مواضيع اليوم

العدل و الإحسان تقرر الإنسحاب من حركة 20 فبراير: لماذا الآن؟

ماءالعينين بوية

2011-12-16 19:12:12

0

 إسلاميون لا كالإسلاميين، و إسلاميو العدالة لا كإسلاميي العدل، خاصة في سقف التطلعات و العلاقة مع النظام، الربيع العربي قاد التيارات الإسلامية للحكم، القبول بإصلاحات تجعل من العداليين على دفة الحكم التدبيري أحسن و أسلم للسلطات العليا من حركة شعبية تجعل من العدليين في المصف الأول......إنها اللعبة الجيدة فمن الرابح العداليون أم النظام؟

خارج اللعبة، يقف العدليون، ينظرون  إلى مهلكة خصم ينافسهم لواء المعارضة الإسلامية، مخزنة العدالة أمر يراه هؤلاء في صالحهم، الربيع العربي في أوله، و ورقة دخول العداليين السلطة ترحيل للأزمة إلى لاحق الزمن، هم لا يستعجلون الفرصة، دام الصبر عقودا فلم التعجل، و الصبر مقام من مقامات الصوفية، و هؤلاء بهيكلتهم و دروشتهم أقرب للطريقة الصوفية، وهذا رداء غريب لا تعرفه باقي الحركات الإسلامية. يحسب لها التنظيم و الشعبية و الثبات على الموقف إلى الساعة و يحسب عليها الإغراق في الإنقياد و الإعتقاد في الشيخ و كراماته وعدم التحديث و ضبابية الأفق و البرنامج السياسي......

بعث تحركات 20 فبراير الروح و النشاط في حركة هرم قادتها و هدن شبابها، كانت الحركة الوعاء الشعبي لمظاهرات الأحد المتواترة، رغم تعارض وإختلاف مشارب و المطالب المرفوعة خلال التظاهرات و التي قد لا تصل إلى سقف ما تريده الجماعة ...

رغم ذلك و بشكل فجائي و في هذا التوقيت، تعلن الجماعة انسحابها من الحركة، انسحاب برره بيان الجماعة بأن " الحركة حفلت بمن جعل كل همه كبح جماح الشباب، أو بث الإشاعات وتسميم الأجواء، أو الإصرار على فرض سقف معين لهذا الحراك وتسييجه بالاشتراطات التي تخرجه من دور الضغط في اتجاه التغيير الحقيقي إلى عامل تنفيس عن الغضب الشعبي، أو تحويله إلى وسيلة لتصفية حسابات ضيقة مع خصوم وهميين، أو محاولة صبغ هذا الحراك بلون إيديولوجي أو سياسي ضدا على هوية الشعب المغربي المسلم في تناقض واضح مع ما يميز حركة الشارع في كل الدول العربية...."

حسب المفهوم من البيان، أن خطاب الجماعة موجهة إلى الحركة بعينها و إلى باقي مؤثثيها، الناشط في الحركة نجيب شوقي و حسب موقع هسبريس اعتبر خروج الجماعة هدية للوبيات الفساد، مستبعضا تأثير خروج الجماعة من لواء العشرين فبراير.

 هذا القرار يمكن اعتباره بالون اختبار للدولة، بحكم أنها هدنة معلنة، رغم رفض الجماعة لإعتبار الانسحاب هدنة أو صفقة حسب كل من أرسلان و بناجح، و هنا تطرح علامة استفهام، حول دور العداليين في هذا القرار و هل هم المعنيون بالهدنة في حالة صحتها أم أنهم فقط وسطاء بين الجماعة و الدولة، يمكن اعتباره أيضا  استعراض لقوة الجماعة، في حالة ضمرت فيه مظاهرات 20 فبراير و لم تعد تستقطب الجماهير الغاضبة كما كان سابق عهدها و خاصة في مدن معينة، ويمكن اعتباره مناورة سياسية لا غير لفرض أجندة معينة على نشظاء الحركة  من جهة و من جهة أخرى إرسال رسائل إيجابية للدولة أو إنذارية، و هنا نذكر جميعا موقف الإخوان من عملية الاستقطاب بين نشطاء الثورة و المجلس العسكري و كيف كانت تأخذ مسافة إعلاميا عن الثوار بينما شبيبتها مشاركون في الميدان....

بعد قرار الإنسحاب، و الذي سيحمل بالضرورة تداعيات وتأثيرات، داخل الجماعة بعينها و كذلك بالنسبة للأطراف الأخرى المعنية بالأمر، هل ستتوقف عجلة الجماعة و تدخل في سباتها؟ أم أنها و كما صرح به فتح الله أرسلان الناطق باسم الجماعة  لموقع " goud"  الكتروني مقدمة على خطوات أخرى تكبر سقف و فضاء 20 فبراير و على وسائل أخرى أكثر نجاعة للتدافع ومحاولة انتزاع المكتسبات ....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات