مواضيع اليوم

العراق : القتل باسم الهوية

في احد شوارع مدينة الاعظمية أوقفت دورية أمنية مواطنا عراقيا وبعد استفساره طلب منه ورقة التعريف"الهوية" لم يكن من المطلوبين أومن ذوي السوابق لكن للأسف طلب منه أن يصحبهم إلى مركز الأمن القريب من جادة الشارع الرئيسي، لكن ما هي إلا لحظات سمعت صوت رصاصة تخترق جسده النحيل، لقد قتل لان اسمه عمر.
في احد أيام الخريف وضع رجل حدا لحياته بعد أن بلغه أمر وجود مليشيات تقتاد الناس إلى أماكن بعيدة وتقوم بعد تجريدهم باغتصابهم، يحمل الرجل فؤاد احمد لكن عند التدقيق فان رجال المليشيات الصدرية لن يتركوه لأنه يحمل اسما رابعا هو"فؤاد احمد منصور عثماني "لقد قتل الأول لان اسمه عمر والثاني وضع حدا لحياته خوفا من مصير مجهول ينتظره من طرف حفنة الغوغاء والمجرمين أتباع الناعق مقتضى الصدر.القتل في العراق بعد سقوط بغداد حمل بصمات الانتماء الطائفي كل طائفة تحاول أن تدمر البلاد دون استبعاد أن مجموعات من أدوات القتل الطائفي لم تكن بحاجة لمساندة شعبية بمعنى آخر لا احد من المنتسبين لمذهب وطائفة ما يسعدهم انهر القتل والدماء المنتشرة في عموم بلاد الرافدين .
القتل باسم الدين شائع في بلاد الرشيد، لقد أضحت الطائفية السند القوي لأوكار الإجرام والمتعصبين للمذهبية القاتلة ونسي العراقي أن البلد في حاجة ماسة للاستقرار لكن البلد الآن سرق واللصوص هم لصوص الطائفية..
ان قتل عمر واغتصاب فتاة لم يكن شائعا إلا بعد انهيار الدولة الوطنية التي حملت لواء العقلانية والحداثة والقطيعة مع رموز البكائيات والسمسرة، انهارت الدولة بعد أن تحالف الغرب الاستعماري مع الشر الفارسي الإيراني والقوى الرجعية العربية التي لم تنتبه لقيمة العراق العربي البطل ذا المرجعية الدينية السنية إلا بعد أن اندهشوا لقوة المارد الإيراني الذي أصبح" بعبعا " على العرب مواجهته.

إننا أمام نظرة جديدة للصراع وكيفية الحسم فيها فالاختلاف العقائدي موجب للقتل والتنكيل، هي عودة للوراء مسيرة الألف سنة من التجارب الإنسانية التي وضعت حدا للنهب والقتل عادت من جديد، وبصوت صاخب وقوة عنف قاسية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !