مواضيع اليوم

العراق بعد الاحتلال ستة اعوام من الحزن والدماء .

عبد العراقي

2009-06-26 07:11:46

0

العراق بعد الاحتلال ستة اعوام من الحزن والدماء .
بلد الحزن بلد الكابة بلد الموت بلد الايتام بلد الارامل بلد الكذب بلد السرقة هذه هي الالقاب التي يمكن ان نطلقها على عراق مابعد الاحتلال عراق الديمقراطية الامريكية عراق حرية الاحزاب المتحالفة مع كل شيء الا مع الوطن عراق مقتدى الصدر والمالكي والطلباني والحكيم ولكي لانتهم بالطائفية فان هذا العراق هو ايضا عراق الحزب الاسلامي وعراق الدليمي وكل اشباه الرجال الذين يحكمون باسم امريكا والمتسلطين على هذا الشعب المسكين الذي فقد كل شيء باسم الحرية والديمقراطية والرفاه الذي وعدوه به ولم يره .
قالوا له انهم سيحسنون له الخدمات ففقدت بالكامل قالوا له انهم سيحافظون على حياته فسالت دمائه انهار في المدن والقرى والشوارع قالوا له انهم سيخلصونه من دكتاتورية الحزب الحاكم فاذابهم ياتونه بدكتاتورية التطرف والقتل والدم قالوا له انهم اتون لتحريره فجعلوا السجون والمعتقلات اكثر من المستشفيات والمدارس في ارضه قالوا له انهم جاؤوا ليعيدوا له كرامته بعد ان افقده اياها النظام السابق فمرغوا انوف الشيوخ في التراب وقتلوا الاطفال في احضان امهاتهم واذلوا الشبلاب بمليشياتهم وسلاحها .
قالوا انهم جاؤوا ليوحدو الشعب فجعلوه شيعا وفرقا متحاربة بعد ان غذو كل الاطماع الفطرية التي تختلج في النفس البشرية بسياساتهم ...
لم يعرف شعب في الدنيا ما عرفه وتحمله هذا الشعب العظيم بصموده ومواقفه التي خدمت الامة على مدى الازمان فمصائب الدنيا تجرب عليه اولا وبعدها تنتقل الى الشعوب الاخرى فمن يريد ان يصفي حساباته السياسية مع اعدائه يكون العراق ساحة للتصفيات ودماء ابنائه ومستقبلهم ثمن للمصالح المتضاربة وعندما يريد الطائفيون تصفية حساباتهم ايضا تكون ارض العراق الساحة ودماء شعبه الثمن .
النظام السابق بنى المصانع والجسور والطرق وانشاء الانظمة الصحية والتعليمية التي شهدت بجودتها وكفائتها منظمات العالم والنظام الحالي هدم المصانع وخرب الطرق ودمر الجسور وانهى النظام الصحي وحرف التعليم بعد ان انهى دوره القيادي في المجتمع وبناء الدولة .
الحكومة تبتز الشعب علنا وعلى رؤوس الاشهاد فهذا المالكي رئيس الوزراء ورئيس قائمة دولة القانون يهدد النواب بانه سيفتح ملفات فسادهم اذا لم يكفوا عن استجواب الوزراء ولان الكل خطائون والكل فاسدون فمن المرجح ان الصمت المطبق على عمليات النهب والقتل هو ما سيميز المرحلة القادمة من حكم رئيس قائمة دولة القانون ولا نعلم أي قانون هذا هل هو القانون الذي نعرفه ويعرفه العالم ام انه قانون الغابة الذي يسود في عراق الديمقراطية والحرية الامريكية .
الكل في عراق الحرية يستعد للمعركة الجديدة معركة السيطرة على المدن فبعد ايام ستخلوا المدن العراقية من القوات الامريكية وفق الاتفاقية الامنية المعقودة بين حكومة الاحتلال وحكومة المنطقة الخضراء ولهذا فالكل يهيء نفسه للحصول على الحصة الاكبر في مدن العراق فالمعركة القادمة هي معركة سيطرة على الارض من قبل الاحزاب الحاكمة في العراق ولايهم في هذه المعركة ان يسقط الالاف من الابرياء العراقيين الذين سحقوا بفعل سياسات الحكومة الامريكية الغبية وسياسات امراء الحرب المجرمين .
عندما يكون رئيس لجنة الامن والدفاع في برلمان المنطقة الخضراء رجل مثل هادي العامري رئيس اكبر منظة ارهابية مرتبطة بايران قتلت من العراقيين مئاة الالاف عبر سنين عمرها الحمراء فحدث ولا حرج عن ماسيكون عليه حال الامن في العراق .
ان اطلاق الاحكام الجاهزة والاتهامات المتسرعة عن من وراء التفجيرات التي تحدث في العراق من قبل الحكومة وعدم بحثها عن الفاعل الحقيقي ومعاقبته لانه من المؤكد انه منها هو مشاركة فعلية في القتل والتدمير الذي يحصل في العراق اليوم .
ان هذا الشعب يستحق وقفة اخوته الشرفاء من العرب والمسلمين اذا مابقي هناك عرب ومسلمين يؤمنون بانهم امة واحدة ويؤمنون بان المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ومع اننا لانرى الحمى التي اصابت العراق قد اصابات احد من العرب والمسلمين لكن لاخيار لدينا الا ان نحلم بان الامة التي ذبحتنا بالامس عندما قدمتنا لقمة سائغة للامريكان والايرانيين هي نفس الامة التي نامل انها ستحيينا يوما ما .. فهل يحق لنا ان نؤمن بامتنا انها قادرة على انقاذنا ام علينا الاستسلام للياس .........
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !