العراق بين ماضي وحاضر ؟؟
لا يكاد يمر يوم أو يومين على الأكثر إلا ونسمع أو نشاهد على شاشات التلفاز خبراً دموياً أليما وذلك الخبر ياليته اليماً فقط لان الألم سينسى مع مرور السنين لكنه يصيبني بالخوف الذي يسيطر على وجداني والسبب الخوف من استمراره إلى مالا نهاية .
فبين اليوم أو اليومين على الأكثر تهز العراق انفجارات ضخمة ومتزامنة تحصد ضحايا بريئة كان القدر وحده سبباًً في وجودهم في العراق وفي مكان الانفجار .وتلك الانفجارات تنشط حيناً وتهدا حيناً أخرلكن السبب الوحيد الذي تسبب في وجود تلك الخلايا الإرهابية المؤدلجه هو تصفية الحسابات بين بعض الدول وبعض الشخصيات التي تؤمن بالدم والقتل فكانت ساحة الحرب هي بلاد الرافدين فدول جوار العراق تتدخل في شؤونه وتغلب أطراف على حساب أطراف أخرى لأسباب مذهبية أحيانا وسياسية أحيانا أخرى . فلكل دوله أدواتها السياسية والادلوجية التي سببت حالة احتقان امني وسياسي منذ غزو العراق عام 2003مـ إلى اليوم ولعل تأخر تشكيل الحكومة العراقية ثمانية أشهر خير دليل على ذلك . فمنذ انعقاد الانتخابات وإعلان النتائج إلى ألان وكل كتله ترى أحقيتها في تشكيل الحكومة وتناسى الساسة الدستور الذي اقروه وصوتوا لصالحه عقب الغزو وارتضوا الديمقراطية والتعددية والرأي والحوار منهجاً وأسلوب حكم هذا كان مجرد قناع لبسه الساسة لإقناع الشعب العراقي بوطنيتهم وبحرصهم على مصالح البلاد والعباد لكن منذ 8 أشهر والوضع يزداد سواء فالتصريحات التخوينية تنطلق وتدور بين الكتل والمحكمة الدستورية لا تحرك ساكناً والأسباب واضحة تدخلات إقليمية مدعومة بمواقف غربية وكل ذ لك سراً والسبب إضعاف العراق وجعله أسير للاحتلال المباشر والغير مباشر وجعله حلبه لتصفية الحسابات الادلوجيه . لكن الخوف من استمرار تلك الأوضاع إلى مالانهايه ولن تنتهي تلك الأوضاع المحتقنة حتى وان شكلت حكومة لان الخطوط العريضة تدل على أن الاحتقان الأمني والسياسي سوف يستمر مالم يجلس القادة والساسة على طاولة واحده ويعلنوا اتفاق شرف على أن العراق للعراقيين اجمع ولا فرق بين مكوناته ومعيار التقييم هو النزاهة والامانه . ولن يجتمع القادة مادام أن الجوار والأقاليم لا تدعم الاتفاق ولا تؤيد ذلك فتصفية الحسابات القديمة لابد الاتغلق دون التوصل إلى نجاح وفوز والذي صنع تلك الحسابات هو من صنع الغزو ومن ساهم في تدمير العراق بداً من الحرب الإيرانية العراقية إلى الحصار إلى غزو الكويت إلى غزو العراق وإسقاطه في مزبلة الهزائم ..
العراق العريق دماء أبنائه تستنزف فيما لافائدة منه وتلك الدماء تذكرني بدماء أبنائه الذين كانوا ضحايا نظام جائر ودماء اليوم لا تختلف عن دماء الماضي إلا أن الماضي كان اجيراً ومغروراً والحاضر عميلاً مجنداً .؟
اسأل الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى ..
التعليقات (0)