العراق بين دكتاتوريتين؟؟!!

يكاد يكون وحده العراق محط أنظار المستعمرين وتسلط الدكتاتوريين الذين تعاقبوا على حكمه فلم يكاد هذا الشعب المسكين يلتقط أنفاسه بسقوط الدكتاتورية الجديدة حتى أبتلي بالاحتلال البغيظ الذي أحرق الأخضر واليابس وانتهك الحرمات ودمر البلاد وقتل العباد...وما أن رحلت قوات الاحتلال حتى سلمت العراق لدكتاتور جديد أعتى وأخبث من الدكتاتور القديم ..حيث انتهكت الحقوق الانسانية وانتشرت السجون السرية والاعتقالات العشوائية وصودرت الحريات وعم البلاد الفساد المالي والاداري وتردي الخدمات والبطالة والمحسوبيات وتدخلات دول الجوار والفقر في بلد يعتبر من أغنى الدول في العالم ...
هذا فضلا عن الطائفية المقيتة التي مزقت النسيج الاجتماعي العراقي؟؟!! ...
وهكذا فإن العراق اليوم في ظل دكتاتورية الجديدة للمالكي يعيش أسوأ أيامه ...حيث يحظى دكتاتور العراق الجديد بدعم إيراني –أمريكي خارجي.. ودعم داخلي ...

يتمثل في السيستاني صاحب الدكتاتورية الدينية القديمة الجديدة والتي اضطهدت المرجعيات العراقية المتعاقبة وخاصة مرجعية السيد محمد الصدر الذي ظهر في نهاية التسعينات وكانت سببا غير مباشرا في تصفيته من خلال تسقيطه في المجتمع واعتباره رجل الدولة؟؟!!
وبعد سقوط النظام السابق خرج السيستاني عن صمته الذي اعتاده في السابق وأخذ يتدخل في العملية السياسية ويدعم قوات الاحتلال ويعطيها الغطاء الشرعي بسكوته عن أفعالها الإجرامية في العراق ودعمه للكتل السياسية الموالية لطهران في الانتخابات وحث الناس وخاصة من الطائفة الشيعية على إنتخاب القوائم الكبيرة؟؟!!
وظهر المالكي علنا وهو يقول لاعضاء حزبه إن السيستاني يحبني ويقدرني ولايفعل ذلك مع غيري ...
وفي الحقيقة فإن السيستاني كان العمود الفقري لدكتاتورية المالكي بدعمها وحث الجماهير على عدم الخروج في تظاهرات ضد حكومته الفاسدة؟؟!!
وهكذا يبقى العراق بين فكي الدكتاتوريتين السيستانية والمالكية وسيطول حبسه ولن ينجلي الا بإسقاط هاتين الدكتاتوريتين الظالمتين؟؟!!!