مواضيع اليوم

العراق شرعنة الإرهاب

Riyad .

2016-03-29 10:48:45

5

العراق شرعنة الإرهاب

مواجهة العٌنف بالعٌنف والطائفية بالطائفية لا يحل مشكلة بل يٌعمقها ويكسبها شرعية هذا ما يجب أن تٌدركه الحكومة العراقية التي مع كثرة وعودها لم تتخلص من الطائفية السياسية التي جلبها نظام المحاصصة السياسية , المرجع الشيعي الصدر مٌعتصم داخل المنطقة الخضراء والجماهير مٌعتصمة على أسوار المنطقة الخضراء والحراك الجماهيري تفوح منه رائحة الطائفية المذهبية وإن رٌفعت شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد , القوى السياسية العراقية قوى إسلاموية "إسلام سياسي بشقيه السٌني والشيعي " والحضوة الأكبر للإسلاموية الشيعية التي وجدتها فرصة لتنقض على الدولة العراقية ومؤسساتها وتبدأ تٌصفي حساباتها مع القوى الوطنية ومع الشعب العراقي الرافض للهيمنة والاستبداد تحت أي بند وشعار .
الفلوجة مٌحاصرة والتبرير طرد داعش والمليشيات التكفيرية وهي ليست المدينة الوحيدة لكنها الأكثر جوعاً ودماراً , الحكومة العراقية حشدت المكون الشيعي لمواجهة مليشيات مسلحة ذات انتماء سٌني حشدٌ جعل من القتل على الهوية والتهجير والعٌنف يتصاعد ويبلغ ذروة اشد من السابق 2006م , المليشيات المحسوبة على السٌنة التي ولدت لمواجهة الاحتلال العراقي وتحولت فيما بعد لمليشيات وتنظيمات ذات طموحٍ سياسي قومي "خلافة إسلامية " ليست مقبولة عند السٌنة العراقيين أنفسهم لكن الحكومة لا تأخذ ذلك بعين الاعتبار ولا تٌقيم له أي وزن , الحشد الشعبي لا يقل دموية عن داعش بل يفوقها بشكلٍ كبير فالحكومة تبنت إنشاءه وتبنت دعمه وتسليحه ,  لو أرادت الحكومة العراقية مكافحة الإرهاب لعملت على نزع فتيل الأزمات ولتخلصت من نظام المحاصصة السياسية الطائفية ولأعادت صياغة الدستور والقوانين ولرفعت وتبنت شعار الدولة المدنية العلمانية الحاضنة للجميع ولغلبت الكفاءة على أي شيء أخر ,لكنها لا تٌريد ذلك فمنذ سنوات والعراق يرزح تحت حكم طائفي مذهبي يسعى لتغيير ديموغرافية العراق وتفتيت وحدته وضرب مكوناته بعضها ببعض , ممارسات الحكومة العراقية السابقة والحالية تٌشرعن التطرف والعٌنف وهذه حقيقة يتغافل عنها العالم وتتعامى عنها الحكومة العراقية والقوى السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية المؤيدة للتوجهات والممارسات الحكومية , المكونات الاجتماعية والدينية والمذهبية ستتعلق بقشة إذا شعرت بأن وجودها مٌهدد وستبدأ ترد على مختلف الممارسات بعنف أشد وهذا ما يحدث وما حدث من قبل , العراق ارض الحضارة تخلص من استبداد شعاراتي "نظام البعث " لكنه وقع بأحضان استبداد سياسي مؤدلج طائفية سياسية توظف أدواتها على الأرض بشكلٍ وحشي وهمجي , النسيج الاجتماعي العراقي لا يتكون من طيف واحد بل هناك السٌنة والأكراد والتركمان والأشوريين الخ والجميع مٌهدد حتى المكون الشيعي مٌهدد فتصرفات المراجع والسياسة تضعهم بموقفٍ محرج ويدفع البريء ثمن حماقات الأغبياء , لا يستطيع أحدٌ مهما بلغت قوته إبادة مكون أو اضطهاده وهذه حقيقية لا تقبل الجدل والنقاش , سياسة الحكومة العراقية تجاه مختلف الملفات خصوصاً ملف الإرهاب لن يٌخلص العراق من الإرهاب بل سيشرعنه فممارسة الحكومة العراقية وسياساتها تٌسهم في تثبيت أقدام الإرهاب وهذا يعني استمراره وتعدي ضرره وهذا ما يجب أن يٌدركه العالم خصوصاً الدول المٌحيطة بالعراق ... 




التعليقات (5)

1 - khalidengciv@yahoo.com

المهندس خالد - 2016-03-31 06:42:03

كما عميت بصيرتكم عن اي دين او اخلاق عميت ابصاركم عن الحقائق فامتهنتم الكذب على الله و رسوله و المؤمنين فتصفون الحشد الشعبي بالارهاب وهو من حرر اعراض السنة وديارهم التي وهبتموها نكاحا جهاديا مجانيا لعنة الله عليكم يا امة السوء يخجل اليهود و النصارى و الكفار و اراذل ما خلق الله من افعالكم و ما تكذبون

2 - ربما ولكن

ازهر مهدي - 2016-03-31 17:04:03

تحية لك سيد زهراني بصراحة استغرب بعض النقاط في مقالك والذي ربما كتب بوحي من اللاشعور بسبب الاعلام السعودي المضاد والمضلل اولا لا توجد مواجهة الطائفية بالطائفية في العراق بل مواجهة الارهاب الطائفي - السلفي المدعوم من السعودية وقطر - بالوسيلة الوحيدة الممكنة وهي قوة السلاح ولغة الحرب التي هي الناجعة مع الارهاب - المدعوم سعوديا وخليجيا وتركيا - الطائفية السياسية في العراق ايضا سببها المكون السني فأي فائدة للاغلبية الشيعية في نظام المحاصصة الذي لا يخدمها فهل رأيت شخصا يتنازل عن مكتسباته الانتخابية لولا خشيته من ارهاب ما وانت تعرف ما اقصد -بأرهاب ما- بالنسبة للفلوجة ولتصيح معلوماتك هي محاصرة من داعش - السنية الوهابية - وليس من الجيش او الحشد الشعبي تحشيد ما تسميه ميليشيات وهي ليست كذلك هو تحشيد دفاعي وليس هجومي الا ضد ارهاب داعش الذي يقتل فينا منذ سنوات والشيعة لم يردوا الرد المناسب لحد الان، للعلم فقط فأن عدد السنة في الحشد الشعبي او فرعه الحشد العشائري اكثر مما تتصور او ما يصوره اعلام السعودية الكاذب اخيرا وليس آخرى فان الشيعة هم من تعرض ويتعرض الى الابادة وليس العكس يبدو ان حضرتك لا تشاهد الاخبار جيدا ولا تعرف احصائيات واعداد ضحايا الشيعة منذ سقوط الصنم الصدامي وقبله - الذي كان مدعوما لفترة طويلة من السعودية- ارجو اعادة قرأة الاحداث بموضوعية وحيادية اكثر واطرح على نفسك سؤالا واحد وهو لماذا هاجر السنة من الرمادي والتجأوا الى محافظات الشيعة الروافض او الارهابيين كما تصورهم؟؟؟!!! نصيحة اخرى وليست اخيرة ارجو ان تكتب عن دعم المؤسسة الوهابية والحكومية السعودية وكذلك رجال الدين للارهاب ليس في العراق فحسب بل في جميع ارجاء العالم.

3 - للاسف تم الحذف

ازهر مهدي - 2016-03-31 17:46:09

للاسف سيد زهراني انك قمت بحذف تعليقي!!!

4 - للاسف

ازهر مهدي - 2016-04-01 11:59:43

للاسف سيدي العزيز انك تحذف تعليقي !!! هاي الثقافة والا بلاش

5 - للاسف

ازهر مهدي - 2016-04-01 18:04:53

للاسف قمت بحذف تعليقي ايها السيد المدون

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات