العراقية تنفي مغادرة علاوي البلاد بلا عودة والجبوري يدعوها للجوء الى المعارضة

بغداد/بلادي اليوم

فيما نفت القائمة العراقية ما أسمته بـ»الشائعات» عن مغادرة زعيمها اياد علاوي العراق بلا عودة، مؤكدة أنه سيعود الى بغداد متى ما استكمل زياراته ولقاءاته السياسية الخارجية الحالية. دعا رئيس كتلة العراقية الحرة النائب قتيبة الجبوري، القائمة العراقية للجوء الى المعارضة البرلمانية.وقال النائب عن ائتلاف العراقية طلال الزوبعي ان «رئيس القائمة العراقية اياد علاوي سيعود الى بغداد في الايام القليلة المقبلة بهدف اعادة ترتيب اوراق القائمة».واوضح لبلادي اليوم»ان عودة علاوي الى بغداد ستكون بهدف اعداد الية جديدة لحركة الوفاق الوطني لاختيار اعضاء مجالس المحافظات واعادة ترتيب اوراق القائمة العراقية وفق اهداف ومبادئ حركة الوفاق «.وقال رئيس كتلة العراقية الحرة النائب قتيبة الجبوري في تصريح صحفي امس الاحد: إن الازمة السياسية الحالية هي أزمة مفتعلة وتحمل بصمات دول خارجية من خلال التحكم ببعض القيادات السياسية، مشيراً الى ان الخلاف بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي ليس وليدة اللحظة، وعلى العراقية اللجوء لدور المعارضة للحفاظ على «ماء الوجه» في الشارع العراقي، خاصة وان التحالف الوطني قد جدد تمسكه بالمالكي.وأضاف النائب عن العراقية الحرة: أن لجوء العراقية للمعارضة سيقوي عمل مجلس النواب والحكومة، وربما صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة ستذهب باتجاههم.هذا ويشهد الوضع السياسي العراقي أزمة حادة مزمنة بين ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي من جهة والقائمة العراقية والتحالف الكوردستاني من جهة أخرى على خلفية عدم حسم ملف الوزارات الأمنية التي يديرها المالكي بالوكالة فضلا عن اتهام الهاشمي بالتورط في أعمال إرهابية، وتمسك جميع الكتل بسقف مطالبها العالي ومواقفها المتشنجة، الامر الذي تسبب بتأجيل المؤتمر الوطني الذي كان مقررا عقده منذ عدة أيام وبقاء الحال على ما هو عليه.

وكانت مصادر مطلعة في حركة الوفاق التي يراسها اياد علاوي اعلنت :»ان علاوي سيجتمع مع قيادة الحركة في اربيل «.واشارت المصادر الى ان علاوي سيبحث مع قادة حركة الوفاق الاستعدادات للانتخابات المقبلة «.وكانت مصادر في حركة الوفاق قد اعلنت ان علاوي لن يعود الى بغداد بعد اكتشافه عملية اغتيال تم التحضير لها منذ شهرين, وقالت المتحدثة الرسمية بإسم العراقية النائبة ميسون الدملوجي إن بعض الاوساط الحريصة على التخرص، قد دأبت على اطلاق الشائعات المغرضة ضد رئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي وآخرها أنه سيمكث في اربيل ولن يعود الى بغداد بسبب التهديدات على حياته واكدت الدملوجي في تصريح صحافي ، «أن علاوي يتعرض لمحاولات ومخططات اغتيال مستمرة كان آخرها قبل اكثر من عام بقليل عندما انكشف مخطط لاغتياله من قبل قناصة عند سفره من المطار المدني بعد أن منع هو وآخرون من استعمال المطار العسكري وهذا المخطط وغيره لم يثنِه عن الوجود في بغداد ولحد الآن وعلى الرغم من وجود خطط جدية جداً حاليًا لاغتياله الا أن هذا لن يثنيه على الاطلاق ومتى ما استكمل زياراته ولقاءاته السياسية وبعض الاجراءات الطبية البسيطة والالتزامات العائلية فإنه سيكون في بغداد». وكانت تقارير اشارت الى ان علاوي قرر عدم العودة الى بغداد لكشفه محاولة خطيرة لاغتياله منذ شهرين . واضافت أن علاوي اتخذ مكتبين في اربيل وعمّان،وقد كلّف فريقاً سياسياً واعلامياً لادارة حركة الوفاق وهو بانتظار تغيير رئيس الحكومة نوري المالكي بشخصية أخرى وزوال خطر الاغتيال قبل العودة الى بغداد وكان النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك قال إن هذه المعلومات سمعتها في الاعلام،ونحن اليوم نعيش في غابة اعلامية كل يصرح على هواه ومبتغاه ،بحيث لا نستطيع ان نعرف الصح من الخطأ،نافيا علمه بوجود هكذا خبر ،وأوضح المطلك لـ(بلادي اليوم) ان من لديه مشروع سياسي يؤمن به لا يهمه مايقال في الاعلام،وعليه ان يمضي بمشروعه.وبشأن الخلافات بين المركز وحكومة اقليم كردستان ذكر المطلك ان هذه الخلافات ليست فقط مع حكومة الاقليم بل ان الحكومة نفسها تعاني من خلافات ،وكذلك هناك خلافات في العملية السياسية وحكومة الشراكة الوطنية،مشيرا الى ان هذه الخلافات هي ما يريده المحتل وجزء من خطته لكي يعزز ما خطط له ،وهو التقسيم والفرقة وزيادة الاختلاف بين السياسيين، مبينا ان القائمة العراقية مستعدة للذهاب الى اية لقاء وطني سواء كان في البصرة او بغداد او اربيل،واصفا الحراك السياسي بالسلبي ولا يدور في حل الاشكالات مابين الكتل السياسية،وانما يدور على قدرة كل كتلة على اقصاء المقابل والاستحواذ على السلطة وتحقيق مكاسب شخصية.