العراقية تؤكد بقاء الهاشمي في تركيا وانقرة تنفي وجود أجندة سرية لها بالعراق

بغداد /بلادي اليوم

اكد وزير الاقتصاد التركي ظافر تشاغليان ان"العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين تركيا والعراق تتقدم بسرعة".وانه لم يكن لتركيا قط، ولن يكون لها أية أجندة سرية تتعلق بالعراق, واضاف تشاغليان خلال لقائه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في مدينة اسطنبول ان تركيا لاتريد إلا الوحدة والأخوة لهذا البلد وأن يتمتع كامل الشعب بثرواته" ، نافيا ان " يكون لها أية أجندة سرية تتعلق بالعراق"ومن جهته قال رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في تصريحات صحفية عقب لقائه الوزير التركي ان " تركيا لم تميز بين الأحزاب السياسية والجماعات الإثنية في العراق"، مشددا على "أهمية العلاقات بين تركيا والعراق ".

وشهدت العلاقات بين الحكومتين العراقية والتركية توترا في الاونة الاخيرة لا سيما بعد ايواء تركيا لنائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي .في حين كشفت النائب عن القائمة العراقية ندى الجبوري عزم طارق الهاشمي المطلوب للقضاء بعدم الرجوع الى العراق حتى حل قضيته العالقة مابين السياسة والقضاء.وقالت الجبوري في تصريح صحفي، ان"ما نعلمه حتى الان ان الهاشمي مقيم في تركيا ولا ينوي العودة الى أي محافظة عراقية دون ان يتم حل القضايا السياسية العالقة".واضافت ان :"الهاشمي اعلن خشيته في وقت سابق من اقدام القضاء على محاكمته غيابيا، وهو ما يجري حاليا".واوضحت ان الهاشمي غير مستعد لحضور بعض الاجتماعات التي ربما ستعقد بين الاطراف السياسية في اربيل مشيرة الى ان "هذه القضية تتعلق بالهاشمي وحده وليست لها صلة بالاجتماعات والحوارات الجارية بين الكتل السياسية لانهاء الازمات العالقة".وكانت بعض وسائل الاعلام نقلت عن مصادر مقربة من رئيس الاقليم مسعود بارزاني عزم طارق الهاشمي العودة الى اربيل وحضور اجتماعات قادة الكتل السياسية المرتقبة. وكان مجلس القضاء الاعلى قد اعلن ان محاكمة الهاشمي وحماياته ستبدأ اليوم الخميس ،فيما رجحت بعض المصادر القضائية استدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي للادلاء بشهادته امام القضاء بخصوص القضية.وفي السياق ذاته أعلن النائب عن التحالف الوطني جواد البزوني ان محاكمة نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي ستنقل بشكل مباشر عبر القنوات الفضائية .وقال البزوني في تصريح صحفي: ان " القضاء حريص على استقلاليته وان يبعد التهم والاقاويل عنه لذا فأن محاكمة الهاشمي ستنقل مباشرة على الهواء ليطلع عليها جميع الشعب العراقي ".واضاف ان " المحاكمة ستجري بشفافية عالية ولن يكون فيها حيزا للظلم او التسويف وستكون مهنية بصورة تامة "، مشيرا الى ان " قضية الهاشمي ستكون قضية رأي عام ولا مجال للتدخل السياسي في مساراتها ".ومن المقرر ان تبدأ محاكمة نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي المتواجد في تركيا اليوم الخميس عن ثلاث جرائم سيتم التعامل معها في قضية واحدة ، تتعلق باغتيال مدير عام في وزارة الامن الوطني، وضابط في وزارة الداخلية، ومحامية " بحسب ما اعلنه الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار .

الى ذلك اكد القاضي منير حداد ان طارق الهاشمي المطلوب قضائيا متورط بالارهاب وله ملف قضائي منذ عام 2007 وقد اطلعت عليه في حينها عن طريق علاقاتي الخاصه وان المالكي لم يستطع تحريك الملف حينها لان الهاشمي كان محميا من قبل الامريكان كون الامريكان هم من يمسك الملف الامني في البلد.وأضاف حداد خلال تصريح اعلامي ان ملف الهاشمي هو ملف قضائي بحت سار وفق القانون الا ان تصريحات وسجالات بعض السياسيين الذين يتدخلون بالقضاء سيست القضية وعلّق حداد بقوله: إن الهاشمي مازال بريئا حتى تثبت ادانته واضاف ان القاضي لا يستطيع ان يرد او يرفض اي شكوى والا يعتبر ناكلا للعدالة وان قضية الهاشمي فيها وثائق وادلة وشهود تدينه وافراد حمايته واذا ما صدر حكم غيابي بحقه غدا على رئاسة الجمهورية ان ترفع الحصانة عنه باعتباره مجرما وسيفقد منصبه وحصانته .وقد عبّر أحد المسؤولين على تصريح القاضي حداد بالقول الان إتضحت الرؤية بشكل جلي لان الهاشمي كان من أكثر السياسيين رغبة ببقاء الامريكان وتأجيل إنسحابهم من العراق لانه يعرف إن مصيره كان مرتبط ببقاء الامريكان في العراق .وأضاف المسؤول إن تصريح حداد دقيق جدا وواقعي كذلك فالمالكي شرع بفتح ملف الهاشمي في وقت كان فيه الجيش الأمريكي يهم بإخراج أخر جنوده من العراق حيث تيقّن المالكي حينها إن الامريكان لن يستطيعوا بعدها إنقاذ الهاشمي من القضاء العراقي.