العراق بينَ الهبِ والدب

    
 

بين تيه الحق وقرصنة الانتخابات

يقبعُ العراقيون في كنفِ الموت كُرماء مُبجلين منه ذاكَ الضيف الدخيل الذي أصبح يختبُىء بين عقارب الساعات

وحقائبِ الاطفال وجدائلِ البنات

ولعبِ الاطفال وكراسي البرلمانيون وبين فتات الخبزِ

اصبحَ الحقُ باطلاً والباطل الحق منذُ متى انتهت الانتخابات ومازال

العراق يتخبطُ الجدران بين فلسفة الكراسي وطغيان اصحاب النفوذ وبين من يريدون ان يولد العراق من جديد

متى ينتهي هذا المخاض ومتى يشبع السراق والمتسلقون على رقاب العراقين بحجة وبغير حجة اصبح العراقي غريباً في عراقيته

غريباً في بيته غريباً بين أهله

بين اهلة الغياب وصحوة الاقلام ينتظر الطفل الرضيع علبةِ دواء والأم التي تنتظر ان يكبر فلذةِ

كَبدها.

لتزفه لعروساً  أختارت ولكنَ دُخانهم كانَ أ سرع خطى من لهفتِها عليه .

زفته بأكليل غار للثرى دون كفن وربما باشلاء او بدون اشلاء في كل ساعةُ تمر يخسر الفرد العراقي ساعة سلام

مع كُل بزوغِ شمس يقول الطيبون غداً سيكون العراق أجمل

وسنُعمر البيوت ونزرع النخيل في كل الازقة ولكنه لايعلم انه النخيل لم يكن مبحوبًا لدى الجميع لانه يمثل شموخِ الارض وكبرياء الرجال ونخوة الاماجد

هل غابَ هذا الزمن ونساه التاريخ

ام انه هناك من يريد العراق ان يقُبر حضارةُ اسمها العراق وعذراء كانت تُغنى في قافيات الشعراء

من المستفيد من ابقاء بغداد رحى تدور للموت والتصفيات السياسية والتهتك الاقتصادي ومن المسؤول عن تحويل العراق الى ميدان للتصفيات والنزاع السياسي

بين هشهشة القانون ومحاصصة المناصب بذرَ الدخلاء الارض الطيبة ببذور عَفنة مصبوغة بالدم

وتحت طائلة العراق لنا

بين حقيقة العراق وزيف الحقائق

بين السلب والنهب

والهب والدب يقبع وطناً اسمه العراق