العراقيون يودعون عام 2012 ويستقبلون العام الجديد بالحزن والبكاء
بقلم علي الهلالي
تأتي سنة وتمضي اخرى هذه هي سنة الحياة ، ولكل انسان ذكريات فرحة واخرى حزينة مؤلمة لاقاها في حياته ، ولكن عندما تاتي ليلة راس السنة نرى الاغلب الاعم من الناس في كل بقاع العالم يبتهجون بالعام الجديد تاركين وراءهم كل الهموم والصعاب والاحزان التي مرت عليهم في السنة الماضية ناظرين الى غد مشرق ينعم بالحياة ويشمون اريج السنة القادمة مع بريق نجومها ومن يشاهد التلفاز ويتابع بلدان العالم وكيف تعبر عن سعادتها بقدوم العام الجديد ينتابه شئ من الفرح والسعادة .
ولكن ما هو حال الشعب العراقي وما هو شعوره وهو يودع عاما عانى منه مرارات العيش وشغف الحياة من قتل وترويع وجوع وعري ونقص في كل متطلبات الحياة الطبيعية بل انعدام الكثير منها ويستقبلون عاما لا يكون اقل سوءا من سابقه إن لم يكن أدهى وأمر .
وليس هذا تشاؤما بل ان مقدمات الحياة السياسية والاجتماعية والمعيشية الغارقة في وحل الفشل والتخبطات التي يعيشها البلد هي كفيلة بما قلته من تصورات مستقبلية لحياة المواطن العراقي .
فاين الحكومة مما يجري في العراق وهل ياترى تشاهد ماذا يفعل الحكام لبلدانهم الاوربية والعربية واكيد انهم ينظرون الان الى ما يحصل في بلدان العالم ومنها دبي هذا البلد الذي اعلن عن ميزانيته لعام 2013 والبالغة 12 مليار دولار فقط وقد أمتهم بلدان العالم لقضاء ليلة راس السنة وفي العراق مع ان ميزانيته تبلغ 138 مليار دولار نجد ان العراقيين بدءوا ينسون الفرح والابتهاج لما مر عليهم من ويلات واحزان .
التعليقات (0)