بقلم / المحامي سركوت كمال علي
صاحب المقولة الشهيرة هو ابراهيم الجعفري وزير خارجية العراق.
من مواليد 1947 _ كربلاء, واسمه الحقيقي هو ابراهيم عبد الكريم حمزة الاشيقر, واستخدم لقب الجعفري للتخفي عن السلطات العراقية السابقة وهو ليس لقبه الحقيقي.
انخرط في صفوف حزب الدعوة عام 1966 , وهو خريج كلية الطب جامعة الموصل.
تزوّج في عام 1974م، وأنجب ولدين وثلاث بنات. غادر العراق مع عائلته عام 1980م في شهر شباط متوجهاً إلى سورية، ومنها إلى إيران حتى عام 1990م، ثم قطن في لندن حتى عام 2003.
في عام 2003 شغل منصب اول رئيس لمجلس الحكم في العراق .
في عام 2004 شغل منصب نائب رئيس الجمهورية.
شغل منصب رئيس وزراء العراق عام 2005 لغاية 2008.
بعد انشقاقه عن حزب الدعوة ـ أعلن عن انطلاق تيار الإصلاح الوطني في 31/5/2008م. والذي شارك في أول موسم انتخابي لمجالس المحافظات في كانون الثاني 2009م.
في عام 2014 وفي حكومة حيدر العبادي عين وزيرا للخارجية.
عمل ابراهيم الجعفري عند اقامته في سوريا وبعدها لندن كحملدار لنقل الحجاج والمعتمرين الى بيت الله الحرام.
بدات الفتنة الطائفية في العراق مع استلام ابراهيم الجعفري منصبه كرئيس للوزراء, فبعد اشهر قليلة من استلامه رئاسة الوزراء تم تفجير المرقدين في سامراء ومنها بدات الحرب الاهلية الطائفية في العراق, وبدا معه القتل على الاسم وتهجير السنة من مناطقهم وعمليات الخطف والقتل واحراق مساج السنة وبدعم مباشر من ابراهيم الجعفري وايران لمليشيات جيش المهدي وبدر وعشرات الميلشيات المسلحة التي ظهرت على الساحة العراقية , وكان الهدف منها هو اضعاف اهل السنة في العراق ولقد اشرف على تلك العمليات كبار ضباط فيلق القدس الايراني وهناك الالاف من الجرائم التي ارتكبت في زمن ابراهيم الجعفري عندما كان رئيسا للوزراء, اضافة الى قيامه بتخصيص الجزء الاكبر من ميزانية العراق لدعم الميلشيات الشيعية الايرانية بالسلاح والمال.
وتم اغتيال العشرات من اساتذة الجامعات والمهندسين والاطباء والطيارين العراقيين وضباط الجيش العراقي ممن شاركوا في الحرب العراقية الايرانية.
من خلال مجرمي قادة جيش المهدي وبدر وبيان جبر صولاغ وسعدون الدليمي.
وبدا التقسيم الفعلي للعراق في زمن ابراهيم الجعفري, والذي اكمله من بعده نوري المالكي الذي اكمل مهمته بجدارة اكثر من الجعفري, فكلهم مجرمون, ولا يختلفون عن بعض في شيء, هدفهم هو تنفيذ المخطط الصفوي في العراق.
في عام واحد من حكم الجعفري استشهد من اهل السنة 95 الف في عام واحد وفي اب 2005 فقط استلم الطب العدلي 1850 جثة ثم صار المعهد يتسلم ما بين 50 – 100 جثة يوميا تقتلهم المليشيات التي يتستر على جرائمها الجعفري وشركائه في الائتلاف وفي الوزارة يتقدمهم السفاح الاعجمي صولاغي ووزير الداخلية .
وبعد تفجير سامراء 22 شباط 2006 قتلت المليشيات 1700 من اهل السنة في اربعة ايام فقط واحرقت ودمرت واغتصبت 190 جامعا ومسجدا لاهل السنة .
ومن اغرب اقوال ابراهيم الجعفري والذي لا يفهمه احد, وربما يحتاج الشخص الى ترجمان خاص لتفسيره :
1- يجب أن نتعامل مع الشهيد على إنه قدر العراق.
2- لا دولة بلا خِطاب ولا خِطاب بلا حُب ولا حُب بلا تضحية حين يلتقي الحبان، حُب البذل لدى المُعطي، وحُب الأخذ لدى المتلقي يتجلى التخاطب وهو أبلغ الخِطاب.
3- إن الخطاب في المرحلة الحاضرة يملأ لنا فراغاً كبيراً، ولطالما كنا نعاني مِن أزمة خِطاب، وحين يلتحم الخطاب بالخطيب والتجسيد يكون الخطاب قد انطلق مِن عُمق الخطيب المعطي، لينفذ إلى عُمق المتلقي.
4- لدينا مهمة تكاد تظهر كونيتها وهي أنسنة المفاهيم إذ تضطلع بصيحة ناصعة تحمل الشورى قانونا أبديا وتهيئ لمأسسة مدى ناجع في أن يعمل المكنون الشيعي في خدمة المكنونات العراقية المتصاهرة في متلاقياتها الوجودية لتوأمة المتلاقيات.
5- ومعنى أن يكون الخطاب خطاب دولة هو أن تنظم فيه التراتبية الروحية والمعرفية والنفسية والاجتماعية، لأنها جميعاً مؤثرات في بناء الفرد وهو وحدة بناء المجتمع.
6- العراق أعطى كل ثرواته للعراقيين وعليهم بذل كل شيء في سبيله. ( لقد اخذتم من العراقيين كل ثرواته ولم تتركوا له حتى الامان, والملايين هجروا وفقدوا بيوتهم بسبب فسادكم واجرامكم).
7- بتاريخ 27-2-2015 وردًا على سؤال أحد الصحفيين في مؤتمر جمعه بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، حول الحشد الدولي لدعم العراق، ومواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، قال الجعفري : “نحن ننفتح على داعش بكل أعضائها وننفتح خارج داعش على أي دولة تقدم مساعدة للعراق كما قدمت الصين….رحبنا بهم وأهلاً وسهلاً يا مرحبا” .
8- ان مسئولية بناء الدولة تقوم اساساً على نوع من التجلي الوطني الذي يشد عناصر انتماء المرء الى مكونات ذاته بما في ذلك تمركزه حول مقولات الدين والهوية والتاريخ.
9- شهداء جسر الائمة شكلوا معبرا استباقيا لمعنى ان يكون الانسان شهيدا حتى في لحظة انغماسه الوجودي وان ابواب السماء مشرعة لاولئك الذين يقدرون الشهادة على انها الفعل المؤكد للحياة.
10- نريد من الاعلام ان يتخذ من قناة العراقية اسوة طيبة لبلوغ الهدف الذي من اجله وجد الاعلام اصلا والذي يتلخص بالانهماك دون وسيط بالهم اليومي للناس من حيث كونهم مؤمنين برسالة هذا الاعلام.
11- دول الجوار الجغرافي هي واقعة تاريخية تلزمنا التعايش معها ولكي لاتتحول الى عبأ ..علينا اخذ زمام المبادرة لللانطلاق بها نحو مديات بعيدة من التفاهم وعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضها البعض وهذا الكلام لاينسحب بالظرورة على الجارة ايران التي زرناها مؤخرا.
12- التقيت صباح هذا اليوم السيّد مقتدى الصدر وسمعت من سماحته كلاما واقعيا عن مجريات التلكؤ في ملف الخدمات كما لمست حرص سماحته الشديد على تشجيع العملية السياسية لدرء كل المخاطر التي يتسبب بها اهمال الانخراط في ديناميكية هذه العملية.
13- ان العراق جزء من المنظومة الدولية واي تبدل يحصل في بنية هذه المنظومة يؤثر بهذا القدر او ذاك على الحراك الاجتماعي لوسط وجنوب العراق.
14- ان دراستي للطب في الموصل الحدباء اكسبتني بعدا حضاريا جعلني اكثر مقبولية من الاخر كما فتح ذهنيتي على تقبل هذا الاخر بوصفه وجودا تثاقفيا ومن هنا جاءت مرونتي ازاء كل مكونات الشعب العراقي.
15- من اجل عدم اغفال التحوط الشرعي في كل بادئة نتقدم بها في خط شروع واحد لابد من الرجوع الى المرجعية الشريفة والاستماع الى تصويباتها السديدة.
وراي بول بريمر في ابراهيم الجعفري قال عنه انه التطرف في ثوب الاعتدال . فالرجل متطرف حتى النخاع لكنه خطيب لامع ومتحدث بارع ومثقف جدا وسياسي فاشل . وكان اكثر المتحمسين لتمزيق ورقة السيد مقتدى الصدر ليبقى هو رجل الشارع الشيعي . وكان بريمر يعتبره اقرب الى محاضر في احدى الحسينيات منه الى رجل دولة . كان بريمر يمل من الانفراد به لانه لايدخل الى نقطة النقاش مباشرة كما الطريقة الاميركية لكنه يظل يلف ويدور حول الموضوع بشكل ممل وينتقل من نقطة الى اخرى دون ان يعطي حقا للنقطة الاولى .
التعليقات (0)