل المدينة وهي التي ستحكم سيطرتها الأمنية على مداخلها ومخارجها».وكانت مصادر نقلت نبأ ابرام اتفاق اميركي - عراقي - كردي حول نشر قوات مشتركة من الأطراف الثلاثة في 16 نقطة مراقبة عسكرية في المناطق المتنازع عليها بعد التفجيرات الأخيرة التي طاولت عدداً من تلك المناطق ضمن محافظة نينوى كالكبة وشريخا والسادة بعويزة وكوكجلي وقرية خزنة وأودت بحياة عشرات الضحايا بالإضافة الى مئات الجرحى.والمناطق المتنازع عليها هي تلك التي يسعى اقليم كردستان العراق الى ضمها إلى أراضيه، فيما تعمل بغداد على ضمها لمناطق سيطرة الحكومة المركزية.وكانت بغداد وواشنطن وقعتا اواخر عام 2008 اتفاقاً أمنياً ينظم وجود القوات الأميركية في البلاد، وينص على أن تنسحب القوات الأميركية المقاتلة من المدن بحلول 30 من حزيران (يونيو) الماضي وهذا ما تم فعلاً، على أن يتم الانسحاب النهائي من الأراضي العراقية عام 2011.
4 دمشق: الحكومة العراقية تستغل تفجيرات الأربعاء للمطالبة بتسليم معارضين لاجئين الزمان
اطلعت الحكومة السورية الاربعاء رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدي دمشق علي حيثيات الازمة مع الحكومة العراقية. فيما اعلنت القاهرة التي استقبلت وزير الخارجية التركي داود اوغلو دعمها لجهوده لاحتواء الازمة بين سوريا والعراق وتقرر حضور اوغلو في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة في التاسع من ايلول حول الازمة ذاتها وسيتم حضور وليد المعلم وزير الخارجية السوري وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي في اجتماع وصفه دبلوماسيون لمراسل (الزمان) بالقاهرة بأنه شائك للغاية، وان الرئيس المصري حسني مبارك يوليه اهمية خاصة ويسعي الي عدم افشاله بأي طريقة متاحة. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها امس: ان التركيز الآن يجب ان ينصب علي تفجيرات الاربعاء الدامي ومن يقف خلفها لان هناك توظيفا واستخداما لها من الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا ترفض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي اشراكهم في العملية السياسية. وكانت دمشق قد ردت علي بغداد بالمثل بعد ان اتهمت الحكومة العراقية قياديين في حزب البعث يقيمان في سوريا بالمسؤولية عن تفجيرات الاربعاء التي اسفرت عن مقتل مائة واصابة 600.فيما رفض نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي ما وصفه بالتصعيد العراقي مع سوريا، نافيا علاقة البعثيين بتفجيرات الأربعاء بالاشارة الي أن تنظيم القاعدة تبني المسؤولية عنها. وعزا عبد المهدي " التصعيد ضد سوريا الي شدة التفجيرات التي قال انها "هزت الرأي العام العراقي وهزت ضمير كل مسؤول عراقي". وفي ما يخص اتهام البعثيين بالمسؤولية عن التفجيرات، قال عبد المهدي: "كلنا يعلم اليوم أن القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن هذين التفجيرين، وقد تم التعرف علي الانتحاريين كما أظهرت المعلومات الصادرة، أنهما كانا من معتقلي سجن بوكا": ونفي جنرال أمريكي ان يكونا من مطلقي السراح من بوكا. في حين رد وزير الخارجية هوشيار زيباري علي التصريحات التي عارضت التصعيد ضد سوريا علي خلفية تفجيرات الأربعاء، بأنها تصريحات "غير مسؤولة ومؤسفة". وبخصوص الوساطة الايرانية والتركية قد رحبت وزارة الخارجية السورية بالدور الايراني وكذلك التركي لمنع تدهور العلاقات الا ان اصرار العراقيين علي اتهاماتهم دون ان يقدموا اي ادلة تثبت ادعاءاتهم يجعلها تواصل المطالبة بتقديم تلك الادلة لكشف حقيقة من يقف وراء تلك التفجيرات. وقالت الخارجية السورية ان ما يذكره بعض المسؤولين العراقيين من انهم قدموا لسوريا عبر وزير خارجية تركيا ما لديهم من ادلة حول التفجيرات التي وقعت لا يعبر عن الحقيقة لأن ما قدموه لا يمت بصلة للتفجيرات الاخيرة انما كان موضع مداولات بين سوريا والعراق في الماضي. واكدت الخارجية انه رغم موقف حكومة المالكي الظالم تجاه سوريا فان سوريا ستواصل العمل من اجل ضمان وحدة العراق ارضا وشعبا والحفاظ علي سيادته واستقلاله وامنه واستقراره والسعي لاقامة افضل العلاقات مع الشعب العراقي الشقيق. من جانبه اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ترحيب بلاده بوساطة تركيا بين العراق وسوريا بعد ان التقي الرئيس المصري حسني مبارك احمد داوود اوغلو الذي وصل القاهرة في وقت سابق امس.
5 المالية تطالب الحكومة الصينية بإطفاء ديونها على العراق الاتحاد العراقية
طالب وزير المالية باقر جبر الزبيدي، الاربعاء، سفير جمهورية الصين الشعبية في بغداد تشانغ يي بإطفاء الديون الصينية على العراق والبالغة نحو 8,5 مليار دولار بعد ان اتفق الجانبان العراقي والصيني على إطفاء 80% منها.وأوضح بيان للمالية أن الزبيدي أعرب عن امله في أن “تبادر الحكومة الصينية إلى إطفاء 100% من ديونه اسوة بالولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقبرص”. وشدد الوزير على “أهمية دور الصين في عملية اعمار العراق في كافة القطاعات الصناعية والزراعية والتي ستنعكس ايجابا على مستقبل هذه العلاقات”، مؤكدا “على ضرورة الاسراع في توقيع الاتفاقية الخاصة بجدولة 20% المتبقية”.من جانبه، اكد السفير “حرص الحكومة الصينية على دعمها للعراق حكومة وشعبا” و”التطلع إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين والذي سينعكس بالتأكيد على تحقيق الرفاهية للشعبين الصديقين”.
6 ذعر بين قادة الأحزاب العراقية خوفاً من تعرضهم للاغتيال محيط
كشفت مصادر أمنية في بغداد أن حالة من الذعر تسيطر على قادة الأحزاب والكتل السياسية في العراق خوفا من حملة الإغتيالات التى تطال شخصيات سياسية بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير التخطيط علي بابان.ونقلت وكالة الانباء القطرية عن تلك المصادر القول إن المخاوف تأتى بعد محاولات إغتيال عديدة خلال الأيام الماضية شهدتها مدن الموصل وكركوك والرمادي والفلوجة.وأضافت أن محاولات الإغتيال تهدف إلى إرباك الوضع فى العراق مع اقتراب موعد الإنتخابات البرلمانية التي تشهد حراكا سياسيا ساخنا بين مختلف الاطراف.وعلى الجانب الآخر ، لقى عراقيان مصرعهما وأصيب ثالث بجروح إثر اقتحام مسلحين مجهولين جامع الحدباء الكبير وسط الموصل أثناء صلاة التراويح وأطلقوا النار على المصلين ولاذوا بالفرار.كما أبطل خبراء المتفجرات مفعول عبوة ناسفة كانت مزروعة في حي اليرموك بشمال الموصل دون وقوع خسائر، فيما اختطف مسلحون مجهولون نجل عضو مجلس محافظة ديالى نجم عبدالله الحربي عن قائمة صالح المطلك في قضاء المقدادية شمال شرق بغداد أمس الثلاثاء.كما تمكنت مفارز مكافحة المتفجرات من إبطال مفعول عبوة ناسفة تزن ما يقارب 20 كيلوجراما كانت مزروعة في منطقة الحي العسكري.
7 3 قتلى بهجمات شمال العراق العرب اليوم
افادت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة اشخاص, بينهم فتاة, في هجمات متفرقة شمال العراق.وقال مسؤول في الشرطة ان فتاة قتلت في الموصل بيد مسلحين اقتحموا منزلها, واصيبت والدتها بجروح اثناء الهجوم.واشار المصدر نفسه الى احتمال ان يكون ما حصل ناتجا من مشكلة عائلية.من جهة اخرى, قتل مدني امام منزله في شمال المدينة, بحسب المصدر نفسه الذي لفت الى العثور على جثة رجل قتل بالرصاص في شارع شرق الموصل.وفي كركوك قتل جندي وجرح ثلاثة اخرون في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم, وفق مصدر من الشرطة.
8 معلومات عن تنقل الدوري بين ديالى وكركوك الحياة
قال مسؤول أمني في ديالى ان جهوداً تبذل لتحديد مكان وجود زعيم «حزب البعث» عزة الدوري الذي تشير معلومات استخبارية الى انه يتنقل في مناطق بين محافظتي ديالى وكركوك، فيما أعلنت القوات العراقية تنفيذ خطة أمنية في محافظة ميسان على الحدود الإدارية لمحافظة البصرة وخطة أخرى في المناطق المتاخمة للحدود مع إيران.وأوضح مسؤول في مكتب مديرية مكافحة الإرهاب ان وجود الدوري سيتحدد بعد الانتهاء من الجهود الاستخبارية المبذولة للتحقق من وجوده بعد معلومات عن تحركه في مناطق بين محافظتي ديالى وكركوك. واوضح العميد فالح التميمي لـ «الحياة» ان «قيادات بعثية رئيسية موجودة في المناطق التي تشهد انفلاتاً امنياً، وربما وجدت هذه القيادات ملاذات لها في الموصل وشمال محافظة ديالى وجنوب مدينة كركوك». وتخشى قيادات امنية من عودة اعمال العنف بعد ظهور تنظيمات موالية لـ «حزب البعث» بزعامة عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل. وحذرت مصادر في قيادة عمليات ديالى من ان «الخطر الاكبر هو عودة نشاطات حزب البعث في ديالى واقضيتها» مشيرة الى ان «الجهود الاستخبارية ماضية في جمع المعلومات الدقيقة عن تحركات البعثيين بعد عقد ثلاثة من قيادات الحزب لقاءات سرية مع شيوخ ووجهاء بعض العشائر الموالية للنظام السابق». الى ذلك شدّد اعضاء مجلس محافظة ديالى على ضرورة مساعدة المواطنين في المحافظة في تزويد القوى الأمنية بمعلومات لكشف الخلايا الاجرامية بدلاً من شن حملات امنية. من جانبه عزا نائب رئيس مجلس محافظة ديالى عن قائمة «الائتلاف العراقي» صادق الحسيني اسباب الخروقات الأمنية في المحافظة الى «ظاهرة الفساد التي صاحبت شراء الاجهزة المستخدمة في تفتيش المركبات واجهزة الكشف عن المتفجرات بعد عقد صفقات لشراء اجهزة رديئة». ودعا الاجهزة المختصة الى مكافحة «الفساد في الاجهزة الأمنية بعد إطلاق سراح بعض المتهمين والمطلوبين بقضايا الارهاب مقابل مبالغ مالية وضرورة رصدها من قبل الجهات القضائية والرقابية». وكان مصدر أمني بارز، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ «الحياة» انتقد اقصاء معاون مدير شرطة الخالص و16 من قيادات الشرطة في القضاء. واوضح المسؤول ان «اقصاء معاون مدير شرطة الخالص و ضباط آخرين بذريعة شمولهم بقانون المساءلة والعدالة غير مبرر خصوصاً وان المشمولين بالإقصاء عرفوا بمحاربتهم التنظيمات المسلحة».في ميسان باشر قادة أمنيون البدء بتنفيذ خطة في محاذاة محافظة البصرة، فيما بدأت شرطة الحدود تنفيذ خطة أخرى في المناطق المتاخمة للحدود مع إيران.وقال قائد الفرقة العاشرة في ميسان (390 كلم جنوب بغداد) اللواء حبيب الحسيني الخطة الجديدة «في عنوان سور العراق وهي استكمال لعملية فرض القانون التي أطلقها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي».وأوضح «الهدف ضبط الأهوار والمناطق التي تقع ضمن نطاق عملنا وعمل الفرقة الرابعة عشرة في البصرة وستتخذ مساراً آخر لتأمين الحدود الدولية مع ايران». وأضاف «لدينا أهداف محددة للخطة منها دهم بعض القرى الحدودية التي تمتهن عمليات التسلل وتهريب الأسلحة».إلى ذلك، أكد آمر لواء الحدود العميد عبد الرزاق فرحان تطبيق خطة دفاعية على الحدود مع ايران وقال: «وضعنا أهدافاً دفاعية لضبط الحدود فبنينا مخافر وملاحق جديدة على الشريط الرابط بين العراق وإيران، إضافة إلى إعادة العمل في المخافر داخل الأهوار، أي في الأماكن التي توفرت معلومات عن عمليات التهريب فيها».وأشار إلى «وضع ضوابط لعملية الصيد التي تشكل غطاءً لبعض المهربين الذين يدخلون بسهولة إلى المناطق المائية المشتركة بين العراق وإيران». وزاد: «هناك تعليمات أخرى لمنع العاملين في مقالع الحجارة في بعض المناطق التي لا تبعد أكثر من 500 متر عن الحدود الدولية للعراق والتي تستخدم غطاءً لنقل الأسلحة والمواد المتفجرة».وأوضح آمر اللواء الرابع في الجيش الأميركي بيتر نول إن «القوات العراقية في جنوب العراق أصبحت قادرة على إدارة أي عملية أمنية حيث أثبتت خلال أدائها على الحدود في الفترة الماضية أنها تنتشر بصورة تمنع التسلل والتهريب الذي كان سائداً في وقت سابق».
9 العراق يطالب صربيا بطائرات «ميغ» ارسلت ليوغوسلافيا بالثمانينات الرأي الأردنية
اكدت وزارة الدفاع الصربية امس ان العراق يريد استعادة طائرات من نوع ميغ 21 و23 كانت ارسلت الى يوغوسلافيا السابقة في الثمانينات، مشيرة الى ان حالة هذه الطائرات سيئة جدا.واوضحت الوزارة في بيان ان عددا من هذه الطائرات ارسل الى زغرب (كرواتيا) في الثمانينات ليتم اصلاحها قبل ان ينقلها الجيش اليوغوسلافي الى صربيا خلال حرب استقلال كرواتيا (1991-95).واضافت الوزارة معظم الطائرات لم تكن قادرة على الطيران وهناك طائرة واحدة فقط من المجموعة طارت من زغرب الى بلغراد وكانت في حالة سيئة.ولم تعط الوزارة الصربية اي تفاصيل حول عدد الطائرات التي يطلبها العراق.وكانت وزارة الدفاع العراقية، ذكرت السبت الفائت ان عدد الطائرات 19.وورد في بيان وزارة الدفاع الصربية ان السلطات العراقية ابدت اهتمامها باصلاح هذه الطائرات، مما سيتطلب مناقشة بين وزارتي الدفاع الصربية والعراقية.واشارت الوزارة الى انه تم التطرق الى مسألة هذه الطائرات خلال زيارة الوزير دراغان سوتانوفاتش اخيرا الى بغداد.وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية في التاسع والعشرين من آب الماضي، ان طائرات الميغ 21 و23 ارسلها نظام صدام حسين سنة 1989 من اجل الصيانة التي تم دفعها من المال العراقي.واوضح اللواء العسكري ان وزارته تقوم يعمليات بحث في الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وروسيا وبعض الدول العربية لاستعادة اموال او معدات عسكرية اشتراها النظام السابق لجيشه.وعثر العراق على سفينتين حربيتين له في مصر وسفينتين اخريين في ايطاليا اضافة الى طائرات ومعدات في روسيا وفرنسا كما اكد المتحدث الذي لم يتمكن من تقديم المزيد من الايضاحات.من جهة اخرى اوضح اللواء العسكري ان الاتفاق العسكري الذي وقع مؤخرا بقيمة 100 مليون دولار مع صربيا يتعلق ببناء مستشفى ومجمعات سكنية للسلاح الجوي تمولها الولايات المتحدة.
10 لندن تتسلم جثة خامس رهينة مختطف في بغداد الزمان
اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان السلطات العراقية سلمت ممثلي بلاده في العراق الاربعاء جثة رجل، يعتقد انها تعود الي احد الرهائن البريطانيين الذين احتجزوا في بغداد في ايار 2007. وقال الوزير البريطاني في بيان ان "السلطات العراقية تسلمت امس جثة تعتقد انها تعود الي احد الرهائن البريطانيين الذين احتجزوا في بغداد في 29 ايار (مايو) 2007، لكنها غير قادرة علي تأكيد ذلك حتي الان". واضاف ان السلطات العراقية سلمت الجثة للممثلين البريطانيين. لا يمكننا حتي الان التأكيد نهائيا ان هذه الرفات تعود الي رهينة بريطاني أم لا، ولا هوية هذه الرهينة .
11 اليمن تعين سفيرا جديدا لها في العراق راديو دجلة
أعلنت اليمن تعيين سفير جديد لها لدى العراق للمرة الأولى منذ عام 2003. وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان قرارا جمهوريا صدر وقضى بتعيين علي عبدالله البجيري سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية اليمنية لدى جمهورية العراق. ويشار الى ان البجيري سبق له أن عمل سفيرا لبلاده في عدة دول كان آخرها البحرين. يذكر أن اليمن سحبت سفيرها لدى بغداد بعد دخول القوات الأمريكية للعراق في عام 2003، ويتولى إدارة سفارتها هناك قائم بأعمال السفارة منذ ذلك الحين.
12 مها الدوري: التصعيد المفاجئ على سوريا سيناريو أمريكي لتدخل عسكري محتمل ضدها وكالة الصحافة الامستقلة
أكدت النائبة مها الدوري عن الكتلة الصدرية على ان التصعيد المفاجئ على سوريا سيناريو أمريكي لتدخل عسكري محتمل أو غيره من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ضدها .وقالت الدوري في تصريح صحفي تلقت وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا) نسخة منه يوم الأربعاء إن الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا نصت في المادة السابعة والعشرين ردع المخاطر الأمنية على اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات منها الإجراءات العسكرية لردع أي تهديـــــــد للنظام الديمقراطي في العراق.موضحة ان المادة المذكورة قد نصت على "عند نشوء أي خطر خارجي او داخلي ضد العراق او وقوع عدوان ما عليه ، مـــــن شأنه أنتهـــاك سيادته أو استقلاله السياسي أو وحدة أراضيه أو مياهه أو أجوائه أو تهديد نظامه الديمقراطـــــي أو مؤسساته المنتخبة وبناء على طلب من حكومة العراق يقوم الطرفان بالشـــروع فورا في مداولات أستراتيجية ووفقا لما قد يتفقان عليه فيما بينهما تتخذ الولايات المتحدة الأجراءات المناسبة التي تشمل الأجراءات الدبلوماسية أو الأقتصادية أو العسكرية أو أي أجراء آخر لردع مثل هذا التهديد".واضافت الدوري من هنا يتأكد ما قلنـاه أن من يقف خلف تفجيرات الأربعاء الدامي والمستفيد منها هي قوات الاحتــــــــلال الأمريكي وليس غيرها ،" محذرة من إمكانية حدوث "تفجيرات داخل سوريــا تقودها قوات الاحتلال الأمريكي موجهة بذلك أصابع الاتهام نحو الحكومة العراقية".ودعت الدوري الحكومة العراقية بعدم زج أبناء الشعب العراقي " كبش فداء لمخططات الاحتلال وعليها تطهير الأجهزة الأمنية فورا من البعثيين وفدائيي صدام وضباط المخابرات والأجهزة القمعية للنظام البائد" ،معتبرة هؤلاء بأنهم " ذراع البعثيين في الخارج".وشددت انه "كان الأولى بالحكومة القبض على بعثيي الداخل ومحاكمتهم كما طالبنا ونطالب ، فهم يحتلون مناصب حساسة وخطيرة في الأجهزة الأمنية، وقطع الطريق بذلك علـــى أزلام النظام البائد خارج العراق بالقضاء على أدواتهم المنفذة من البعثيين فـــي الداخل".يذكر ان العلاقات العراقية العراقية السورية تشهد توترا كبيرا على خلفية اتهام الحكومة العراقية لبعثيين عراقيين مقيمين في سوريا بالوقوف وراء تفجيرات الأربعاء الدامي التي طالت وزارتي المالية والخارجية ،وطالبت الحكومة السورية بتسليمهما ،متهمة إياها بدعم الإرهاب في العراق.
13 رئيس كتلة التوافق يشكك بوطنية الائتلاف الشيعي الجديد PUK media
شكك رئيس كتلة التوافق النيابية ظافر العاني بوطنية الائتلاف الوطني العراقي الذي تم الإعلان عنه مؤخرا، في حين عد أحد أعضاء الائتلاف الاتهام بالطائفية "عبثيا" ويمكن أن ينطبق على جبهة التوافق وكتل سياسية أخرى، على حد رأيه. ووصف العاني في تصريح صحفي تشكيل الائتلاف الوطني العراقي بأنه محاولة لإعادة "البيت الشيعي" الذي شكله زعيم المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، موضحا قوله: "حتى الآن الائتلافات الأخرى لم تظهر بعد. الوحيد الذي أعلن عن تشكيله البيت الشيعي، وهو فكرة الجلبي، وإضافة كلمة وطني إلى الائتلاف لا تعني أنه أصبح وطنيا. وانضمام شخصيات سنية لا يمثلون كتلا أو أحزابا لا يمنح الائتلاف الجديد شرف الوطنية، وإعلان الائتلاف البيت الشيعي بهذا الشكل أمر محزن لكونه يفتح الباب لتشكيل تحالفات قومية وطائفية".
14 محمد ناجي لـ(خبر):الابواب ما تزال مفتوحة لمن يريد الانضمام الى الائتلاف ولا خطوط حمراء على احد وكالة خبر للانباء
قال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد محمد ناجي ان الابواب ما تزال مفتوحة لكل من يريد ان يندمج مع الائتلاف الجديد ولاتوجد خطوط حمراء الى على الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين والبعثين والذين لايمكن لهم العودة الى العملية السياسية اما البقية فالابواب لهم مفتوحة ومن يحب ان يعمل ويكون تحت مضلة الائتلاف الجديد بشرط ان يكون برامجه السياسي يطابق برامج الائتلاف الجديد .مضيفا في حديث لوكالة ( خبر )للانباء ان هناك مباحثات كثيرة متواصلة مع كثير من الشخصيات العشائرية ولاكاديمية والاحزاب السياسية كانت على الساحة وهناك تواصل مستمر لكن الذي اخر العمل بهذا الموضوع هو رحيل السيد عبد العزيز الحكيم وبعد مراسيم العزاء سيعاود الائتلاف اجتماعته وسيكون هناك اجتماعات مع كثير من الكتل السياية الاخرى . من جانب اخر قال ناجي ان اختيار السيد عمار الحكيم لرئاسة المجلس الاسلامي الاعلاى هو اختيار بارادة كل الشخصيات الموجودة في المجلس ووصية السيد عبد العزيز كانت وصية تعريفية ولم يكن هناك فرض في هذه الوصية لشخصية السيد عمار على المجلس لانه شخص كفوء وجيد وهذا مايشهد له الاخوة في المجلس وثبت ذلك من خلال الفترة الماضية ان السيد عمار له مواقف جدية وتطلعات سياسية جيدة ايضا" وانه يعمل بعقلية اكبر من عمرة لانه استطاع ان يستفيد من هذه الفترة الزمنية القليلة بتجارب كبيرة واستطاع ان ياخذ مكان السيد عبد العزيز .وعندما كان السيد عبد العزيز حاول السيد عمار ادارة اغلب الموسسات التابعة الى المجلس الاعلى لذلك الشخصيات التي كانت موجودة كانت مقتنعة بترشيح السيد عمار الحكيم وجاء الترشيح والانتخاب وفق الية يتبعها المجلس الاعلى وتم الانتخاب بالاجماع للقناعة الكاملة بشخصية عمار الحكيم وهناك ابعاد اضافية اخرى تدعم اختيار السيد عمار لانه يمثل امتداد لتلك العائلة المضحية في زمن النظام البائد.
15 كاتزمان: عمّار لم يشارك في قرارات تأسيس المجلس في إيران ولا في (تعاونه) مع الولايات المتحدة! الملف برس
في ركام الاحتمالات، يبحث الخبراء والمراقبون السياسيون في واشنطن عن "سر" خلافة الحكيم الابن على الرغم من علمهم أنها إحدى رغبات الأب في وصيته. ويستنتج خبير الشؤون العراقية في الكونغرس الأميركي أن هناك سببين رئيسين وراء تسليم قيادة المجلس الأعلى لعمار الحكيم، أولهما أنه لم يشارك في قرارات تأسيس المجلس في إيران، وهي قضية يمكن أن يكون لها حساسياتها الخاصة في مستقبل السياسة العراقية، والثاني أنه لم يشارك أيضا في مسألة (التعاون) مع الولايات المتحدة لا قبل الحرب ولا بعدها. ويؤكد ستيفن لي مايرز مراسل صحيفة النيويورك تايمز في بغداد، أن واحداً من الأحزاب السياسية الشيعية البارزة في العراق، تحرّك بسرعة يوم الإثنين الماضي ليملأ الفراغ الذي تركه موت زعيمه النافذ في الأسبوع الماضي، بتسمية ابنه ليبسط سيطرته على الحزب الآن، وفي موقف عصيب وليس سهلاً، لأنه سيكون في مواجهة حاسمة في إطار تحدّ واضح مع رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات التي ستُجرى السنة المقبلة. وحسب الصحيفة، فإن المرشح عمار الحكيم، سليل العائلة الدينية والسياسية التي صارعت نظام صدام حسين من المنفى، وظهرت كقوة سياسية بعد سقوط النظام، كان مقبولاً جداً لتسلم زمام السيطرة على المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، خلفاً لأبيه. إنّ أباه عبد العزيز الحكيم الذي توفي الأسبوع الماضي في طهران بعد صراع لثلاث سنوات مع السرطان، كان قد جعل خلافة ابنه له شرطاً في وصيته، لكي يتصدّى لأية تحدّيات محتملة في قيادة المجلس. وكانت شبكة التلفزيون التابعة للمجلس، قد أعلنت ترشيحه، وطبقاً لوصف ناطق رسمي، فأن عملية الترشيح أو (التنصيب) قد صودق عليها من قبل قيادة الحزب. ويجيء صعود عمار الحكيم في وقت يتكثف فيه التوتر بين العراق وسوريا على هامش الادعاءات بأن الأخيرة مسؤولة عن تضييف مسؤولين عراقيين سابقين كانوا وراء تنظيم الهجمات الأخيرة ضد الوزارات الحكومية في بغداد، والتي نفذت في التاسع عشر من الشهر الماضي. ويقول مايرز إن عمار الحكيم الذي يبلغ التاسعة والثلاثين، يتولى مسؤولية المجلس الأعلى في وقت عصيب، كان قد فقد فيه الكثير من مواقعه في الأوساط الشيعية الناخبة، وبشكل كبير جيّرت هذه الخسارة لصالح حزب الدعوة الذي يقوده المالكي الذي ساد في الانتخابات المحلية، مستنداً بذلك على ما حققه في الجانب الأمني، وعلى دعواته المضادة للطائفية بنبرة هادئة. وليس واضحاً حتى الآن فيما إذا كان (الحكيم الابن) سيتمتع بالسلطة نفسها التي كان يتمتع بها والده الذي قاد المجلس منذ سنة 2003 وحتى وقت خضوعه التام للعلاج في طهران. وبرغم كل ما يقال، فإن الابن قد تهيّأ منذ مدة طويلة لتولّي قيادة المجلس، والعمل كرئيس لمنظماته الاجتماعية، التي تبني، وتدير المستشفيات، والمكتبات، والمدارس، ومراكز التجهيزات الغذائية المجانية، إلا أنه لم يكن ذا دور فعال في المرحلة الانتقالية للمجلس من مجموعة معارضة منفية الى قوة كبيرة في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. ويقول كينيث كاتزمان الذي تابع السياسة العراقية لخدمات البحث الخاصة بالكونغرس في واشنطن: ((ليس العمر هو سبب تولّيه المسؤولية، إنما لأنه لم يشترك في القرارات الكبيرة، بضمنها تأسيس المجلس في إيران سنة 1982ـ وتعاون قيادته السابقة مع الولايات المتحدة قبل وبعد سنة 2003)). وقبيل أيام فقط من وفاة زعيمه، شارك المجلس الأعلى الإسلامي في العراق في تحالف جديد، ضم معظم الأحزاب الشيعية التي تأمل أن تسود في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما رفض المالكي الدخول في هذا التحالف، منشقاً بذلك على الكتلة الانتخابية الكبيرة في العراق. وتؤكد صحيفة النيويورك تايمز أن الحكيم الابن دعا المالكي مرات عدة –هو يلقي كلمات يرثي فيها أباه- إلى إعادة النظر بقراراته للالتحاق بالتحالف الجديد، الذي أطلق عليه (التحالف الوطني العراقي). ويعتقد المحللون السياسيون في واشنطن أنّ من غير المتوقع أنْ يحاول عمار الحكيم السيطرة على التحالف، أو يلهث وراء المنصب كرئيس الوزراء نوري المالكي. وبرأيهم أن التحالف لم يشر إلى من سيقوده في الانتخابات، برغم ما يقال عن ترشيح إبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء السابق، أو عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهوري لمثل هذه المهمة.
16 المفوضية: تسجيل 22 كيانا سياسيا في كردستان الاتحاد العراقية
كشف مسؤول مكتب أربيل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الأربعاء، عن أن 22 كيانا سياسيا في اقليم كردستان تم تسجيلها للمشاركة في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها مطلع العام المقبل، مبينا أن من بينها كيان يشارك لأول مرة. وأوضح هندرين محمد أنه تم تسجيل 22 كيانا سياسيا في عموم الاقليم لغاية الآن، وأتوقع أن يزيد هذا العدد لأن آخر موعد للتسجيل هو يوم الأحد المقبل. وأضاف أن من بين الكيانات المسجلة كيانا يشارك لأول مرة في الانتخابات. دون أن يذكر اسم الكيان. وكان قد تم تحديد الـ30 من كانون الثاني 2010 موعدا لاجراء الانتخابات البرلمانية التي ستكون الثالثة منذ سقوط النظام السابق في نيسان 2003.
17 اجتماع أنقرة: مطلبان عراقيان أساسيان لضمان حصص البلاد من المياه الصباح
يقدم الوفد العراقي المشارك في الاجتماع الثلاثي بين العراق وتركيا وسوريا في أنقرة اليوم، مطلبين أساسيين يهدفان الى تزويد العراق بحصص مائية عاجلة، وتحديد حصة ثابتة ومنصفة من نهري "دجلة" و"الفرات" شرط تضمينها على وفق اتفاقية أصولية.مدير المركز الوطني لإدارة الموارد المائية في وزارة الموارد المهندس عون ذياب قال بتصريح خاص لـ"الصباح"، ان الوفد الذي يرأسه وزير الموارد الدكتورعبد اللطيف رشيد، المشارك بأعمال الاجتماع الثلاثي الوزاري بين العراق وتركيا وسوريا الذي يعقد بأنقرة اليوم، سيناقش "مطلبين أساسيين وعاجلين" للتغلب على حالة الجفاف وتراجع الحصص المائية ضمن أحواض الانهر خلال الاعوام الثلاثة الماضية، احدهما طارئ يتعلق بتزويد العراق بحصص عاجلة من المياه للتغلب على حالة الشحة وتزايد نسب الملوحة في "شط العرب" الى ما فوق المستويات المقبولة.المهندس ذياب كشف في ذات السياق، ان الحصص المائية لنهر "الفرات" المسجلة في مركز رصد "حصيبة" يوم امس، سجلت 247 مترا مكعبا في الثانية، وهو يقل بمقدار 127 متر مكعب عن الرقم المسجل قبل أسبوع والبالغ 375 مترا مكعبا، والتي عدّ كمية 375 مترا مكعبا أصلا من دون كمية 500 متر مكعب في الثانية وهي الحد الادنى لإنجاح الزراعة وتلبية حاجات المياه للمواطنين من مياه الشرب، لافتا الى ان تركيا كانت قد أعلنت عن نيتها منتصف حزيران الماضي زيادة الحصص المائية بنهر "الفرات" الى 750 مترا مكعبا تباعا.
18 مجلس النجف: لا يوجد اي مكتب للحوثيين في المحافظة أصوات العراق
قال رئيس مجلس محافظة النجف الشيخ فائد الشمري، الاربعاء، إنه ليس هناك اي مكتب للحوثيين في المحافظة.يأتي هذا بعد يوم من تصريح ادلت به النائبة جنان العبيدي التي قالت إن “وجود مكتب للحركة الحوثية في مدينة النجف لا يعني أن المرجعية الشيعية تدعم العنف المسلح في اليمن”.ونقل بيان للمركز الإعلامي في مجلس المحافظة عن الشمري قوله إن “المجلس اذ يستغرب هذه التصريحات من الدكتورة جنان العبيدي كونها من ابناء هذه المحافظة، فإن الامر المؤسف أنها جانبت الصواب لمعرفتنا بخفايا محافظتنا ولأنه يتعارض اساساً مع مبادئ الدستور العراقي الذي يمنع وجود اي مكاتب لأي جهات سياسية خارجية تماشياً مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.واعتبر الشمري أن “السبب وراء تصريح العبيدي لربما يعود إلى غايات شخصية تهدف إلى احراج الحكومة المركزية في بغداد”.وكانت العبيدي أعربت عن دهشتها إزاء استدعاء الحكومة اليمنية للسفير العراقي في صنعاء احتجاجا على تصريحات عراقية بشأن المعارك في صعدة، نافية تدخل العراق بالشأن اليمني أو في الشأن الداخلي لأي دولة أخرى.
19 الجيش الأميركي يحتجز مصوراً عراقياً منذ عام من دون توجيه أي تهمة إليه الحياة
اقتحم جنود أميركيون وعراقيون قبل عام منزل الصحافي العراقي ابراهيم جسام وصاحوا قائلين «قف مكانك» ومعهم كلاب التفتيش قبل أن يسحبوه، وهو في ملابسه الداخلية، الى الخارج في جنح الظلام. وبعد عام على الحدث لم يبلغ جسام ولا أسرته ولا وكالة «رويترز»، التي يعمل لديها كمصور صحافي وتلفزيوني حر، السبب الذي يجعل القوات الاميركية في العراق تحتجزه كل هذا الوقت.والدليل ضد جسام «سري» لكن الاتهامات لها علاقة «بنشاطات مع متمردين»، وفقاً لما قالته الناطقة باسم الجيش الاميركي في العراق اللفتنانت كولونيل بات جونسون. ويشير لفظ «المتمردين» في العراق بشكل عام الى الجماعات السنية مثل «القاعدة» علماً بأن جسام شيعي.وقال ديفيد شليسنجر رئيس تحرير «رويترز» التابعة لشركة «طومسون رويترز العالمية للإعلام»: «حاولنا خلال هذا العام الحصول على تفاصيل، لكننا لم نسمع سوى اتهامات غامضة وغير محددة». وأضاف «ان الصحيح والنزيه هو اعلان أي اتهام محدد لصحافي، ويجب التعامل مع الاتهام بنزاهة وسرعة على أن يمنح الصحافي الحق في الدفاع عن نفسه على نحو ملائم».وسيطلق في نهاية الأمر سراح جسام، الذي يحتجز في معسكر «بوكا» في جنوب البلاد على الحدود العراقية الكويتية، إذ ينص«الاتفاق الأمني» بين العراق والولايات المتحدة على أن يسلم الجيش الاميركي كل المعتقلين لديه الى السلطات العراقية في الوقت الذي يستعيد فيه العراق السيادة شيئاً فشيئاً بعد أكثر من ست سنوات على غزوه بقيادة الولايات المتحدة. وسيمثل الذين يواجهون اتهامات أمام المحاكم وسيفرج عن الباقين.وكانت المحكمة الجنائية المركزية في العراق حكمت في تشرين الثاني (نوفمبر) بعدم وجود قضية ضد جسام. لكن الجيش الاميركي يعتبره خطراً أمنياً على العراق، وانه يملك الحق في احتجاز جسام لأطول فترة ممكنة بموجب «الاتفاق الامني».وقالت جونسون «على رغم أننا نقدر قرار المحكمة الجنائية المركزية في قضية ابراهيم جسام فإن قرارها غض الطرف عن معلومات استخبارية تصنفه حالياً على أنه يمثل خطراً على الأمن والاستقرار في العراق».وترى «رويترز» أن الجيش الاميركي يسيء تفسير الدعوى. وقال توماس كيم نائب المستشار القانوني العام لـ «رويترز»: «لم يوجه الجيش الاميركي ولا السلطات العراقية أية اتهامات لإبراهيم جسام، ولا يوجد أي دليل ولا زعم محدد لارتكابه أي خطأ».وأضاف «هذا الامر لا يتماشى مع روح اتفاق وضع القوات (الأميركية) ولا روح حكم القانون».وحال جسام ليست فريدة، إذ اعتقل الجيش الاميركي العديد من الصحافيين العراقيين خلال أعمال التمرد والاقتتال الطائفي التي انتشرت في العراق بعد الغزو عام 2003، ولم يعلن توجيه اتهامات لأي منهم.وتقول جماعات معنية بحقوق الصحافيين ان القوات الاميركية تسيء فهم المهمات الصحافية المشروعة في مناطق الحرب. فعلى سبيل المثال قد يرى جندي أميركي في التقاط صورة لرجال ميليشيا شيعية يقاتلون قوات أميركية دعاية للعدو.وقال جويل سايمون من «لجنة حماية الصحافيين»، ومقرها نيويورك «احتجاز ابراهيم جسام لمدة عام من دون توجيه اتهامات اليه ولا محاكمته أمر لا يتصف بالظلم فحسب لكنه يقوض أيضاً قدرة الحكومة الاميركية على الدفاع بشكل فاعل عن حرية الصحافة في العالم».وأعلن الجيش الاميركي انه يتوقع أن يمثل كل المعتقلين الذين يمثلون خطراً أمنياً جسيماً أمام المحاكم العراقية في كانون الاول (ديسمبر) المقبل، وستعلن معلومات الاستخبارات المتوفرة ضد جسام في ذلك الوقت.في غضون ذلك، تنتظر فضيلة علوان، والدة جسام، بفارغ الصبر عودة ابنها الى منزل الاسرة في المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) حتى يتزوج.يذكر ان قبل ستة أشهر من اعتقال جسام قتل ابن آخر لهذه العائلة بنيران قالت الاسرة ان مروحية أميركية أطلقتها. وأضافت أن الصبي كان يعبر الشارع لشراء خبز.ولم يكشف الجيش الامريكي تفاصيل اعتقال جسام، لكن والدته ذكرت ان الجنود جاؤوا في الواحدة بعد منتصف الليل بينما كان أفراد الاسرة نائمين على سطح المنزل هرباً من الحر في أواخر فصل الصيف. وأضافت أن الجنود العراقيين كانوا قساة وبذيئين وانهم دفعوا والد جسام أرضاً قبل أن يوقفهم نظراؤهم الاميركيون، مشيرة الى انهم حطموا كل الابواب في المنزل.وأوضحت والدة جسام «قيّد الجنود أبنائي الثلاثة بمن فيهم ابراهيم بقيود بلاستيكية خلف ظهورهم، وأمروهم بالاستلقاء ووجوهم على الارض. وكان أحد الاميركيين ينظر الى صورة ملفوفة حول ساعده، ثم أمر الجنود العراقيين بأخذ ابراهيم». وأضافت ان «ابراهيم أخبرهم أنه يعمل صحافياً وأنه لم يرتكب اي خطأ لكن الجنود العراقيين طلبوا منه السكوت» بعدما استولوا على كاميرات وجهاز كمبيوتر خاصين بابنها.وتقول أسرة جسام ان عدم معرفتها أي شيء عن ابنها أمر صعب للغاية. وقالت الأم «سألنا محاميه وجميع الضباط العسكريين الذين قابلناهم، لكن لم يكن اي احد منهم يعلم السبب لماذا يقبع ابراهيم في السجن سنة كاملة».
20 عادل برواري : تواجد الحوثيين في العراق هو جزء من العمل الانساني ،كتواجد مجاهدي خلق وحزب العمال الكردستاني وكالة الصحافة المستقلة
قال النائب عادل برواري عن التحالف الكردستاني ان العراق بعد سقوط النظام السابق وتوالي بعض الحكومات عليه أصبح "حاضنة للمجاميع الإرهابية".واستدرك برواري في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا) لكن تواجد بعض اليمنيين الذين يطلق عليهم الحوثيين "ما هو إلا جزء من العمل الإنساني من الجانب العراقي تجاههم ، كما هو الأمر مع مجاهدي خلق وحزب العمال الكردستاني". وأوضح ان العراق قد أصبح مفتوحاً لدخول الكثير من العناصر والمجاميع الإرهابية بعد حرب 1991 ، معربا عن تمنيه من الحكومة اليمنية ان تقدر الوضع العراقي الحالي وان لا يعتقدوا ان الحكومة العراقية قد قبلت بتواجد الحوثيين على الأراضي العراقي "كنوع من الضغط عليهم وإنما وافقت على دخولهم العراق فقط من الجانب الإنساني" .وأضاف "حتى لو استغلت الحكومة العراقية تواجدهم للضغط على هذه الدول لتسليم البعثيين للقضاء العراقي ، فهذا حق مشروع للحكومة العراقي لان البعثيين المتواجدين على أراضي بعض الدول العربية ،وحزب البعث قد تسبب في الكثير من المشاكل والعمليات الإرهابية داخل العراق" ، مؤكدا على انهم "بالرغم من ذلك مازالوا يتلقون الدعم الخارجي".ودعا برواري الحكومات (لم يسمها ) الى تسليم البعثيين المطلوبين الى القضاء العراقي لقيامهم بالأعمال الإرهابية بحق الشعب العراقي.
21 اكتشاف مخابئ لكميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية والذخيرة والصواريخ والقنابل المرتجلة IED، والقنابل اللاصقة وكواتم الصوت الملف برس
عاد كبار ضباط الشرطة العراقية إلى التصريحات (مجهولة الاسم)، ويعني هذا أن (التخوّفات حقيقية) من أعمال الانتقام التي قد تطالهم أو تطال أفراد عوائلهم. وعلى أصوات أجراس الإنذار التي بدأت تنذر بتدهور الوضع الأمني في (جنوب العراق) الهادئ بدرجة كبيرة منذ نحو السنة، تشتغل الآن (البروبغندات الانتخابية) التي تتنافس –حتى هذه الساعة - بالشائعة وبالفضيحة وبمعلومات التشويه، وبالتهديدات المبكرة أيضا، لكنّها يمكن أن تنحدر في أية لحظة إلى تفجير الوضع الأمني، لاسيما أنّ عدداً من كبار الضباط في حكومة المالكي يزعمون أن الميليشيات الشيعية تخطط لتشويه صورته، ولسحب البساط من تحت قدميه. وبالمقابل هناك إجراءات مضادة لهذه الخطط، يقال إن الكثير منها، كان ناجحاً، وأدى الى كشف العديد من مخابئ الميليشيات التي عثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة إيرانية الصنع، والذخيرة، والصواريخ، والقنابل المرتجلة، والقنابل اللاصقة، وكواتم الصوت. ويرى محللون سياسيون في لندن أنّ الجنوب العراقي الذي يتسم (بالتجانس المذهبي) يتسم أيضا بالتجزؤ والانقسام السياسي والحزبي. وبدا للمراقبين أن الميليشيات الشيعية لا يمكن أن تفوّت (فرصة الانتخابات) للانتقام من المالكي الذي سقاها (الحنظل) في هجمات أزالت عناصر جيش المهدي تماماً، وأجبرت التيار الصدري على اللجوء فقط الى الحلول السياسية. أما الآن فإن الظروف تغيّرت، بتغيّر التحالفات. تقول قوات الأمن العراقية أنها اكتشفت العديد من مخابئ الأسلحة الجديدة في الجنوب الشيعي، مما يرفع احتمالية أن تكون هذه المنطقة التي تتمتع بالهدوء منذ سنوات على وشك العودة إلى العنف تحت دوافع الانتخابات المزمع إجراؤها في مطلع السنة المقبلة. وحسب مراسل وكالة رويترز فإن اكتشاف المسدسات، والبنادق الآلية، وأسلحة القنص، وقنابل الطريق، والقنابل اليدوية، وكواتم الصوت، وقاذفات القنابل، وأدوات التفجير، ربما يكون جزءاً من مخطط موجة جديدة من حمامات الدم، أو تنفيذ تفجيرات ضخمة على غرار ما يحدث في بغداد وشمال العراق. وقال المراسل إن مثل هذه الحال الكارثية، إذا ما حدثت في الجنوب، فإن العراق بأسره سيكون على حافة انهيار سياسي قد يؤدي إلى شلل تام في البلد، وبالتالي إلغاء الانتخابات. وأوضحت الوكالة أن هذه الأسلحة تُخزّن من قبل المنافسين السياسيين لرئيس الوزراء نوري المالكي، طبقاً لاعتقاد عدد من المسؤولين العراقيين. ويقول هؤلاء المسؤولون: ربما يكون بعض المنافسين، يخطط لتنفيذ هجمات في طول الجنوب وعرضه، بهدف تدمير ادعاءات الحكومة أنها حققت انخفاضاً مهماً في أعمال العنف على صعيد العراق. ونقل مراسل رويترز عن الرائد عزيز الإمارة، قائد قوة لشرطة الرد السريع في المحافظة الجنوبية واسط، قوله: ((نحن دائماً نعثر على كميات كبيرة من الذخيرة، بضمنها الصواريخ، وقنابل التفجير المرتجلة المعروفة باسم IED، والقنابل اللاصقة. وآخر مخبأ لهذه الأسلحة والذخيرة اكتشف الأسبوع الماضي)). ويؤكد الإمارة أن بعض الأسلحة مصنّع في إيران. وقال: ((أحياناً يحاولون إزالة علامات التصنيع التي تشير إلى إيران، لكننا يمكن أن نكتشف اسم المنشأ من خلال التعرف على بعض الكلمات التي يتركها المتمردون)). وبرغم ذلك فإن طهران مازالت تنكر تسليح الميليشيات العراقية عبر منافذ الحدود الطويلة بين إيران وبين العراق. وتقول رويترز إن العراق من جانبه يكافح منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة سنة 2003 من أجل اجتثاث عمليات دخول المتمردين السُنّة عبر دول الجوار الغربي للعراق. وأكدت الشرطة العراقية أن التحقيقات، أظهرت أن الميليشيات الشيعية كانت تجند المقاتلين في التحضير لانتخابات كانون الثاني المقبل. وأوضح مسؤول كبير في الشرطة العراقية، فضل عدم الكشف عن اسمه: ((إن أهدافهم تتخلص في تدمير صورة رئيس الوزراء العراقي، وسحب البساط من تحت قدميه، بجعل ادعائه بالحفاظ على الأمن مستحيلة، وإظهار فشله في هذا الجانب الذي عدّه أحد أسباب نجاح حزبه في الانتخابات المحلية السابقة)). ويرى محللون سياسيون في وكالة رويترز للأنباء أن هؤلاء يحاولون تقويض حالة العراق الذي بدا سائراً على طريق استقرار أكبر، والحصول على بعض ملامح السيادة، ووقف حالة التدهور التي استمرت لنحو ست سنوات أعقبت الغزو الأميركي الذي أدى الى إطلاق العنان لعمليات القتل الطائفي بين السُنّة الذين كانوا يسيطرون على السلطة فيما سبق من العقود، وبين الأغلبية الشيعية التي هيمنت على السلطة في أعقاب احتلال العراق. لكنّ البلاد الآن – كما يقول المحللون - تترنّح تحت سلسلة من الهجمات الإرهابية العنيفة جداً، والتي تقع في العاصمة بغداد بشكل رئيس، أو في مدينة الموصل، ومحافظة الأنبار الغربية، المكانين اللذين مازالا عُرضة لتفجيرات كبيرة الحجم. ويعزو المحللون ذلك الى استكمال انسحاب القوات الأميركية من مراكز المدن في الثلاثين من حزيران الماضي. وتضمنت هذه التفجيرات الشاحنات المفخخة التي أصابت عدداً من مباني الوزارات المهمة بأضرار كبيرة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 95 شخصاً وجرح مئات آخرين معظمهم من المدنيين. وأكدت رويترز أن الوسط الشيعي في الجنوب الذي كان يتمتع بالهدوء، بدت عليه الآن علامات تنامي الاضطراب الأمني، فقد انفجرت قنابل حمّلت في حافلتي ركاب صغيرة (ميني باص)، وأسفر الانفجاران عن مقتل 12 شخصاً الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة الكوت مركز محافظة واسط التي تعد من الأماكن الهادئة في الجنوب. إن الصناعة الحديثة للكثير من الأسلحة التي عُثر عليها، تقود الى احتمال أنها جُلبت بعد وقت قصير من عمليات القمع التي قادها المالكي –في النصف الأول من سنة 2008- ضد الميليشيات الشيعية التي تذبذب حضورها فيما بعد في المناطق الجنوبية التي كانت تفرض سيطرتها الكاملة عليها. ويقول ضابط كبير في محافظة ذي قار، طلب عدم الكشف عن اسمه: ((إن جميع تواريخ صناعة الأسلحة تشير الى سنتي 2007 و2008 والكتابات المثبّتة على الصواريخ، كانت باللغة الفارسية)). ويقول الجيش الأميركي إن التدخل الإيراني في العراق، لم يظهر بقوة خلال الأشهر الأخيرة، وتدفّق المقاتلين السُنّة من سوريا تباطأ أيضا، لكنّ الحدود العراقية بقيت غير (مؤمّنة). وبهذا الصدد يؤكد أحمد علي الخفاجي نائب وزير داخلية العراق، قوله: ((الحدود مع إيران مشكلة مستمرة، وبخاصة حول الأجزاء الضيقة من شط العرب في جنوب العراق)). وأضاف قائلاً: ((إذا كانت إيران راغبة في إرسال أسلحة إلى العراق، فإنها تستطيع فعل ذلك بسهولة))!.
22 الهاشمي يدعو ليبيا إلى إعادة فتح سفارتها في بغداد الصباح
23 البياتي: مطالبة الحكومة بتشكيل محكمة دولية ينسجم مع القانون راديو دجلة
أعلن النائب عن الائتلاف العراقي عباس البياتي أن طلب الحكومة العراقية بتشكيل محكمة دولية للتحقيق من جرائم الإرهاب في العراق طلب قانوني ووطني ومشروع . وقال البياتي في تصريح صحفي له يوم الأربعاء إن طلب العراق بتشكيل محكمة دولية أمر قانوني وناجم عن حجم الإرهاب الذي شهده العراق وحجم الضحايا الذي سقطوا جرائه، موضحا أن التفجيرات الأخيرة قد طالت أماكن مهمة وراح ضحيتها عدد كبير من المواطنين. واوضح البياتي أن مطالبة العراق بتشكيل هذه المحكمة حق قانوني يطالب بها لغرض محدد وأن هذا الغرض هو على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدولي.
24 فرنسا تستقبل 15 جريحا عراقيا
الاتحاد العراقية
قررت فرنسا بناء على طلب العراق استقبال 15 عراقيا اصيبوا بجروح خطرة في التفجيرين اللذين وقعا في 19 اب على مقربة من وزارتي الخارجية والمالية في بغداد، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء. واوضحت الوزارة في بيان "ان هؤلاء الجرحى وصلوا الى باريس الاربعاء عن طريق عمان على متن طائرة استاجرتها وزارة الخارجية". وجاء في البيان ايضا "استجابة للطلب العراقي، قررنا استقبال 15 شخصا اصيبوا بجروح خطرة: عشرة في مستشفيات العناية الحكومية - مستشفيات باريس، وخمسة في مستشفى عسكري في المنطقة الباريسية".
25 بلجيكا تستقبل 47 لاجئا عراقياً في إطار برنامج إعادة توطينهم بأوروبا PUK media
شكك العراق أمس برقم المليون و200 ألف لاجئ عراقي الذي قال الرئيس السوري بشار الأسد أول من أمس إنهم موجودون في بلاده، كما أكد مسؤول عراقي استعداد الحكومة لاستقبالهم في حال قررت الحكومة السورية إبعادهم. وبين مصدر مسؤول في وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية، طالبا عدم نشر اسمه، أن «أعداد العراقيين فدعا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ليبيا الى اعادة فتح سفارتها في بغداد وتنشيط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.جاء ذلك خلال لقائه في طرابلس امس، امين عام اللجنة الشعبية العامة في الجماهيرية العربية الليبية علي المحمودي .اذ اكد الهاشمي ضرورة استعادة البلدين علاقاتهما التاريخية.وشدد نائب رئيس الجمهورية على اهمية التبادل الدبلوماسي بين البلدين حتى وان جاء على نحو تدريجي.من جانبه اكد المحمودي بحسب بيان رئاسي تلقت"الصباح"نسخة منه، ان العلاقات بين العراق وليبيا لها عمق تاريخي وان بلاده تعتز بهذا التاريخ، مبينا "انه سيبلغ القذافي بما تقدم به الهاشمي في رغبة في عودة العلاقات الثنائية".وكان نائب رئيس الجمهورية قد وصل الى ليبيا للمشاركة في احتفالات الذكرى الاربعين لثورة الفاتح بناءً على دعوة رسمية تلقاها من علي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في الجماهيرية العربية الليبية.ي سورية ليس كما يشاع في وسائل الإعلام وأن آخر إحصائية رسمية أصدرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تؤكد أن أعداد العراقيين المسجلين لديها في سورية هم 180 ألف عراقي وأن غير المسجلين يصل عددهم إلى 50 ألف عراقي». وفيما استبعد المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تقوم السلطات السورية بإبعاد العراقيين إلا أنه ذكر بأن الحكومة العراقية «سبق وأن أعلنت تبنيها لمشروع عودة العراقيين الموجودين في الخارج»، مؤكدا «أن لدى الحكومة العراقية الإمكانيات لاستقبال جميع العراقيين من كل بلاد العالم بشرط أن تكون عودتهم طوعية وليست قسرية». إلى ذلك، تستقبل بروكسل اليوم العشرات من اللاجئين العراقيين، القادمين من كل من سورية والأردن، وتنوي الحكومة البلجيكية استقبال هؤلاء الأشخاص لإعادة توطينهم من جديد، في إطار تحرك أوروبي مشترك ومعلن في هذا الصدد.وخلال مؤتمر صحافي مشترك ببروكسل، جمع وزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء ميلشيون واتليت، ووزير الدولة المكلف بشؤون الإدماج في المجتمع فيليب كورارد، قالت الحكومة البلجيكية إنها ستستقبل 47 لاجئا عراقيا يصل منهم اليوم 36 شخصا على متن طائرتين من سورية والأردن، على أن يصل أحد عشر شخصا آخرون قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك تنفيذا للتعهد الذي أعلنته الحكومة في فبراير (شباط) الماضي، باستقبال أعداد من اللاجئين العراقيين الموجودين في دول الجوار. وفي سورية استبعد لاجئون عراقيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» ترحيلهم. وفي بلدة جرمانة جنوب دمشق حيث يوجد أكبر عدد من اللاجئين العراقيين، قالت أم علي: «لا نستطيع لوم الحكومة السورية على أي إجراء تتخذه، فهذا حقها، نحن كعراقيين تضايقنا من تصرفات الحكومة العراقية، فكيف السوريين الذين فتحوا الأبواب أمامنا في وقت أغلقت بقية الدول أبوابها اللهم سوى للأغنياء». وتابعت أم علي: «لن نقلق، فلن يصيبنا ما هو أسوأ مما أصابنا وأصاب بلدنا وأولادنا».الإعلامي العراقي عمر العلوي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يعيش في سورية منذ عام 1980، وأكد أنه من خلال اختلاطه بالأوساط العراقية في دمشق «لا يوجد أي قلق أو مخاوف من أي إجراء ثأري تتخذه الحكومة السورية يمس بهم» كإغلاق الحدود أو ترحيل العراقيين. الباحث والكاتب العراقي فاضل الربيعي قال إن العراقيين في سورية «قلقون بطبيعة الحال من المصير المجهول، وأن الأزمة من ناحية أخرى تلقي بظلال نفسية ثقيلة على أوضاعهم» وتابع مستدركا: «صحيح أنهم يستبعدون أن تتخذ السلطات السورية أي إجراءات تمس أوضاعهم معتمدين في ذلك على قناعة بأن السياسة السورية هي سياسة عقلانية، ولكنهم على الرغم من ذلك يخشون من أن أية تطورات سلبية خارج السيطرة قد تؤدي إلى التأثير على أوضاعهم».
26 تحذيرات من استمرار الخلاف السياسي في نينوى الصباح
اعترضت كتلة الوحدة العربية في كركوك على عملية اعتقال 60 مواطنا في حي واحد حزيران في كركوك، في وقت حذر فيه برلماني من استمرار الخلافات بين قائمتي الحدباء الوطنية ونينوى المتآخية في الموصل.وقال النائب عن القائمة العراقية ممثل محافظة نينوى اسامة النجيفي: ان "الخلافات بين قائمتي نينوى المتآخية والحدباء الوطنية مازالت موجودة ما قد يؤثر على مستقبل العملية السياسية في المحافظة".النجيفي اكد "وجود جهد حكومي لتجاوز المشاكل الموجودة من خلال لجنة وزارية تقوم بتقريب وجهات النظر بين القائمتين"، بيد انه قال: "مع ذلك لايوجد تقدم حقيقي في هذا الامر".وتابع في تصريح نقلته وكالة نينا للانباء، ان "قائمة الحدباء تقول دائما انه لابد من بسط سلطة المحافظة على كامل اراضي نينوى وانسحاب قوات البيشمركة، وتقليص نفوذ اقليم كردستان الموجود في المحافظة، وبعدها يمكن ان تكون هناك مشاركة لقائمة نينوى في الحكومة المحلية"، على حد تعبيره، معربا عن امله "بان يتوجه الجميع في المرحلة المقبلة الى الحوارات المباشرة، والانتباه لمصلحة المواطن في محافظة نينوى التي عانت الكثير من الارهاب وسوء الخدمات".يشار الى ان محافظة نينوى تشهد منذ فترة توترا سياسيا بعد ان اعلنت قائمة نينوى المتآخية التي تضم الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستانيين، اضافة الى الحزب الشيوعي والاتحاد الاسلامي الكردستاني، مقاطعة جلسات مجلس المحافظة الجديد لعدم اعطائها أي منصب.وفي كركوك، استنكرت كتلة الوحدة العربية في كركوك عملية الاعتقال التي قالت انها طالت 60 مواطنا في حي واحد حزيران في كركوك.وقالت الكتلة في بيان لها: ان "قوة تابعة لمركز شرطة العدالة اعتقلت عددا من المواطنين وقضوا ليلتهم في سجن المركز دون اية تهمة"، مضيفا ان "اعتقال عدد كبير من المواطنين تم بحجة انهم متجاوزون على الاراضي في المنطقة بالرغم من انهم يسكنون في صوامع من طين"، على حد تعبيرها.ووصفت الكتلة هذه العملية بانها "عملية ترهيب للعرب"، وتساءلت " لماذا لا ترفع التجاوزات الحاصلة في شمال المدينة ووسطها ويجري التركيز بازالة التجاوزات في الاحياء العربية، ولماذا لا تخلى بنايات دوائر الدولة والاراضي التابعة للمؤسسات النفطية"، مطالبة "باستبدال مدير مركز الشرطة، وان توزع تلك المسؤوليات حسب الكم القومي للمناطق في كركوك”.
27 الذهبي في بغداد لتوقيع اتفاقات إقتصادية الحياة
كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي الذي بدأ زيارة لبغداد أمس «لديه مبادرة لتسوية الأزمة بين العراق وسورية»، مؤكداً ان «الحكومة العراقية ترحب بأي تدخل عربي يساهم في تعزيز العلاقات مع دمشق وانهاء تدفق الارهابيين الى العراق». وبدأ الذهبي زيارة رسمية للعراق على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء: الصناعة والتجارة والطاقة والنقل والزراعة وعدداً من المسؤولين. وقال القيادي في «حزب الدعوة» جناح المالكي النائب كمال الساعدي لـ «الحياة» ان «للأردن مواقف إيجابية من النظام السياسي الجديد وبذل جهوداً جبارة لمنع تسرب الإرهابيين من اراضيه الى العراق»، مشيراً الى ان «عمان ساعدت العراق في حربه على الارهاب واعادة الاستقرار لذلك فأن أي وساطة يقودها الاردن مرحب بها». وأضاف ان رئيس الوزراء الاردني «يحمل مبادرة لانهاء الازمة بين دمشق وبغداد تنطلق من ان العراق لم يتهم سورية، بل يتهم أشخاصاً موجودين على اراضيها، والمحكمة الدولية لن تكون ضدها بل لمحاكمة القتلة». وأكد أن «العراق لن يتنازل عن مطلبه تسليم المطلوبين (محمد يونس الأحمد وسطام فرحان) أو على أقل تقدير اخراجهم من الاراضي السورية». وعن الملفات الاخرى التي سيبحثها الذهبي ، أوضح الساعدي ان «العراق والاردن سيوقعان خلال الزيارة اتفاقات اقتصادية استراتيجية فضلاً عن استئناف تصدير النفط».
28 الخارجية الأميركية تجدد عقدها مع بلاكووتر في العراق راديو سوا
أكد إيان كيلي المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الوزارة قامت بتجديد عقدها مع شركة بلاكووتر لحماية دبلوماسييها العاملين في العراق، رغم أن الشركة لم يعد لديها ترخيص للعمل في البلاد.وقال كيلي إن العقد مع شركة بريزدينتشيال إيرويزPresidential Airways، إحدى فروع شركة بلاكووتر، قد تم تمديده مؤقتا لتقديم الحماية الجوية للدبلوماسيين لأن الشركة الجديدة التي ينوون التعاقد معها غير جاهزة لتقديم خدماتها بعد.وأوضح كيلي أنه تم إخطار الحكومة العراقية بالأمر ولم يتم تسلم أي اعتراض رسمي من قبلها حتى الآن. وينتهي عقد شركة بريزدينتشيال إيرويز يوم الثالث من سبتمر الجاري، ليحل محلها شركة داينكوربDyncorp International.ونقلت الأسشيوتدبرس عن مسؤول بارز في الخارجية الأميركية قوله إن الإستعانة بمروحيات شركة بلاكووتر سواء لتنقل الدبلوماسيين أو حماية مواكبهم يشكل تحديا معقدا، مرحبا بقرار تجديد العقد المؤقت لحين استكمال الشركة الجديدة تحضيراتها.وقال مسؤولون آخرون من الوزارة لم يوافقوا على أن تفصح الوكالة عن اسمائهمن إنهم لا يتوقعون أن يستمر العقد مع الشركة لأكثر من ستة اشهر أو ريثما تصبح الشركة البديلة مستعدة تماما للقيام بمهمام الحماية الأمنية لكوادر الخارجية الأميركية. وكانت الحكومة العراقية أمتنعت عن منح شركة بلاكووتر التي غيرت اسمها إلى زي (Xe) رخصة العمل مطلع العام الجاري، ما دفع بوزارة الخارجية إلى إبلاغ بلاكووتر إثر ذلك أنها لن تجدد لها عقد العمل في العراق.
29 اللاجئون الأكراد الأتراك في العراق لا يثقون في تركيا ميدل ايست اونلاين
أبدى عدد من الأكراد الأتراك اللاجئين في اقليم كردستان العراق عدم ثقتهم بوعود الحكومة التركية المتعلقة بمساعيها لوضع خطة "انفتاح ديموقراطي" بهدف تحسين أوضاع الأكراد الأتراك.وفي مخيم مخمور (50 كلم جنوب اربيل) حيث يعيش حوالي 12 ألف شخص بينهم نحو 4500 طفل، عبر العديد من الأكراد الأتراك عن ارتيابهم ازاء ادعاءات الحكومة التركية.وقال بولات محمد خليل مسؤول العلاقات الخارجية في المخيم ان "الخطوات التي اتبعتها الحكومة التركية مبعث للسعادة ونعتبرها ايجابية كونها تسير بالقضية الكردية الى مرحلة متطورة".واضاف "لكن هذه مجرد نقاشات وقد رأينا خلال الفترة الأخيرة توقفها احيانا واتخاذ الحكومة التركية موقفا على طريق عنف جديد". وأعرب عن خشيته من فشل مساعي الحكومية بسبب "مواقف بعض الأحزاب الشوفينية والجيش التركي".وكان وزير الداخلية التركي بشير اتالاي اعلن الاثنين ان حكومة بلاده تسعى للتوصل الى "توافق" في صفوف المجتمع التركي حول خطة "الانفتاح الديموقراطي" الرامية الى وضع حد للنزاع الكردي.واضاف ان "هدفنا هو ان نجعل من تركيا بلدا اكثر ديموقراطية" موضحا ان تقريرا سيرفع مع نهاية العطلة البرلمانية في الاول من تشرين الاول/اكتوبر لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول الاجراءات الواجب اتخاذها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، على ان تقدم الحكومة خطتها للجمعية الوطنية بعد ذلك.لكن خليل اكد عدم ثقة الأكراد الأتراك بوعود الحكومة التركية في معالجة القضية الكردية في تركيا، قائلا "نحن لا نثق بالحكومة التركية كونها لا تقوم بخطوات جدية مثل الاعتراف بالهوية القومية لاكراد تركيا".من جانبه، قال محمد صديق اسكندر (46 عاما) وهو من سكان المخيم انه "لا يمكن ان نثق بالحكومة التركية لانها تقول دائما انها ستمنح الاكراد حقوقهم وستعالج المسألة الكردية لكن حلولهم تسير في مصالحهم بعيدا عن مصالح الشعب الكردي".وطالب بـ"معالجة قضية الأكراد الاتراك عبر الحوار المباشر مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان، كونه القيادي الكردي الذي يدير القضية".واضاف مشككا بنوايا الحكومة التركية "حتى الان القتل مستمر والاعتقالات متواصلة". وقال "شروطنا اطلاق سراح اوجلان والتحاور معه واطلاق سراح جميع المعتقلين الاكراد واعادة الحياة الى القرى الكردية واعمارها".يشار الى ان اوجلان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة ايمرالي (شمال غرب تركيا) اثر ادانته "بالخيانة".ويقوم اتالاي منذ شهر بمشاورات في المجتمع المدني في محاولة لوضع حد ل25 سنة من التمرد الكردي الانفصالي في جنوب شرق تركيا حيث معظم السكان من الاكراد. الا ان المعارضة البرلمانية تعارض جهود الحكومة وتخشى على وحدة البلاد.ومن بين المبادرات التي افادت عنها الصحف او المسؤولون، دعوة الحكومة خصوصا الى تعليم اللغة الكردية في المدارس العامة.وقد منحت انقرة خلال السنوات الاخيرة الاكراد مزيدا من الحقوق لا سيما تلك التي تمكنهم من تعليم لغتهم في المؤسسات الخاصة وبث برامج تلفزيونية باللغة الكردية.لكن محمود عثمان (50 عاما) احد اهالي المخيم قال ان "الخطوات التي قامت بها تركيا ليست في مستوى طموحنا".وطالب عثمان وهو يجلس الى جانب صورة للزعيم اوجلان، بان تقدم الحكومة التركية الاعتذار "كونها طردتنا من قرانا بالقوة وارغمتنا على التوجه الى العراق بهدف ابادتنا".من جانبها، قالت زوجة عثمان نورية احمد (45 عاما) "افضل العيش في هذا المخيم بعيدا عن احكام القتل والاعتقال واراقة الدماء لشعبنا في تركيا" وتابعت "لا استطيع الوثوق بتصريحات الحكومة التركية".ويتخذ انصار حزب العمال الكردستاني من جبال قنديل اقصى شمال العراق، معقلا لهم.وبدأ حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية حملة عسكرية عام 1984 للتوصل الى حكم ذاتي كردي في جنوب شرق تركيا. وادى النزاع الى مقتل 45 الف شخص بحسب الجيش.
30 خبير أميركي: المالكي الآن خصم للتحالف الشيعي الملف برس
اختار رئيس الوزراء نوري المالكي طريق (الزعيم الأوحد) بحسب تعبير محلل سياسي غربي، قال إنه يهدف إلى: تهميش منافسيه الشيعة، وكسب رؤساء العشائر السُنّية، ودعم الأحزاب العربية ضد الأكراد في كركوك والموصل، وإقناع أصدقائه الأميركان في النتيجة أنه الزعيم الموثوق الوحيد. وترى وكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء مستعد للمغامرة بكل شيء من أجل الفوز في الانتخابات، وأنه يريد أن يعتمد على قوته المحضة وديناميكياته. وفي الوقت الذي تحوّل فيه المالكي خصماً للتحالف السابق الذي أصعده إلى السلطة، فإن الأكراد والكثيرين من السُنّة لا يثقون به. يقول سامي كيتز في تحليل سياسي بثته وكالة فرانس برس باللغة الإنكليزية: بانفصاله عن تحالفه الشيعي الحاكم،قبيل الانتخابات العامة المجدولة في كانون الثاني من السنة المقبلة 2010، أظهر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أنه يستطيع أن (يغامر) بكل شيء يمكن أن يفعله، أو بأية قاعدة، أو مبدأ يمكن أن يكسره، بحسب تأكيد مراقبين سياسيين في بغداد، استند إليهم كيتز في تحليله. ويرى هؤلاء أن ستراتيجية المالكي، اتضحت نقاط تركيزها بعد أن سمّى حلفاؤه السابقون مرشحيهم لعملية التصويت المقبلة في إطار قائمة دفعت المالكي إلى إعلان أنه يسعى لاختيار تحالف واسع القواعد ومعترف بأطرافه المتعددة. إنه –كما يقول كيتز- يراهن بشكل صحيح، أو غير صحيح على قوته المحضة، وعلى ديناميكياته في الفوز، لكن الآخرين يراهنون أنه سـ(يفشل)!. ويستأنس المحلل السياسي لفرانس برس برأي الأنثروبولوجي هشام داود، المتخصص في شؤون العشائر العراقية الذي يؤكد أن رئيس الوزراء الشيعي المصمم –كما يبدو- على قلب صفحة جديدة في النظام السياسي العراقي المُهشّم إثنياً، وطائفياً، راغباً في خلق تحالف يتضمن الزعماء العشائريين السُنّة، وكذلك المرشحين الشيعة. لقد كان يعمل من أجل هذا الهدف خلال الأسابيع، إن لم يكن خلال الشهور الماضية، وهو يعتقد أنه سينجح مثلما نجح في الانتخابات المحلية، قبل سبعة شهور، عندما فاز حلفاؤه السابقون في المناطق الشيعية وفي بغداد. ويقول كيتز إن المالكي يأمل بتشكيل تحالف عريض، ويحرص في الأغلب على تسميته تحالف (الدولة والقانون) كما كان ذلك في اقتراع كانون الثاني الماضي الذي جسّر هوة الانقسام الطائفي الذي أفسد السياسة والأمن منذ أن غزت الولايات المتحدة الأميركية العراق سنة 2003. ويؤكد المحلل السياسي أن شركاءه السابقين قد توحّدوا معاً ليشكلوا مجموعتهم الخاصة في إطار (التحالف الوطني العراقي) INA والذي يضم المجلس الأعلى الإسلامي الذي يقوده الآن عمار الحكيم خلفاً لوالده الذي توفي الأسبوع الماضي. ويتضمن أيضا أتباع مقتدى الصدر. إن التحالف الوطني العراقي الذي يُعدّ الآن التحالف الشيعي البارز، والمجموعة الأكبر في البرلمان، أصدر في الرابع والعشرين من الشهر الماضي قائمة بمرشحيه للانتخابات استثنت المالكي وحلفاءه. وحسب داود فإن التحالف الشيعي (الجديد) يركز على مسألتين مهمّتين: محاولة إضعاف المالكي، والثانية احتواؤه. ويضيف الإنثروبولوجي قوله: ((إنهم يتوقعون أنه سيفشل، ولهذا فهم أقل قلقاً في التخطيط لاستراتيجيتهم الخاصة. لكن المالكي لا يعتقد أن مستقبله السياسي يمكن أن يساوم عليه، برغم مواجهته نكسات أمن جدية وخطيرة في الأسابيع الأخيرة)). يقول المحلل السياسي سامي كيتز إن نحو 130 شخصاً قتلوا، وما يقرب من 600 آخرين جرحوا في 19 آب، عندما انفجرت شاحنات مفخخة في مركز مدينة بغداد، مستهدفة بشكل أساس وزارتي المالية والخارجية. وأوضح أن الهجمات كانت مظهراً لحالة العنف الأسوأ في العراق خلال الـ18 شهراً الماضية، وجاءت بعد أن انسحبت القوات الأميركية من مراكز المدن في نهاية شهر حزيران الماضي، استعداداً للانسحاب الكامل من العرق في نهاية سنة 2011. ويعتقد واين وايت الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن أنّ المالكي يمشي الآن في حقل ألغام، أو أنه يسير في طريق خطر، فيما هو يكافح لصياغة تحالف واسع متعدد ومعترف به شعبياً، وبشكل خاص بعد الانتكاسات الأمنية التي تعرض لها البلد. وقال إنه يمكن أن يكسب الجولة الانتخابية المقبلة بسبب مظاهر الضعف في المعسكر الشيعي التي ترجع الى حالة الصراع الطويل بين حركة التيار الصدري، وبين المجلس الأعلى الإسلامي في العراق. ويشدّد وايت على أن المالكي يجب أن يتعامل أيضا مع عوامل الخوف والقلق التي يشكلها الأكراد في الشمال، إضافة الى مصدر القلق الكبير بالنسبة للمالكي، أي زعماء العشائر الكبار هناك!. وبكلام آخر –يقول الباحث السياسي في معهد الشرق الأوسط- فإن المالكي في وضع حساس للغاية، ذلك لأن الأكراد والسُنة لا يثقون به. وأضاف مؤكداً: ((إن تحالفه سيكون تحالفاً مشبوهاً، وذا شأن معقد. لكنّه برغم ذلك مازال يحظى بفرصة للفوز بالانتخابات، لكن الآن هناك الكثير من المخاطر التي تحيط به. الآن هناك تحدّيات كبيرة. ومعظم المواطنين يعتقدون أنه يريد أن يفوز لكنه بعد التفجيرات له نصيب بمقدار 50 بالمائة. لقد أصبح الأمر صعباً جداً للفوز ثانية بمنصب رئس الوزراء)). ويعتقد الأستاذ في جامعة بغداد الدكتور حامد فاضل أن المالكي يجب أن يعدّل مهاراته الدبلوماسية، إذا ما أراد الفوز في انتخابات كانون الثاني المقبل. إن المفتاح لذلك، هو أن يقيم تحالفاً مع رؤساء العشائر السُنّية، ومع المستقلين، ومع الشخصيات العلمانية. ويضيف فاضل قوله: ((فقط لهذه الأسباب ستكون لديه فرصة نجاح. إن نظام تمثيل العراق المحاصصيي يعني أن مرشحي المالكي، حتى إذا ربحوا الدوائر الانتخابية، فإنه بحاجة الى أن يقيم تحالفات لكي يصبح رئيساً للوزراء. وطبقاً لمستشار المالكي علي الموسوي فإن رئيس الوزراء ((ليس في عجالة من أمره للكشف عن قائمته على الرغم من أن مجموعات سياسية كثيرة جاهزة للالتحاق به الآن)). وحسب رأي أستاذ علوم الأنثربولوجي هشام داود، فإن الدعم الذي يحصل عليه المالكي في الفترة الأخيرة ينحصر بالمجموعات السُنّية، وبالزعماء العشائريين الذي يقاتلون ميليشيات القاعدة في محافظة الأنبار التي كانت ذات يوم ملاذاً لها. ويؤكد داود على أن المالكي سيندفع في تنافس الانتخابات المقبلة بـ(ستراتيجية رباعية الدفع) وقال إن هدفه الأساس هو أن يهمّش منافسيه الشيعة، ويكسب رؤساء العشائر السُنّية، ودعم الأحزاب العربية ضد الأكراد في كركوك والموصل ويقود الأميركان الى الاعتقاد أنه وحده (الزعيم الموثوق).
خامسا نصوص الاخبار القسم الثاني
ت عنوان الخبر مكان النشر
1 الطائرات العراقية في بلجراد غير صالحة للطيران وكالة الانباء الالمانية
أكدت تقارير إعلامية أن 20 طائرة مقاتلة أرسلها العراق إلى يوغوسلافيا السابقة لإصلاحها قبل 20 عاماً غير صالحة للطيران.
وذكرت صحيفة «نوفوستي» الصادرة أمس في بلجراد أنه تم فصل أجزاء معظم الطائرات الـ 19 وهي من طراز ميج 21 وميج 23 والاحتفاظ بها داخل صناديق كرتونية. وأضافت أنه تم نسيان أمر هذه الطائرات بسبب حرب العراق والحروب الأهلية في يوغوسلافيا. ووفقاً للتقرير فقد تم عرض إحدى الطائرات في متحف الطيران بالعاصمة الصربية.
من ناحية أخرى ذكرت تقارير غير مؤكدة أن الجيش الشعبي اليوغوسلافي استخدم الطائرات العراقية خلال الحرب الأهلية.
وذكر تقرير الصحيفة أن العراق يزعم أنه دفع مقدماً تكاليف إصلاح تلك الطائرات عام 1989 ولكن بغداد تجد صعوبة في إثبات هذا الأمر. ويصر العراق على استعادة الطائرات.
عنوان الخبر مكان النشر
2 الداخلية العراقية: لا علم لدينا بضلوع برلماني ومسؤولي أمن بتفجيرات الأربعاء آكي
نفى وكيل وزير الداخلية العراقي احمد الخفاجي علمه عن ما تردد بشأن اتهام برلماني بالضلوع بتفجيرات الأربعاء الدامية،
( كما انتقد تصريحات نسبت إلى وزير الخارجية هوشيار زيباري حول إمكانية تواطؤ مسؤولي أمن في الحادثة
وقال الخفاجي في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء ان "هذه المعلومة (عن البرلماني) إن صحت فإنها تقتضي السرية حتى انتهاء التحقيقات كي يتم التأكد من صدقيتها لما يتمتع به النواب من حصانة برلمانية"، منتقدا أداء بعض وسائل الاعلام التي تروج اخبارا دون التأكد من مصداقيتها أوالاشارة الى مصادرها، على حد وصفه
وعلّق المسئول الامني العراقي على تصريحات زيباري حول إمكانية تواطؤ مسؤولي أمن بهاتين العمليتين الاجراميتين بالقول إن "العراق أصبح الآن بلدا ديمقراطيا يتمتع بالشفافية، وعلى من يتبوأ منصبا فيه ان لايرمي الاتهامات جزافا دون أدلة، وإن وجدت مثل هذه الادلة فان اجهزة الوزارة ستتاكد من صحتها لتقوم بتنفيذ عمليات اعتقال المتهمين فيها خلال ساعة واحدة". ونوه "من يرتكز على دليل مادي فعليه ان يقدمه للاجهزة الامنية المسؤولة تعضيدا على ادعاءاته"، وتابع "لقد ظهر المتهمون بتفجيرات الاربعاء قبل الماضي من على شاشات التلفزيون وادلوا باعترافاتهم بشكل تفصيلي" عن العملية
وبشأن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمنع وقوع تفجيرات مماثلة، أشار الخفاجي إلى أن الداخلية "تعمد بعد كل حادث إلى إجراء تقييم شامل للخطط الامنية الموضوعة وتعديلها وفق ما هو مستجد، وهناك الكثير من الاجراءات التي تم اتخاذها بعد تفجيرات الأربعاء، ومنها تغيير القادة الامنيين والخطط والاساليب المعمول فيها لتلافي حدوث مثل هذه العمليات الإجرامية" مستقبلاأما على الجانب السياسي، فإن "الوزارة تدعم إجراءات الحكومة بالمضي الى اصدار قرار اممي بتشكيل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المتهمين بجرائم الابادة الجماعية في العراق على غرار محكمة الحريري في لبنان، والتي نعتقد بانها ستحقق جوانب ايجابية تصب في صالح الشعب العراقي وتضع رادعا مهما امام من تسول له نفسه العبث بامن البلاد في المستقبل"، وفق تعبير المسؤول الأمني
عنوان الخبر مكان النشر
3 مصدر : يكشف عن ترشيح ثلاثة أسماء لرئاسة جهاز المخابرات الوطني
الكوثر
كشف مصدر رفيع المستوى عن طرح ثلاثة اسماء امام الحكومة لتولي منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني خلفا لرئيس الجهاز الحالي محمد الشهواني. وقال مصدر لم يكشف عن اسمه في تصريح لـ(المدى) ان هناك ثلاثة اسماء مطروحة بشكل قوي لتولى رئاسة الجهاز خلفا للشهواني الذي ستنتهي مهامه منتصف تشرين الثاني المقبل. واضاف المصدر ان الاسماء المرشحة لتولي هذا المنصب هم طالب شلتان وتوفيق البياتي ومحمد محسن الزبيدي الذي عين محافظا لبغداد بعد سقوط النظام، واشار المصدر الى ان هناك اسماء اخرى قد تطرح خلال الفترة المقبلة، مبينا ان عملية اختيار رئيس الجهاز ستكون مشتركة بين الحكومة العراقية والجانب الاميركي ،
حيث سيكون ثلثا اختيار رئيس الجهاز بيد الحكومة والثلث الاخر للجانب الاميركي ، بيد انه اكد ان الجانب الاميركي يمتلك حق النقض «الفيتو» في الاختيار. وبين ان الشهواني الذي ترأس جهاز المخابرات لاكثر من ستة اعوام سينتهي عقده مع منتصف تشرين الثاني المقبل. وتابع: ان لدى الحكومة والجانب الاميركي اهتماما كبيرا باختيار الشخص المناسب لرئاسة الجهاز كون الحرب المقبلة مع الارهاب معلوماتية
عنوان الخبر مكان النشر
4 وائل عبد اللطيف : على العراق ان يستخدم الحوثيين كوسيلة ضغط على اليمن لإخراج البعثيين من اراضيها
إيبا
أعرب النائب المستقل وائل عبد اللطيف عن تأييده لخطوة الحكومة بفتح مكتب للحوثيين في العراق .
وقال عبد اللطيف في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) اليوم الأربعاء ان على العراق ان يستخدم الحوثيين المتواجدين في العراق كوسيلة ضغط على دولة اليمن لإخراج البعثيين من أراضيها.
واضاف "العراق ساكت على تصريفات اليمن بحقه منذ عام 2003 حتى الان ، واليوم اليمن يأوي عزت الدوري وقيادات حزب البعث ،والكثير من الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي (حسب قوله).
وعبر عبد اللطيف عن اعتقاده بان على العراق ان يتعامل بالمثل مع "الدول التي لا تحترم سيادة العراق" ، منوها الى ان ما يلاحظ على هذه المسألة هي انها مسألة دينية حتى الان "ونتمنى ان تتحول الى سياسية".
وانتقد عبد اللطيف مواقف بعض الدول العربية التي وصفها بانها "تتصرف مع العراق بسلبية كاليمن والسعودية وسوريا ودول أخرى،والذين يحاربون العراق حتى بقطع المياه عنه، بالإضافة الى فتاوى شيوخ بعض الدول التي تبيح إراقت الدم العراقي".
وأشار عبد اللطيف الى إن هنالك من يضغط على العراق ويحاربه حتى في مرور الطيران العراقي في اجواءه ، ومنهم من يحتجز الأموال والأرصدة العراقية بحجة إنها كانت للنظام السابق .
وشدد عبد اللطيف ان على الدولة العراقية ان تفرض سلطتها وهيبتها امام الدول العربية ودول العالم اجمع كي يعود المواطن العراق على سابق عهده بين دول العالم .
وكانت انباء قد اشارت الى ان وزارة الخارجية اليمنية استدعت سفير العراق بصنعاء طلال العبيدي، وسلمته رسالة موجهة إلى حكومة المالكي، تتعلق بأحداث التمرد بصعدة، والموقف العراقي الرسمي والإعلامي منها.
وكان رئيس العلاقات الخارجية في مجلس النواب همام حمودي، قد طالب بفتح مقر للحوثيين في العاصمة العراقية ردا على "احتضان اليمن عددا من أعضاء حزب البعث المنحل".
عنوان الخبر مكان النشر
5 مجموعة من جرحى تفجيرات بغداد الاخيرة وصلت الى اسبانيا نوا
وصلت الى مدريد امس الثلاثاء مجموعة من جرحى التفجيرات الاخيرة التي شهدتها بغداد في التاسع عشر من الشهر الماضي .
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية ان المجموعة التي وصلت على متن احدى الطائرات العسكرية ، بمبادرة تقدمت بها الحكومة الاسبانية ، ضمت عشرة جرحى يعانون من اصابات حرجة في الرأس والوجه .
مشيرا الى ان الجرحى سيتلقون العلاج في المستشفيات الاسبانية المتخصصه في جراحة العيون .
البيان اوضح انه تم نقل عشرة مرافقين بصحبة الجرحى لتولي مهمة رعايتهم في المستشفيات الاسبانية .
عنوان الخبر مكان النشر
6 القوات الأميركية تستعد لشن غارات داخل الأراضي السورية وسط معلومات عن تسلل عشرات الانتحاريين إلى العراق
السياسة الكويتية
شددت السلطات العراقية من الإجراءات الأمنية في محافظة كركوك في ضوء معلومات عاجلة عن الإعداد لهجمات شرسة وعنيفة من قبل تنظيم "القاعدة" والتنظيمات التابعة لـ"حزب البعث" المنحل, مستغلين انشغال الحكومة بالأزمة السياسية مع سورية, تزامناً مع معلومات عن تسلل عشرات المسلحين والانتحاريين إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية.
وفي تصريحات خاصة إلى "السياسة", قال الوكيل المساعد قائد الشرطة اللواء جمال طاهر إن تعزيزات أمنية كبيرة اتخذت في كركوك بسبب معلومات استخباراتية عن نية الجماعات الإرهابية شن هجمات عنيفة وضخمة, كاشفاً عن وجود معسكرات تدريب تابعة ل¯"القاعدة" في منطقتي حوض حمرين والصفرة, وهي مناطق تقع خارج كركوك ومحاذية لها.
وأشار طاهر إلى أن القوات الأميركية شاركت في اليومين الماضيين بضربات أمنية كبيرة واستباقية بتنسيق مع القوات العراقية استهدفت تدمير بعض المجموعات التابعة ل¯"القاعدة" و"البعث", منها مجموعات من الانتحاريين كانت تعد لهجمات دامية في الأسواق والتجمعات السكنية.
وأوضح أن بعض السيارات المفخخة المعدة للتفجير في كركوك, استناداً إلى معلومات استخباراتية, قدمت من خارج العراق لأنها أعدت بتقنيات عالية المستوى, مؤكدا أن محافظة نينوى المحاذية لكركوك والواقعة على الحدود مع سورية تمثل أحد أهم مصادر انتقال الإرهابيين والسيارات المفخخة, كما كشف أن عمليات أمنية استباقية بدعم أميركي ستبدأ في الفترة المقبلة.
وفي هذا الإطار, علمت "السياسة" أن قوات أميركية وعراقية أرسلت إلى الحدود العراقية - السورية لجهة منطقة ربيعة في محافظة نينوى, وان هناك تحركات غير طبيعية للمروحيات الأميركية, ما يؤشر على أن الغارة الأميركية على منطقة البوكمال السورية التي حصلت في أكتوبر من العام الماضي ربما تتكرر, بهدف استهداف العناصر الإرهابية التي تعمل من داخل الحدود السورية وتتسلل إلى الداخل العراقي.
واعتبرت مصادر سياسية في محافظة نينوى, أن التصعيد السياسي بين بغداد ودمشق "ضوء أخضر" للمروحيات الأميركية لمهاجمة أهداف على الحدود داخل سورية, وهو أمر ينذر بتداعيات خطيرة في حال حدوثه.
من جهته, أكد رئيس مجلس مدينة الحويجة الشيخ حسين الجبوري أن عناصر تنظيم "القاعدة" لن يكونوا قادرين على العودة إلى المنطقة التي تشمل مثلث محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين, شمال العراق.
وقال الجبوري ل¯"السياسة" إن المنطقة الحدودية بين نينوى وكركوك أصبحت مؤمنة بقوات عراقية كبيرة وان المخاوف الأمنية من عمليات تسلل وهجمات كبيرة قد تحدث في الأيام المقبلة قد تم احتواؤها, معتبراً أن الحديث عن وجود أعداد كبيرة من عناصر "القاعدة" أمر مبالغ به, مشيراً الى وجود 4 إلى 5 مجموعات من "القاعدة" بدعم حزب "البعث" تحاول التحرك وتنفيذ هجمات مهمة في الوقت الحالي.
في غضون ذلك, قدر النائب في البرلمان أحد مسؤولي ملف السجناء عمر هجيل أعداد عناصر "القاعدة" الموجودين في السجون الأميركية والذي يرفض الأميركيون تسليمهم الى الحكومة العراقية ما بين ثلاثة الى أربعة آلاف عنصر من أصل أكثر من 12 ألف عنصر لازالوا محتجزين في هذه السجون.
وقال هيجل ل¯"السياسة" إن من بين هذا العدد من عناصر" القاعدة" بضعة مئات من جنسيات عربية والبقية من العراقيين, مشيراً أن الحكومة العراقية طالبت القوات الأميركية بتسليمها جميع السجناء من "القاعدة" بصورة عاجلة.
ووفقاً لمصادر رسمية, تريد بغداد إجراء تحقيقات خاصة بها مع جميع عناصر "القاعدة" المحتجزين, لأن الأميركيين انفردوا بالتحقيقات مع هؤلاء في السنوات السابقة ولم يطلعوا الجانب العراقي على ملفات التحقيق, كاشفة عن توجه لدى رئيس الوزراء نوري المالكي بإعداد ملفات تفصيلية ودقيقة بشأن الأدلة التي تدين بعض الدول الإقليمية المتورطة بدعم الإرهاب في العراق.
عنوان الخبر مكان النشر
7 دمشق: لا أدلة من بغداد بشأن التفجيرات
القدس العربي
قال مصدر دبلوماسي سوري امس ان بلاده لم تتسلم أي أدلة من الحكومة العراقية تتعلق بتفجيرات بغداد.
وقال المصدر الى الان لم يستجب الجانب العراقي لطلب سورية بإرسال وفد عراقي مع الأدلة التي يتحدثون عنها فيما يتعلق بتفجيرات بغداد التي وقعت في 19 الشهر الماضي.
وكانت الازمة بين بغداد ودمشق قد تفجرت على اثر اتهام الحكومة العراقية لسورية بإيواء من وصفتهم بالارهابيين والتكفيريين ومطالبتها بتسليم اثنين من قيادات حزب البعث المنحل تنظيم محمد يونس الاحمد لمحاكمتهما أمام المحاكم العراقية بتهمة ارتكابهم جرائم بحق العراقيين كان آخرها تفجيران داميان استهدفا وزارتي الخارجية والمالية العراقيتين في 19 الشهرالحالي أسفرا عن مصرع مائة وجرح أكثر من ألف آخرين.
وعمدت بغداد إلى سحب سفير من دمشق للتشاور، فردت دمشق بإجراء مماثل.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وصف أول أمس الاثنين اتهامات الحكومة العراقية لسورية بأنها اتهامات لا أخلاقية، وأنه حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات، لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الإعلام، سورية حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري.
وجدد الأسد خلال لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس تأكيده على حرص سورية على حياة كل مواطن عراقي من غير المقبول توجيه أي اتهامات غير مسؤولة، تسيء إلى مسيرة تطور العلاقات السورية العراقية.
من جانبه اعتبر الوزير التركي أن ما يجري موضوع داخلي ضمن العائلة، ولهذا نريد حل جميع المواضيع بين العراق وسورية من خلال القنوات المفتوحة والمشاورات دون تصعيد للتوتر وسنقوم بكل ما يمكننا لإعادة بناء الثقة بين الأخوة والجيران.
عنوان الخبر مكان النشر
8 أبو الغيط : أوغلو عرض على مبارك جهود تركيا لمواجهة التوتر بين العراق وسورية
د ب أ
صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن نظيره التركي أحمد داود أوغلو عرض امس الأربعاء على الرئيس حسني مبارك تقريرا وشرحا حول الجهود التركية في مواجهة الوضع الأخير بين العراق وسورية.
وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع اوغلو أن اللقاء تطرق إلى مجمل قضايا الوضع الاقليمي، وفي مقدمتها قضايا لبنان، في ظل تعثر عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حتى الآن، كما استعرض تطورات جهود السلام في ضوء ما يمكن أن يصدر عن الإدارة الأمريكية الحالية، في ما يتعلق بدفع عملية السلام وحشد الجهود لتحقيق بدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء ايضا مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا ورغبة البلدين في دفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب خاصة في ضوء وجود منطقة تجارة حرة ومناطق صناعية تركية بمصر.
وأشار أبو الغيط إلى أن أوغلو أبلغ مبارك اعتزام بلاده فتح عشر سفارات تركية جديدة في القارة الأفريقية، وقال: هم في تركيا يرغبون في الاستماع لوجهة النظر المصرية بشأن كيفية التعامل مع القارة الأفريقية باعتبار أن مصر لديها أكبر تمثيل دبلوماسي أفريقي وعربي وربما دولي حيث أن لها نحو 50 بعثة في دول القارة الأفريقية.
من جانبه، أشاد أوغلو بما شهدته العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة، مؤكدا رغبة الجانبين في تحقيق المزيد من النمو في هذا التعاون في الفترة القادمة على ضوء الإمكانيات الهائلة للتعاون بينهما خاصة في مجالات التصنيع.
وأكد وزير الخارجية التركي أن الأمر الأكثر أهمية لبلاده هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أكد استعداد بلاده للتعاون مع مصر من أجل الوصول لهذه الغاية وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.
عنوان الخبر مكان النشر
9 تقرير أمني من دول التحالف يحذر دول الخليج:
تنظيم القاعدة في حلة جديدة.. ويستعد لتصعيد عملياته
القبس
علمت «القبس» من مصادر أمنية مطلعة ان استخبارات قوات التحالف الغربية عممت تقريرا سريا على أجهزة الأمن والاستخبارات في دول الخليج، توضح من خلاله ان العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها الحكومة اليمنية ضد الجماعات المتطرفة في الجنوب اليمني، دلت على وجود تعاون ميداني بين فلول قوات تنظيم القاعدة المتمركزة في اليمن وعناصر أخرى أخرى متطرفة.
أسلوب جديد
واضاف المصدر ان التقرير كشف ان تلك الاجهزة الاستخباراتية دربت عناصر القاعدة على أسلوب جديد ومبتكر في تنفيذ عمليات الاغتيال وتفجير المواقع عن بعد وباستخدام اجهزة متطورة، مقابل ان يزودهم القادة الميدانيون للقاعدة بمعلومات ميدانية عن أماكن ومواقع قواعد قوات التحالف في أفغانستان والعراق ودول الخليج بالاضافة إلى تزويدهم بأسماء عملاء لوكالات استخبارات اجنبية تعمل في تلك المناطق ايضا.
واشار المصدر الى ان التقرير الاستخباراتي الصادر عن قيادة قوات التحالف وجه تحذيرا إلى الأجهزة الأمنية في دول الخليج واحدى الدول العربية، عن ان عددا من عناصر تنظيم القاعدة الذين اعتقلوا في افغانستان والعراق وجرى التحقيق معهم، اعترفوا على عدد من المخططات الإجرامية الحديثة لـ «القاعدة» التي قررت تغيير اسلوب إدارتها للمعركة ميدانيا وعدم الاعتماد على الخلايا النائمة، وشرعت في تجنيد عناصر جديدة، بالإضافة إلى خروج مقاتليها القدامى والمطلوبين للأجهزة الأمنية إلى ارض المعركة من جديد بعد ان تم تدريبهم من قبل احدى الاجهزة الاستخباراتية واحد الاحزاب المحظورة على عمليات التفجير عن بعد وباستخدام تقنيات حديثة.
اتصالات محظورة
وذكر المصدر ان هذا التقرير ربط ايضا بتقرير استخباراتي صادر من احدى الدول العربية تضمن اعترافات احدى الجماعات الإسلامية الحديثة في هذا البلد العربي، والذي اكد عناصرها انهم تلقوا تدريبا من اجهزة استخبارات احدى الدول الإسلامية من اجل بث فكر ديني متطرف واستخدام العنف وتنفيذ عمليات اغتيال لقيادات أمنية وشخصيات بارزة في حال لزم الأمر ذلك، لافتا الى ان اجهزة الأمن في تلك الدولة العربية كشفت ايضا عن وجود اتصالات بين قيادات الجماعة المتطرفة وعناصر استخباراتية .
انفلات أمني
وأوضح المصدر ان التقرير الأمني حذر الأجهزة الأمنية في دول الخليج من خطورة انفلات الوضع الأمني مرة أخرى في العراق، واستعادة فلول قوات القاعدة لزمام المبادرة مرة أخرى في أرض الميدان، ما سينعكس سلبا على الوضع الأمني في منطقة الخليج، لافتا الى ان التقرير ربط أيضا بين ما يجري في العراق والأوضاع الأمنية المتردية في جنوب اليمن، وكذلك في أفغانستان، ما قد يتيح لعناصر «القاعدة» تنظيم نفسها، ومن ثم شن هجمات أمنية تختلف عن سابقاتها من الهجمات بعد عمليات التدريب الأخيرة التي تلقاها عناصر «القاعدة» من قبل عناصر استخبارات إحدى الدول الإسلامية.
عناصر قديمة
ولفت المصدر إلى أن العملية الانتحارية التي استهدفت نائب وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف والهجمات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد في الآونة الأخيرة، تؤكد صحة ما ورد في التقرير، وان عناصر القاعدة بدأوا في استخدام أسلوب مغاير في شهن الهجمات، وكذلك الاستعانة بالعناصر القديمة للحزب، وهو ما تم في عملية محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية السعودي.
وأضاف المصدر إن التقرير تضمن أيضا إشادة بالأجهزة الأمنية في دول الخليج واحدى الدول العربية، التي تمكنت من ضبط وتفكيك خلايا تابعة لتنظيم القاعدة، وكذلك خلية تابعة لأحد الأحزاب المحظورة قبل ان تنفذ مخططاتها الاجرامية، التي كانت تستهدف تفجير مواقع حيوية، وكذلك تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات بارزة في تلك الدول.
اجتماع أمني
وكشف المصدر عن ان اجتماعا أمنيا لوزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي سيعقد قريبا لمناقشة آخر التطورات الأمنية والمستجدات في ضوء نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيك بعض الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، والوضع الأمني في العراق وانعكاساته على الوضع الأمني في دول المنطقة.
عنوان الخبر مكان النشر
10 الانفجارات وحرارة الصيف وأزمة الكهرباء تعكر على العراقيين طقوس رمضان القدس العربي
اعتاد سكان العراق على أداء طقوس خاصة في شهر رمضان. فمع إطلالة الشهر الكريم يرى كثيرون ان الارتفاع الحاد في درجات الحرارة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، فضلا عن تدهور الأمن وارتفاع الأسعار من أهم المشاكل التي تزيد معاناتهم.
وما زال هاجس الخوف مسيطراً على الكثير من الناس الذين يتحاشون التجمعات خشية استهدافها ما قد يجلب كارثة شبيهة بتفجيرات الاربعاء الدامي .
وقال رعد الشمري الحكومة مطالبة بمعالجة سريعة وعاجلة لقضية سكن العوائل المستهدفة، مبينا ان تلك العوائل تعاني الامرين خلال شهر رمضان الكريم بسبب ارتفاع درجات الحرارة الحاد.
وحول اعادة وضع القواطع الاسمنتية حول الحي مجددا قال الشمري هذه القواطع هي املنا الوحيد ولو كانت موجودة لقللت من هول الانفجار.
واضاف قائلا بعجب: اريد فقط ان يبرهن حكام بغداد، سياسيين وعسكريين، كيف وصلوا الى قناعة برفع القواطع الاسمنتية في حين انها هي التي منعت وقضت على تمرد بعض المناطق التي كانت تنكل بمناطق اخرى تحت علم ودعم المسؤولين، مبينا ان ما تعلنه الحكومة عن رفعها ليس مستندا الى حقائق امنية بل الى دعائيات انتخابية صرفة.
اما احمد عبد الله فيقف على اطلال دارته المدمرة فيقول في هذه الدار قتل ابني البالغ من العمر اربعة اشهر.
وبامتعاض يكمل يحرص المسؤولون على الخروج عبر شاشات التلفزة ويعلنون عن تقديم الدعم والتعويض الكامل للعوائل، الا ان الواقع المقدم هو حفنة دراهم لا تغني ولا تسمن من جوع خصوصا ونحن الان في شهر رمضان.
وقال كيف يطالبوننا بانتخابهم مجددا ونحن على هذا الحال، مشيرا الى ان انتقاد سياسات الأنظمة السابقة بات امرا لا أهمية له، فالنظام الحالي ارتكب اكثر مما ارتكبه السابقون.
اما عارف ثابت من سكنة المجمع فيقول إننا كنا خلال شهر رمضان المبارك نجتمع في البيوت لإقامة مجالس الدعاء والذكر وقراءة القرآن من بداية الشهر، وفي العشر الأواخر منه نحيي لياليه حتى الفجر، ولكن الان لا أخفي سراً أن الأوضاع الأمنية تحول دون أداء تلك المراسيم براحة وحرية، خصوصا بعد المجازر الاخيرة التي وقعت علينا.
في حين يستذكر عماد فاروق بالقول، ليالي شهر رمضان في المجمع الذي بناه الرئيس الراحل وأطلق علية مجمع 28 نيسان نسبة الى تاريخ ميلاده أنا لا أتذكــر أننا كنا ننام ليلة في شهر رمضان عندما كنا شباباً، حيث كنا نجتمع في بيوت أحدنا ونقضي الليل كله باللعب والسهر ثم نعود الفجر إلى منازلنا حيث ننام.
ويضيف أما اليوم فالدمار وكثرة الثكالى والايتام والأرامل داخل المجمع لا يساعد على الخروج من المنازل ليلاً أو التجمع لأنك أما تكون هدفاً للجماعات المسلحة أو تُهتم من قِبل الحكومة بتنظيم خلايا مسلحة وفي كلتا الحالتين الأوضاع ضدك، مبينا أننا في أحيانٍ كثيرة نؤدي صلاة التراويح في منازلنا، ولا نستطيع الوصول إلى المساجد.
ويرى الطالب الجامعـي جعفر جسام من سكنة منطقـة بغداد الجديدة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور الوضع الأمني في العراق يؤثران بشكل كبير حتى على طبيعة المائدة العراقية في شهر رمضان.
واستدرك إن تدهور الأوضاع الأمنية هو السبب الأول لارتفاع الأسعار كون حتى أصحاب سيارات نقل المواد الغذائية إلى الأحياء والأزقة لا يخرجون إلا بأضعاف الأسعار، داعيا الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية إلى فرض خطط أمنية كفيلة بحماية الأسواق والتجمعات البشرية في هذا الشهر.
وتابع فعلا المواطن يخشى من الدخول إلى الأسواق لكونها مرشحة للاستهداف في كل لحظة وعلية فلابد من إيجاد خطط أمنية كفيلة بإعادة الثقة للمواطن.
وقال محمود حسن من حي البياع وسط بغداد بصراحة أنا لا أتصور كيف سنتمكن من اكمال صيام هذا الشهر الفضيل أمام هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر ولا معيل لنا إلا الله.
وأضاف حتى أصحاب المولدات الأهلية الذين يوفرون لنا تيارا كهربائيا مقابل مبلغ مالي ليس بالقليل باتوا غير صادقين في تعاملهم مع المواطن والحجة دائما هي شح المشتقات النفطية وفقدان الكاز اويل، معلقا على ذلك بتهكم ما الحيلة في حياة تفتقر إلى الماء والكهرباء والأمن والمشتقات النفطية وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية.
وأوضح كل شي يتغير في رمضان فمن ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى جشع التجار والمتلاعبين بأرزاق الناس، كل شيء في تغير دائم، محملا فشل الحكومة في تفعيل مؤسساتها الرقابية والسيطرة على أسعار السوق وكبح جشع التجار.
ام احمد متقاعدة تقول ان المتقاعدين شريحة معدمة تظهر عليهم الحاجة والفاقة أكثر من الموظف الحكومي باعتباره يتقاضى راتبا شهريا وبالتالي فان أي ارتفاع في أسعار السوق قد يصيبهم بالعجز الكلي عن توفير متطلبات المعيشة في هذا الشهر.
عنوان الخبر مكان النشر
11 انسحابات أميركية من العراق عبر تركيا تظاهرة للأكراد تطالب بسلام «مشرف» القبس
أفادت تقارير صحفية بأن هناك استعدادات تجري في قاعدة «أنجرليك» التركية لاستقبال القوات الأميركية التي ستنسحب من العراق. ونقلا عن صحيفة أكشام التركية استنادا إلى معلومات وصفتها بأنها خاصة بوزارة الدفاع الأميركية أن ما يقرب من 100 ألف إلى 140 ألف جندي سينقلون جوا إلى الولايات المتحدة عبر قاعدة «أنجرليك» الواقعة في جنوب تركيا. ويجري تحضير خيم وأماكن إقامة مسبقة التجهيز في القاعدة التي تعد إحدى ركائز الانطلاق المهمة للعمليات الأميركية في العراق وأفغانستان.
تظاهرة كردية
من جانب آخر، تظاهر الاف الاكراد في ساحة بمدينة ديار بكر،كبرى المدن الكردية في تركيا، مطالبين بسلام «مشرف» في انتظار الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة لوضع حد للنزاع الكردي.
وحمل المتظاهرون صورا للزعيم الكردي المسجون عبدالله اوجلان، ورفعوا لافتات كتب عليها خصوصا «لا يمكن ارجاء حل المشكلة الكردية».
وتأتي هذه التظاهرة التي نظمت تحت عنوان «نعم لسلام مشرف»، فيما تقود الحكومة التركية منذ يوليو حملة سياسية لانهاء التمرد الكردي.
تنافس قبائلي
على صعيد آخر، قتل اربعة اشخاص بينهم فتى واصيب 14 في اشتباك مسلح بين افراد قبيلتين متنافستين في مدينة سيلوبي (جنوب شرق تركيا)، وفق ما علم من مصدر امني محلي.
واستخدم افراد القبيلتين اللتين بينهما خلاف مالي، الرشاشات في الاشتباك في هذه المدينة الصغيرة الواقعة قرب الحدود مع العراق. ولم تعرف على الفور الاسباب الدقيقة لهذا الاشتباك.
محاولة اقتحام
وفي حادث غريب من نوعه، كشفت تقارير صحفية أن قوات الأمن بمطار أتاتورك الدولي فى اسطنبول اعتقلت اسرائيليين لقيامهما بتهديد طاقم طائرة التركية القادمة من تل ابيب الى اسطنبول. وذكرت صحيفة وطن أن إسرائيليين كانا قد حاولا اقتحام كابينة القيادة في رحلتها بتاريخ السابع عشر من أغسطس وهددا قائد الطائرة وطاقمها، الذين حاولوا تهدئتهما الى أن وصلت الطائرة الى مطار أتاتورك في اسطنبول. وأضافت الصحيفة أن الشخصين ذكرا فى التحقيقات معهما انهما لم يهاجما كابينة القيادة من أجل خطف الطائرة وإنما لرؤية كابينة القيادة من الداخل، لأن هذه كانت المرة الأولى التي يركبان فيها طائرة.
عنوان الخبر مكان النشر
12 {الوزاري الخليجي}: على العراق تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بغزو الكويت
-كونا
ثمن المجلس الوزاري الخليجي (وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون) الجهود والاجراءات الامنية الاستباقية التي اتخذتها الاجهزة الامنية في البحرين ودولة الكويت والسعودية في مجال مكافحة الارهاب وكشف واحباط المخططات الارهابية. وفي ما يتعلق بالعراق، جدد المجلس الموقف الخليجي باحترام وحدة العراق وسيادته واستقلاله وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ودعوة الآخرين لاتباع النهج ذاته والحفاظ على هويته العربية والاسلامية، معربا عن ادانته لعمليات التفجير التي تعرضت لها بغداد وبعض المدن العراقية مؤخرا، فيما شدد بشأن الحالة بين الكويت والعراق على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كل قرارات مجلس الامن ذات الصلة.
عنوان الخبر مكان النشر
13 قوات التحالف حذرت دول «التعاون» : الإرهاب سيأخذ صوراً جديدة
القبس
علمت «القبس» من مصادر أمنية مطلعة ان استخبارات قوات التحالف حذرت أجهزة الأمن في دول مجلس التعاون الخليجي من احتمال تصاعد الأعمال الإرهابية التي ينفذها اعضاء في تنظيم القاعدة، وذلك بعد تفجر الأوضاع الأمنية في اليمن والعراق.
ووفق المصادر فان دول مجلس التعاون، ومنها الكويت، تلقت معلومات ان «القاعدة» قد غير من آلية واشكال عملياته، واعطت مثالاً على ذلك ما حدث من محاولة اغتيال لمساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف.
وقالت المصادر إن هناك تفاهما وتنسيقا كبيرين بين تنظيم القاعدة وعدد من الاحزاب والتنظيمات المتطرفة في المنطقة، وان هناك هدفا مشتركا هو زعزعة أمن دول المنطقة واستقرارها، مستفيدين من الوضع في إيران وافغانستان وتوتر العلاقات السورية ــ العراقية ايضاً.
ولذلك تقول المصادر ان تحركاً على مستوى عالٍ يجري لعقد اجتماعات أمنية خليجية لمواجهة أي طوارئ.
العائدان من أفغانستان
على صعيد آخر، أمر النائب العام المستشار حامد العثمان أمس باستمرار حجز المتهمين في قضية أمن الدولة والعائدين من أفغانستان للقيام بأعمال ارهابية، وهما مواطن وشخص من غير محددي الجنسية.
وقالت مصادر مطلعة لـ «القبس» ان النيابة أصدرت أوامر بضبط واحضار 6 أشخاص بعضهم معروف في المجتمع من الجانب الديني، وذلك لقيامهم بتحريض المتهمين على «الجهاد وتسهيل مهامهما»، وستوجه لهم عدة تهم بعد مثولهم أمام النيابة.
وأوضحت المصادر أن المتهمين أكملا اعترافاتهما أمس أمام وكيل النيابة بمقابلة المقاتلين في تنظيم القاعدة وخوضهم بعض الهجمات ضد القوات الأجنبية، لكن أحدهما أصيب في رجله بإحدى الشظايا وهو السبب الذي قرر فيه العودة مع المتهم الثاني الذي أصيب بمرض مزمن ولم يكن صالحا للجهاد.
وأكدت المصادر أن أهم المعلومات التي أدلى بها المتهمان أمام النيابة هي أنهما شاهدا 8 أشخاص كويتيين ضمن المجاهدين في أفغانستان، موضحة أن هذه المعلومة تفيد بأن القضية خطيرة وتحتاج الى تحريات مكثفة وكبيرة للوصول الى كل من غرر بهؤلاء المتهمين للذهاب للجهاد.
عنوان الخبر مكان النشر
14 استهداف مدير شرطة القاطع الشمالي بحزام ناسف في الرمادي
إيبا
الانبار (انفجر شخص يرتدي حزام ناسف على تجمع للشرطة في شارع 20 وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار .
واضاف مصدر من اهلي المدينة لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا) مساء اليوم الاربعاء "ان الانفجار كان يستهدف مدير شرطة القاطع الشمالي في مدينة الرمادي .
واشار المصدر الى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الشرطة وتم نقل المصابين الى مستشقى الرمادي العام دون اعطاء المزيد من التفاصيل .(النهاية)
عنوان الخبر مكان النشر
15 المقداد لوزيرة الهجرة الفنلندية: المهجرون العراقيون المتواجدون في سورية يحظون بكل رعاية واهتمام
سانا
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية أن المهجرين العراقيين المتواجدين في سورية يحظون بكل رعاية واهتمام من الحكومة السورية باعتبارهم أشقاء يمرون بأوضاع خاصة منذ الاحتلال الأميركي لبلدهم.
جاء ذلك خلال استقباله للسيدة استريد توروز وزيرة الهجرة الفنلندية التي بحث معها أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقدم المقداد عرضاً لواقع المهجرين العراقيين والمساعدات التي تقدمها الحكومة السورية للتخفيف من معاناتهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم.
وتطرق نائب وزير الخارجية إلى العلاقات الإيجابية التي تربط سورية بالمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومع عدد من الدول المانحة بما في ذلك فنلندا.
ولدى تطرقه إلى الأوضاع في المنطقة أوضح المقداد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب استجابة إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ووقف الاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإنهاء احتلالها للأراضي العربية.
كما شدد على ضرورة معاقبة إسرائيل على تحديها لمساعي المجتمع الدولي المطالبة بإنهاء سياساتها في الاستيطان واستمرار الاحتلال.
من جانبها عبرت الوزيرة توروز عن ارتياح بلادها للتطور الذي تشهده العلاقات بين سورية وفنلندا ورغبة حكومتها بالاستمرار في تقديم المساعدة للاجئين العراقيين لتمكينهم من تجاوز الصعوبات التي يواجهونها كما أكدت على دعم فنلندا لتوقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية إضافة إلى دعمها لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط وتعزيز الحوار بين الحضارات.
عنوان الخبر مكان النشر
عنوان الخبر مكان النشر
16 الأردن: مفاوضات لإصلاح طائرة صدام وشراء 5 أخرى وبيعها كخردة
مسؤول في شركة «جورامكو» لـ«الشرق الأوسط» : الاتفاق النهائي خلال أسابيع
الشرق الأوسط»
تجري الخطوط الجوية العراقية حاليا مفاوضات مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات «جورامكو» حول بيع 5 طائرات عراقية جاثمة في مطار الملكة علياء منذ 1991 للشركة الأردنية كـ«خردة» أو «قطع غيار» بحيث تقوم بقص الطائرات وبيعها كقطع غيار، كما تقوم بإصلاح طائرة سادسة كانت للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «جورامكو»، بشير عبد الهادي، لـ«الشرق الأوسط» إن المفاوضات في مراحلها النهائية، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الاتفاق النهائي خلال أسابيع.
وكان وزير النقل الأردني سهل المجالي قد قال، إن شركة «جورامكو» ستقوم بتقدير قيمة هذه الطائرات، ومن ثم قصها وبيعها كقطع غيار أو خردة لإعادة تدويرها، كما ستقوم بإعادة استصلاح الطائرة الرئاسية. وأشار إلى أن «هذا التوجه يأتي ضمن توجه العراقيين لإيجاد آلية لإخراج هذه الطائرات من مطار الملكة علياء».
وتأتي هذه المباحثات في الوقت الذي كانت فيه الخطوط العراقية قد عرضت الطائرات في مايو (أيار) الماضي للبيع في الصحف الرسمية وموقعها الإلكتروني، وأعادت نشر الإعلان خلال يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين، حيث أعلنت أن يوم 16 يوليو (تموز) هو آخر موعد لاستلام العروض. ونفى عبد الهادي أن تكون «جورامكو» إحدى الشركات التي تقدمت لعطاء شراء الطائرات، مكتفيا بالقول: «إن (جورامكو) تأتي ضمن خيارين للخطوط العراقية، حيث إن هناك شركات كانت قد تقدمت إلى العطاء لشراء هذه الطائرات»، موضحا أن «عرض (جورامكو) يختلف عن العطاء». وكان العراق والأردن قد بحثا موضوع الطائرات خلال لجنة النقل الأردنية العراقية المشتركة، وجاء في محضر اجتماعاتها «أن الجانب الأردني عرض موضوع الأخذ بعين الاعتبار رسوم الإيواء المترتبة على الخطوط الجوية العراقية لكل من هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني لغاية 14/11/2007، ولشركة مجموعة المطارات الأردنية اعتبارا من 15/11/2007، على أن يتم تزويد الجانب العراقي بالأولويات المتعلقة بهذا الموضوع». وذكر المحضر أن الجانبين بحثا تفكيك هذه الطائرات والسماح بتسهيل إدخال الشاحنات اللازمة لنقل هذه الطائرات خارج الأردن، حيث تمت مخاطبة الجهات الأردنية المعنية لتسهيل ذلك.
ويشير خبراء جوّيون إلى أن هذه الطائرات بحاجة إلى صيانة شاملة لإعادة تشغيلها، إلا أن تكلفة صيانتها تقدر بأكثر من قيمتها السوقية الحالية. يذكر أن هذه الطائرات من طراز «بوينغ 727»، و«بوينغ 707»، وهذا النوع من الطائرات تناقصت أعداده في السنوات الأخيرة، حيث حول معظمها إلى طائرات شحن وصهاريج، وهي غير مسموح لها بالطيران في سماء أوروبا ومعظم دول العالم. وكان الأردن أعلن في ديسمبر (كانون الأول) 2005 إعفاء العراق من أجور الأرضيات لكل الفترة التي بقيت فيها الطائرات على أرض الأردن. وقدرت قيمة الرسوم المستحقة على الطائرات الست عام 2005 بنحو 4 ملايين دينار أردني (6.5 مليون دولار). يذكر أن 15 طائرة من أصل 23 طائرة تابعة للخطوط العراقية، كانت قد وزعت على تونس والأردن والكويت وإيران بعد حرب 1990.
عنوان الخبر مكان النشر
17 متهم في "خلية زاورلاند" ينفي انتماءه لـ"الجهاد الإسلامي د ب أ
نفى أحد المتهمين في قضية ما يعرف باسم "خلية زاورلاند" ، المتهمة بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في ألمانيا ، انتماءه لمنظمة "اتحاد الجهاد الإسلامي". وقال الألماني من أصل تركي أتيلا سيليك أمام المحكمة المحلية العليا في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا إنه وعد "اتحاد الجهاد الإسلامي" فقط بأن يدعم الخلية في الهجمات التفجيرية التي كانوا يخططون شنها ضد جنود أمريكيين في ألمانيا. يذكر أن باقي المتهمين الثلاثة اعترفوا من قبل بانتمائهم لاتحاد الجهاد الإسلامي الذي كلفهم بتنفيذ هجمات في ألمانيا ، في حين ذكر سيليك أنه لا يشعر بالتزام تجاه هذه المنظمة. وقال سيليك وفقا لوثائق الاستجواب إنه لم يؤد قسم الولاء لاتحاد الجهاد الإسلامي ، لأن المنظمة كانت تريد إرساله للجهاد في أفغانستان أو العراق ، وهو أمر لا يناسبه لارتفاع حرارة الجو في تلك الدول. وأوضح سيليك أنه كان يريد أولا السفر إلى ألمانيا ثم يتوجه بعد ذلك إلى الشيشان ، إلا أن زعيم اتحاد الجهاد الإسلامي أخذ عليه عهدا بمساعدة زعيم خلية "زاولاند" فريتس جيلوفيتش في "مهمته" في ألمانيا. ويواجه عناصر الخلية الأربعة تهمة التخطيط لشن هجمات بمواد متفجرة على أهداف أمريكية في ألمانيا ، بالإضافة إلى الانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي. وألقي القبض على ثلاثة من المتهمين عام 2007 خلال تصنيعهم قنابل في منطقة زاورلاند غربي ألمانيا ، بينما قبض على سيليك بعد ذلك في تركيا. وكان سيليك قد اعترف بأنه دبر أجهزة تفجير للخلية.
عنوان الخبر مكان النشر
18 رايس: ننتظر بفارغ الصبر تأليف الحكومة اللبنانية
الاخبار اللبنانية
صرحت أمس المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس أمس بأن واشنطن "تنتظر بفارغ الصبر" تأليف الحكومة اللبنانية لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري. ورفضت الإفصاح عما إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي سيرئس للمرة الأولى في تاريخ الرؤساء الأميركيين جلسة لمجلس الأمن تتعلق بحظر الانتشار النووي ونزع الأسلحة النووية، سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة ثلاثية على هامش دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي مؤتمر صحافي عقدته في مقر المنظمة الدولية بنيويورك مع تولي بلادها رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، قالت رايس: "لدينا الكثير من الاجتماعات المهمة على جدول هذا الشهر"، وأن الرئيس الأميركي سيرئس اجتماعاً على مستوى القمة لمجلس الأمن في شأن حظر الانتشار النووي ونزع السلاح النووي في 24 أيلول الجاري، وهذه ستكون المرة الأولى في التاريخ التي يرئس فيها رئيس للولايات المتحدة اجتماعاً على مستوى القمة في مجلس الأمن.
وعن صحة المعلومات عن رسالة وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون عن إنشاء محكمة دولية للنظر في دور محتمل لسوريا في الهجمات الأخيرة التي شهدها العراق، فأجابت أن "الولايات المتحدة بصفتها رئيسة لهذا الشهر لمجلس الأمن لم تتلق رسالة المالكي الى بان حتى الآن. أنا أعلم أن هذه الرسالة موجودة".
عنوان الخبر مكان النشر
19 اجتماع تركي - عراقي - سوري لمناقشة مشاكل المياه اليوم
أ ش أ
ينعقد فى أنقرة اليوم اجتماع وزاري ثلاثي تركي - عراقي - سوري لمناقشة مشاكل المياه فى نهري دجلة والفرات.
وجاء في بيان لوزارة البيئة والغابات التركية ان وزير البيئة والغابات فيسال اراوغلو سيلتقي وزير الموارد المائية العراقي لطيف رشيد ووزير الري السوري نادر البني في أنقرة للبحث في مشاكل المياه في نهري دجلة والفرات. وقال ان الاجتماع سيناقش الكثير من الموضوعات، بينها إنشاء محطات قياس مشتركة وتبادل المعلومات الخاصة برصد أثر التغيرات المناخية على مياه النهرين والمتابعة الثلاثية لحجم مياه النهرين المنطلقة من تركيا في المواسم الأربعة, وتحديد آثار الجفاف والتغيرات المناخية في الأحواض والمناطق الزراعية المحيطة بالنهرين.
وكانت تركيا وافقت أخيرا على زيادة كميات المياه للعراق بعد تصاعد الشكوى من احتمال مواجهة العراق خطر الجفاف وتدمير المحاصيل الزراعية في فصل الصيف, وظهرت مشاكل تتعلق بتأثير المناخ وفقدان جزء من المياه بسببها خلال رحلتها من تركيا إلى العراق.
وابدى وزير الطاقة التركي تانر يلديز في اجتماع ثلاثي انعقد في دمشق في 20 آب الماضي استعداد تركيا لإطلاق مياه نهري دجلة والفرات إلى كل من سوريا والعراق بكميات أكبر من تلك التي تحددها الاتفاقات الدولية، لافتا الى ان المشكلة لا تكمن في كمية المياه بل في استخدامها على نحو صحيح ومثمر.
سادسا نصوص المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 إلى من نعى «الحكيم» في لبنان
اسعد شرارة
- السفير اللبنانية
رحل من رحّب بالاحتـلال وســوّق مشروعه لتقسيم العراق إلى فيدراليات طائفية، كما نظيره «الحكــيم»، والذي حملته الدبابة الأميركية مع مَن حملت من أتباعها، كلص المصارف أحمد الجلبي، إلى سدّة مجلس الحكم الذي شكّله بول بريمر، الحاكم العسكري للعراق بــعد سقـوط نظام صدام حسين، ثم عيّنه رئيساً لهذا المجلس.
رحل عبد العزيز الحكيم، وهو الذي كلّفه أخوه محمد باقر الحكيم بمهمات مشبوهة، بعدما نأى بنفسه عنها، فترأس وفد «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» إلى البيت الأبيض، تحضيراً لمؤتمر لندن العام 2002، الذي مهّد لاحتلال العراق وآزر بوش في غزوه.
عندما صرّح بوش بأنه مستعد لسحب جيوشه من العراق، زاره في البيت الأبيض وطلب منه ألا يفعل.
المستغرب والأغرب أن ينعى حزب الله، الحكيم، بوصفه «مجاهداً ضد الظلم»! ألم يصف السيد حسن نصر الله بوش بنمرود العصر؟ فكيف يصبح مجاهدا من عمل صبيّاً للنمرود وإمّعةً له في احتلال بلده؟ قال الله في قرآنه الكريم: «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسَّكُمُ النار».
فهل مرّ ظلم على العــالم أفظع من ظلم بوش وإدارته؟ ماذا عن شرف العراقيات المسفوح في سجن أبو غريب؟ وماذا عن المسجونين العراقيين المعلّقين بسلاسل الكهرباء في هذا السـجن؟ وماذا عن كل شهداء العراق على يد هذا الاحتلال؟ ألم يكن للحكيم نصيب من دمهم بتعاونه مع هذا الاحتلال؟
ثم كيف يكون مجاهداً مَن دعا وعمل على تقسيم بلاده إلى فيــدراليات طائفية، تنفيذاً لأجندة الاحتلال، ليســتأثر هو وجماعته بنفط جنوب العراق ووسطه على حساب وحدة بلده وشعبه؟ نحن شعب يناصر المقاومة التي أشرقت شمــسها نبراساً وقدوة لكل الأحرار في العالم، نأبى أن تتبنى شخصاً أو تنعاه مثل الحـكيم، ألم تقل يا سيدنا: إن العمالة لا دين لها ولا طائفة؟
لا أحد يشك في ظلم صدام حسين ونظامه وقمعه لشعبه، ولكن هذا لا يبرر التعامل مع الاحتلال. فها هم شرفاء العراق وأحراره، ممن لم يضعوا يدهم بيد الاحتلال، وكانوا في الوقت نفسه ضد نظام صدام حسين، يقاومون الاحتلال بلحمهم الحي. إن العميل عميل، حتى ولو كان يعتمر عمّة رجل دين، ويدّعي أن جدّه رسول الله.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2
توسيع دائرة الفرقة العربية افتتاحية
الجزيرة السعودية
مع التأكيد على فداحة الجرم الإرهابي الذي تعرض له الشعب العراقي الشقيق في الأسبوع الماضي، الذي أصبح يشار إليه بتفجير الصالحية كونه تم في محلة الصالحية التي تضم مباني وزارة الخارجية، إذ تسبب في سقوط عديد من الضحايا من الأبرياء العراقيين الذين أصبحوا وقوداً لجرائم الإرهاب دون ذنب اقترفوه، ولم يكونوا مشاركين فيما يجري في العراق من مناورات سياسية وتفاعلات طائفية سوى أنهم عراقيون أبناء هذا البلد الذي ابتلي أولاً بالاحتلال ثم باستوطان جماعة الإرهاب من فرق استخبارية وميليشيات طائفية وجماعات سياسية لا تعمل إلا من أجل مصالح وقتية آنية ذاتية لا علاقة لها لمصلحة العراقيين وأمنهم وسلامتهم.
مع تأكيد الثمن الباهظ والعدد الكبير الذين قتلوا في حادث الصالحية إلا أن استغلال الحادث وتوظيفه سياسياً من أجل فرض شروط على الدول المجاورة، بدلاً من معالجة أسباب الأعمال الإرهابية وزيادتها؛ فالابتعاد عن تنفيذ وتطبيق المصالحة الوطنية تطبيقاً لا يستثني أحداً ولا يقصي أحدا هو الذي سيؤذي العراقيين أكثر؛ لأن الارتهان إلى بنود وفقرات وضعها المحتل لإبعاد فئة من العراقيين وإغلاق أبواب المشاركة السياسية هو الذي يوسع دائرة العنف والإرهاب والعراق الحديث وإن أراد العودة إلى عافيته فيحتاج إلى مساهمة كل أبنائه دون إقصاء أو إبعاد، وأن لا يشارك الغرباء سواء المحتلين أم غيرهم الذين يرون إبعاد العراق عن محيطه العربي؛ لذلك فإن هذه الجماعات المرتبطة بالمحتلين وجيوبهم يجدون في الأعمال الإرهابية فرصة لتعميق الخلاف والشقاق بين أبناء البلد الواحد بل وزيادة شقة الاختلاف بين العراق وجيرانه من الدول العربية التي لها وجهة نظر سياسية تختلف عن نظرة الجماعات الحاكمة في العراق نتيجة تباين المواقف من الاحتلال ومبدأ احتلال العراق أو أي قطر عربي آخر.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3 ...حديث الإفك؟ افتتاحية اليوم السعودية
ليس من مصلحة العراق إثارة الغبار بهذا الشكل الذي يؤذي علاقاته مع جيرانه.
ندرك أن بعض ساسته ونوابه يتحركون كما لو كانوا في مسرح للعرائس أو الدمى، وندرك أن بعضهم يتماهى مع أجندات معينة، منها ما هو طائفي، ومنها ما هو عقدي، ومنها ما هو انتهازي بالدرجة الأولى، وحديث الاتهامات الطائشة التي تتواتر من بغداد حالياً قد لا يقل سخافة عن حديث الإفك.
مشكلة بعض الساسة العراقيين، أنهم لا يزالون يعيشون بعقلية الماضي، ولا يزالون أسرى للعديد من العقد التاريخية التي تبحث عن متنفس، ومشكلة هؤلاء أنهم لا يدرون كيف يوزعون اتهاماتهم، فما أن يعرضوا إحداها، حتى ينسوا ويعودوا بشريط جديد.. حادث مثل اغتيال مذيعة العربية أطوار بهجت، قدموا له ثلاث روايات مختلفة، وقدموا اعترافات لثلاثة أشخاص متنافرين، كانوا في كل مرة يدعون ويصرون على اعتقال القاتل الحقيقي، وما اتهامات بعضهم للمملكة تحديداً، إلا من هذا النوع من الخرف والشيزوفرينيا التي ضربت عقولهم، وجعلتهم يتصورون أنهم بمجرد أن يعتقل سعودي ما (ولا ندري مدى مصداقية ذلك) سرعان ما تتصاعد الأصوات لتهاجم المملكة وتتهمها بدعم الإرهاب.. متناسين ما تفعله المملكة من أجل الشعب العراقي، بدءاً من إسقاط الديون وحتى ضبط الحدود، مروراً بكل التضحيات الجسام من أجل العراق في سلمه وفي حربه!
ولأن هؤلاء لا يرون إلا في اتجاه واحد فقط، (وهو معروف بالطبع) ويتغاضون عن كل الممارسات المخابراتية التي استباحت العراق ونهشته، وجعلت منه مأساة حقيقية، وعبّأته بكل أنواع الحقد الطائفي بما لم يكن موجوداً من قبل.. وجب علينا أن نقول إن الصمت السعودي ليس ضعفاً أو جبناً، لكنه ترفع الكبار عن مثل هذه الصغائر التي لا تليق على الأقل بالمرحلة الجديدة في العراق، ولا تليق بعلاقات حسن الجوار المفترضة، وعلى مثل هذه الأصوات التي تنفخ في الكير أن تعرف، أن تعميم الأحكام ليس صحيحاً، وأن المتضررين من الاحتلال وسياسات عملائه هم العراقيون أولاً، وأن الانفلات الأمني سببه عراقيون أولاً، وما محاولة رمي الاتهامات على آخرين إلا من قبيل التعمية والضحك على الذقون، إلا إضافة للفشل في تحقيق الأمن والاستقرار عقب ست سنوات من زوال النظام السابق، وهذا ما يجعل هؤلاء ضحايا أنفسهم أولاً قبل أن يكونوا ضحايا شعوبهم، وهذا ما يرتعدون منه؟
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4 تفجيرات بغداد والتحالفات المرتبكة
محمد السعيد ادريس
الخليج الاماراتية
ساعات قليلة فصلت بين ثلاثة تطورات مهمة لها علاقة مباشرة بما يحدث هذه الأيام من إعادة ترسيم لخرائط التحالفات السياسية في المنطقة، وهي العملية التي يراها البعض بديلاً مقبولاً عن عملية أوسع كانت جوهر المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير ولغزو العراق واحتلاله عام 2003 وهي عملية إعادة ترسيم الخرائط السياسية في المنطقة.
لكن هناك من يرى أن عملية إعادة ترسيم خرائط التحالفات الإقليمية ليست مجرد بديل مقبول ولكنها كانت ومازالت الهدف المرغوب من عملية إعادة ترسيم الخرائط السياسية التي لم تتحقق، بما يعني أنه إذا كانت عملية ترسيم الخرائط السياسية، أي إعادة النظر في حدود الدول القائمة وإعادة تقسيمها لم تتحقق فإن الهدف منها يتحقق وبالذات هدف دمج الدولة الصهيونية في تحالف عربي، وتصفية الاصطفاف العربي ضد الدولة الصهيونية، وإنهاء دور الصراع العربي الصهيوني كمحدد لأنماط التفاعلات والعلاقات الإقليمية وفرض صراعات أخرى بديلة تعيد الاصطفاف الإقليمي بعيداً عن استهداف “إسرائيل”.
الوعي بذلك يبدو ضرورياً لفهم ما يربط بين التطورات الثلاثة التي نتحدث عنها، وهي زيارة نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية إلى دمشق وبحثه مع القيادة السورية مجالات التعاون الاستراتيجي المشترك وخاصة ما يتعلق بأمن واستقرار العراق، ثم توقيعه على تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي مع رئيس الوزراء السوري ناجي العطري. أما التطور الثاني فهو زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران من أجل تهنئة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ثم، وهذا هو الأهم، لقاؤه مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي وإعلانه عن ضرورة تأسيس تحالف رباعي يضم سوريا وإيران والعراق وتركيا وترحيب خامنئي بالفكرة وتأييده لها. وجاء التطور الثالث ليبدد كل الآمال والطموحات التي كانت قد لاحت في الأفق بعد زيارة المالكي إلى دمشق وزيارة الأسد إلى طهران وهو انفجارات الأربعاء الدامي في بغداد.
وهكذا وجدت العواصم الكبرى الثلاث: دمشق وطهران وبغداد نفسها، وخلال ساعات لا تتجاوز الأربعين، أسيرة لرياح عاتية لم توفر لأي منها فرصة التقاط الأنفاس خصوصاً بعد تركيز الحكومة العراقية كل اتهاماتها عن مسؤولية تفجيرات بغداد على سوريا، وتصعيدها للمواجهة معها بنقل الأزمة إلى الأمم المتحدة ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل محكمة دولية لمنفذي تلك التفجيرات، وسبق هذا كله استدعاء سفيري البلدين للتشاور في إشارة إلى مدى التأزم الحادث بينهما.
أول ما يفرض نفسه من تساؤلات بهذا الخصوص هو السؤال عن العلاقة بين تفجيرات بغداد وبين زيارة المالكي إلى دمشق؟ هل كانت التفجيرات من أجل تبديد فرص تطوير العلاقات العراقية السورية؟ ومن هي الأطراف الداخلية العراقية؟ ومن هي الأطراف الإقليمية والدولية صاحبة المصلحة في عرقلة تطوير تلك العلاقات بين بغداد ودمشق في وقت تتجه فيه الأنظار نحو أنماط التفاعلات العراقية الإقليمية الجديدة على ضوء التوقعات المحتملة للانسحاب الأمريكي من العراق؟
أما ثاني هذه التساؤلات فيتعلق بالعلاقة بين تفجيرات بغداد وما أعلن في طهران من توجه نحو تأسيس تحالف إقليمي رباعي بين إيران وسوريا والعراق وتركيا، وما إذا كانت تلك التفجيرات ترمى إلى فرملة هذا التوجه وعرقلته بل إفساده نهائياً؟ الأهم من ذلك هو السؤال: لصالح من إفساد هذا التوجه؟ من المستفيد من إفشال تأسيس هذا التحالف الإقليمي؟ وهل يخدم إفشال هذا التحالف فرص تأسيس تحالف آخر بديل؟
فكرة التحالف الرباعي لم تكن وليدة المصادفة، بل سبق أن دعا إليها الرئيس السوري وبوضوح له أهميته عقب لقائه مع الرئيس التركي عبدالله جول في دمشق “16 مايو/أيار 2009” عندما وصف زيارة جول إلى دمشق بأنها “ليست زيارة بروتوكولية”، موضحاً أن “هناك تعاوناً بين تركيا والعراق وبداية تطور للعلاقات بين تركيا وسوريا، وبين تركيا وإيران في مسعى من أجل تحالف بين الدول الأربع في النواحي الاقتصادية لربط البحر المتوسط مع بحر قزوين والبحر الأسود والخليج.
تأسيس هذا المربع الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحر قزوين والبحر الأسود والخليج يصطدم حتماً مع مصالح قوى إقليمية ودولية عديدة، وربما يكون النقيض لمشروع الشرق الأوسط الكبير، ونجاحه يعني القضاء على مشروعات استراتيجية لأطراف كثيرة.
عندما تحدث الرئيس الأسد عن هذا الطموح الاستراتيجي وأعاد تأكيده في طهران عقب لقائه مع نوري المالكي في دمشق كانت هناك ملاحظة مهمة وهي أن الأطراف الأخرى التي يمكن أن تتضرر مصالحها من قيام هذا التحالف الرباعي لم يصدر عنها أي تعليق. كان الصمت مريباً بالفعل، لكن ما هي إلا ساعات معدودة وجاء الرد بليغاً ودامياً من بغداد عندما انطلقت التفجيرات القاتلة، وبعدها انطلقت الاتهامات النارية لتضع نهاية درامية وأسرع من البرق لفكرة التحالف الرباعي، ولتعيد المنطقة مجدداً إلى أوضاعها المرتبكة والشائكة والمريبة.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5 "المجلس الأعلى" والتوريث والصراعات المؤجلة! داود البصري السياسة الكويتية
في العراق تتداخل كل العوامل لتجعل المشهد المستقبلي مفتوحاً على كل الاحتمالات المزعجة
الإختيار السريع من "شوراي مركزي" أي اللجنة المركزية للمجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق للسيد عمار الحكيم ليكون رئيسا للمجلس ألأعلى خلفا لوالده المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم الذي ورثها بدوره عن المرحوم السيد محمد باقر الحكيم الذي أغتيل في اغسطس عام 2003 في مدينة النجف , كان عملية حتمية لمعالجة رتق قد ينفتح على جميع جوانبه فيما لو تم تأجيل عملية إنتخاب الرئيس التي أحاطت بها خلفية واسعة من الخلافات العميقة بين القيادات التاريخية المؤسسة و القائدة للمجلس ألأعلى خلال السنوات الماضية الطويلة من مسيرة ذلك المجلس الذي قام و تأسس بناء على رغبة من الأمام الراحل السيد الخميني في توحيد المسيرة السياسية و الميدانية للأحزاب الدينية العراقية التي أعلنت الثورة على النظام العراقي السابق إعتبارا من عام 1979 وهو عام إندلاع الثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه الراحل و جاءت برجال الدين للحكم في إيران في واحدة من أكبر المتغيرات في تاريخ الشرق الأوسط الحديث , و حيث جابه نظام صدام حسين تلك الأحزاب بالحديد و النار و بدأت منذ وقتذاك أكبر عمليات التصفية الجسدية المتبادلة بين الطرفين مما أدى في النهاية للجوء قادة و كوادر تلكم الأحزاب لدول الجوار و أهمها إيران التي إحتضنت تلكم الأحزاب و قدمت لها كل التسهيلات اللوجستية الممكنة في البداية ثم تداخلت النشاطات الإستخبارية لتفعل فعلها في الجسم الإسلامي المعارض و لتساهم في إحداث الإنشقاقات و الإنقسامات بل و العداء المتبادل بين رفاق الأمس و بدأت مسيرة التباغض بين الدعوة و المجاهدين و العمل الإسلامي و جاءت الحرب الطويلة و الشرسة مع العراق لتفرز وقائعا جديدة و مختلفة إقتضت في النهاية أن تكون ألأحزاب العراقية الدينية تحت رقابة إيرانية صارمة و تجمعت في منظومة سياسية مرتبطة بالدولة الإيرانية إسمها "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" عام 1981 و الذي آلت رئاسته في دورته الأولى لرجل الدين الإيراني و الرئيس السابق للسلطة القضائية الإيرانية آية الله محمود هاشمي ( شاهرودي )! بينما أصبح المرحوم محمد باقر الحكيم الناطق الرسمي قبل أن تتغير المواقع بعد عام من التأسيس و يكون السيد الحكيم هو رئيس المجلس و يستمر في الرئاسة حتى إحتلال العراق و إسناد الرئاسة إلى شقيقه الراحل السيد عبد العزيز الحكيم , المجلس كان مرتبطا بالنظام الإيراني بشكل جذري من خلال لجنة وزارية من مجلس الوزراء الإيراني تشرف على شؤونه الإدارية و العسكرية و الفنية و أسس له جناحاً عسكرياً كانت بدايته مع تنظيم "التوابون" وهم أسرى الحرب من الضباط و الجنود العراقيين الذين تم التأثير فيهم فكريا ليقاتلوا إلى جانب القوات الإيرانية في جبهات الحرب المستعرة و تسمية "التوابون" هي إستحضار عصري لحركة "التوابين" في العصر الأموي وهم الذين تخلفوا عن نصرة الإمام الحسين ( ع ) في معركة الطف في كربلاء و خذلوه ليستشهد و أهل بيته ثم ثاروا ثورتهم بعد سنوات قليلة بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي ويهزموا و تحولوا وفقا لرأي المرحوم العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين "لدمعة في التاريخ", المهم إن المجلس الأعلى ليس حزبا محددا بل هو تجمع سياسي لمجموعة من الأحزاب و التوجهات الدينية الشيعية العراقية المنخرطة في المشروع الإيراني , وقد تطورت مهمات المجلس لتشمل تأسيس "فيلق بدر" العسكري المسلح الذي لعب دورا كبيرا في المثير من الأحداث العراقية بعد الإحتلال الأميركي رغم أنه قد حل نفسه إعلاميا وطرح نفسه كحزب سياسي. المهم إن رحيل السيد عبد العزيز الحكيم وغيابه عن المشهد السياسي العراقي قد جاء في زمن صعب تجمع فيه كل القوى العراقية السياسية طاقاتها لخوض الإنتخابات العامة المفصلية أوائل العام المقبل أي بعد ثلاثة اشهر من الآن , و إنتخاب السيد عمار الحكيم كخليفة لوالده لا يعني ان الصراع على الزعامة في المجلس الأعلى قد حسم أمره نهائيا , بل يعني تأجيل الصراع تجنبا لأي خلل أو ضعف في جبهة الأحزاب الدينية المختلفة و المتخالفة بعد إعلان "الإئتلاف الوطني" و إنفراد حزب المالكي بمجموعته التحالفية الخاصة! و ليس سرا أن هناك حالة صراع داخلي عنيف تدور على الزعامة , فأسماء من أمثال عادل عبد المهدي , و هادي العامري , و الشيخ همام حمودي , و باقر صولاغ , و الشيخ جلال الدين الصغير , تعتبر نفسها من القيادات الميدانية الفاعلة و صاحبة التاريخ في صياغة عمل "المجلس الأعلى" منذ ثلاثين عاما بينما السيد عمار الحكيم مجرد زعيم شاب قليل الخبرة الميدانية و كل مؤهلاته كما يعتقد أولئك القياديون هو كونه سليل عائلة الحكيم رغم أن عمار يمتلك من مواصفات التسويق الشخصي على المستوى الشعبي الشيء الكثير و إعلانه كرئيس و وريث لرئيس المجلس الراحل هو إعلان واضح بسيادة التوريث في العمل السياسي العراقي لدى الأحزاب الدينية و إن الزعامة بمفهومها العام لا تنطلق من الرغبة الشعبية وحدها بل من خلال النسب العائلي! و مثل هذه القضية هي البوابة الكبرى لخلافات مستقبلية واضحة قد تكون مخبوءة اليوم و لكنها ستظهر للعلن سريعا, فللتوريت إشكالياته المعروفة , وفي العراق تتداخل كل العوامل لتجعل المشهد المستقبلي مفتوحا على جميع الإحتمالات المزعجة طبعا!
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6 العراق الجاني... والمجني عليه
ثائر الناشف
السياسة الكويتية
عندما يكون العراق في حالة ضعف تكون إيران في حالة انتقام للتاريخ الذي تفتت فيه عروش امبراطوريتها
من يتحمل مسؤولية العنف والفوضى في العراق ? على إثر هذا السؤال تتوزع المسؤوليات بين القوات الاميركية والحكومة العراقية ودول الجوار الإقليمي وخصوصاً إيران والنظام السوري .
لكن , ألا يمكن تحميل العراقيين أنفسهم مسؤولية ما آلت إليه أوضاع بلدهم ? فمن الذي أجج نار الطائفية وشكل الميليشيات المذهبية وأقام الحواجز الاسمنتية بين المدن والقصبات , أليسوا العراقيين أنفسهم , ومَن الذي سلم مستقبل بلده للمرجعيات الدينية , أليسوا العراقيين ?
بالمقابل , إذا كان البعثيون والصداميون هم مَن نفذ وينفذ كل هذه العمليات التفجيرية , وعلى الخط الآخر تنظيم "القاعدة" , لجهة القيام بالعمليات الانتحارية , أليس هؤلاء عراقيون ? ولماذا كل هذه الجلبة والضجة الإعلامية , بالقول إن المفجرين والانتحاريين يتسللون إلى أرض العراق من دول الجوار ليعيثوا به قتلاً وفساداً ?
قد يكون بعض هؤلاء الانتحاريين ليس من العراق , كتنظيم "أبو مصعب الزرقاوي" , لكن ماذا نقول عن " أبو غادية" وجماعة "جند السماء" , ومن يدعي أنه المهدي المنتظر , أليس العراق مَن يجني على نفسه قبل أن يجني عليه الآخرون ?.
إذا ما ذهبنا إلى القول إن العراق جنى على نفسه كما جنت براقش على أهلها , قد يتهمنا البعض بالتعدي على أعرق حضارة عرفها التاريخ الإنساني , حضارة أرض الرافدين , التي تحولت مسرحاً لتصفية الحسابات الإقليمية والتاريخية .
الحضارة في نظر بعض سفسطائيي العراق , لا تنتج العنف ولا التطرف , فمن أي حضارة هبط الصداميون والصحويون والصدريون , ألم يأتوا من الرحم العراقي , مثلما أتى المتنبي وأبو النواس من الرحم ذاته.
إذن , العنف في العراق ليس وليد لحظة سقوط نظام صدام حسين ولا بدخول القوات الاميركية إليه , إنما هو حالة قديمة قدم العراق والحضارات التي تعاقبت على أرضه , فلم يذق هذا البلد طعم السلم إلا في فترات قصيرة متباعدة .
ولا يفوتنا أن العنف لم يوفر آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم في مراقدهم , كما حصل مع مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (رضي الله عنهما) في سامراء قبل ثلاثة أعوام , وقبله بمئات السنين شهد العراق أكبر عملية اغتيال سياسي في التاريخ الإسلامي للإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ونجله الإمام الحسين (عليه السلام) , بغض النظر عن المنفذ والدوافع السياسية التي دفعته آنذاك , ولازال هذا الاغتيال الدامي يلقي بظلال من العنف يدفع المسلمون ثمنه الأكبر .
وبالنظر إلى النصف الممتلئ من الكأس , يظهر جلياً أن الحسابات التاريخية الضيقة لإيران , مازالت تتمترس خلف ذهنية الثأر والانتقام منذ آلاف السنين , وهي الآن تفعل فعلها الانتقامي في العراق , الذي خاض معها أشرس الحروب على مر التاريخ البشري .
عندما يكون العراق في حالة ضعف , تكون إيران في حالة انتقام للتاريخ الذي تفتت فيه عروش أمبراطوريتها العظمى , هذه المعادلة الخاضعة لتوازن القوى الإقليمية , يُجنى فيها على العراق أكثر مما يجني على نفسه , إذا ما استبعدنا منها توازن المصالح الحزبية والمذهبية .
أما عندما يكون النظام السوري في زواج مقدس مع ملالي قم , فلا غرابة أن تتوحد أجندتهما السياسية في زعزعة العراق تمهيداً لملء فراغه .
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7 بين شعرية حرب العراق عند بيغلو وملل وتكرار تارانتينو: كاميرا تصنع رؤيتنا للحرب من خلال حركة الابطال وأخرى تبحث عن الانتقام! ابراهيم درويش
القدس العربي
تشهد دور العرض السينمائية البريطانية هذه الايام عرضا لفيلمين عن الحرب وكل منهما له رؤيته لها فأفلام الحرب عادة ما تبدو رومانسية مليئة بالعواطف او سياسية مغرقة في السياسة لكن فيلم كاثرين بيغلو يتناول حرب العراق بطريقة مختلفة، لا تغرق بالسياسة او تركز على اخلاقيتها ولكن تترك ابطاله يقولون موقفهم منها وهي الحرب الاكثر جدلا في التاريخ، عبر افعالهم، اما الثاني فهو احتفال بسينما الحرب العالمية الثانية وقولبة جديدة من مجنون السينما عبر رؤية تحاكم افلام النازية وتدمر دعايتها وتأخذ وتلفق افلاماً غيرها وهو فيلم كوينتين تارنتينو الذي يمكن ترجمته بـ اولاد حرام شائنون او مغمورون. وهو الفيلم الذي يظل اقل افلام تارنتينو تأثيرا وحبكة.
الارض المقرفة
اما فيلم بيغلو ذا هيرت لوكر فهو مأخوذ من تعبير يستخدمه الجنود الامريكيون لوصف كرههم للمكان الذي يجدون فيه انفسهم على غير رغبة، اي انهم في خزانة تسبب لهم الالم في كل وقت ويمكن اقتراح ترجمة له بـ الارض المقرفة. والعراق هو المكان الاكثر كرها لدى الجنود الامريكيين اذ يذكرهم بهامشيتهم وقسوة الشمس وريح السموم التي يعيشون تحت حرها كل يوم ونظرات السكان التي تلعنهم في رواحهم ومجيئهم، وفوق كل هذا رصاص القناصة والغام الجماعات المسلحة او المقاومة التي يقابلونها كل يوم في رحلاتهم داخل المدن العراقية. ولهذا اختارت المخرجة الامريكية وكاتب نصها مارك بول ( الصحافي الذي ارفق مع الجيش الامريكي ونصه الذي كتبه عام 2004) العنوان لملاحقة فرقة من فرق الجيش الامريكي في الايام الـ 38 الاخيرة من رحلتها بالعراق، ويسجل من داخل دورياتها في شوارع العاصمة التوتر والعلاقات الانسانية بين افراد الفرقة (فرقة برافو) المتخصصة بتفكيك الالغام المزروعة في الشوارع والسيارات المفخخة. ومن هنا فالفيلم يعتبر اول فيلم يتحدث عن حرب العراق عن قرب من خلال تجارب الجنود الامريكيين في مواجهتهم مع مصاعب الحياة اليومية. وعليه فتركيبته بسيطة وعادية من ناحية ولكنه اي الفيلم مخادع حيث نتابع الحرب من خلال حركات الجنود وافعالهم ومواجهتهم مع عناصر المقاومة العراقية الذين صورتهم المخرجة عبر لقطات بعيدة، نرى اشكال اجسادهم ولكن لا نرى وجوههم الا في لحظات سريعة.
ثلاثي يعد الأيام لانتهاء المهمة
ويتركز النص على رحلة ثلاثة جنود من الفرقة هم قائدها ويل جيمس (جيرمي رينر) خبير الالغام الذي جاء ليحل محل خبيرها الذي قتلته عبوة مفخخة، وجي تي سانبورن (انتوني ماكي) القناص، والجندي الخائف المضطرب بريان غريغتي (اوين الدريج). فهؤلاء الثلاثة في مركز الفيلم وايامه الاخيرة حيث يفكرون في نهاية الايام في العراق ومن سينجو منهم او يموت . يواجه الجنود اشكاليات تتعلق بتواصلهم مع جيمس المغامر الذي لا يطيع الاوامر ولا يجد نشوته الا وهو يحاول تفكيك القنابل المفخخة، محاطا بنظرات السكان وامكانية وجود قناصة من المقاومة. وفي بعض الاحيان يخلع جيمس زيه الخاص الثقيل الذي يحميه من المتفجرات، متحدياً تعاليم رفاقه خالقا نوعا من التوتر في الفرقة. وينجح جيمس في كل مرة بتفكيك العبوات المزروعة. وما نراه انه يقوم بالمهمة عن رغبة وحب منه، لكنه في معظم الاحيان يعرض رفاقه للخطر، ويجد نفسه متورطا في محاولة معرفة هوية قاتل ولد كان يبيع الاشرطة المقرصنة للجنود قرب القاعدة في بيت بروفسور عراقي يرحب به لكن زوجته تضربه وتأمره بالخروج من البيت ليركض خائفا في شوارع بغداد قبل ان يصل الى القاعدة ويواجه تشوشا وغضب الجنود الشاهرين انفسهم والحارسين للقاعدة العسكرية قبل دخوله لغرفته.
المراوغة من السياسة
ما يثير في فيلم بيغلو المعروفة بصناعة افلام الاثارة مثل بوينت بريك انها تتجنب التعليق السياسي والجدل حول اخلاقية الحرب سواء كانت ضرورية ام لا،فالمشاهد هنا يرى اثر الحرب وقسوتها على حياة الجنود اليومية واثناء ادائهم مهماتهم، وتمسك كاميرا بيغلو بمشهد الحياة في العراق حيث الحر والغبار والبنايات المدمرة، والبنية المدمرة واكوام القمامة، والشعب الغاضب، والشك المحيط بالجنود، والشيفرة السرية التي يلجأ اليها المقاتلون وطرق تواصلهم مع بعضهم البعض بالاشارات وصرخات التحذير. ويبدو المشهد حقيقيا، وهي قريبة من الواقع حيث صورت مشاهد الفيلم في الاردن. لا تهتم بيغلو وكاتب نصها بنقل اثر الحرب على العراقيين لأن مهمة الفيلم ليست حكاية قصة الحرب من الجانبين ولكن نقل دواخل الجنود خاصة جيمس الذي يعيش حربا مع نفسه ولا ينتعش الا بالمغامرة والخطر، فهو لا يفقد توازنه في ساعات الخطر مثل بقية رفاقه خاصة سابرون والدريج. ونظرا لتجنب الفيلم الدخول في تعليقات سياسية حول اكثر حرب مثيرة للجدل في التاريخ فقد تعرض لانتقادات من معلقين على اليسار وفي النهاية فأي فيلم تصنعه حركات ومواقف ابطاله لا آراء المخرج ونصه. تنشغل المخرجة عن بعد بنقل الاطار العام للحرب، ومكانها العراق، ويتحدد زمنه في عام 2004، وعن قرب تقوم بنقل تشوشات الجنود ومحاولتهم افراغ غضبهم على الواقع او على بعضهم البعض ففي مشهد يبدو جيمس وسابرون يتحديان بعضهما بعضاً باللكم والركل وهما في حالة من السكر. يقترب الفيلم في عالمه من نصوص الجنود الشعبية وتجاربهم الخاصة في ساحة المعركة، فجيمس العائد من المهمة لا يحلو له النوم الا وعليه قناعه الساتر، او يستحم تحت الدوش، في حالة من القرف بعد مقتل احد رفاقه في الوحدة تاركا الغبار والدم يمتزجان بالماء. ويشير الفيلم بطريقة او باخرى الى التجارة الطفيلية التي لا تنمو حول الجنود وقواعدهم وهي تجارة لا تخلو من الشك والريبة من ناحية ارتباط افرادها بالمقاومة. وتصور المخرجة خمس عمليات تفكيك ومواجهات وتفجير انتحاري اضافة الى اعادة تمثيل معركة في الصحراء.
تبتعد المخرجة في هذا الفيلم عن افلام الحرب ذات الطابع العاطفي المفرط بالعاطفية كما في افلام حرب فيتنام في ثمانينات القرن الماضي بلاتون، ضحايا الحرب كما انها ترفض النزعة النقدية للحرب في افلام العراق الاخيرة من مثل اسود للحملان وغيره، فأهمية فيلم بيغلو انه يدخل مشاهده في جحيم الحرب والمعارك دون البحث عن معنى الحرب. وقد تم بث الفيلم حول امريكا في حزيران (يونيو) الماضي وقوبل بالحفاوة لدرجة ان الكثير من المراقبين في هوليوود مركز صناعة السينما اخذوا يتكهنون بترشيح له للاوسكارات القادمة ربما احسن مخرجة واحسن ممثل واحسن تصوير (باري اكرويد). بناء الفيلم يقوم على ملاحقة الايام فهو اذا ذو مشهدية او فصول، كل فصل فيه يعلم نهاية مرحلة وبداية اخرى ويحصي ما تبقى للجنود من ايام في العراق. واذا كان الفيلم عن حياة الجنود فهو عن نفسياتهم وكيفية تعاملهم مع واقع الحرب اليومي في كل اشكاله، فالجنود وان كانوا يقومون بأخطر مهمة في الحرب وفي العراق ذلك ان غالبية قتلى الجنود الامريكيين قتلوا بسبب الالغام المزروعة او القنابل المصنعة محليا. وفي ذروة الحرب هناك والتي كانت تسجل فيها يوميا اكثر من 400 هجوم كانت الفرقة تواجه مهمة يومية لتفكيك القنابل هذه. ولقطات تفكيك المتفجرات التي يقوم بها جيمس بزيه الذي يشبه زي رجال الفضاء ويبدو غريبا وقاسيا في اجواء ومناخ مثل العراق تم التقاطها بثلاث كاميرات من اجل تقديم بعد حولها. وتنقل المشاهد هذه حالة التشوش والخوف لدى الجنود الذين يحرسونه وحالة النشوة التي تعتريه وهو يفكك العبوات حيث يقوم بأخذ عينة من كل عبوة كتذكار الى غرفته. بعيدا عن مشاهد الدوريات اليومية والتوتر داخل الفرقة تنقل الينا بيغلو معركة دارات بين الفرقة ورجال مقاومة في منطقة صحراوية حيث شارك في المعركة جنود آخرون وهم اسماء كبيرة في السينما غاي بيرس ورالف فاينز. وهنا لا بد من الاشارة الى ان مجرد وجود اسماء كبيرة وللحظات في الفيلم اعطى المخرجة الحرية والاستقلالية بتقديم فيلمها دون الخضوع لشروط المنتجين في هوليوود فالفيلم ليس تجاريا بمفاهيم هوليوود ولكنه مستقل وكلف 11 مليون دولار.
عبثية الحرب
بيغلو وان ابتعدت عن تقييم الحرب او تقديم احكام حولها الا انها تركت للمشاهد فرصة معرفة مخاطرها وعبثيتها واثرها على حيوات الجنود، فبريان يجرح بسبب تصرفات جيمس الخرقاء عندما يجدون انفسهم يلاحقون مقاتلين في ازقة المدينة بغداد، حيث يؤسر برايان لفترة قبل ان يحرر رفيقيه، وفي لحظة من الاعتراف الذاتي يتحدث سانبورن الى جيمس عن الخوف من الموت، نازفا كالخنزير في الصحراء ومخاوفه على والديه المقعدين، ويقارن نفسه بجيمس الذي تنتظره في امريكا زوجة وطفل. سانبورن وجيمس يشتركان معا في انهما جربا الحرب في افغانستان قبل العراق. في رحلة العودة تركز كاميرا بيغلو على العلاقة الزوجية التي تأثرت بالحرب حيث يبدو جيمس غريبا على زوجته وبيته وطفله وفي نهاية الفيلم نراه عائدا في رحلة جديدة في العراق تستمر 365 يوما ومع قائد جديد والذي سيعبر عن اعجابه بقدرات جيمس على تفكيك الالغام وسيعيد عليه ما قاله لمرؤوسيه سابقا انه فكك 295 لغما، لكنه لم يكن قادرا في واحدة من المرات على تفكيك حزام ناسف وضع حول صدر عراقي كان يصرخ طالبا المساعدة من اجل حل الحزام قائلا، لجيمس ان له عائلة ويريد الحياة، لا نعلم ان كان الرجل انتحاريا ام اجبر على لبس الحزام من قبل المسلحين.
لماذا القنابل المزروعة
في تعليق اخير على خيار بيغلو من ناحية تركيزها على مفكك الالغام ساعد على تجنب اصدار الاحكام الاخلاقية على الحرب من ناحية ان الجنود يقومون بعمل نبيل وليس عملا مشينا كما حدث في ابو غريب وسجون القوات الامريكية الاخرى هناك في العراق. وايا كان الامر ففيلم بيغلو محاولة جريئة لادخال المشاهد في حمى الحرب ونقل اثرها على الجنود ، خوفهم وتوزعهم، نوازعهم الانتقامية، وآلية عملهم من ناحية تنفيذ الاوامر العليا، فالحرب في العراق لم تنته.
درست كاثرين بيغلو الفن في نيويورك في سبعينات القرن الماضي قبل ان تتحول لصناعة الافلام وكان اول فيلم قصير لها عام 1978 يدور حول الاسباب التي تجعل من العنف في الافلام امرا مثيرا للشهوة.
افلام العراق
يذكر ان حرب العراق حظيت بعدد من المعالجات بعضها نال اعجابا والاخر لم يحقق الكثير في شبابيك العرض ومن هذه الافلام، فيلم نيك برومفيلد (التسجيلي الدرامي) عن مذبحة حديثة مذبحة حديثة (2007) والذي قام على حادث حقيقي قام فيه جنود المارينز الامريكيون بقتل 24 عراقيا، وهناك في وادي ايلاي (2007) وقام به تومي لي جونز بدور جندي سابق يبحث عن ولده الذي اختفى اثناء مشاركته في العراق. ونال لي جونز جائزة اوسكار للدور الذي لعبه واخرجه بول هاغيز. مشطوب بالاحمر من اخراج بريان دي بالما، ويسجل وقائع اغتصاب فتاة عراقية لم يتجاوز عمرها الرابعة عشرة من جندي امريكي، وقام على احداث حقيقية واثار عاصفة من الجدل. توقف اخسر فيلم آخر من اخراج فيليب بيرس (2008) عن جندي امريكي يعود من الحرب ومحاولته التعامل مع آثارها الصادمة. ذهبت غريس (2007) من اخراج جيمس سي ستروز، قام فيه جون كوساك بدور اب لابنتين قتلت امهما في العراق.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8
هدوء نسبيالمصيدة التي ابتلعت بغداد وما الفرق بين اليابانيين والعرب؟
لينا أبو بكر
القدس العربي
لا بد أننا نتفق على كون الفن عنصرا تأمليا، لا يتعامل مع الواقع من منطلق توثيقي، ولا تصويري بقدر ما يستند إلى التعبير عنه بأدوات التأمل والمخيلة ومصداقية التأثر لضمان فعالية التأثير، والدراما التلفزيونية فن معاصر له من مقومات الفن ما لغيره من الفنون، لذلك وبكل بساطة لا تستطيع محاكمته على أنه خارج سياق تلك المقومات، والا عليك ان تجد له مسمى آخر، غير أن تطلق عليه فنا أو دراما!
يعني سقوط بغداد هو حدث واقعي مما لا شك فيه، وما استعادته فنيا دراميا إلا نوع من اللعب مع الزمن شرط ان يكون اللعب إبداعيا لا عبثيا وإلا فقد شرط الاستعادة.
كتبت الاسبوع الفائت عن مسلسل هدوء نسبي الذي تبثه المصرية والحكايات وربما فضائيات اخرى ايضا، متأملة خيرا بشوقي الماجري، وبمدى ما يتمتع به هذا المخرج التونسي من حرفية بالتعامل مع الصورة، والإحساس والذاكرة.
إلا أن الصدمة جاءت من النص الذي كتبه الكاتب السوري خالد خليفة، لأنه جاء فارغا من الشحنة العاطفية اللازمة للنهوض بالأحداث والصعود بالزمن الفني والتوترات الدرامية التي تخلق طقسا ثريا لا يشوبه الانقطاع او البتر العاطفي الناتج عن كتابة ينقصها الترابط بين الأفكار والأحاسيس، ينقصها العمق والمعرفة، بحيث أتت أشبه ما تكون بالكليشيهات الحوارية التي لا ترسخ في الذاكرة لأنها لا تضيف الى الواقع اي بعد ابداعي يذكر- حتى الآن على الاقل.
حقيقة لا يوجد هنالك حوار حقيقي تستطيع ان تعتمد عليه لتتابع الأحداث، بل إنه لن يفوتك شيء لو استغنيت عن الحوار فأخفضت الصوت تماما واكتفيت بمتابعة الصورة لتدرك ما هي مجريات الحدث الدرامي، فالحدث يتطور بفعل ما يبذله الماجري لتعويض ذلك الفشل الذريع في صلب النص الدرامي الذي يفترض به ان يكون البطل الرئيسي، وهنا أستذكر ما قاله لي مرة المخرج السوري أنور قوادري خلال أحد الحوارات حول اهمية النص بالنسبة للعمل الدرامي، كونه يحتل نسبة 70 من الاهمية، لندرك مدى الجاذبية التي تمتع بها مسلسل أسمهان وقد اقتسم نص نبيل المالح البطولة مناصفة مع المخرج والطاقم والواقع الذي استندت اليه الحكاية الدرامية.
أما إن كنا نتابع يوميات صحافيين في الحرب على العراق، فإن هذه اليوميات لم تكن لتليق لا بما عاناه الصحافيون ولا بما عايشوه لأنها لم تعبر عن مشاعرهم وآمالهم ومخاوفهم وعشقهم الهارب من النار بما يكفي، إذ ينقصها التوازن الفني، الذي يحتاجه المشاهد كي يقتنع بهذا المخزون العاطفي ويتفاعل معه، وهو ما لم يتم، أبدا، بل إن الأحداث التي مهدت لكثير من القصص جاءت باهتة في مضمونها الحواري، وكأنها افتعالات درامية عالماشي لا يرقى فيها مستوى الحوار الى الهدف المنشود منها او الى مستوى الواقع المستوحاة هي منه!
يقول خليفة في احد اللقاءات معه وراء الكواليس على قناة الحكايات: انه لا يدعي معرفة كل شيء وليس المطلوب منه طبعا ان يكون علامة، ولا مرجع زمانه وعصره، بل إن كل ما سيحتاجه هو القليل القليل الذي يعينه على تحويل المعرفة الى صياغة فنية محكمة، في ذات الوقت الذي سيحتاج به الى مخيلة إبداعية حقيقية تخرج به من إطار العبث أو الشلفقة.
هنالك أرشيف جاهز لدى المشاهد العربي عما حدث في العراق ولا أقصد هنا أرشيف الذاكرة العربية، بل الذاكرة الالكترونية، ويستطيع هذا المشاهد أن يعود إليها في أي وقت دون ان يتقيد بموعد معين ودون ان يحتاج الى فائض درامي فارغ يملأ به قائمته الرمضانية المصابة أصلا بالتخمة حتى يأتي خليفة ويضغط على زناد الذاكرة فيطلق رصاصا فارغا كهذا؟
يتحدث خليفة ما وراء الكواليس عن رؤية الماجري للعمل بحيث كانت له وقفة مع النص بشكل او بآخر، مما يدل فعلا على تدخل المخرج، وما من مخرج يضطر الى ذلك الا وهو على يقين بان النص يحتاج معونات ابداعية يشد له ظهره بها ويسند حيله فيها!
ثم ان كان هنالك اكثر من 300 شهيد صحافي في الحرب، كما يذكر الكاتب، فهل هذا حقهم عليه؟
الماجري يرى في العمل نوعا من استعادة ذلك الاحساس الذي عشنا معه في سقوط بغداد، وربما كانت النوايا الفنية لدى الماجري هي المبدع الأول، وهو صاحب الاجتياح، العمل الذي استحق ان يعتبر بصمة إبداعية مميزة تنفض الغبار عن ذاكرة الألم الفلسطيني، وتنعش إحساسه بالوجع الأم، كي تتجدد طاقة الحق لديه.
شتان ما بين الاجتياح وبين مسلسل اقرب الى اللقطات الارشيفية المعادة، التي لم يستطع النص الدرامي ان يستعيدها تأمليا بل واخفق في التفوق عليها، لأن المفترض به أنه أكثر اختمارا بعد مرور الحدث، فالزمن دائما يسير لصالح الفن، لا لصالح الواقع، كثيرا ما يخذلنا التاريخ، وهنا يتجلى دور الفن، ليس بـالطبطبة، إنما ببلورة الكيان الواقعي الى منظومة مخيلات واقعية فيها من الخصب ما يستند الى المعرفة بالحدث، لا لكي يوثقها بل ليحسها كما يرى الماجري تماما، لذا فإن عامل الإحساس من اختصاص الفن الحقيقي، لا الواجب الفني! من المستحيل للفن ان يكون واجبا قوميا مستعارا وهو يتكئ على القضية دون أن يغوص الى أعماقها بإحساس إبداعي ملفت.
في المقابل انظر الى سحابة صيف، لمروان بركات، الذي يصور لك آثار الحرب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، بشكل عميق جدا وبسيط الى ابعد الحدود، فالبساطة عند النشاشيبي عنوان الرقي، والبساطة غير الفراغ والسذاجة للعارفين، ماذا يعني ان يُنتج عمل فني يفترض به ان يدخل الى اعماق الحدث، فيعجز عن ذلك؟ بينما يأتي عمل اخر خارج قلب الحدث كمكان وينقلك الى المأساة ببراعة يشهد لها؟
الا يعتبر النص القادم من داخل المكان كتصور درامي في هدوء نسبي دخيلا على المكان؟ خارج المكان؟ غريبا؟ مستهجنا؟
كيف يظل العمل خارج نطاق الاحساس رغم انه ابن المكان الذي اصبح محور الاحساس على المستوى الواقعي؟ ان عين شوقي الماجري كانت هي التي تحاول رصد الاحاسيس من خلال بناء هيكل صوري وانفعال بديل لم يتحه النص الفقير انفعاليا للابطال ابدا..
كيف سقطت بغداد في هدوء نسبي، الله أعلم!
لم يشغل خليفة باله ابدا بخلق طقس درامي يمهد او يوضح او يكشف الستار عن مقتضيات السقوط كحدث درامي، كل ما فعله هو اعطاء النتيجة الواقعية المعروفة سلفا والاكتفاء بذلك، وهذا ما يكشف لنا مدى افتقار الكاتب لمتطلبات الكتابة الابداعية، والذي عنيته تحديدا عندما تحدثت في البداية عن الفرق بين النص الابداعي والنص الواقعي الاقرب الى نشرات الاخبار، لا يحتاج المشاهد الى جرعة زائدة من النشرات الاخبارية الجامدة، حتى وان كان ابطال النص الدرامي صحافيين واعلاميين.
النشرة الاخبارية في صلب العمل الدرامي تحتمل ابعادا اخرى تماما لم ينجح خليفة في ادراكها واكتفى بان يتحول نصه الى ببغاء صامتة، تكرر ما تلتقطه دون أن تتأمله، أين عقل النص إذن؟ ما هذا هو الجنون الابداعي حتى نغبطه عليه! نص خليفه هو النص المصيدة الذي اوقع في فخاخه بغداد بالدرجة الاولى ثم هدوء نسبي بكل من فيه، مع استثناء قلة قليلة على رأسهم شوقي الماجري أول الناجين!
أما سحابة صيف وان كنت تطرقت اليه المرة السابقة بشكل سريع فانني سأعرج عليه المرة القادمة بحول الله بالقدر الذي يستحقه!
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
9 البناء المتهرئ
وليد الزبيدي
الوطن العمانية
انفجارات الأربعاء الشهيرة في بغداد , سرعان ماوصل غبارها الى داخل جميع المسؤولين المحصورين في المنطقة الخضراء , فانفجرت في دواخلهم تلك البراكين من الخوف والهلع المتراكم, واحدث الدوي الهائل العديد من الفراغات في عقولهم , واتضح ذلك بجلاء ووضوح , من خلال الهوس الذي مازال يتحكم بكبار المسؤولين, فرئيس الوزراء نوري المالكي ومعه طاقم مستشاريه , والذي عاد قبل عدة ساعات من العاصمة السورية, وقبل الانفجارات بساعات , امتلأت الصحف ووسائل الاعلام بتصريحاته التي تشيد بالحكومة السورية ومواقفها المساندة والداعمة للحكومة العراقية, الا ان تصريحات وهجمات عنيفة انطلقت من خلف البنايات المحصنة في المنطقة الخضراء , لتهاجم بشدة الحكومة السورية , في الوقت الذي مازالت فيه الصحف وصفحاتها الاولى لدى الباعة والمكتبات , تنتظر من يقلبها , ليقرأ المانشيتات العريضة , التي تتحدث عن استراتيجية امنية , تم الاتفاق عليها بين رئيس الوزراء نوري المالكي والحكومة السورية.
لم يتوقف هذا البركان الذي رمى بحممه على المسؤولين جميعاً عند زاوية واحدة , بل انه ذهب بالبعض الى اقصى اليمين وبالاخر الى اقصى اليسار، وما بينها خلط هذا اليمين بذاك اليسار.
فتحدث رئيس الوزراء , ليعلن ان الخلافات السياسية التي تنتاب مفاصل الحكومة والعملية السياسية , هي التي تقف وراء تلك التفجيرات , ويعلن في مكان اخر , ان البعثيين وتحالفهم مع القاعدة , يقفون وراء التفجيرات , وبالمنطق لايمكن ان تجد رابطاً بين ماتحدث به رئيس الوزراء حول العملية السياسية وخلافاتها والاطراف الاخرى.
شخصية اخرى من الذين اصابهم الذهول وسيطر عليهم الهلع , قال ان ايران تقف وراء هذه الانفجارات الكبيرة , وحاول ان يفسر ذلك , ورمى بالحجر في اكثر من زاوية , لا تتشابه ولا تلتقي فيما بينها.
وزراء ومستشارون يتحدثون عن هجمات ومسميات , ويتهمون هذا وذاك , وفي كل مرة ينطقون بكلمات لاتشبه التي سبقتها.
ان الرصد البسيط السريع , لكل ماخرج من تصريحات واحاديث وتحليلات اطلقها اركان الحكومة والعملية السياسية , يكشف بكل وضوح حجم الهلع والخوف الذي يسيطر على قلوب هؤلاء , وعدم ثقتهم بكل شيء , لأنهم وبكل بساطة لم يعملوا اي شيء لهذا البلد وللناس , وان كل مافعلوه لخدمة المحتل الاميركي والدول الاخرى, فتجدهم اهتزوا وارتبكوا وانهاروا امام الضربة الاولى , وهذه الضربة , لم تكشف حجم الهلع في دواخلهم فقط , بل زادت من رعبهم وخوفهم , مايؤكد حجم التمزق والتهريئ في حكومة هذا البناء الضعيف المهلهل الايل للسقوط والانهيار.
wzbidy@yahoo.com
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
10 البدانة السياسية!! عادل سعد
الوطن العمانية
ينسب للبدانة الجسدية الكثير من الأمراض القاتلة، وهي تكاد تكون القاسم المشترك لبعض العاهات التي يتعرض لها البشر، ولم يصدر عن أي طبيب أو خبير صحي أن قال خلاف ذلك حيث تعد مسؤولة عن الموت المفاجئ وأمراض السكر وضغط الدم فضلاً عن التعب السريع وغيرها.
وفي هذا السياق أيضًا تمثل (البدانة السياسية) خطرًا مشابهًا للخطر الذي تمثله البدانة الجسدية اذا ارتبطت بوقائع للنمو غير المشروع، لكن الواضح ميدانيًّا أن العديد من المصابين بالبدانة السياسية يرفضون بشكل أو بآخر الاعتراف بمخاطرها وما يمكن أن تسببه من مضاعفات على الصحة السياسية للبلدان التي يعيشون فيها، بل على العكس من ذلك يعدونها قوة لا يمكن تجاهلها في إرساء معالم القوة لهذا البلد أو ذاك.
وبينما يحاول البدناء جسديًّا التخلص من الكتل الزائدة المخالفة للوزن الطبيعي من خلال عمليات التخسيس والريجيم الحاد واستخدام بعض الأدوية، نجد أن الكثير من البدناء السياسيين يسعون الى الحفاظ على هذا الوزن الزائد الذي تكون لهم، بل إنهم لا يتورعون من السعي لتكوين مجال اضافي لهذه البدانة ضمن سياق أن الظروف مواتية لهم، وأنه لا بد من أن يأخذوا فرصهم في العمل المطلوب لهم، كما أنهم يسعون الى دعم وجودهم بأحجام إضافية تماشيًا مع متطلبات الجاه وتكوين الحاشية والمريدين والاتباع الذين لا عمل لهم سوى تمجيد هذا السياسي أو ذاك تبعًا لما يتم ترويجه من خلال برنامجه وسطوته السياسية والاجتماعية.
ومع أن البدانة السياسية أصبحت أمرًا شائعًا في العالم إلا أنها في
العراق أخذت بعض الخصوصية المعروفة في إطار الفوضى والتسارع والتضخيم والتقاذف بالشكوك والتماس الوجاهة بتعداد المآثر، فعلى الرغم من المآسي المتكررة المتمثلة بالضحايا المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ولا قدرة على حماية انفسهم، نجد البدانة السياسية العراقية وقد تحصنت بالكثير من متطلبات السمنة الزائدة التي لا يخلو وجودها بأي حال من الأحوال من مكونات النمو القائم على الورم السياسي المشبع بمظاهر فساد بمختلف الأنواع في مقدمته فساد النية والذمم، وفساد الادعاء والزعم، فضلاً عن الفساد المعروف الذي أصبح جزءًا يوميًّا من الحياة العامة، ليس على صعيد الأكثرية العراقية، وإنما على صعيد ما يطلقون عليه تسمية النخب السياسية المهيمنة على الواقع العراقي.
ولكي نكون منصفين نقول إنه ليس كل السياسيين العراقيين بدناء على وفق حالة الفساد المستشرية، وليسوا كلهم موصومين بالعمالة لهذا الطرف الاقليمي أو ذاك، كما ليسوا كلهم بالضد من الوطنية، لكن المصابين بهذا النوع من الداء السياسي لهم مواقع تأثير في تمرير الكثير من أهدافهم، وإلا كيف يجوز الاختلاف على عراقية مدينة كركوك على الرغم من أنها المحافظة التي تتميز قطعًا بأنها تمثل جميع أطياف الشعب العراقي.
وكيف يمكن الاختلاف على ما تأتي به نتائج الانتخابات بأكثرية وأقلية، ومع ذلك هناك من يطالب بالسلطة والحكم على الرغم من انه لم يحصل على الأصوات التي تؤهله لإدارة السلطة سوى إن كان على صعيد مدينة أو الدولة؟ وأية قيمة سياسية للديمقراطية عندما تشعر اقليات مثل التركمان والكلدان السريان الآشوريين والشبك والايزيديين والصائبة بمخاوف يومية جمة تمتد من خط شروع المخاوف الأمنية حتى نقطة غمط حقوقهم؟ وكيف يجوز وضعهم ضمن حصة قليلة معينة حتى وإن كان بينهم أعلم علماء الأرض في المنهج الصحيح لبناء الدولة؟ وأي معنى يكون للوطنية إذا وصل الصراع في مجلس النواب على تطبيق (نظام الحصص) بأن يكون عدد الدبلوماسيين قابلا للقسمة وفق المرشحين لهذه المناصب في إطار قوائم قدمتها المكونات السياسية على اطباق طائفية وعرقية، في حين أن الدبلوماسية بكل متطلباتها تحتاج الى المعرفة والكفاءة السياسية والخبرة اللغوية ومواصفات أخرى ما يقتضي وصول دبلوماسيين يستطيعون أن يمثلوا العراق.
إن البدانة السياسية في العراق ليست نموًّا طبيعيًّا للجاه والمسؤولية وأخلاقيات العمل وفرص الكسب المشروع، بل هي بدانة تقوم على الانتماء (الورمي) وهذا ما يجعلها بدانة اميبية في اغتنام الزمن بأسرع ما يمكن، وتلك أحد أسباب تفاقم المصيبة في العراق، ولذا فإن الريجيم المطلوب للبدناء سياسيًّا يقتضي محاسبة الذات، فهل هناك من يملك الشجاعة لممارسة ذلك تطبيقًا للحكمة التي تقول (اللهم اكفني شر نفسي).
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
11
سوريا والعراق: اتجاهان لا يجتمعان! وحيد عبد المجيد الاتحاد الاماراتية
تبدو سوريا الآن مترددة بين اتجاهين أو موزعة بين مشروعين يصعب جمعهما والسير فيهما معاً أو بالتوازي. فالدعوة التي وجهها الرئيس بشار الأسد لإقامة "اتحاد رباعي" يضم بلاده وإيران والعراق وتركيا تنطوي على اتجاه يختلف عن ذلك الذي مضت فيه دمشق خلال السنوات الأخيرة بصفة خاصة. فتأسيس اتحاد يشمل تركيا العضو في الحلف الأطلسي، والعراق الذي سيبقى مرتبطاً بالولايات المتحدة، يختلف تماماً عن بناء علاقة مع إيران. لذلك لا يمكن للدعوة إلى مثل هذا الاتحاد أن تستقيم بدون إعادة صوغ علاقة التحالف الاستراتيجي بين سوريا وإيران ضمن إطار مختلف يتسع لتركيا والعراق.
والحال أن سوريا تدرك أن هذا هو الاتجاه الذي يمكن أن يجمعها وإيران مع تركيا والعراق. لكنها لا تبدي بعد استعداداً كافياً لتوجيه سياستها الخارجية ودورها الإقليمي في هذا الاتجاه بالمقدار الضروري لتوفير مقومات "الاتحاد الرباعي" الذي دعا الرئيس الأسد إلى إقامته خلال زيارته الأخيرة إلى طهران في 20 أغسطس الماضي.
فرغم أن سوريا اتخذت خطوات عدة منذ سنوات لتوثيق علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع تركيا، وتطوير وسائل النقل والاتصال مع العراق، فقد حافظت على سياستها التقليدية القائمة على جمع أوراق عربية بين يديها بطريقة لا تنسجم مع المنطق الذي تنطوي عليه دعوة "الاتحاد الرباعي". لذلك لم يمض أسبوع واحد على تأسيسها مجلس تعاون مع العراق، خلال زيارة رئيس وزرائه نوري المالكي إلى سوريا في 18 أغسطس الماضي، حتى تجددت الأزمة بين البلدين إثر مطالبة بغداد بأن تسلم دمشق قياديين بعثيين مقيمين على أراضيها بتهمة الضلوع في تفجيرات الرابع والعشرين من الشهر نفسه. واحتدمت الأزمة إثر قرار الحكومة العراقية سحب سفيرها لدى دمشق، ورد الحكومة السورية بالمثل، بعد أقل من عام على بدء تبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء.
باستثناء العراق، ليس لبلد عربي موقع رئيسي في السياسة السورية الجديدة. وضعف العرب جعلهم في موقع المتفرج إزاء الأزمة الأخيرة بين دمشق وبغداد.
وبغض النظر عن مدى صحة الاتهام العراقي من عدمها، تكمن المعضلة في أن سوريا تتطلع إلى اتجاه جديد لدورها الإقليمي، وربما علاقاتها الدولية أيضا، لكن بدون مراجعة الاتجاه القديم أو على الأقل مكوناته التي تتعارض مع فكرة "الاتحاد الرباعي" وما تنطوي عليه من معنى.
فالاتجاه إلى مثل هذا الاتحاد، وبالتالي إعطاء الأسبقية لتنمية المصالح المشتركة، يقتضي بالضرورة التزاما سوريا قاطعا وجادا بالسعي إلى دعم الاستقرار في العراق. ولا يكفي أن تكون الحكومة السورية مقتنعة بذلك، إذا لم ينعكس هذا الاقتناع في سياسات تشمل تطوير التعاون الأمني.
والدعوة إلى مثل هذا الاتحاد ترتبط، في إطارها الأوسع، بتصور يبدو جديداً لدور دمشق وعلاقاتها الإقليمية يركز على الاقتصاد والتجارة والبنى التحتية ووسائل النقل والاتصال، لكنه قد يأخذ سوريا في المستقبل بعيدا عن قلب النظام العربي الرسمي، وربما على حساب هذا النظام.
وكان الأسد قد عبر عن هذا التصور مرات، لكن في كلمات مقتضبة، خلال منتديات ولقاءات ذات طابع اقتصادي في الغالب، منذ عام 2007. ولعل أهم ما يستفاد مما صرح به في هذا المجال هو طموحه الكبير لأن تصبح سوريا معبراً بين الخليج العربي والبحر المتوسط وبحر قزوين والبحر الأسود، وممراً للنفط والغاز من آسيا إلى أوروبا، وملتقى لشبكات ربط كهربائي، على نحو يجعلها حلقة ربط في هذه المجالات وغيرها.
وليست هذه مجرد فكرة نظرية جديدة، لأنها ترتبط بمشروع طموح بدأ التمهيد له عبر تكثيف التفاعلات السورية في دائرتين إحداهما ضيقة تضم العراق وإيران وتركيا، والثانية أوسع نطاقاً تشمل دولا آسيوية وأوروبية. فمن أذربيجان وأرمينيا اللتين زارهما الأسد في العام الجاري متوسطاً بينهما ومرسياً الأساس لتنمية العلاقات معهما، ومروراً بدول آسيوية أخرى، تمتد الدائرة الأوسع إلى جنوب أوروبا بالتركيز على اليونان في المرحلة الراهنة.
ويشمل هذا الاتجاه الجديد أيضا إعادة تأهيل خط أنابيب النفط بين كركوك وبانياس وإقامة أنبوب جديد عَهد فعلا إلى شركة "ستروى ترانس غاز" الروسية بدراسته.
وهكذا يوجد ما يفيد بأن سوريا شرعت فعلياً في بناء علاقة جديدة مع العراق تقوم على تنمية المصالح المشتركة، في الوقت الذي تسعى إلى تطوير ما تحقق في إطار القفزة النوعية التي حدثت في علاقاتها مع تركيا ونقلتها من حال عداء وضع البلدين على حافة الحرب في عام 1998 إلى شراكة اقتصادية رفعت حجم التبادل التجاري بينهما من مليار دولار في عام 2000 إلى أكثر من عشرة مليارات العام الماضي. كما وصل التفاهم السياسي، رغم كل الخلافات، إلى مستوى جعل أنقرة هي المؤهلة لقيادة الوساطة بين دمشق وتل أبيب لاستئناف جهود السلام عبر مفاوضات غير مباشرة في العام الماضي.
لكن هذا كله لا يكفي لحفر مجرى الاتحاد الرباعي الذي تتطلع إليه سوريا بدون مراجعة سياستها التي تقوم تقليديا على جمع أوراق سياسية وعسكرية لا تستقيم في كثير من الأحيان مع العمل لبناء علاقات اقتصادية وتجارية توفر لها إمكانات الدور الجديد الذي يتطلع إليه الرئيس الأسد.
ولا يمكن الحديث عن اتحاد رباعي بدون التوفيق بين مصالح إيران وتركيا الاستراتيجية. فتركيا العائدة إلى الشرق الأوسط، في إطار ما يسميه البعض "عُثمانية جديدة"، تتطلع إلى دور إقليمي كبير يناسب حجمها وقوتها ومكانتها. وقد يصطدم هذا التوجه بما بلغه دور إيران من توسع أتاحته أخطاء السياسة الأميركية السابقة تجاه المنطقة وفشل مشروع "المحافظين الجدد" لتغييرها، فضلا عن الانكماش العربي الذي خلق فراغاً استغلته طهران.
ومع ذلك، يبدو أن سوريا تراهن على أن المصالح الاقتصادية يمكن أن تؤثر في إعادة صوغ العلاقات بين أنقرة وطهران، بدليل الاتصالات الجارية بين البلدين بشأن قيام تركيا بالاستثمار في حقل الغاز "ساوث بارس" الإيراني. وإذا صح أن المطروح هو استثمار يصل إلى نحو 12 مليار دولار، فهذا يعني أن الطريق إلى ائتلاف أو اتحاد رباعي جديد قد لا تكون مسدودة، إذا راجعت سوريا سياستها الإقليمية "القديمة".
وربما ينطبق ذلك على العراق الذي تختلف نظرة كل من إيران وتركيا إلى مستقبله. فباستثناء المسألة الكردية التي يوجد توافق بينهما حولها، تبدو المسافة بعيدة بين السياستين الإيرانية والتركية تجاه العراق. ومع ذلك، يظل بالإمكان خلق أرضية مشتركة بينهما تدريجيا. وكان انتقال مقتدى الصدر من مدينة قم إلى اسطنبول لعقد مؤتمر لتياره هناك قبل أشهر قليلة، مؤشراً على ذلك، خصوصاً وأن الطائرة التي أقلته إلى تركيا كانت إيرانية.
لكن هذا كله لن يثمر ما لم تراجع سوريا سياستها تجاه العراق منذ الغزو الأميركي، وخصوصا احتفاظها بأوراق مؤثرة بشكل مباشر في وضعه الأمني.
ورغم أن بناء الاتحاد الرباعي الذي يبدو هدفاً لسياسة سوريا الجديدة ليس من السهولة بمكان، يظل ضروريا البحث في الآثار المحتملة لهذه السياسة على معادلات المنطقة في السنوات المقبلة. فالمكونات العربية في الاتجاه السوري الجديد، والذي يشمل دائرة أوسع من الائتلاف الرباعي، محدودة للغاية. فباستثناء العراق، الذي تغير الكثير فيه مجتمعاً وتكويناً وهوية، ليس لأي بلد عربي موقع ثابت أو رئيسي في هذا التصور. كما أن انقسام العرب وضعف دورهم في العراق جعلهم في موقع المتفرج عندما نشبت الأزمة الأخيرة بين دمشق وبغداد، فيما نشطت أنقرة وطهران سعياً للوساطة بينهما. والحال أنه باستثناء اهتمام سوريا بشبكة الربط الكهربائي العربي، التي تشمل تركيا أيضاً، ومشروع الغاز العربي، تظل آفاق مشروعها الجديد مفتوحة على عوالم غير عربية. وحتى مشروع الغاز العربي، يطمح التصور السوري الجديد إلى ربطه بخط "نابكو" الذي يمتد من أذربيجان إلى تركيا وجورجيا وبلغاريا ورومانيا والنمسا.
فكيف سيكون أثر هذا الاتجاه السوري على موقع العرب في الشرق الأوسط؟ هذا هو السؤال الذي لا يصح إغفاله اعتقاداً أن ما تطمح إليه سوريا مازال بعيداً. فلم يعد وضع النظام العربي الرسمي، الذي تراجع كثيراً على المستوى الشرق أوسطي في السنوات الأخيرة، يتحمل خسائر جديدة لا يمكن استبعادها في حال عدم فتح حوار جدي مع سوريا حول اتجاههاالجديد.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
12 دمشق الشام د.فهد صالح الخنـة الوطن الكويتية
الموقف السوري في الساحة العربية يثير الاهتمام فهي لاعب أساسي في لبنان كانت بصورة مباشرة والآن بصورة غير مباشرة، وفي العراق كان لها دور في كبح جماح الطمع الأمريكي في التوسع باحتلال اجزاء أخرى من الوطن العربي بعد سهولة سقوط بغداد واحتلالها للعراق ولأنها بحكم اتصالها الجغرافي بالمناطق السُنّية كانت بوابة لدخول العتاد والمال والرجال ضد الأمريكان وكانت بوابة لدخول الأسلحة والذخائر للمقاتلين العراقيين لمقاومة الأمريكان مما جعل الجيش الأمريكي ينشغل في نفسه في العراق بدلا من التطلع لاحتلال سورية أو تغيير الحكم فيها حسب تصريحات مسؤولين أمريكان بعد سقوط بغداد حيث صوبوا تهديداتهم الى سورية والمملكة العربية السعودية بحجة الحرب على الإرهاب وهي على الرغم من العلاقة الجديدة بين إيران والعراق بعد الاحتلال الأمريكي حيث أصبح حكام العراق هم من أتباع إيران وممن يؤمنون بنظرية التبعية للولي الفقيه لكن طبيعة الشعب العراقي العربي والدور الكردي والسني كَبَحَ جِماح عملاء إيران من الاسترسال في العمالة لإيران ولو ظاهرياَ، أقول على الرغم من ذلك فان سورية ربما تتفق مع إيران في محاولة خروج الأمريكان من العراق لأن من مصلحة إيران وعملائها التفرد بالعراق ومن مصلحة سورية ابعاد جيوش الاحتلال الأمريكي عنها حتى لا تمثل خطراً عليها أو ورقة ضغط عليهم والخطورة تكمن فيما لو تم ذلك فان تحالف دولتين طائفيتين على سورية يهدد سورية الدولة ويهدد »وهو الاخطر« هوية سورية والشام السُنّية وهي تمثل رصيداً مهماً وتاريخياً واستراتيجياً وثقافياً وبشرياً للأمة الإسلامية بهويتها السنية فهل تعي سورية ذلك؟ وهل تعي دولنا العربية أهمية سورية وضرورة احتوائها بدلاً من دفعها بأحضان إيران واضعاف موقفها امام إسرائيل؟والله المستعان
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
13 ما بين العراق وسورية ديانا مقلد
الشرق الاوسط
ما كان قيل تلميحا وتسريباً ومواربة خلال السنوات الماضية بات إدانة علنية ومباشرة تطرح أمام الرأي العام عبر الإعلام.
إنها الاتهامات العراقية لسورية بالمسؤولية عن الهجمات الدامية الأخيرة التي ضربت بغداد وعن معظم التفجيرات التي هزّت العراق منذ العام 2003 وحتى اليوم والتي فجرت أزمة كانت كامنة بين البلدين على نحو قد يعيد خلط الأوراق إذا تصاعدت الحدّة الكلامية بينهما.
الجديد في الاتهامات العراقية هو مباشرتها عبر الإعلام على نحو لم يسبق أن حدث خلال مراحل التوتر في العلاقات بين بغداد ودمشق في مرحلة ما بعد سقوط البعث وصدام حسين.
من منا لا يعرف أن نسبة غير محدودة من تدهور الوضع الأمني في العراق يتسرب عبر سورية!
هناك اعترافات ووثائق ووقائع سبق أن تسربت وتم تداولها. حتى في الإفادة الأخيرة التي أعلنها التلفزيون العراقي قبل أيام لقيادي سعودي في القاعدة، تم تكرار اسم «أبو القعقاع» الذي كان قد ورد في سجلات عشرات من الذين نفذوا هجمات في العراق وتفيد بمسؤولية هذا الشخص الموجود في سورية عن تجنيد شبان عرب وتأمين خط إمداد إلى العراق عبر سورية..
هذا الأمر ليس بجديد..
وثائق كاملة تم تسريبها قبل أكثر من عامين حول عشرات من هؤلاء وجنسياتهم وكيفية دخولهم العراق عبر سورية.
المفارقة في الاتهامات العراقية اليوم هو رفع مستوى مواجهة الاضطرابات الأمنية إلى مستويات سياسية جديدة.
سبق أن أتيح للحكومة العراقية مناسبات لإدانة سورية لكنها لم تستغلها.
اليوم قررت القيادة العراقية طرح المعضلة عبر الإعلام. وهل هناك غير الإعلام وسيلة لاختبار صدى هذه الاتهامات وانعكاساتها خصوصا أن الاتهامات اقترنت بالدعوة إلى المحاسبة عبر تشكيل محاكم جنائية دولية.!
سبق أن استخدم الإعلام للضغط نحو تشكيل محاكم جنائية. هذا الأمر اختبر في محاكم الحرب التي حدثت في يوغوسلافيا ودارفور مثلا.
لربما أدرك المسؤولون العراقيون كم أن المأساة العراقية في السنوات الأخيرة قد ابتذلت عبر الإعلام من خلال تفريغ المحنة الإنسانية من محتواها. جرى ذلك عبر عرض مبتور ومجتزأ أو متمترس خلف مواقف سياسية وهو حال الانقسام السياسي والإعلامي العربي العام.
باتت تفجيرات العراق مشاهد رتيبة ولم تعد حرارة الدم فيها تكفي لإيقاظ من غطوا في سبات عميق وعلى نحو أعم لم تعد تلك المشاهد تساهم في حشد رأي عام عالمي داعم لتشكيل محاكم دولية تدين العنف في العراق وتحدّ منه.
هل تعيد الاتهامات العراقية الأخيرة الاعتبار للمشهد العراقي من خلال الضغط نحو تشكيل محاكم جنائية دولية!
بالطبع لا يكفي ذلك. هناك حاجة لخطوات إضافية وجدية أهمها توثيق الإرهاب على نحو يتجاوز السبق الإعلامي اليومي إلى الدفع بقرائن وأدلة تجعل المحكمة الجنائية ليست وسيلة ضغط ومساومة بقدر ما تكون ردعا ومحاسبة..
هذا أقل ما يمكن تقديمه لضحايا المحنة في العراق..
diana@asharqalawsat.com
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
14
بلاك ووتر.. البدايات والمهمات القذرة
حسن حسن
الثورة السورية
بعدما أصابها الوهن والفقر، من جراء انعدام الحروب الكبيرة على سطح هذا الكوكب، أقبلت «أيام من ذهب» على الشركات الحربية الخاصة، فالعراق غيّر كل شيء وكالنار في الهشيم انتشر وسط الجنود المحترفين خبر يقول:
الأميركيون وحلفاؤهم يدفعون للمرتزقة بسخاء، وحسب المعلومات بلغت عائدات سوق الخدمات الحربية في العالم رقماً قياسياً يقدر بـ 100 مليار دولار.
شركات أمنية يعمل منها في العراق 160 شركة على الأقل، وتستخدم مرتزقة غالبيتهم عناصر شرطة سابقون وعسكريون يتم تجنيدهم من الفيلبين والبيرو والإكوادور وجنوب إفريقيا، اشتهروا بسمعتهم السيئة على صعيد انتهاك حقوق الإنسان والتورط في محاولات قتل وتعذيب، وانقلابات عسكرية في بلدان إفريقية أو أميركية لاتينية، وكان من أبرز هؤلاء الموظفين الأمنيين أولئك الذين كانوا يعملون في حكومة ديكتاتور التشيلي السابق اوغستو بينوشيه، وحكومة الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوزوفيتش، وأفراد من نظام الحكم العنصري السابق في إفريقيا.
وللمرتزقة كما للإرهابيين دور في زرع الفوضى، ومنع الاستقرار ولكون العراق والخليج عموماً، يمثلان طاقة النفط بالنسبة إلى واشنطن، فهي تعد بقاءها في بغداد قضية حياة أوموت، على مدى نصف قرن أو أكثر، وقد تكون مستعدة لحروب أخرى، ومع دول كبرى، لدعم اقتصادها، ومستقبل الصناعات فيها، وهي لم تكتفِ باستخدام الكلاب لترهيب الموقوفين في أبي غريب، وغيره ، بل جعلت كثيرين منهم يركعون ويتعرون وأيديهم خلف ظهورهم، وهم في ثيابهم يتبولون وقد ذكر الرقيبان مايكل سميث وسانتوس كاردوناس، أن عناصر من الاستخبارات طلبت منهما إحضار الكلاب الكبيرة إلى «أبو غريب» من دون كمامات، وكانت الجنرال الأميركية غانيس كاردوناس أعلنت أن أساليب تعذيب المعتقلين العراقيين وطريقة استجوابهم استوردت من معتقل غوانتانامو، مؤكدة أن المسؤول عن السجون العراقية جيفري ملير هوالذي أعطى الأوامر بتعذيب السجناء، وقد قال لها بعد عودته من خليج غوانتانامو في كوبا: (إن السجناء مثل الكلاب، وإذا سمحت بمعاملتهم أفضل من ذلك، ولو بدرجة بسيطة ستفقدين السيطرة عليهم، ويعتقد المراقبون أن ماجرى في «أبو غريب» جاء على أيدي شركات خاصة ترعى المرتزقة في العراق بأعداد ضخمة، قيل إنها بين 20 و40 ألفاً.
صحيفة «واشنطن بوست» نبهت إلى هذه المشكلة في وقت مبكر من عام 2004، حيث كشفت أن فرقاً عسكرية (مغاوير) من النخبة استأجرتها الحكومة لحماية الموظفين والجنود وضباط الاستخبارات الأميركية في العراق، وقالت إن وصفهم بالمتعاقدين العسكريين مع الحكومة ليس دقيقاً، والوصف الصحيح هو «جنود مرتزقة» وتحدثت عن إرسال الآلاف منهم إلى العراق، وفي كانون الأول 2006 كتب مارك همنغواي في مجلة «ويكلي ستاندرد» واصفاً موظفي هذه الشركة بأنهم «محاربون بالأجرة»، الصحفي الأميركي «جيرمي سكيل» كتب في صحيفة «لوس انجلوس تايمز» تحت عنوان «مرتزقتنا في العراق» أن المرتزقة يشكلون اليوم ثاني أكبر قوة في العراق وقبل مقالته تلك كان «جيرمي سكيل» قد أصدر كتاب «مرتزقة بلاك ووتر.. جيش بوش الخفي» كشف فيه جوانب خفية من عملهم في العراق حيث تصل أجرة الشخص إلى 1500 دولار يومياً، الكتاب يروي بداية انطلاق شركة «بلاك ووتر» الذي وصفه بأنه أقوى جيش للمرتزقة في العالم، بعد أن تبنى البنتاغون سياسة جيش القطاع الخاص التي وفرت له أكثر من مئة ألف من المرتزقة يقاتلون في العراق لصالح أميركا، يقاتلون وهم مخمورون أو تحت تأثير المخدرات.
من هو مؤسس بلاك ووتر؟ «اريك برنيس» الملياردير الأميركي، وهو من كتلة المحافظين الجدد، عمل سابقاً في البحرية ويعتبر سليل أسرة غنية من ميتشغان.
ساهمت هبات ايريك وسخاء عطاياه المالية في صعود اليمين الديني وثورة الجمهوريين في عام 1994، وساعدت في تأسيس الشركة وصعودها ثروة ايريك والمساحة الشاسعة التي يمتلكها والمقدرة بحوالي 5000 هكتارفي بلدة مويوك في ولاية كارولينا الشمالية.
لم يسطع نجم الشركة حتى مرحلة مايسمى بـ «الحرب على الإرهاب» وفي خلال اسبوعين تقريباً بعد هجمات 11 أيلول 2001 صارت الشركة لاعباً رئيسياً في الحرب الشاملة في أفغانستان والعراق فيما بعد، وصارت خلال السنوات التالية من أكثر المستفيدين من هذه الحرب بدليل أنها ربحت حوالي مليار دولار في عقودها مع الحكومة أغلبها بالتكليف المباشر ودون الدخول في أي عطاء أو منافسة.
وبالعودة إلى المقال المنشور في «لوس انجلوس تايمز» ينقل الصحفي سكيل عن شهادة الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق قوله أمام لجنة في مجلس النواب إن وجود عشرات الآلاف من الجنود التابعين لشركات خاصة مهم جداً لتنفيذ المهمة الأمنية في العراق، ويعترف بترايوس أن حراسته لم تكن من الجيش وإنما من قبل الشركات الأمنية، وقد تم توفير غطاء سياسي للبيت الأبيض من خلال السماح له بمضاعفة القوات في العراق عن طريق القطاع الخاص والتعتيم على الحجم الحقيقي للخسائر البشرية في العراق.
وليس هناك أي إحصائية رسمية أو إعلامية لعدد القتلى المرتزقة، إذ لايوجد نظام يحاسبهم أو يخضعهم ولايوجد قانون عسكري أو مدني يمكن تطبيقه فيما يتعلق بنشاطهم، وقد أصدرت القوات الأميركية القرار رقم 17 لعام 2007 والذي يمنح حصانة لهؤلاء المتعاقدين من الخضوع للادعاء في العراق.
في تقرير آخر نشرته مجلة «ذانيشن» كشف سكيل العلاقة الدينية بين شركة «بلاك ووتر» و«جماعة فرسان مالطا» الدينية المسيحية التي تعد آخرجماعة للمحاربين باسم الكنيسة لاتزال موجودة منذ آواخر الحرب الصليبية، نقرأ في التقرير: «من الصعب تخيل أن المحسوبية التي اصطبغت بها إدارة بوش لم يكن لها دور في نجاح بلاك ووتر، فمؤسس الشركة ايريك برينس يتشارك مع بوش في معتقداته المسيحية الأصولية، وأبوه ادغاربرنيس ساعد جيري بوير وهو سياسي محافظ معروف بعلاقاته مع الجماعات المسيحية الانجيلية، كما يعرف بتأييده اللا محدود لإسرائيل وإيمانه بضرورة استخدام القوة لحماية مصالح الولايات المتحدة، وهومايكشف الخلفية الحقيقية لتصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 أيلول من هذا السياق حين أعلن أنه سيشن «حرباً صليبية» على الإرهاب، وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
15
بغداد ضحية الموساد و بلاك ووتر واتهام سورية زوبعة في فنجان
محمد صادق الحسيني
الجريدة الكويتية
ثمة معلومات متواترة تصل إلى العاصمة الإيرانية تباعا بأن من يقف وراء التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد وسائر مدن العراق الحبيب، إنما هي خلايا مزروعة من جانب منظمة بلاك ووتر الأمنية الأميركية الشهيرة، وبالتعاون والتنسيق مع أجهزة استخبارات أميركية وإقليمية معادية لسورية وإيران بينها أجهزة تابعة لدول تحرض على إيران وسورية وأخطرها جهاز الموساد، استطاعت على ما يبدو اختراق تنظيمات «القاعدة» وغيرها من التنظيمات الميليشياوية الناشطة في العراق. وكما يبدو فإن التفاوض مع كل من سورية وإيران «تحت النار» وتحت ضغط الانفجارت والمفخخات المشبوهة والعمليات السرية الناعمة هو عنوان المرحلة الجديدة الذي اختارته إدارة أوباما في التعامل مع محور الممانعة وخط المقاومة السوري الإيراني لمشروع واشنطن البوشي المنزوع الأسنان، الذي أوكل إلى هذه الإدارة التي باتت مستنزفة صهيونيا على ما يبدو.
هذه هي حقيقة خلفية الاتهامات الظالمة التي تتفجر ضد سورية «عراقيا» اليوم، والتي يتوقع أن تمتد آثارها نحو طهران أيضا في إطار توزيع الأدوار بين ما عرف عنها بالقوى المتعاقدة مع الاحتلال في العراق، في محاولة لتوريط حكومة المالكي أو من يخلفها في أزمات دبلوماسية وهمية مع الجارين الشقيقين للعراق، والهدف المضمر هو منع إقامة مشروع التحالف الرباعي الاستراتيجي الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد في زيارته الأخيرة إلى طهران، والذي يفترض أن يضم إلى جانب دمشق وطهران كلا من بغداد وأنقرة أيضا. فبعد فشلهم الذريع في استدراج كل من سورية وإيران إلى مخطط «التطويع الشامل» الذي تعد له إدارة أوباما مع بعض ما صار يعرف بعرب الاعتدال، قررت بقايا العهد البوشي في المؤسسة الأميركية وبعض خلاياها التائهة في المنطقة إعلان الحرب الاستخباراتية والدعائية ضد كل من دمشق وطهران في محاولة يائسة لكسر شوكتهما.
ومخطط التطويع الشامل للمنطقة لمن لم ينتبه بعد بات يتلخص في ثلاث نقاط:
الأولى: محاولة فرض التطبيع القسري الرسمي بين بلدان العالمين العربي والإسلامي وحكومة العدو الصهيوني تحت وابل من الدعايات الزائفة والتافهة حول ما يسمى بتجميد الاستيطان.
الثانية: محاولة فرض التوطين القسري للفلسطينيين في أقطار الشتات العربي والمهجر، ولو أدى ذلك إلى إعادة تفجير المنطقة برمتها.
الثالثة: تثبيت يهودية الكيان الصهيوني وفرضه أمرا واقعا في الخارطة الإقليمية من خلال الترويج والتهويل بالترانسفير الفلسطيني من أراضي الـ48 وفرضه على دول الطوق كحد أعلى، ومن ثم الوصول إلى هدف المنع القسري لممارسة حق العودة الفلسطيني كحد أدنى لهذا المخطط المشؤوم.
وقصة بطانة الاحتلال في العراق التي تضم أناسا من كل الطوائف والاتجاهات، تماما كما هي قصة أصحاب «الانتداب الديمقراطي» للبنان، والتي تضم أناسا من كل الطوائف أيضا لم تعد خافية على أحد، ومدى ارتباطاتها المشبوهة مع قوى إقليمية باتت معروفة للجميع. تماما كما باتت معروفة أيضا تلك الرموز التي تشرف وتمول منظمات أمنية في طليعتها منظمة بلاك ووتر الشهيرة، وبالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأميركية التي كشف سايمور هيرش عن مخططها الشهير في الإعداد لفرق الموت والتفجيرات والاغتيالات تحت أسماء محلية عبر الاختراق المحنك والمحكم للتنظيمات والقوى والأحزاب الفئوية والطائفية والهدف الغائي من كل ذلك دائما هو منع استقرار عراق عربي مسلم دون احتلال. وإذا ما استذكرنا خبر زيارة المالكي المهمة إلى سورية وإعلانه برنامج تعاون استراتيجي أمني مع دمشق عشية الزيارة المهمة للرئيس بشار الأسد واقتراحه المهم بإيجاد التحالف الرباعي الآنف الذكر، عندها نفهم تماما أهمية توقيت التفجير الأمني الداخلي أولا، ومن ثم التفجير الدبلوماسي مع سورية الشقيقة ثانيا. ذلك لأن دور القوى والرموز العراقية المعروفة بتسمية القوى المتعاقدة مع الاحتلال والتي لا تنتمي في الواقع إلى النسيج العراقي الوطني والشعبي، إنما أوكلت إليها اليوم مهمة جديدة على ما يبدو، ألا وهي منع التحام عراق المستقبل المستقل عن إرادة أميركا مع جارتيه الشقيقتين سورية وإيران. لكن العارفين ببواطن الأمور وتضاريس الصراعات الداخلية حول مستقبل الحكم في بغداد يؤكدون أن هذه القوى الهامشية ورغم التصاقها بالسلطة اليوم فإنها في طريقها إلى الضمور والانحلال مع الأيام، وأنها مهما رفعت من عقيرتها اليوم مرة ضد دمشق وأخرى ضد طهران فإنها لن تتمكن من تحديد مستقبل العراق العربي المسلم المستقل عن إرادة أميركا عاجلا أم آجلا. ويؤكد مطلعون أن هذه الهمروجة الإعلامية والدعائية التي ترعاها بقايا العهد البوشي في بغداد لن تصمد طويلا، ولا تعدو أكثر من كونها زوبعة في فنجان، الهدف الحقيقي من ورائها هو محاولة تثبيت موقع ما لهذه القوى الهامشية في خريطة العراق الجديد، الذي تعلم قواه الحقيقية ألا مكان له في خريطة المنطقة، ولا دور له إلا في أحضان أهله ومحبيه وجيرانه الذين يحرصون على تعافيه اليوم من أوثان الاحتلال، تماما كما كانوا يحرصون عليه بالأمس القريب من أدران الاستبداد والظلم. وسورية العروبة وإيران الإسلام اللتان كان لهما الفضل ولايزال على كل خلية نظيفة وطاهرة من عراق الأمس الذي كان يترعرع في ربوع الشام وبلاد فارس، لن تتركا لزمرة المتعاقدين مع الاحتلال وبطانته الحاقدة أن تجر العراق إلى المجهول. أخيرا وليس آخرا فإن كل متتبع فطن لما يجري من تطورات وتحركات أمنية خطيرة ومشبوهة في المربع الكردي الذي يضم في حوزته أراضي من العراق وإيران وتركيا وسورية يعرف تماما مدى الانزعاج بل الغيظ الذي يمكن أن تحمله المؤسسة الصهيونية العالمية وأي إدارة أميركية متأثرة بها، مما يعد من تحالف رباعي ضروري لهذه المنطقة، والذي هو وحده الكفيل بتأمين الاستقرار والأمن الإقليميين والعدالة للقضية الكردية، وليس تلاعب قوى الموساد وانتشارها الأخطبوطي ورعايتها للإرهاب المنظم ضد دول الجوار العراقي انطلاقا من شمال العراق الحبيب كما هو حاصل اليوم وبدعم من واشنطن.
التعليقات (0)