مواضيع اليوم

العراقيون من التطرف المناخي الى التطرف الديني

mohamed ahmed

2012-06-15 21:34:02

0

 

العراقيون من التطرف المناخي الى التطرف الديني
بقلم راجي العوادي

كنا قد علمنا في مرحلة الدراسة الابتدائية بمادة الجغرافية ان مناخ العراق حار جاف صيفا بارد رطب شتاء وحيث هذه الصفة والميزة تمثل قمة التطرف المناخي برأي الجغرافيين فعندما يحصل فصل الشتاء يأخذ البرد مأخذه من أجسامنا وقد يسبب أمراض عدة ابسطها نزلة البرد والانفلونزاخاصة في ظروفنا الحالية من نقص في التدفئة لانقطاع التيار الكهربائي وشحة النفط الذي اصبح سعره في محطات الوقود وحسب البطاقة التموينية 34000 دينار للبرميل الواحد ولمرة واحدة في السنة وبعض العوائل لحد هذه اللحظة لم تستلم حصتها حتى وصل سعره في الأسواق السوداء الى 160000 دينار رغم اننا بحمد الله بلد يطفوا على بحرمن النفط ، اما اذا حل فصل الصيف فهو الأخر يحمل لنا المتاعب والأمراض كالتيفو وحمة مالطا واقلها ضربة الشمس وكثيرما يلجا صبيتنا الى الأنهار لغرض الاستحمام للتخلص من اثرالحر ويا ما فقدنا احبة في حوادث الغرق ، كل هذه المعاناة تحصل لنا سنويا بفعل التطرف المناخي وكل سنة تمر يزداد الصيف حرا والشتاء بردا بفعل عوامل التلوث وتشقق طبقة الأوزون وهذا قدرنا وحكم الطبيعة القاسي علينا .
لقد كان اغلب العراقيين يضنون ان النظام السابق عمد الى قطع التيار الكهربائي عنهم كمسالة عقابية لا بفعل النقص في تجهيزها وذلك نكالا بهم بسبب خروجهم عن طاعته في أحداث 1991 حتى ظهرت معلومات تؤكد ذلك على خلفية هروب احد خبراء الطاقة الكهربائية وكشفه اسرارا منها ان النظام كان يسرب الطاقة الى البحر او الصحراء ويعطي الاردن حصة منها ويدعى النقص والشحة فيها هذه المعلومات والشائعات كانت سائدة بين العراقيين ويتداولونها سرا.
ان التطرف في المناخ الظاهرامتد الى التطرف الديني فهناك من المتطرفين الا سلامين الذين يعتبرون اهل الكتاب من النصارى أنجاس ويرفضون ملامستهم او الاكل من أيديهم وعندما تقول لهم ان الامام الحكيم (قدس) افتى بطهارة هؤلاء يقولون لك هذه الفتوى للعامة اما رايه للخاصة فهو ليس هكذا ولا اعرف من اين اتوا بهذا الراي الاخير واين سنده؟ اما بعض المسحيين المتطرفين فيوصون أولادهم بعدم المشاركة في أي مناسبة إسلامية حتى ضمن المدرسة وتراهم يتركون الدوام ويغادرون الى البيت اثناء هذه المناسبات ، وقد شمل التطرف الديني الطوائف الاسلامية فهذا ينظر للاخر بانه ناصبي وذاك ينظر له انه رافضي وهذا هو ديدان دهاقنة السياسة او الاسلام السياسي .
الصابئون هم الوحيدون الذين لم تجد عندهم أي مظهر من مظاهر التطرف الديني حتى ان بعضهم يشارك المسلمين في أحزان عاشورا ويقيمون المأتم ويقدمون الطعام في هذه المناسبة بل يزورون الأضرحة المقدسة لاهل البيت ويقسمون بها وينذرون لها .
فاذا كان التطرف المناخي لا سلطة لنا عليه الا بالتحوط منه لتقليل أثره وتأثيره فان التطرف الديني يمكن تجنبه وإزالة اثره ومظاهره بالتسامح والمحبة ونبذ الفرقة والعيش تحت عنوان العراق لجميع العراقيين بغض النظر عن الدين والمذهب والقومية .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !