بغداد – بلادي اليوم
نفت القائمة العراقية وجودَ اية صفقة مع التحالف الكردستاني بشأن كركوك والمناطق المتنازع عليها مقابل الاتفاق على سحب الثقة عن الحكومة وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا: إن هناك توجها من اجل اعادة هيكلة العملية السياسية عن طريق الحوار مع جميع الاطراف ومنها التحالف الكردستاني,
مؤكدا ان المباحثات التي تجريها القائمة مع قادة اقليم كردستان تهدف إلى حل الخلافات حول تطبيق المادة مائة واربعين الخاصة بالمناطق المتنازع عليها دون ربطها بالتوجه نحو سحب الثقة من الحكومة ، ودعا الملا رئيسَ الوزراء نوري المالكي إلى مراجعة توجهاته والعمل ِعلى اشراك الاطراف السياسية الاخرى في ادارة الدولة .
ومن جانبها اكدت كتلة الاحرار البرلمانية ان بقاءَ الازمات والمشاكل دون حل يعقد الاوضاعَ ولا يخدم اية كتلة سياسية وقال عضو الكتلة رياض الزيدي اِن رغبة بعض الاطراف ببقاء الازمات والمشاكل على حالها تضر بالعملية السياسية ومسارها الديمقراطي وان اوضاع البلاد لا تحتمل مزيدا من التأزم وما تطلقه بعضُ الكتل من تصريحات لايخدم العملية الساسية التي باتت تتجه الى واقع سلبي ، ودعا عضو كتلة الاحرار الكتل السياسية الى الاسراع بعقد الاجتماع الوطني بهدف الانتقال بالبلاد الى واقع افضل .
يذكر ان النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان الشحماني قد اكد في وقت سابق ان التحالف الوطني متماسك وقضية سحب الثقة عن المالكي مثيرة للـسخرية، واضاف الشحماني ان التصريحات التي تخرج بين الحين والاخر بشأن سحب الثقة عن المالكي وانفصال الاكراد ، جميعها ضغوط تمارس ضد المالكي للحصول على مكاسب اخرى لبعض الكتل السياسية مؤكدا عدم امكانية سحب الثقة عن المالكي من اية جهة كانت ، وذلك لأن التحالف الوطني متماسك ومرشحه هو المالكي ، اضافة الى انه الكتلة الاكبر في مجلس النواب واشار الشحماني الى ان انفصال الكرد عن العراق ، امرُ صعب لأنه يشكل قضية اقليمية ودولية الى جانب كونها اقتصادية وامنية ، لذلك من الصعب تحقيق هذا الانفصال.
وكان َ إئتلافُ دولة القانون قد اكد في وقت سابق ان حكومةَ الشراكة الوطنية بحاجةٍ الى تضافر ِ الجهود ِ لانجاح ِ مهامها بدلاً من اطلاق ِ التصريحات ِ المتشنجة ِ لسحب ِ الثقة ِ عنها وقال عضو الائتلاف ابراهيم الركابي: إن حكومة َ الشراكة ِ الوطنية تشكلت بعد اتفاق ِ الكتل ِ السياسية وهي ثمرةُ جهودِها و توافقِها الوطني الذي اثمر عن اختيار ِ اعضائِها بعد موافقة الجميع بدءا من رئيس الوزراء الى بقية الوزراء واوضح الركابي ان ما يتم تداوُله من بعض الشخصيات والكتل ِ السياسية بسحب ِ الثقة عن رئيس الوزراء ما هي الا تصريحات لا تنمُ عن شعورٍ بمسؤوليةِ ما يتعرض له العراق من تحديات ٍ تتطلب ُ من الجميع الوقوف صفاً واحداً لمؤازرة الحكومة خاصةً بعدما حققته خلال الفترة الماضية من عملها على جميع الصعد.إلى ذلك أعلنت الكتلة العراقية البيضاء رفضها سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الحالي.واشار الأمين العام للكتلة جمال البطيخ في تصريحات صحفية الى ان محاولات بعض الأطراف سحب الثقة عن الحكومة سيشل عملها و سيكون المواطن هو الخاسر الأكبر، داعيا تلك الأطراف الى ان توجه أنظارها الى تقصير الحكومة و تحدد مواطن الخلل فيها بدلا من التهديد بسحب الثقة عنها . وإتهم البطيخ أطرافا سياسية لم يسمها بتكريس الطائفية السياسية في العراق. وكانت القائمة العراقية ايضا قد طالبت التحالف َ الوطني في وقت سابق بإختيار ِ بديل ٍ لرئيس ِ الوزراء نوري المالكي ، فيما حاول الأكراد ُ التخفيف َ من حِدة ِ تصريحات ِ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بإعلان تأييدِهم للحوار ِ مع بغداد و نفى التحالف الوطني نيته سحب الثقة من حكومة المالكي فيما نفى ائتلافا المالكي والكردستاني امكانية َ سحب الثقةِ من الحكومة.
التعليقات (0)