بغداد- بلادي اليوم
عد النائب عن القائمة العراقية فلاح زيدان القوات الكردية المتواجدة في صلاح الدين وكركوك بانها قوات غير نظامية ومليشيات خارجة على القانون، معربا عن تأييده لما طرحه رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة سيطرة الحكومة الاتحادية على تلك المناطق. وقال زيدان لـ(بلادي اليوم ): إن اية تسوية للازمة الحالية بين المركز والاقليم خارج الاطر الدستورية ستولد ازمات اخرى لاحقا. مشددا على ضرورة الاحتكام الى الدستور في اية تسويات او اتفاقيات بين المركز والاقليم. وحول مساعي رئيس الجمهورية جلال الطالباني في حلحلة الازمة اكد زيدان: ان مشكلة الطالباني تكمن بأنه غير قادرعلى التوفيق بين واجباته كرئيس للجمهورية وقوميته الكردية، مطالبا اياه بان يكون رئيسا لكل العراقيين وحاميا للدستور، وان لايكون طرفا في القضية. وبين زيدان: ان البارزاني هو سبب الازمة الحالية بسبب التصريحات التي يطلقها بين حين واخر وبالتالي فان الحل عنده وليس عند الطالباني، مشيرا إلى ان القوات الكردية المتواجدة في صلاح الدين وكركوك هي قوات غير نظامية ومليشيات خارجة على القانون. الى ذلك أكد آمر اللواء الأول لقوات البيشمركة المنتشر في كركوك، أن التنقلات التي أجرتها بعض قطعات اللواء هي إجراءات روتينية، ولم يقصد منها التحشيد. وقال العميد شيركو فاتح في تصريح صحفي: إن "قوات البيشمركة تنفي تحريك أو تحشيد أية قوات في كركوك "، موضحا: إن "قوات البيشمركة، في إطار السياقات العسكرية العادية، تقوم بتحريك قطعاتها من خلال سحب قوات من مقراتها وإعطائها إجازات دورية ونشر قوات بديلة". وتابع فاتح: ان "القوات العسكرية التي تستقر في مناطق لفترة طويلة تحتاج إلى استبدال وإراحة، ولا سيما في هذا الوقت من العام الذي يشهد تغيرا في درجات الحرارة". وأضاف فاتح: ان "قوات البيشمركة تنتشر في شمال كركوك منذ سنوات، وهي عرضة للاستبدال، بحسب الحاجة"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر معروف في القانون العسكري وليس كما يقال إنه تحشيد لقوات البيشمركة صوب كركوك".وأكد: ان "كركوك تقسم الى ثلاثة محاور الاول الشمالي وتتولى قوات اللواء الأول حمايته، والثاني جنوب غرب كركوك وهو تحت حماية الفرقة 12 من الجيش العراقي، والثالث مركز كركوك والأقضية والنواحي وهي تحت إمرة قيادة شرطة كركوك". وكان مصدر مطلع، أكد، امس الاول، الاثنين: ان قوة عسكرية كبيرة من البيشمركة تحركت من أربيل باتجاه كركوك، مبينا: ان القوة مجهزة بأسلحة ثقيلة. ومن جانبه وصف النائب عن القائمة العراقية، عبد الله غرب، الأكراد بـــ "الشعب المدلل، الذي يريد تنفيذ كل ما يطلبه، وفي حال عدم تلبية مطلبه يكثر بالعويل". وقال غرب في تصريح صحفي: إن "الأحداث الأخيرة في المناطق المختلف عليها كشفت نوايا التحالف الكردستاني بعدم الجدية في التعامل مع الحكومة بشكل صحيح"، مشيرا إلى إن قيام حكومة المركز بتشكيل قيادة عمليات دجلة هو إجراء دستوري ومن حقها نشر جميع قواتها العسكرية في اي منطقة بالبلاد". وأوضح: أن القانون يسمح للحكومة المركزية بإدارة المناطق المختلف عليها، لأن هذه المناطق لا تزال قضيتها غير منتهية، هل هي للمركز أم لإقليم كردستان"؟ وأضاف انه "في حال إنهاء قضية المناطق المختلف عليها لصالح كردستان فمن حق الإقليم نشر قواته فيها، وإذا كان العكس للحكومة الاتحادية فمن حقها إدارتها ونشر قواتها فيها"، مشيرا إلى إن"نشر قوات حكومية في المناطق المختلف عليها هو عامل تطمئن له جميع المكونات فيها، لأنها قوات لا تمثل طائفة أو قومية، وإنما هي تمثل العراق جميعا.
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=22921
التعليقات (0)