مواضيع اليوم

العدو والصديق والشعارات الكاذبة .

عبد العراقي

2009-05-01 13:44:49

0

 العدو  والصديق . والشعارات الكاذبة

يصر  اكثر المسؤولون الايرانيون  على استغفالنا   والظهور  وخلافا للحقيقة  بمظهر الصديق  المقرب للعرب  وكان  كل  اعمالهم  العدائية  الموجه  نحو العرب  وكل تصريحاتهم التي  تظهر  من اكثر من مكان    والتي تدعوا علنا  الى  الابقاء  على احتلال الاراضي العربية  والاحتفاظ بها  كما هي  حال الجزر الاماراتية الثلاث او الى ضم  دول عربية كاملة الى السيادة الايرانية  مثل اعلانهم ان البحرين   محافظة ايرانية  ,هي محض ادعائات ليس اكثر  وانهم الحملان البريئة التي تعيش في  محيط عدائي  يضم  اكثر من ذئب .

يقول حسن قشقاوي المتحدث باسم  خارجية الحملان البريئة ان الجزر الاماراتية الثلاث " ستبقى ايرانية الى الابد"فاذا كانت ايران  تقول انها تدافع عن القضايا العربية  وتريد ارجاع الحق العربي  في فلسطين الى اهله العرب  فالاولى بها ان  تكون هي البادئة باعادة هذه الحقوق  على الاقل  لكي تكون شعاراتها عن  دفاعها عن الحقوق العربية   واقعية تلقى اذانا صاغية  في المحيط العربي  والاسلامي  , انا اعتقد انها غير مهتمة ابدا  باي حق عربي  لافي فلسطين ولافي  اي  مكان اخر   بل كل اهتمامها  يكمن باتخاذ  قضية فلسطين  كجسر  الى  الوصول  الى قلوب  الجماهير العربية    والمسلمة   لخلق ولاء عاطفي لها  مستغلة  عدائهم  التاريخي لليهود  محتلي فلسطين  لكي  تستطيع لاحقا استغلال هذا الولاء العاطفي  لتوجيه الجماهير  الوجهة التي تحقق لها اهدافها  في المنطقة العربية  وعلى راس هذه الاهداف هو اعادة  تشكيل المنطقة  الى الشكل  الذي  يساعدها  على  اعادة الامبراطورية  الفارسية الافلة الى الوجود من جديد والتي ليس لها علاقة باي شيء اسمه اسلام , فهل نحن مستعدين  لذلك ؟ سؤال  مطروح بقوة امام  القادة العرب  والمسلمين .

ايران الشاه  وايران الخميني  هي ايران واحدة   بالنسبة للسياسات الموجهة نحو العرب  والاهداف  المرجوة من هذه  السياسات  البرقع  وحده  هو الذي اختلف   الشاه كان برقعه  قومي فارسي  والملالي  لبسوا برقع الدين  والطائفة  لكن سياسات الهيمنة  لم تتغير والاطماع لم تتغير , لكن  كما يقول المثل الدارج " لكل  شيخ طريقته " فالشاه كان يتدخل في العراق  ويدعم المسلحين الاكراد  والملالي يتدخلون في العراق  بشكل اكبر  فهم يدعمون كل من هو مستعد ان يخرب  العراق من الجماعات المسلحة المختلفة الى الحكومة  التي تحكم بوحي من المرشد الاعلى , الشاه احتل الجزر العربية الثلاث  والملالي مصرين على هذا الاحتلال , فهل هذا هو   الصديق  الذي يبحث  عنه  المخدوعين من العرب  بشعارات الثورة الاسلامية التي  فقدت  كل  صفاتها الاسلامية واتخذت الشكل الفارسي  العنصري ؟ سؤال  مطروح بقوة امام  كل العرب  المخدوعين  بدولة الولي الفقيه .

في الختام هل نستطيع ان نقول ان العداوة  بين العرب  والفرس ليست  قدرا محتوما  بل هي وليدة لسياسات  انية من قبل الايرانيين  او العرب , انا اعتقد انها  قدر محتوم   ولكن  ليس  بفعل  سياسات العرب بل بفعل النظرة الفارسية الفوقية لكل  ماهو  عربي  فالفرس  لم  ينسوا ابدا ان العرب " الحفاة العراة" كما تصفهم مصنفات الفرس  هم من  هدم  مجد الامبراطورية الفارسية  وهم من ازال  اسم دولة  فارس  من الوجود , فالعداء  تاريخي  مرتبط  بالتنافس الذي  كان  سائدا في المنطقة قبل مجيء الاسلام  بين الدولة الفارسية   والدولة الرومانية , ففي حين ان العرب  المسلمين ازالوا دولة الفرس  من خريطة  المنطقة   واسقطوها من الوجود  هم لم يستطيعوا ان يزيلوا الدولة الرومانية   او يسقطوها الى الابد  فقد بقيت الدولة الرومانية  ككيان   سياسي موجود  بعكس  دولة فارس التي  انتهى ذكرها من التاريخ , وهذا شيء لايمكن  ان ينساه  الفارسي  الذي يشتهر  بالعناد   والايمان  بالقومية قبل  كل شيء  و بالتالي  هو  لن يستطيع ان  ينسى من ازال  رمز  القومية الفارسية  من الوجود , ولهذا   فنحن  نقول  ان علينا ان نعرف  عدونا  من  صديقنا  دون   الانخداع بالشعارات الفارغة  بل يجب ان  نحكم على الامور من خلال العمل  وعمل الفرس  يدل  بشكل لايقبل النقاش  انهم  اعداء العرب  وليس  اصدقائهم .....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !